عرض مشاركة واحدة
قديم 09-25-2016   #3


الصورة الرمزية البرنس رامى
البرنس رامى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 267
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 06-29-2022 (02:18 AM)
 المشاركات : 67,676 [ + ]
 التقييم :  1725876709
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Blueviolet
شكراً: 2,254
تم شكره 1,550 مرة في 1,202 مشاركة
افتراضي







جدة ما قبل الإسلام




نشأت مدينة جدة في الألفية الأولى قبل الميلاد على يد مجموعة من الصيادين الذين استقروا بها واتخذوها نقطة للإنطلاق في رحلات الصيد،[10] وقد عثر في وادي بريمان وفي وادي بويب وفي أماكن أخى على العديد من الآثار والنقوش منها نقش ثمودي لرجل اسمه "ساكت" أصيبت زوجته "جامع" بالحمى ويطلب هو من الإله أن يشفيها.[11] انتقلت قبيلة قضاعة بعد انهيار سد مأرب في سنة 115 قبل الميلاد إلى جدة،[12] وذكر المؤرخ المصري محمد لبيب البتنوني في كتابه الرحلة الحجازية بأنه رأى قبراً ينسب لأم البشر حيث يقول «وهناك مر بخاطري أن هذا المكان ربما كان لقضاعة فيه قبل الإسلام هيكل لحواء أم البشر ، يعبدونها فيه ، كما كانت هذيل تعبد سواع بن شيث بن آدم»


روايات المؤرخين العرب رغم عدم وجود أي دليل عليها تعطي جدة زمناً أقدم حيث أن المدينة هي الموضع الذي نزلت فيه حواء أم البشرية،[10] وتذكر أيضاً أن الإسكندر الأكبر (356 قبل الميلاد ~ 323 قبل الميلاد) زار مدينة مكة في زمن النضر بن كنانة (الجد الثاني عشر للنبي محمد) ثم أبحر من جدة في طريقه للحرب على شمال أفريقيا.[14] تذكر الروايات أيضاً أن عمرو بن لحي كان له تابعٌ من الجن قال له «ايْتِ سَيْفَ جُدَّةَ تَجِدْ آلِهَةً مُعَدَّةً فَخُذْهَا وَلَا تَهَبْ وَادْعُ إِلَى عِبَادَتِهَا تُجَبْ» فذهب إلى مدينة جدة واستخرج الأصنام الخمسة التي عبدها قوم النبي نوح ومن هناك انتشترت عبادة الأصنام بين العرب.[15]



في العهد الإسلامي



اختار عثمان بن عفان في عام 647 م المدينة كميناء رئيسي لدخول مكة المكرمة والوصول إليها عن طريق البحر. يشير ابن جبير وابن بطوطة في رحلتيهما إلى أن المدينة ذات طراز معماري فارسي عندما زاراها.



يقول عنها المقدسي البشاري (توفي 990 م) صاحب كتاب أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم «محصنة عامرة آهلة، أهل تجارات ويسار، خزانة مكة ومطرح اليمن ومصر. وبها جامع سري، غير أنهم في تعب من الماء مع أن فيها بركاً كثيرة، ويحمل إليهم الماء من البعد، قد غلب عليها الفرس. لهم بها قصور عجيبة، وأزقتها مستقيمة، ووضعها حسن، شديدة الحر جداً».

ويصف الرحالة الفارسي المسلم ناصر خسرو جدة عندما زارها عام 1050 م بأنها مدينة كثيرة الخيرات مزدهرة بالتجارة باسقة العمران ووصف أسواقها بأنها نظيفة وجيدة وقدر عدد سكانها بحوالي 5000 نسمة [16].

تبدل حال السكان للحالة العامة التي يعيشها العالم الإسلامي في ظل الحروب الصليبية واضطراب الحكم بين السلاجقة والأيوبيين. وبعد قرن من الزمان تقريباً يخبر مؤرخ عربي آخر وهو ابن المجاور بأن شيئاً من الازدهار قد صادف جدة في عهده [16].



تحت حكم المماليك



استمرت جدة تحت نفوذ الخلافات الإسلامية المتعاقبة بدءا بالأمويين والعباسيين فالأيوبيين ثم المماليك. في العصر المملوكي بسط المماليك نفوذهم على جدة لتأمين طرق التجارة والحج، وحماية الحرمين، وعين السلطان المملوكي حاكماً عاماً لجدة أطلق عليه مسمى نائب جدة يطل مقر إقامته على الميناء ليشرف على حركته. ورغبة من السلاطين المماليك في تشجيع التجار على استخدام ميناء جدة اتخذوا إجراءات عدة منها: تخفيض الرسوم الجمركية ومنع تجار مصر والشام من النزول في ميناء عدن ومضاعفة الرسوم الجمركية على التجار الذين يمرون على عدن قبل قدومهم إلى ميناء جدة [16]. قام السلطان قانصوه الغوري عام 915 هـ/1509 م ببناء سور جدة حماية لها من غارات السفن الأوروبية التي لم تهاجم المدينة إلا بعد وصول العثمانيين إليها، وقد كان قانصوه آخر المماليك الذين حكموا جدة في القرن العاشر الهجري [17]. تذكر بعض المصادر التاريخية أن المدينة بقيت أغلب فترات القرن الخامس عشر الميلادي مستقلة في الحكم حتى دخلت تحت حكم العثمانيين [18].

يقول عنها الرحالة المغربي ابن بطوطة (المتوفي 1377 م) «وهي بلدة قديمة على ساحل البحر... كانت هذه السنة قليلة المطر، وكان الماء يجلب إلى جدة على مسيرة يوم وكان الحجاج يسألون الماء من أصحاب البيوت»



في العهد العثماني



قام الشريف بركات شريف مكة المكرمة بإعلان ولائه للخلافة العثمانية وكان ذلك عام 931 هـ [19]. تعرضت جدة في أوائل العهد العثماني للعديد من غارات الأساطيل البرتغالية في القرن السادس عشر ميلادي العاشر الهجري ثم لغارات القراصنة الهولنديين في القرن السابع عشر الميلادي. وصل أسطول لوبو سوارس البرتغالي أمام جدة عام 1516 م وقد صدته الحامية العثمانية بقيادة سليمان باشا وأسرت إحدى السفن وأرسلتها للآستانة.

خلال القرنين (السادس عشر والسابع عشر) كانت طرق التجارة البحرية في العالم قد ملكت من قبل البرتغاليين والهولنديين والإنجليز الأمر الذي جعل قيمة جدة الاقتصادية تنحدر وتقل ولولا وفود الحجيج والمعتمرين لما عاشت أو استمرت.



جدة تحت حكم الملك عبد العزيز



بعد ضم مكة للدولة السعودية
تقدم الملك عبد العزيز ومن معه من جنود،
وحاصروا جدة وفي 6 جماد الثاني عام 1344 هـ
حيث استسلمت جدة بعد حصار طويل دام لمدة سنة كاملة.



يتبع >>



 
 توقيع :

شكرا لروح على التوقيع





التعديل الأخير تم بواسطة البرنس رامى ; 09-26-2016 الساعة 10:41 PM

رد مع اقتباس