~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 374
عدد  مرات الظهور : 7,843,597


عدد مرات النقر : 374
عدد  مرات الظهور : 7,843,597

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-15-2012   #31


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي




45- ومن الأخطاء اللفظية أيضاً قولهم ( لعب الله بفلان ، أو لعب بحسبة فلان )

وهم يقولون هذه العبارات لمن حلت به مصيبة من المصائب أو جاءته مصائب متتالية ، فيقولون : الله لعب بفلان أو يقولون باللجهة الشعبية ( الله لعب بحسبة فلان ) . وهذا القول تطاول وتعد على ذات الله تعالى وهذا إفك وزور ونقص في الإيمان وبُعد عن شريعة الله تعالى ، فالله تعالى حكيم خبير عدل ، كل شيء عنده بمقدار ، وهو يُقدر الأقدار ويقضي بما شاء وهو أرحم الراحمين وأعدل العادلين . وإن كان من يقول ذلك مستهزئاً بالله أو متندراً في المجالس فإنه يكفر . فليحذر الإنسان من إطلاق العنان للسانه بكلمات لا يعرف معناها ولا نتائجها .

46- ومن الأخطاء الشائعه أيضا قول بعض الناس ( الله يظلمك )

هذا القول يردده من أراد أن يدعو على شخص ظلمه فيقول : الله يظلمك مثلما ظلمتني أو يقول : الله يخونك كما خنتني أو الله يبهتك كما بهتني .

ولا شك أن تلك الأقوال منكر عظيم وخطير وبعد على مقام الله تعالى وتنقص له سبحانه ، فالله تعالى مُنزه عن الظلم وعن الكذب وعن الخيانه ولا يُوصف سبحانه بهذه الأوصاف مطلقاً لأنها أوصاف نقص دائماً ، فالله تعالى لا يظلم ولا يخون ولا يكذب ، ولا شك أن من يقول تلك العبارات لا يعلم هل ما يقوله هو صحيح أم خطأ . ولكن يجب أن يعلم أن في مثل تلك الألفاظ وصف الله تعالى بما لم يصف به نفسه سبحانه ، وأنها صفات نقص لا يوصف بها الله جل جلاله فعليه التوبة والاستغفار .

47 - ومن الأخطاء الشائعة بكثرة قول بعض الناس ( لماذا ياربي هكذا أو لماذا ياربي تفعل كذا .... أو أين كنت ياربي وقت ذلك ..)

إن قول تلك الكلمات محرم لا يجوز ، لأن فيه اعتراض على حكم الله تعالى وعدم رضا بالقضاء والقدر ، كما أن فيها إنكاراً على الله تعالى لماذا فعل كذا ولماذا قدر كذا . وفيها أيضا وصف الله تعالى بصفات النقص من أنه سبحانه لم يعلم ذلك الشيء أو لم يره أو لم يسمعه أو لم يقدر على رده .

فهذه العبارات وأمثالها خطيرة على عقيدة الإنسان ، فإن قصد قولها مع علمه بمعانيها فإنه يكفر .

فالواجب على المسلم أن يتأنى في كلماته ، وأن يؤمن بربه حق الإيمان ، ويعلم أن كل شيء من الله تعالى ، وأن ما أصابه من شر فمن نفسه وما أصابه من خير فمن الله تعالى ، وأنه ما نزل بلاء إلا بذنب ولا يُرفع إلا بتوبة .

48 - ومن الأخطاء الشائعة - غير المقصودة - ( قول بعضهم ( يأكل معكم الرحمن )

وهذه الكلمامت تقال عندما يدخل شخص - مثلا - على أناس يأكلون فيقولون له تفضل إلى الأكل معنا فيعتذر بأنه قد أكل أو أنه لا يشتهي ثم يقول لهم شكراً يأكل معكم الرحمن .

وهذه كلمة خطيرة وخبيثة ، فالله تعالى منزة عن الأكل والشرب فهو سبحانه يُطعم ولا يُطعَم ، فهذه العبارة لا تُقال وعلى قائلها أن يستغفر ويتوب إلى الله تعلى ، وعليه أن يُنزه ربه عن النقائص وعن المماثلة والتشبيه وأن يصفه بما يليق به سبحانه من صفات الكمال والجلال والعظمة .

