عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-16-2020
الحسناء غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 3654
 تاريخ التسجيل : Sep 2020
 فترة الأقامة : 1282 يوم
 أخر زيارة : 03-26-2022 (12:03 AM)
 المشاركات : 3,707 [ + ]
 التقييم : 878446345
 معدل التقييم : الحسناء has a reputation beyond reputeالحسناء has a reputation beyond reputeالحسناء has a reputation beyond reputeالحسناء has a reputation beyond reputeالحسناء has a reputation beyond reputeالحسناء has a reputation beyond reputeالحسناء has a reputation beyond reputeالحسناء has a reputation beyond reputeالحسناء has a reputation beyond reputeالحسناء has a reputation beyond reputeالحسناء has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 78
تم شكره 153 مرة في 120 مشاركة
افتراضي الشلل الدماغي يلازم المريض مدى الحياة




الشلل الدماغي يلازم المريض مدى الحياة





تنبع جميع حركات الجسم من الدماغ الذي يرسل أوامره عبر الإشارات العصبية إلى سائر أعضاء الجسد، حتى تتحرك العضلات محدثة الوضع المطلوب، ولكن في حالة الشلل الدماغي تكون الأعضاء سليمة، لكن الدماغ لا يرسل لها الإشارات، أو يرسل إشارات خاطئة تؤدي لحركات لا إرادية.
ويصيب الشلل الدماغي الطفل قبل ولادته، أو عند ولادته، لكن الأعراض لا تبدأ بالظهور إلا بعد فترة من الولادة، تتراوح بين سنة إلى 3 أعوام، وتظهر الأعراض في صورة تباطؤ نمو الطفل، ومشاكل في نمو الأسنان، وعدم انتظام التنفس، وغرابة في طريقة المشي.
تنتج عن الشلل الدماغي اضطرابات عقلية وحركية، وعدم قدرة على حفظ التوازن، أو التناغم بين حركات الجسم والأطراف، وتصاحب التشنجات بعض الحالات، وتتأثر قدرة السمع والبصر في كثير من الحالات، ولكن بدرجات متفاوتة، وتختلف درجة سوء المرض بين حالة وأخرى.
ويعد الشلل الدماغي حالة مرضية ملازمة للحياة، لذلك فمن الممكن أن نطلق عليه متلازمة الشلل الدماغي عند الأطفال، فهي حالة تتدهور في بداية ظهورها، لكنها تثبت على درجة معينة، وتظل مع صاحبها طوال عمره، ولا علاج لها.
ونتناول في هذا الموضوع مرض متلازمة الشلل الدماغي بالتفاصيل، مع بيان الأعراض التي تظهر، وكذلك نوضح طرق الوقاية الممكنة وأساليب العلاج الحديثة.

أربعة أنواع

توجد أربعة أنواع للشلل الدماغي، ويدل كل نوع على الأماكن التي أصابها التلف في الدماغ، وأول هذه الأنواع الشلل الدماغي التشنجي، وهو أكثر الأنواع شيوعاً، كما أن المصابين بالأنواع الأخرى من الممكن أن يحدث لهم هذا النوع، إضافة للإصابة الأصلية.
ويعاني مرضى الشلل الدماغي التشنجي فرط التوتر العضلي والحركات اللاإرادية، مع عدم القدرة على التحكم في الحركات التي يؤديها المصاب، ويشير هذا النوع إلى تلف أصاب السبيل القشري الشوكي، وهي تجمعات من الألياف العصبية في القشرة الدماغية.
وينقسم الشلل الدماغي التشنجي بدوره إلى 3 أنواع تبعاً للأطراف المصابة، فمن الممكن أن يكون نصف الجسد مصاباً طولياً، وهو ما يعني إصابة الجزء المعاكس له من الدماغ، فالجزء الأيسر من الدماغ يتحكم في نصف الجسد الأيمن: من ذراع ويد وساق وقدم، والعكس صحيح.
ويصيب القسم الثاني من شلل الدماغ التشنجي نصف الجسد العلوي، أو السفلي، ما يعني عدم وجود تشنجات، أو أعراض مرضية في النصف السليم، وفي القسم الثالث يصيب الشلل الأطراف الأربعة، ويعجز مصابو هذا النوع عن المشي وتتميز حركاتهم بالارتعاش.

الشلل الدماغي الترنحي

ويسمى النوع الثاني بالشلل الدماغي الترنحي، وفيه يصعب على المريض حفظ توازنه، كما أنه يسير بصعوبة، ويصبح لدى الشخص مشاكل في الكتابة واستخدام الأدوات كالمقص، وينتج عن إصابة وتلف في جزء من المخيخ.
ويحتاج مرضى النوع الثالث وهو الشلل الدماغي الكنعي إلى مجهود كبير، ليتمكنوا من تحريك أطرافهم تجاه شيء محدد، أو الإمساك بشيء معين، والمرض في هذه الحالة نوع مختلط تنتج عنه حركات لاإرادية.
ويصعب على المريض إبقاء أطرافه في وضعية ثابتة، نظراً لما تعانيه عضلاته من توتر، ولا يمكنه الجلوس أو الوقوف بوضعية مستقيمة طبيعية، ويحدث نتيجة تلف بالجهاز الحركي خارج الهرمي، ومنطقة العقد القاعدية في الدماغ.
ويعتبر الشلل الدماغي الرخو رابع الأنواع، وفيه يسير المريض بعرجة، وتكون حركته محدودة، وربما لا يتمكن من المشي كلية في بعض الحالات.

قبل الولادة

يحدث الشلل الدماغي أثناء تكون دماغ الجنين في أشهر الحمل الأولى، بسبب تعرض الأم لمشاكل صحية أثناء الحمل، كالالتهابات، أو تعرض الجنين للإشعاع، أو العدوى، أو تعرضه للاختناق، أو لنقص الأوكسجين قبل الولادة.
وتتسبب الكثير من مشاكل الولادة بحدوث الشلل الدماغي، كانفصال المشيمة قبل الأوان، وهي التي تمد الجنين بالأوكسجين والتغذية، أو تعرض الجنين للغرق في السائل الأمينوسي المحيط به قبل الولادة، أو زيادة وقت الولادة كثيراً عن الطبيعي، أو الولادة المبكرة، خاصة الولادة المفاجئة، أو عدم مهارة وتمكن طبيب التوليد.
وتؤدي أمراض بعينها - تصاب بها الأم أثناء الحمل - لإصابة الجنين بالشلل الدماغي، كالحصبة الألمانية، أو أي أمراض فيروسية تصاب بها الأم في بداية الحمل، ومن الممكن أن يتسبب عدم توافق فصيلتي دم الأبوين بإصابة ابنهما بالشلل الدماغي.

التوأم الميت

تحدث في بعض حالات الحمل أن يكون الطفل المولود له شقيق توأم، تشارك معه المشيمة نفسها، لكنه مات من دون اكتمال نموه، وقبل الولادة، ومن الممكن أن تؤدي هذه الحالة النادرة في إصابة الطفل الحي بالشلل الدماغي، نتيجة تقاسم الجنين المشيمة نفسها، وهو ما يعني قلة الأوكسجين والتغذية الواصلة لكلا الطفلين، وهو ما يفسر كذلك سبب وفاة الآخر.
ويكون المولود عرضة للمرض كذلك إذا ما أصيب بالتهاب الدماغ، أو التهاب السحايا بعد الولادة مباشرة، أو إصابة الطفل بارتفاع نسبة صفراء الدم إلى نسب عالية، فتصل لخلايا المخ وتعرضها للتلف، كما يكون المرض نتيجة خلل وراثي يحدث اضطراباً في الكروموسومات، فيؤدي إلى خلل في خلايا المخ ينتج عنه الشلل الدماغي.
ويصاب الطفل الطبيعي بالشلل الدماغي بعد ولادته، إذا ما تعرض لحادث سيارة، أو ما شابه، أو أصيب إصابة شديدة في الرأس نتيجة إهمال رعايته، أو لأي أسباب أخرى، وفي حالات نادرة يتضح أن السبب هو مهاجمة كائنات دقيقة حية للدماغ والأعصاب المركزية بعد الولادة.

عدم الاستقامة والتوازن

تتغير الأعراض الظاهرة على الطفل المصاب بالشلل الدماغي تبعاً لمدى الضرر الذي أصاب أنسجة الدماغ، فبعض الحالات بسيطة لا تعاني الكثير، ويمكن أن تنحصر المشكلة لديها في المشي والتوازن، من دون تأثير يذكر في التطور العقلي، وحركة بقية الجسم.
ويزداد الضرر الواقع على وظائف الحركة كلما زاد التلف في الدماغ، ما يعني المزيد من فقدان سيطرة المريض على عضلاته وحركاته، ومزيداً من التأخر العقلي، وضعف التطور الذهني.
ويعرف الشلل الدماغي من علاماته المتمثلة في صعوبات البلع والرضاعة عند الرضع، والتشنجات والحركات اللاإرادية، إضافة إلى ضعف السمع والبصر، وكذلك الكلام، ويكون الإحساس والإدراك غير عاديين، وتظهر هشاشة في العظام واضطرابات في النوم، والحركة، والسلوك، ويصاب بعض مرضى الشلل الدماغي بالصرع.
وتساعد بعض العلامات الطبيب على الاعتقاد في احتمالية إصابة الطفل المولود حديثا بالشلل الدماغي، منها أن يكون محيط الرأس أصغر من الطبيعي، ويلاحظ على المولود صعوبات في الرضاعة، مع صراخ مستمر، وغير طبيعي صادر عنه.

مضاعفات عدة

تصبح حالة مريض الشلل الدماغي عرضة للكثير من المضاعفات، إذا لم تتم متابعة حالته بشكل دوري من قبل الأطباء، مثل احتمالية أن يتعرض للنوبات التشنجية، وتدهور الحالة، لتصبح شللاً تاماً، أو استحالة تحريك الأطراف، أو حدوث خلع في الورك والمفاصل.
وتعتبر الإصابات الناجمة عن السقوط من مضاعفات المرض، نتيجة صعوبة الاتزان والحركة، وكذلك الاضطرابات النفسية التي من الممكن أن تصيب أهله وتنعكس عليه.
ويؤدي المرض أحياناً لهشاشة العظام وانسداد الأمعاء والاختناقات التي تؤدي للإصابة بالالتهاب الرئوي، وتكرار الإصابة بأنواع من العدوى الجرثومية، ويتعرض المريض كذلك لسوء التغذية.

العلاجات التأهيلية

لا يعرف علاج تام للشلل الدماغي، كما أن الاكتشاف المبكر للمرض لن يمنع تأثيره، أو يؤدي لعلاجه، ولكنه يمنع تدهور الحالة السريع، وتركز العلاجات على التقليل من الأعراض والآثار الجانبية للمرض، مع تحسين قدرات الطفل على التحرك، والتخاطب، والتفكير.
ويساعد البدء المبكر بالعلاج على إعطاء مرونة أكبر للدماغ والجسد، ومحاولة تحسين التناغم بينهما، وتقليل الأثر الناتج عن تلف خلايا الدماغ لأقل حد ممكن.
ويكون العلاج مرتكزاً على العلاجات التأهيلية، والعلاجات الصحية المساعدة، والعلاج الطبيعي، وتستمر هذه العلاجات مدى الحياة، ولكنها تعطي مرونة للعضلات، وتساعد الطفل على حفظ توازنه، وتحسين قدراته الذهنية والعقلية، ويكون دور الأهل في غاية الأهمية لإحاطة الطفل بالحنان والتشجيع اللازمين.
ويحتاج المريض لأجهزة، أو كراسي، أو عكازات خاصة تساعده على التأقلم مع الحياة، حسب نوع الحالة المرضية، ويحتاج المريض لأخصائي في السمع والنطق للمساعدة في التواصل مع الآخرين.
وتوجد أدوية تمنع التشنجات العضلية والمضاعفات المحتملة، وتقلل الألم، كما تساعد التمارين الرياضية المناسبة على تقليل الآثار الجانبية، وتمتاز الرياضات المائية في هذا المجال بأنها تحت إشراف متخصصين.

قبل الثامنة

تشير دراسة حديثة إلى أن الشلل الدماغي يصيب 2 من كل 1000 من المواليد الأحياء، ويصيب الذكور أكثر من الإناث، بنسبة تصل إلى 1.33 إلى 1 وفي الولايات المتحدة الأمريكية وحدها يتم تشخيص 10000 حالة جديدة مصابة بالشلل الدماغي كل عام، نحو 1500 منهم يكتشف المرض لديهم قبل سن المدرسة.
ويعتبر الشلل الدماغي التشنجي أكثر الأنواع انتشاراً، إذ يصيب نحو 70% من مرضى الشلل الدماغي، وهو يؤدي إلى أن تكون العضلات مشدودة متصلبة، فتكون حركات المريض صعبة وبطيئة، لذا فإنها يمكن أن تشخص تشخيصاً خاطئاً على أنها حالة تأخر في الإدراك.
وتعد فرص مواجهة المرض والتعايش معه أعلى عندما يبدأ العلاج قبل سن 9 سنوات، لأن الدماغ تكون لديه قدرة على التغير وتكرار إرسال الإشارات العصبية حتى عمر 8 سنوات.




المواضيع المتشابهه:



 توقيع :

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ الحسناء على المشاركة المفيدة:
 (06-04-2023)