~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 373
عدد  مرات الظهور : 7,562,850


عدد مرات النقر : 373
عدد  مرات الظهور : 7,562,850

العودة   منتديات وهج الذكرى > وهج العـــامـ > وهج القسم العام
وهج القسم العام لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى
التعليمـــات روابط مفيدة
 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-10-2022
مُهاجر غير متواجد حالياً
اوسمتي
تكريم اكتوبر قلم وهج المميز قلم وهج المميز الكاتب المميز 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 3925
 تاريخ التسجيل : Jan 1970
 فترة الأقامة : 19872 يوم
 أخر زيارة : منذ 6 يوم (12:52 PM)
 المشاركات : 12,042 [ + ]
 التقييم : 250525
 معدل التقييم : مُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 198
تم شكره 150 مرة في 91 مشاركة

اوسمتي

افتراضي " حوار مع ابني البراء "











وأنا :
في طريقي لملاقاة أصدقاء الدراسة ، مررت
على شريط الذكريات ، لأقف على أعتاب تلك المواقف
التي جمعتني بابني " البراء " ، وهو لا يزال في سن " 3 " سنوات ...


كنت :
دوماً أحثهم على التحلي بالأخلاق الحميدة ، وأن يكونوا
أصحاب مبادئ لا يتنازلون عنها مهما
حدث وإن كان حياتهم هي " الثمن " !



ومن جملة تلك الأخلاقيات :
" الوفاء بالعهد والوعد " .


مبينا لهم أن الوعد يُعد من الواجبات التي
يجب اتيانها وتحقيق الوفاء بها ،
والتي لا يمكن الاخلال بها أو تجاهلها .



وما :
علمت أني بذلك أنصب لنفسي فخاً ، منه أبتز ،
ويكون أداة ووسيلة ضغط علي ، لتحقيق المآرب ،
والغايات لدى البعض ممن يوظفون تلك المثالية
في بناء ذات الانسان .


بالعماني وكما يقول المثل :
" جراده شاويه عمرها " .
_ وقع في الهلاك بيده _



البراء :
هو الثالث من أولادي بعد التوأم .


ولد :
يجعل من الحليمِ حَيرانا !



فالبراء :
لم يألو جُهدا في حفظ الدرس عن
لزومِ الوفاء بالوعد .

وعلى كل مره يعمل عملا طيبا
يقول لي :

ابي اشتري لي لُعبة ؟
_ هو مُدمن جمع الألعاب _ .



ويوماً ما قُلتُ له :
إن شاء الله سأشتري لك لُعبة .


يقول :
لا تقُل إن شاء الله !


قُل :
اشتري لك فقط !


فما السر من هذا الأمر ؟!
_ حين لا يكتفي بالقول إن شاء الله _



السر :
اني حين أقول له إن شاء الله ،
فمعناه يمكن ان اشتري له أو لا اشتري !ا
_ في عُرفه _



بمعنى :
هُناك احتمالان .



حدثَ لي :
موقف مع ابني " الربّاش "
البراء .



كان في يوم من الأيام :
أخذته لمحل ، وفي السياره نصحته ،
بأن يلتزم الصمت ، ولا يُلح علي بطلب أي لعبه .

قُلتُ له تَعِدُني ؟


قال :
وعد .



على :
هذا اتفقنا ، ونحن في طريقنا للمحل


وأول :
ما دخلنا للمحل اخذتُ أنظر إليه بنصف عين ،
والالعاب تُحيط به من كل مكان .


والبراء :
_ المسكين _
يكتم في قلبه ،
ولسانه لا ينطق ،
والحسرة والعَبرة تخنُقه !



وفجأة :
إلتقت عيني بعينه ،
ولمتُ من نظرته أنه يٌريد لعُبه ،
غير أن الوعد يٌقيدُ مَقاله !



وفي تلكم اللحظة :
ضحكنا معاً على حالنا م ذلكَ المُوقف .





أحببت :
الوقوف على ذلك الموقف الذي جمعني بالبراء
ابني من أجل أن نستفيد منه ، ونُبرز من خلاله
بعض الجوانب والمعالم التي قد تغيب عنا
إما :
جهلا منا ،


وإما :
تجاهلا جاء عمدا
منا .




تعلمت من ذلك :
أن الطفل أنت من تُشكل طينته على ما تشاء أن يكون
عليه ، حتى وإن غالب ذاك التشكل بعض عوامل
الجذب التي تصنعه البيئة التي حوله والتي قد تُحول
وجهته بتأثير الخلان والأقران .



يقيني وقناعتي :
أن الطفل الذي تزرع فيه تلك المعاني السامقة ،
وتلك الأخلاق العظيمة لابد لها أن تستقر في عقله ووجدانه
حتى وإن تكالبت عليه الفتن والمحن ، وانجر لسلوكيات
تخالف ما غرسنا فيه ، غير أنه في فترة من الفترات
يُحس بذاك الجذب ليأخذه لتلك الأيام التي قضاها بين
ربوع التعلم من ينابيع الأدب والأخلاق .



ومنها :
يحاول الفكاك من تلكم الطباع الدخيلة عليه ،
والتي هي كالقناع والنفس الزائفة التي لا تناسبه
ولا تمثله .




ومن جملة الذي تعلمته :
أن أكون حريصا على أن أكون ذلك المربي الذي يرافق
ويوافق قوله فعله ما لم يتقدم الثاني على الأول ليكون حيّا
مُعاشا بعيداً عن المثاليات ، وتلك النرجسيات ،
والتنظيرات .



فالغالب :
لدى البعض أن تكون الدروس في الأخلاق بعيدة
كل البعد عن التطبيق ، ليجد المتلقي _ من النشأة _
ذاك التناقض والتباين بين القول والعمل !



فحال :
" البراء " كحال من علم يقينا بفطرته _ من الصغار _
أن " الوعد " لابُد أن يكون لازم التنفيذ ، حتى
في أحلك الظروف .


والجميل :
في ذلك حين ترى نتائج ما زرعت آنية الجني
والمثال على ذلك حين دخلنا المحل وأخذ يرمقني
من طرف خفي لتحل لغة العين بديلا عن لُغة اللسان .


حينها :
ينكشف لك أن الطفل لا يمكنك تجاهل ذاكرته ،
وأنه يُحصي لكَ ما تَعلمهُ منك ،
وعن مدى تطبيقك له .


مُهاجر


المواضيع المتشابهه:





آخر تعديل مُهاجر يوم 10-10-2022 في 11:12 AM.
رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ مُهاجر على المشاركة المفيدة:
 (10-10-2022),  (10-13-2022),  (10-10-2022)
 
كاتب الموضوع مُهاجر مشاركات 9 المشاهدات 449  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل عدد الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 16 (إعادة تعين)
, , , , , , , , , , , , , , ,

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 02:42 PM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah