شارك معنا بيت قصيد لغة عربية فُصحى

البارحه في تالي الليل ونيت
ونيت من همٍ تهيّض بصدري

لَم تُبقِ مِنّي إِلّا القَليلَ وَما
أَحسَبُها تَترُكُ الَّذي بَقِيا
ابو العتاهية

كَأَنَّما تَساقُطُ ال
ثَلجِ بِعَينَي مَن رَأى
أَوراقُ وَردٍ أَبيَضٍ
وَالناسُ في شاذِكُلى

أبو فراس الحمداني

كل لديك رفيق
إذا قسا القلب أو رق
وليس في ذاك بدع
فالصخر عندك أورق\

جبران خليل جبران

‏فَيا لَيتَ شُربِي مِن وِدادِكَ صافِيًا
وشُربِيَ مِن ماءِ الفُراتِ سَرابُ

حُرٌّ ومذهبُ كُلِّ حُرٍّ مذهبي
ما كنت بِالغاوي ولا المُتعصِّبِ!

إِنّي لأغضبُ للكريم يَنوشُهُ
مَن دونَهُ وألومُ من لَم يَغضَبِ!

وأُحِبُّ كُلَّ مُهذَّبٍ ولو أنهُ
خصمي وأرحَمُ كُلَّ غير مُهَذَّبِ!

يَأبى فُؤادي أَن يميل إِلى الأَذى
حُب الأَذِيَّةِ من طباع العقربِ!

إيليا أبو ماضي

بما أجيبُ عن ثناءٍ عاطر
من خيرِ كاتبٍ وخير شاعر
كالسِّحر بل دونه سِحرُ الساحِر
يَرسُبُ في قرارةِ الأحشاءِ
الله يشهد بأنِّي عاجز
وليس يَقوي شاعرٌ أو راحِز
عن ردِّ شُكري غيرَ أنيِّ رامِز
إلى وَفائي لأبي الوَفََاء

شاعر الحمراء

وَعَذَلتُ أَهلَ العِشقِ حَتّى ذُقتُهُ
فَعَجِبتُ كَيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُ
وَعَذَرتُهُم وَعَرَفتُ ذَنبِيَ أَنَّني
عَيَّرتُهُم فَلَقيتُ فيهِ ما لَقوا
أَبَني أَبينا نَحنُ أَهلُ مَنازِلٍ
أَبَداً غُرابُ البَينِ فيها يَنعَقُ
نَبكي عَلى الدُنيا وَما مِن مَعشَرٍ
جَمَعَتهُمُ الدُنيا فَلَم يَتَفَرَّقوا
أَينَ الأَكاسِرَةُ الجَبابِرَةُ الأُلى
كَنَزوا الكُنوزَ فَما بَقينَ وَلا بَقوا
مِن كُلِّ مَن ضاقَ الفَضاءُ بِجَيشِهِ
حَتّى ثَوى فَحَواهُ لَحدٌ ضَيِّقُ
خُرسٌ إِذا نودوا كَأَن لَم يَعلَموا
أَنَّ الكَلامَ لَهُم حَلالٌ مُطلَقُ

قد يعشق المرءُ من لامالَ في يده
ويكره القلبُ من في كفّه الذهبُ
حقيقةٌ لو وعاها الجاهلون لمَا
تنافسوا في معانيها ولا احتربوا
ما قـيمة الناس إلا في مبادئهم
لا المال يبقى ولا الألقاب والرتبُ

إنّ المنازلَ هيّجتْ أطرابي
واستعْجَمَتْ آياتُها بجوابي
قفراً تلوح بذي اللُّجَينِ، كأنّها
أنضاءُ رسمٍ، أو سطورُ كتابِ
لمّا وقفتُ بها القَلوصَ، تبادرتْ
مني الدموعُ، لفرقة ِ الأحبابِ
وذكرتُ عصراً، يا بثينة ُ ، شاقني
وذكرتُ أيّامي، وشرخَ شبابي
جميل بثينة