~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 364
عدد  مرات الظهور : 6,163,206


عدد مرات النقر : 364
عدد  مرات الظهور : 6,163,206

العودة   منتديات وهج الذكرى > وهج العـــامـ > ❀ ✿ وهج الحضارة والتأريخ❀ ✿
❀ ✿ وهج الحضارة والتأريخ❀ ✿ قصاصات من التراث والحضارات القديمة وأدابها
التعليمـــات روابط مفيدة
 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-05-2023
ناطق العبيدي غير متواجد حالياً
Iraq     Male
اوسمتي
الحضور المتالق مسابقة ديني هو حياتي تكريم اكتوبر قلم وهج المميز 
لوني المفضل Aqua
 رقم العضوية : 3638
 تاريخ التسجيل : Sep 2020
 فترة الأقامة : 1357 يوم
 أخر زيارة : منذ يوم مضى (11:20 AM)
 الإقامة : بغداد
 المشاركات : 14,343 [ + ]
 التقييم : 1197149699
 معدل التقييم : ناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 0
تم شكره 3,069 مرة في 1,747 مشاركة

اوسمتي

افتراضي سيرة التابعي الجليل/طاوس بن كيسان



بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أقدم للقارئ نموذجًا ندر وجوده في هذه الأزمان، لرجل ليس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، لكنه بلغ عظيم الشأن في القربى والصلاح مع العلم والفهم، أحاول أن أجعل أصحابه ومن شهده هم الذين يحدثوننا عنه؛ فالمواقف عنه لا تحتاج تعليقًا بل هي تعلق عن نفسها، وتبين سبيلها، وتنير سبيل من اقتفى الأثر..
إنه التابعي الكبير طاوس بن كيسان من أكبر أصحاب عبد الله بن عباس، وهو أول طبقة أهل اليمن من التابعين، وأدرك جماعة كبيرة من الصحابة، قال ابن كثير: أدرك خمسين من الصحابة، ت 106هـ.
علامات مضيئة في حياة طاوس بن كيسان

أولاً: العلم:
ليس التابعي الجليل طاوس بن كيسان بحاجة لنعرفه للناس فهو أبين من أن يعرف، وعلمه بلغ الآفاق، وقد روى عن كثير من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال ابن كثير: كان أحد الأئمة الأعلام، قد جمع العبادة والزهادة والعلم النافع والعمل الصالح، وأكثر روايته عن ابن عباس، وروى عنه خلق من التابعين وأعلامهم، منهم مجاهد وعطاء وعمرو بن دينار وإبراهيم بن ميسرة وأبو الزبير ومحمد بن المنكدر والزهري والضحاك ووهب بن منبه وغيرهم.
ثانيًا: العبادة والزهد:
كان الإمام طاوس بن كيسان نموذجا يُحتذى في تطبيق العلم، والسير به، وامتثاله، فتجده منفذًا لما علم، مسارعًا للأجر والثواب، مقبلاً على ربه سبحانه، قال ابن كثير: توفي طاوس بمكة حاجًّا. وقال ابن شوذب: رحم الله طاوسًا، حج أربعين مرة.
وروى الإمام أحمد قال: كان طاوس وأصحابه إذا صلوا العصر استقبلوا القبلة، ولم يكلموا أحدًا، وابتهلوا إلى الله تعالى.
-
حتى إنه كان ليستغرب من الغافلين والساهين، كيف غفلوا عن الجادة، وكيف يغفل من يريد العلياء؟ قال ابن الجوزي: أتى طاوسٌ رجلاً في السَّحَر، فقالوا: هو نائم. فقال: ما كنت أرى أن أحدًا ينام في السحر.
-
وبشكل تطبيقي متفرد، يطير النوم من عيني صاحبنا؛ إذ التبعة ملقاة على القلب لا على مجرد البدن، قال ابن الجوزي: كان طاوس يفترش فراشه ثم يضطجع فيتقلى كما تتقلى الحبة في المقلى، ثم يثب فيدرجه (يعني يجمعه) ويستقبل القبلة حتى الصباح، ويقول: "طَيَّر ذكرُ جهنم نوم العابدين".
-
وعن ليث عن طاوس قال: ما من شيء يتكلم به ابن آدم إلا أحصي عليه حتى أنينه في مرضه. ولما علم الإمام أحمد ذلك من قوله وكان يتأوه بينما كان مريضًا، توقف عن التأوه - رحمهم الله جميعًا.
-
قال ابن كثير: كان طاوس يقول: خَفِ الله مخافة لا يكون عندك شيء أخوف منه، وارجه رجاءً هو أشد من خوفك إياه، وأحبب للناس ما تحب لنفسك.
-
وقال عبد الله بن المبارك: قالوا لطاوس: ادع الله لنا. قال: لا أجد لذلك حسبة.. ادعوا لأنفسكم؛ فإنه يجيب المضطر إذا دعاه.
-
وقال ابن جرير: قال طاوس: البخل أن يبخل الإنسان بما في يده، والشح أن يحب أن له ما في أيدي الناس ولا يقنع.
-
قال ليث بن سعد: قال طاوس: ألا رجل يقوم بعشر آيات من الليل، فيصبح قد كُتب له مائة حسنة أو أكثر من ذلك.

