~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 372
عدد  مرات الظهور : 7,055,894


عدد مرات النقر : 372
عدد  مرات الظهور : 7,055,894

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-30-2010
شمس الاصيل غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
اوسمتي
وسام المركز الاول وسام المشارك بالمسابقة الاسلامية الكبري مسابقة ديني هو حياتي مسابقة عين جالوت 
لوني المفضل White
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : Jun 2010
 فترة الأقامة : 5109 يوم
 أخر زيارة : منذ 34 دقيقة (08:15 AM)
 المشاركات : 91,987 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : شمس الاصيل has a reputation beyond reputeشمس الاصيل has a reputation beyond reputeشمس الاصيل has a reputation beyond reputeشمس الاصيل has a reputation beyond reputeشمس الاصيل has a reputation beyond reputeشمس الاصيل has a reputation beyond reputeشمس الاصيل has a reputation beyond reputeشمس الاصيل has a reputation beyond reputeشمس الاصيل has a reputation beyond reputeشمس الاصيل has a reputation beyond reputeشمس الاصيل has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 1,083
تم شكره 3,399 مرة في 1,988 مشاركة

اوسمتي

افتراضي مادس گيلبرت: عارٌ على كل العرب!



مادس گيلبرت: عارٌ على كل العرب!









في يناير ٢٠١٠ وجّهت زميلة فلسطينية لي ولزوجتي دعوة لمحاضرة بخصوص غزة. قالت أن هناك ضيفاً أجنبياً سيتكلم وأن الطلبة الإسرائيليين بالجامعة –جامعة كوينز- قد نظموا محاضرة مضادة في نفس اليوم ونفس المبنى ليسرقوا منا الحضور!

من هو الضيف؟ لم أكترث لاسمه. عن أي شأن غزاوي سيتكلم بالضبط؟ لم أكترث أيضاً ولم أهتم لأن موضوع غزة يظل مملاً ومكروراً وكلنا نعرف “البير وغطاها”! لكني قررت الحضور لأنها تبدو مناسبة جيدة لتزجية الوقت.. ولأن فكرة أن يحقق اتحاد الطلبة الصهاينة تفوقاً علينا لم تعجبني كثيراً.

كنا تقريباً أول الواصلين. وجدت الضيف هناك ينتظر بقية الحضور بابتسامة صبور. فتقدمت وسلمت عليه. عرفته بنفسي فسألني: أنت فلسطيني؟ قلت أني من السعودية. فربت على كتفي في تعاطف وقال: لا بأس.. هذا ليس ذنبك (!!)
هذه المقدمة ضرورية كي نفهم طبيعة إيمان الدكتور Mads Gilbert بالقضية الفلسطينية.. وطبيعة نقمته على العرب وعلى العالم “الحر” كله الذي يشارك بصمته في مجزرة –حصار- غزة المستمرة منذ سنين. لا أحتاج أن أكتب هنا عن تفاصيل المحاضرة وما الذي قاله گيلبرت وما الذي فعله مع فريقه الطبي كمتطوع بمستشفى الشفاء في عز عملية (الرصاص المصهور). عندكم الإنترنت حافلة بالمقابلات والتغطيات الصحفية ومقاطع الفيديو التي تفيض في الشرح.
گيلبرت طبيب نرويجي. من مدينة اسمها Tromsoe. أخبرنا بأن هذه البلدة التي لا يزيد سكانها عن الستمئة ألف نسمة هي مدينة توأم لغزة. كم مدينة عربية هي توأم لغزة؟ أم أننا لا نحتاج توأمة وكلاماً فارغاً من هذا لأن غزة وفلسطين هي في قلب كل منا والواحد لا ينام الليل من فرط تفكيره في أشقائنا هناك الذين يعيشون منذ سنتين تحت حصار بلا طعام ولا ماء شرب ولا صرف صحي ولا أي زفت؟ “يعيشون” هي في الواقع كلمة قمة في المبالغة.
استهل د. گيلبرت محاضرته بالمعلومة التالي: أنا من النرويج. بلدي كان تحت الاحتلال السويدي لمئات السنين.. ثم خضع للاحتلال النازي قبل أن ينال استقلاله. أولئك الذين حاربوا المحتلين نعتبرهم اليوم أبطالاً.. وطبعاً قبل ذلك كان العالم يسميهم إرهابيين.
قال أيضاً: تسألون لماذا أنا مهتم بالقضية من ١٥ سنة؟ ولماذا مجتمع بلدتي (ترومسو) متابعون جيدون ومتبرعون دائمون للشأن الفلسطيني؟ حسنٌ.. أولاً أنا إنسان وما يجري بغزة غير إنساني. ثم أننا في النرويج أغنياء عندنا الكثير من التفط وليست لدينا مشاكل كثيرة ومن العدل أن نحمل هم الآخرين الأقل حظاً.
لا أدري إن كان ينظر ناحيتي في تلك الأثناء؟!
المحاضرة كانت حافلة بصور الأشلاء. وصور البيوت والمدارس التي دكتها قنابل الفوسفور.. وبصور ساحل غزة الجميل الطافح بالخراء لأن القوات الإسرائيلية قد ضربت محطة الصرف الصحي القريبة. الآن صارت المياه والشوارع والبيوت أيضاً طافحة بالمجاري والأوبئة بسبب الجثث وانعدام الأدوية وانعدام كل مقومات الحياة.
گيلبرت حدثنا عن أيام (الرصاص المصهور).. عن إجراء عمليات تقطيب وبتر للأطفال المنتشلين من تحت الركام بدون بنج وبدون شاش وبدون أدوية لأن لا شيء من هذا موجود. حدثنا عن مساعديه الأطباء الفلسطينيين الذين يغيب الواحد منهم عن عملية ليظهر في التي تليها.. وحين تسأله أين كان سيجيبك بتلقائية: كنت أدفن جثة ابني أو زوجتي.. ثم سيواصل مهمته “الإنسانية” لأن الحياة ستستمر في غزة.
كان من ضمن الحاضرين بالطبع يهود. تعرفهم من (اليارمولكا) على رؤوسهم. أحدهم –وكان جالساً بالصف الأول- كان يتأمل في صور “البريزينتيشن” الصادمة وعلى شفتيه ابتسامة بلهاء. في منتصف المحاضرة قطع د. گيلبرت كلامه وسأله: أنت.. لماذا تضحك؟ هل تراني أقول كلاماً مسلياً؟ لاحقاً عرفت أنه شاب يهودي متعاطف مع الفلسطينيين. لماذا كان يبتسم إذاً؟ ربما كان مذهولاً.. ربما يحاول أن يداري شعوره بالخزي. لكني لم أحس نحوه بأي تعاطف.
طبعاً بعد المحاضرة فقد أصبت بنوع من الاكتئاب العابر. وأحد أصدقائي السعوديين لامني في اليوم التالي ونحن نلعب البلايستيشن على الحضور. قال لي أني يفترض أن أعرف ما سيُعرض وأن أتجنب الذهاب لأنه ما من داعٍ لأن “أحرق أعصابي”.

مادس گيلبرت هو مثال آخر على أن فلسطين لا تحتاجنا. الفلسطينيون ليسوا مساكين. إنهم أبطال.. إنهم كائنات أسطورية ذات قدرات خرافية فذة من خارج هذا العالم. نحن المساكين المحملون بالعار. نحن خذلناهم وهم لا ينتظرون منا أي شيء. دول أميركا اللاتينية تعترف بدولة فلسطين وتجافي إسرائيل الواحدة تلو الأخرى. والجامعات البريطانية ترفض مشاريع التعاون العلمي مع إسرائيل. حتى “الخولات” في مسيرة شواذ تورنتو الأخيرة رفضوا مشاركة شواذ إسرائيل كما أعلمني أحمد صبري مؤخراً. إن خولات الغرب أرجل من بعضنا! واليوم ونحن نكرس هذه الساعات كي نستحضر مأساة غزة على تويتر والمدونات فإننا يجب أن نستشعر الأسى تجاه أنفسنا أولاً. ونتذكر أن التاريخ لن يرحم. وستتذكرنا الأجيال القادمة بما نستحق. كما نطنطن نحن اليوم بذكرى صلاح الدين ونبصق على ذكرى الآخرين الذين لم يقفوا معه.











بقلم : أشرف إحسان فقيه



لي عودة للتعليق



المواضيع المتشابهه:



 توقيع :

 
كاتب الموضوع شمس الاصيل مشاركات 5 المشاهدات 1683  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 02-24-2024, 08:27 PM (إعادة تعين) (حذف)
لا توجد أسماء لعرضهـا.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 08:50 AM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah