10-06-2020
|
|
|
سيرة الصحابة في العراق/1/ابو موسى الاشعري
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الصحابي ابو موسى الاشعري (رضى الله عنه) الفقيه والمقرئ
هو عبدالله بن قيس الاشعري الصحابي الجليل ابوموسى الاشعري وهو من المسلمين الاوائل الذين هاجروا الى الحبشة وكان من الشجعان الفاتحين والولاة والحكماء والقضاة ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم اليمن وزبيد وذواتها الى الساحل وولاه عمر الفاروق(رضى الله عنه) البصرة ثم استمعله عثمان على البصرة ايضا وكان حسن الصوت بالقران وفي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((يا أبا مُوسَى لقَدْ أُوتِيتَ مِزْمارًا مِن مَزامِيرِ آلِ داوُدَ))صحيح البخاري ومسلم
انتقل ابو موسى الاشعري الى الكوفة واعتزل الفتنة يوم صفين وقد كان فيها حكما يمثل عليا (رضى الله عنه) عند التحكيم وصفه الذهبي فقال عنه :كان عالما صالحا تاليا لكتاب الله اليه المنتهى في حسن الصوت بالقران روى علما طيبا مباركا اقرا اهل البصرة وافقههم .
وكان كثير الملازمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم كما انه تلقى من الصحابة كعمرو وابي بن كعب وعبدالله بن مسعود وكان ابو موسى من اكثر المتاثرين بعمر بن الخطاب (رضى الله عنه) وكان عمر يتعهده بالوصايا والكتب في اثناء ولايته على البصرة عده الشعبي واحدا من اربعة قضاة هم اشهر قضاة الامة فقال قضاة الامة عمر وعلي وزيد بن ثابت وابو موسى جعل ابو موسى مسجد البصرة مركز لنشاطه العلمي وخصص جزءا كبيرا من وقته لمجالسه العلمية ولم يكتف بذلك بل كان لايدع فرصة تمر دون ان يستفسد منها في تعليم الناس وتفقيههم وكان ابوموسى اذا صلى الصبح استقبل الصفوف رجلا رجلا يقروهم القران واثمرة جهوده في تعليم الناس القران حتى بلغ عدد حفاظ القران الكريم في البصرة وحدها ثلاثمائة ولما طلب عمر بن الخطاب من عماله ان يرفعوا اليه اسماء حفاظ القران لكي يكرمهم ويزيد عطاءهم كتب اليه ابو موسى ان بلغ من قبلي ممن حمل القران ثلاثمائة وبضعة رجال توفي ابو موسى الاشعري في الكوفة سنة اثنين وخمسين للهجرة
روى ابو موسى احاديث كثيرة عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
وله في المسند الجامع مائة وسبعة وسبعون حديثا ومن احاديثه
عن انس بن مالك عن ابي موسى عن النبي الاكرم صلى الله عليه وسلم قال
((مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الأُتْرُجَّةِ؛ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ,
وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ؛ كَمَثَلِ التَّمْرَةِ لَا رِيحَ لَهَا وَطَعْمُهَا حُلْوٌ,
وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ الرَّيْحَانَةِ؛ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ,
وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ لَيْسَ لَهَا رِيحٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ))
اخرجه البخاري ومسلم في صحيحهما .
----------------------------------
المصادر سير اعلام النبلاء
ابو موسى الاشعري الصحابي العالم
صحيح مسلم والبخاري
الكاتب عبدالعزيز ياسين
مراجعة وتنسيق ناطق ابراهيم العبيدي
المواضيع المتشابهه:
|