49 - ومن الأخطاء قولهم عند مدح إنسان ما ( فلان وجه رحمن ، أو فلان أخو رحمن )

وهذه العبارات لا تجوز ، ويجب على المسلم أن يُمجد الله تعالى ويُقدسه ويُنزهه عن النقائص والمماثله والتشبيه فالله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ولا يعدله شيء سبحانه ، فهذا القائل هل رأى وجه الله تعلى ، ثم هو بذلك يُشبه بوجه الرحمن أو يُشبه وجه ذلك الشخص بوجه الله تعالى أو يُشبه فعل ذلك الرجل بفعل الله تعالى .

وكذلك عبارة " أخو الرحمن " فالرحمن سبحانه وتعالى هو الواحد الأحد لا شريك له ولا صاحبة ولا ولداُ ولا أخاً ولا أباً حتى وإن كان القائل يقصد أن ذلك الرجل كريم ورحيم ومتسامح وغير ذلك من الصفات ، فإنه لا يجوز أن يقول تلك العبارة . ومثل ذلك - أيضاً - قولهم ( نم على كف الرحمن ) فهي عبارة فيها تجاوز وسوء أدب وعدم تعظيم الله تعالى ولا تقدير له سبحانه حق قدره . فليحذر المسلم من هذه المزالق اللفظية الخطيرة التي قد تُخرج من الدين .




 
 توقيع :


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #32


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي




50- ومن العبارات الخاطئة - كذلك - قولهم : ( هذا رأي الله )

وهذه العبارة تُقال عندما يُبدي أحد رأياً ثم يُسأل عنه فيقول ( هذا رأي الله ) . وهذا جهل وكلام غير جائز ، فكيف يجعل هذا الشخص - القائل - تفكيره وآراءه وهذيانه أنه رأي الله تعالى ، فتعالى الله وتقدس عن وصف الجاهلين .

51- حكم قول ، صاحب الجلالة أو جلالة فلان أو صاحب السمو .

قال أهل العلم :- لا بأس بهذه الألفاظ إذا كان الشخص الذي قيلت له أهلاً لذلك ولم يُخش منه الترفع والإعجاب بالنفس .

52- حكم إطلاق اسم ( السيدة ) على النساء وخاصة أمهات المؤمنين كقولنا ( السيدة عائشة أو السيدة خديجة )

لا شك أن أمهات المؤمنين من سيدات نساء الأمة ولكن إطلاق ( السيدة ) على المرأة مأخوذ من الغرب حيث يُسمون كل أمرأة " سيدة " حتى ولو كانت من أوضع الناس .

وإن تسمية المرأة بالسيدة على الإطلاق ليس بصحيح إلا أن تكون تلك المرأة سيدة فعلا في شرفها أو دينها أو جاهها أو غير ذلك ، فلنا حينئذ أن نسميها سيدة ولكن ليس لنا أن نُسمي كل امرأة " سيدة " .

وإن التعبير بالسيدة عائشة أو السيدة خديجة - رضي الله عنهما - لم يكن معروفاً عند السلف ، بل كانوا يقولون ، أم المؤمنين عائشة ، وأم المؤمنين خديجة .... وهكذا .

53- ومن الأخطاء قول بعض الناس ( إن الله غير مادي )

القول بأن الله غير مادي ، قول منكر لان الخوض في مثل هذا بدعة منكرة ، قال الله تعالى ( ليس كمثله شيء ) وهو سبحانه الأول والآخر وهو الخالق لكل شيء ، وإن ذلك القول شبيه بقول المشركين وسؤالهم عن الله تعالى هل هو من ذهب أو من فضة أو من كذا وكذا وكل هذا حرام لا يجوز السؤال عنه ، وجوابه في كتاب الله تعالى حيث يقول تعالى ( قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ) .

54- حكم قول بعض الناس عن نفسه ( أنا مؤمن إن شاء الله )

قول الشخص عن نفسه ( أنا مؤمن إن شاء الله ) هذا يُسمى مسألة الاستثناء في الإيمان . وفيه تفصيل :-

1- إن كان قوله ( أنا مؤمن إن شاء الله ) صادراً عن شك في وجود أصل الإيمان ، فهذا محرم ، بل كفر ، لأن الإيمان جزم ويقين ، والشك ينافيه .