-
قال إبراهيم بن ميسرة: قال طاوس: لا يحرز دين المؤمن إلا حفرته (يعني لا يعلم حقيقته).
-
وقال مجاهد لطاوس: رأيتك تصلي في الكعبة والنبي صلى الله عليه وسلم على بابها يقول لك: اكشف قناعك وبيِّن قراءتك. فقال له: اسكت، لا يسمع هذا منك أحد. (فكان طاوس ينبسط في الحديث ويكثر منه بعد ذلك).
-
وعن سفيان بن عمرو: ما رأيت أحدًا أشد تنزهًا مما في أيدي الناس من طاوس.
ثالثًا: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصح للأمة:
-
قال إبراهيم بن ميسرة: ورب هذا البيت، ما رأيت أحدًا الشريف عنده والوضيع بمنزلة واحدة إلا طاوس.
-
وقال ابن جرير: قال لي عطاء: جاءني طاوس فقال لي: يا عطاء، إياك أن ترفع حوائجك إلى من أغلق دونك بابه وجعل دونك حجابه، وعليك بطلب مَنْ بابه لك مفتوح إلى يوم القيامة، طلب منك أن تدعوه ووعدك بالإجابة.
-
قال ابن كثير: جاء مسلم بن قتيبة بن مسلم -صاحب خراسان- لطاوس ليسأله، فانتهره طاوس بشدة، فقيل: هذا صاحب خراسان. قال طاوس: ذلك أهون له عليّ!!
-
قال الطبراني: بعث محمد بن يوسف -أخو الحجاج- إلى طاوس بصرّة فيها دنانير وقال للرسول: إن أخذها منك فإن الأمير سيكسوك ويحسن إليك. قال: فخرج بها حتى قدم على طاوس ومعه الجند، فقال: يا أبا عبد الرحمن، نفقة بعث بها إليك الأمير. قال: ما لي بها حاجة. قال: فأراده على قبضها، فأبى، فرمى بها من كُوّة في المنزل ثم ذهب، فقال لهم: قد أخذها..
فلبثوا حينًا، ثم بلغهم عن طاوس شيء يكرهونه، فقال: ابعثوا إليه فليبعث إلينا بمالنا.
فجاءه الرسول فقال: المال الذي بعث به إليك الأمير؟
قال: ما قبضت منه شيئًا. فرجع الرسول فأخبرهم، فعرفوا أنه صادق،
فقيل للرجل الذي ذهب إليه وبعثوه إليه، فقال: المال الذي جئتك به يا أبا عبد الرحمن؟ هل قبضت منه شيئًا؟
قال: لا.
قال: فهل تدري أين وضعته؟
قال: نعم في تلك الكوة، فأبصره حيث وضعته.
قال: فمدّ يده فإذا هو بالصرة قد بنت عليها العنكبوت بيتها، فأخذها فذهب بها إليهم.
-
ولما حج سليمان بن عبد الملك قال: انظروا إليّ فقيهًا أسأله عن بعض المناسك، قال: فخرج الحاجب يلتمس له، فمرّ طاوس فقالوا: هذا طاوس اليماني، فأخذه الحاجب فقال: أجب أمير المؤمنين.
فقال: أعفني، فأبى، فأدخله عليه، قال طاوس: فلما وقفت بين يديه قلت: إن هذا المقام يسألني الله عنه، فقال: يا أمير المؤمنين، إن صخرة كانت على شفير جهنم هوت فيه سبعين خريفًا حتى استقرت في قرارها، أتدري لمن أعدها الله؟ قال: لا!! ويلك، لمن أعدها؟ قال: لمن أشركه الله في حكمه فَجَار (يعني ظَلَم).
-
وقال الزهري: دخل طاوس على سليمان بن عبد الملك فقال له: "إن أهون الخلق على الله عز وجل من ولي من أمور المسلمين شيئًا فلم يعدل فيهم".
-
وقال طاوس لأبي نجيح: يا أبا نجيح، من قال واتقى الله خيرٌ ممن صمت واتقى.
-
وقال ابن كثير: كان طاوس يقول: "الجلاوذة والشُّرَط وأعوان الظلمة كلاب النار".
-
وقال ابن كثير: قال سليمان بن عبد الملك لطاوس: حدثنا. فقال طاوس: حدثني ابن عباس أن آخر آية نزلت في كتاب الله { وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ }(البقرة: 281).
مراجعة وتنسيق ناطق ابراهيم العبيدي


المواضيع المتشابهه:



 توقيع :





رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ ناطق العبيدي على المشاركة المفيدة:
 (03-06-2023),  (03-05-2023),  (03-06-2023)
 
كاتب الموضوع ناطق العبيدي مشاركات 6 المشاهدات 245  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل عدد الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 7 (إعادة تعين)
, , , , , ,

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 12:52 PM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah