~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-01-2012 | #11 |
|
المقاومة على الإنسولين والتأهب للإصابة بالسكري من النمط الثاني يقصد بعبارة ( المقاومة على الإنسولين ) أن خلايا الجسم لا تستجيب للإنسولين بالمقدار الكافي كي تلتقط سكر الغلوكوز من الدم وتدخله إلى جوفها لتستهلكه ، فيبقى هذا السكر متراكماً في السائل الدموي ، وترتفع نسبته فوق الطبيعي ، إلى أن نكتشف حدوث الإصابة بالسكري . كما أن الخلايا ، ولنفس السبب لا تتمكن من تخليص الدم من شحومه ، فتتجمع في السائل الدموي الذي يجري في الشرايين والأوردة ، ثم تترسب على جدرانها ، فتضيقها أو تسدها . وهي حالة غير طبيعية صامتة ليس لها أعراض ، إلا أنها تؤهب للإصابة بالداء السكري من النمط الثاني والأمراض القلبية . ما هو الإنسولين ؟ الإنسولين هو هرمون ، أي مادة كيماوية هامة يحصل عليها جسمك من غدة في البنكرياس الموجود في البطن خلف المعدة ، والبنكرياس هو عضو يفرز هرمونات متعددة تصب في الدم مباشرة ، و لها علاقة بتنظيم مستويات السكر في الدم الذي يدور حول جميع خلايا الجسم ، كما تفرز أيضاً عصارات إلى داخل الأمعاء ، تساعد على هضم المواد الطعامية التي تتحول إلى سكر كالخبز والأرز ، إذ أن معظم طعامنا يتحول بعد الهضم إلى سكر يسمى علمياً (الغلوكوز) ، والتي تحتوي على البروتين كاللحم والجبن واللبن . ما هي وظيفة الإنسولين في الجسم ؟ إحدى أهم وظائف الإنسولين في جسمك هي أن يساعد خلايا جسمك على إلتقاط سكر الغلوكوز من دمك ، لتستخلص الطاقة الحيوية منه من أجل إستمرار حياتها وقيامها بوظائفها التي خلقت من أجلها . وعادة ما يقوم البنكرياس بصنع كميات كافية من الإنسولين والتي تناسب كمية الطعام الذي تتناوله وعدد الخلايا في جسمك ، والتي قد يبلغ عددها المليارات من الخلايا تشكل جلدك وعضلاتك والنسيج الدهني تحت جلدك وجهازك التنفسي والهضمي والقلب وغيرها . ويعمل الإنسولين كعمل البواب على باب كل خلية ، أو المفتاح الخاص الذي يفتح بابها ، فعندما يكون الإنسولين المنتج من البنكرياس عندك جيد الصنعة ، فإنه يقوم بفتح أبواب الخلايا ليسمح للسكر بالدخول إلى جوفها ، وهي بدورها تقوم بهضمه وحرقه لتعيش . ولكن . . عندما يكون عندك مقاومة على الإنسولين ، فإن هذا المفتاح لا يستطيع أن يفتح كل أبواب الخلايا ، فيبقى السكر يسبح مع الدم حول الخلايا منتظراً أن يتمكن من دخولها ، بينما هي تصرخ جائعة وتطلب السكر والطعام من المعدة ، والمعدة تستجيب عن طريق الإحساس بالجوع المستمر ، فيأكل المريض المزيد من الطعام والذي يتحول بدوره إلى سكر في الدم ، ويقوم البنكرياس بإفراز المزيد من الإنسولين ، ولكنه غير فعال ليفتح أبواب الخلايا كلها أيضاً ، وهي المرحلة ما قبل السكري ، أو السكري الكامن ، ولكنه البداية للسكري من النمط الثاني . ويظل السكر يتراكم في الدم وترتفع نسبته ، إلى أن يكشف المخبري عن طريق تحليل قياس مستوى السكر في الدم أنه يوجد سكر فوق الطبيعي ، أي فوق 126 ميلي غرام ، وهذا يعني الإصابة بالسكري من النمط الثاني . ما هي العلامات التي تدل على أنه لدي (( مقاومة على الإنسولين )) ؟ ليس لمشكلة ( المقاومة على الإنسولين ) أعراض معينة يمكن للشخص أن يشتكي منها ، ولكن من المحتمل أن يكون لديك مقاومة على الإنسولين إذا توفرت عندك بعض أو كل من العلامات التالية :
كل هذه العلامات المذكورة أو بعضها ، تضعك على حافة الخطورة الصحية المتمثلة بأمراض السكري والقلب والأوعية الدموية . كيف يشخص الطبيب الحالة المرضية ( المقاومة على الإنسولين ) ؟ حتى هذا الوقت ، لا يوجد فحص مخبري محدد لتشخيص حالة ( المقاومة على الإنسولين ) ، وليس لدى المصابين بهذا الخلل أعراض خاصة ، ولكن يستطيع أي طبيب من خلال ملاحظة علامات معينة ، مثل البدانة وتزايد الوزن ، وإرتفاع سكر الدم الصباحي ضمن المستويات ( 110 – 125 ملغ/ د ل ) ، أي أقل من الرقم ( 126 ملغ / د ل) الذي يشخص السكري ، ولكن فوق الطبيعي ( 110 ملغ / د ل ) ، وهي نفسها الحالة التي أسميناها ( ما قبل السكري الصريح ) . هذه المرحلة ، هي التي يحاول معظم الأشخاص أن ينكرون أنهم على خطورة الإصابة بالسكري ، ولكنهم خلال عدة أشهر ، أو سنة ، إذا لم يبدأوا بالعلاج عن طريق الحمية وإنفاص الوزن بضعة كيلو غرامات و ممارسة الحركة النشيطة يومياً ، فإنهم سيصبحون مصابين بالسكري من النمط الثاني ، مع إستمرار خلل المقاومة على الإنسولين لديهم ، مما يعقد عملية العلاج ويجعلها صعبة . وقد يستمر المريض على إنكار أنه مصاب بالسكري ، مدعياً أنه لا يشعر بالعطش أو كثرة التبول ، وهو في الحقيقة مصاب بالسكري ، لأننا في هذه الحالة نعتمد على فهم معنى رقم سكر الدم وليس على الأعراض ، وفي هذه الحالة يصبح الخطر على صحته أشد ، لأن السكري لديه سيتطور إلى إصابة قلبية وتصلب الشرايين ، وستصبح حياته مهددة بشكل فعلي أكثر من ذي قبل . هل يمكن لمرضى السكري من النمط الثاني أن يصابوا أيضاً بخلل المقاومة على الإنسولين ؟ نعم ، فالمقاومة على الإنسولين هو خلل يبدأ قبل ظهور مرض السكري ، وقبل أن يكتشف مخبرياً ، ويستمر هذا الخلل مرافقاً للسكري ومسبباً له أيضاً ، مما يجعل من تحقيق ضبط سكر الدم أمراً صعباً على الطبيب والمريض معاًُ ، فيبدو للمصاب وكأنه من المستحيل منع إرتفاع سكر الدم حتى لو صام يومه كله ، وبعد سنوات من الحالة ، يفاجأ المريض بحدوث مرض قلبي أيضاً . وحتى نقلل من خلل المقاومة على الإنسولين ، وبالتالي حتى نقلل من خطورة الأمراض التي يسببها فيما بعد ، لابد من إنقاص الوزن قليلاً ، وذلك عن طريق إنقاص كمية الحريرات الطعامية التي يتناولها الشخص يومياً عن طريق إنقاص الدهون التي يتناولها ، وتوزيع الطعام اليومي على 4-6 وجبات في اليوم ، ومنع التخمة في كل وجبة ، وزيادة النشاط الحركي وترك الكسل الذي إعتاد عليه الشخص المصاب ، مع أخذ الأدوية المناسبة لهذه الحالة بانتظام وفي التوقيت الصحيح من كل يوم . |
|
كاتب الموضوع | بسمة روح | مشاركات | 21 | المشاهدات | 10355 | | | | انشر الموضوع |
(عرض التفاصيل) عدد الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 1 (إعادة تعين) | |
|
|