الموضوع: همس القوافي
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-05-2013   #4


الصورة الرمزية شهاب الليل
شهاب الليل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 179
 تاريخ التسجيل :  Mar 2011
 أخر زيارة : 08-05-2023 (03:58 AM)
 المشاركات : 17,012 [ + ]
 التقييم :  165345
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 340 مرة في 170 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



ابن دريد الازدي

ولد عام 223 وتوفي عام 321 هـ، وهو من شعراء العصر العباسي له 100 قصيدة.
محمد بن الحسن بن دريد الأزدي من أزد عمان من قحطان، أبو بكر. من أئمة اللغة والأدب. كانوا يقولون: ابن دريد أشعر العلماء وأعلم الشعراء. وهو صاحب (المقصورة الدريدية - ) ولد في البصرة وانتقل إلى عمان فأقام اثني عشر عاماً وعاد إلى البصرة ثم رحل إلى نواحي فارس فقلده "آل ميكال" ديوان فارس، ومدحهم بقصيدته (المقصورة) ثم رجع إلى بغداد واتصل بالمقتدر العباسي فأجرى عليه في كل شهر خمسين ديناراً فأقام إلى أن توفي.


يا ظَبيَةً أَشبَه شَيءٍ بِالمَها ..تَرعى الخُزامى بَينَ أَشجارِ النَقا

إِمّا تَرَي رَأسِيَ حاكي لَونُهُ.. طُرَّةَ صُبحٍ تَحتَ أَذيالِ الدُجى

وَاِشتَعَلَ المُبيَضُّ في مُسوَدِّهِ .. مِثلَ اِشتِعالِ النارِ في جَزلِ الغَضى

فَكانَ كَاللَيلِ البَهيمِ حَلَّ في.. أَرجائِهِ ضَوءُ صَباحٍ فَاِنجَلى

وَغاضَ ماءَ شِرَّتي دَهرٌ رَمى .. خَواطِرَ القَلبِ بِتَبريحِ الجَوى

وَآضَ رَوضُ اللَهوِ يَبساً ذاوِياً.. مِن بَعدِ ما قَد كانَ مَجّاجَ الثَرى

وَضَرَّمَ النَأيُ المُشِتُّ جَذوَةً ..ما تَأتَلي تَسفَعُ أَثناءَ الحَشا

وَاِتَّخَذَ التَسهيدُ عَيني مَألَفاً .. لَمّا جفا أَجفانَها طَيفُ الكَرى

فَكُلُّ ما لاقَيتُهُ مُغتَفَرٌ .. في جَنبِ ما أَسأَرَهُ شَحطُ النَوى

لَو لابَسَ الصَخرَ الأَصَمَّ بَعضُ ما.. يَلقاهُ قَلبي فَضَّ أَصلادَ الصَفا

إِذا ذَوى الغُصنُ الرَطيبُ فَاِعلَمَن ..أَنَّ قُصاراهُ نَفاذٌ وَتَوى

شَجيتُ لا بَل أَجرَضَتني غُصَّةٌ.. عَنودُها أَقتَلُ لي مِنَ الشَجى

إِن يَحم عَن عَيني البُكا تَجَلُّدي ..فَالقَلبُ مَوقوفٌ عَلى سُبلِ البُكا

لَو كانَتِ الأَحلامُ ناجَتني بِما.. أَلقاهُ يقظانَ لأَصماني الرَدى

مَنزلةٌ مَا خِلتها يَرضى بِها .. لِنَفسِهِ ذو أرَبٍ وَلا حِجى

شيمُ سَحابٍ خُلَّبٍ بارِقُهُ.. وَمَوقِفٌ بَينَ اِرتِجاءٍ وَمُنى

في كُلِّ يَومٍ مَنزِلٌ مُستَو بلٌ ..يَشتَفُّ ماءَ مُهجَتي أَو مُجتَوى

ما خِلتُ أَنَّ الدَهرَ يُثنيني عَلى ..ضَرّاءَ لا يَرضى بِها ضَبُّ الكُدى

أُرَمِّقُ العَيشَ عَلى بَرصٍ فَإِن ..رُمتُ اِرتِشافاً رُمتُ صَعبَ المُنتَهى

أَراجِعٌ لي الدَهرُ حَولاً كامِلاً ..إِلى الَّذي عَوَّدَ أَم لا يُرتَجى

يا دَهرُ إِن لَم تَكُ عُتبى فَاِتَّئِد ..فَإِنَّ إِروادَكَ وَالعُتبى سَوا

رَفِّه عَلَيَّ طالَما أَنصَبتَني ..وَاِستَبقِ بَعضَ ماءِ غُصنٍ مُلتَحى

لا تَحسبَن يا دَهرُ أَنّي جازِعٌ ..لِنَكبَةٍ تُعرِقُني عرقَ المُدى

ما رَستُ مَن لَو هَوَتِ الأَفلاكُ مِن.. جَوانِبِ الجَوِّ عَلَيهِ ما شَكا

وَعَدَّ لَو كانَت لَهُ الدُنيا بِما ..فيها فَزالَت عَنهُ دُنياهُ سوا

لَكِنَّها نَفثَةَ مَصدورٍ إِذا ..جاشَ لُغامٌ مِن نَواحيها عمى

رَضيتُ قَسراً وَعَلى القسرِ رِضى.. مَن كانَ ذا سُخطٍ عَلى صرفِ القضا

إِنَّ الجَديدَينِ إِذا ما اِستَولَيا ..عَلى جَديدٍ أَدنياهُ لِلبِلى

ما كُنتُ أَدري وَالزَمانُ مولَعٌ ..بِشَتِّ مَلمومٍ وَتَنكيثِ قُوى

أَنَّ القَضاءَ قاذِفي في هُوَّةٍ ..لا تَستَبِلُّ نَفس مَن فيها هوى

فَإِن عَثرتُ بَعدَها إِن وَأَلَت .. نَفسِيَ مِن هاتا فَقولا لا لعا

وَإِن تَكُن مُدَّتُها مَوصولَةً .. بِالحَتفِ سَلَّطتُ الأُسا عَلى الأَسى

القصيدة طويلة حوالي 256 بيتا من اراد الازتزادة فليرجع الى ديوان الشاعر



 
 توقيع :


[flash=http://up.hawahome.com/uploads/13722673011.swf]WIDTH=420 HEIGHT=220[/flash]


رد مع اقتباس