2- إن كان قوله ذاك ناتجاً عن خوف من تزكية النفس والشهادة لها بأنها حققت الإيمان قولاً وعملاً واعتقاداً فقوله " إن شاء الله " واجب وذلك خوفاً من هذا المحذور .

3- وإن كان المقصود بذلك القول التبرك بذكر مشيئة الله أو لبيان أن ما قام في قلبه من الإيمان هو بمشيئة الله فهذا جائز ويُلحق به إن كان ذلك القول لبيان التعليل أو للتعليق فهذا لا يُنافي تحقيق الشيء المُعلق فقد ورد التعليق على هذا الوجه في الأمور المحققه كقوله تعالى ( لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم ....) الفتح 27 . وكذلك الدعاء في زيارة القور " وإنا إن شاء الله بكم لا حقون " فاللحاق متحقق ، ومع ذلك نقول : إن شاء الله .





 


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #33


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي




55- - حكم قول ( رب البيت أو رب المنزل أو رب الأسرة )

هذا القول ينقسم إلى أربعة أقسام :-

1- أن تكون الإضافة إلى ضمير المخاطب في معنى لا يليق بالله تعالى ، كأن يقول :- أطعم ربك ( وهو يقصد سيده ) فهذا منهي عنه لوجهين :-

أ - من وجه الصيغة ، لأنه يوهم معنى فاسداً بالنسبة لكلمة ( رب ) لأن الرب من أسماء الله تعالى وهو سبحانه يُطعِم ولا يُطعَم ، ولا شك هنا أن الرب غير الرب سبحانه وتعالى .

ب - من جهة أنك تُشعر العبد أو الأمة بالذل لأنه إن كان السيد رباً فالعبد مربوباً .

وأما إن كان ضمير المخاطب في معنى يليق بالله تعالى مثل : أطع ربك ( أي : سيدك ) فهو منهي عنه أيضا بسبب ما ذكر في الفقرة (أ) السابقة .

2- أن تكون الإضافة إلى ضمير الغائب مثل :- ربه وربها ( بمعنى سيدة وسيدها ) فإن كان في معنى لا يليق بالله تعالى كان من الأدب اجتناب ذلك مثل ( أطعم العبد ربه ) لكي لا يتبادر للذهن معنى لا يليق بالله وهو الأكل .

وإن كان في معنى يليق بالله تعالى مثل ( أطاع العبد ربه ) فلا بأس بذلك بسبب انتفاء المحذور .

3- أن تكون الإضافة إلى ضمير المتكلم ، كأن يقول العبد لسيده ( ربي ) فإن قوله ذاك يقتضي الذلة فلا يجوز . وإن لم يكن يقتضي الذلة فهو مثل ما ورد عن يوسف عليه السلام في قوله تعالى ( إنه ربي أحسن مثواي وكان يقصد العزيز ، والإذلال منتف هنا .

4- أن يُضاف إلى الاسم الظاهر فيُقال :- هذا رب الغلام أي سيده ، فظاهر هذا الجواز ما لم يُوجد محذور بحيث يظن السامع أن السيد هو رب حقيقي فيمتنع حيئذ قول : رب الغلام ، وإن لم يوجد ذلك المحذور فظاهره الجواز .

56 - حكم قول بعض الناس عندما ينزل المطر مطرنا بنوء كذا وبنجم كذا :

من قال إن المطر نزل بسبب النوء الفلاني أو النجم الفلاني فهو قول لا يجوز وإنما تُنسب الأشياء إلى الله تعالى فيقول ( مُطرنا بفضل الله ورحمته ) " جزء من حديث متفق عليه "

وأما الأنواء والنجوم والكواكب فما هي إلا مواقع وأوقات وعلامات لا تُحمد ولا تُذم ، وما يكون فيها من النعمة والرخاء فهو من الله تعالى ولا يُنسب إلا لله تعالى وكذلك قولهم هذا نوء حسن وهذا نجم سيئ وهكذا فحكمه مثلما سبق ذكره . وكل ذلك ومثله كان في الجاهلية فأبطله الإسلام .

57 - حكم قول بعض الناس ( يا أحبائي في رسول الله .... أو أحبك في رسول الله )

إن مثل ذلك التعبير هو خلاف ما جاءت به السنة فقد ورد في الحديث ( ... من أحب في الله أو أبغض في الله ..... ) فالذي ينبغي أن يقوله الإنسان هو ( يا أحبائي في الله ) أما قولهم :- يا أحبائي في رسول الله فهو خلاف ما كان يقوله السلف ولأنه ربما يُوقع في الغلو في النبي صلى الله عليه وسلم والغفلة عن الله تعالى ، وإن المعروف عن اهل السنة والسلف الصالح فولهم :- أحبك في الله .

وإن كان قصد القائل لعبارة " أحبك في رسول الله " أنه يجتمع وإياهم في محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو منهي عنه أيضا لأنه خلاف ما جاءت به السنة كما سبق بيانه .

58 - حكم قول ( السيد )

لفظ " السيد " بمعنى السيادة المطلقة ، هو وصف يختص بالله تعالى فالله تعالى هو السيد . أما غير الله تعالى فيوصف بسيادة مقيدة ، مثل أن النبي صلى الله عليه وسلم هو سيد ولد آدم ، أو أننا نصف شخصاً بالسيد لعلمه ونسبه أو لكرمه أو شجاعته ... أو نقول لمالك العبد ( سيد المملوك ) أو يقال للزوج أنه سيد بالنسبة لزوجته ، أو يُقال لمن كان من أهل البيت أنه سيد وذلك لشرف نسبه .

ويجوز كذلك توجيه لقب ( السيد ) لكل من كان أهلا للسيادة بشرط عدم وجود محذور مثل إعجاب المخاطب بذلك أو تكبُّره أو إحساسه بالعظمة ، أو يكون هناك ذلة أو خضوع من القائل فحينئذ لا يجوز قول : السيد . كما لا يجوز وصف من لم يكن أهلا للسيادة بالسيد .

ولا يجوز وصف الكافر أو الفاسق أو المنافق بالسيادة حتى لو كانت له سيادة في العلم أو النسب أو الكرم .....

وقد ورد في الحديث عن رسول الله صلى ا لله عليه وسلم قوله ( لا تقولوا للمنافق سيد ، فإنه إن يك سيداً فقد أسخطتكم ربك عزوجل ) رواه البخاري في الأدب المفرد .

ويُكره التسمي باسم السيد بصيغة المفرد أو بإضافة ( ال ) ويجوز التسمي باسم ( سيد ) إن كان له سيادة فعلا بشرط أن لا يكون كافراً ولا فاسقاً ولا منافقاً .

59 - حكم قول ( فال الله ولا فالك )

هذا التعبير صحيح لأن المراد هو الفأل الذي هو من الله ، وهو أني أتفاءل بالخير ولا أتفاءل بما قلت ، وهو معنى صحيح فالإنسان يتمنى ألفأل وهو الكلمة الطيبة من الله دون يتفاءل بما سمعه من ذلك الشخص الذي تشاءم من كلامه .
60- ومن الأخطاء ( أن يطلق الإنسان وصف أم المؤمنين على زوجته )

قد يطيب لبعض الأزواج أن يُطلق على زوجته وصف أم المؤمنين ، وهذا حرام لا يجوز فلا يحل لأحد أن يُسمى زوجته بأم المؤمنين ، لأن مقتضى ذلك أن يكون هو نبياً اللائي يوصفن بأمهات المؤمنين هن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم .

فلحذر الإنسان من هذا ، وليحذر من تلك المبالغات التي تدل على نقص في الدين والعقل .

61 - ومن الأخطاء ( أكل ذبائح غير أهل الكتاب )

يجوز للمسلم أن يأكل من ذبائح أهل الكتاب وهم : اليهود والنصارى ، إن كان من يُباشر الذبح هو منهم ، ولا نسأل في هذه الحالة عن كيفية ذبحهم ولا عن التسمية هل ذكروا اسم الله تعالى أم لا .

أما أكل ذبائح غير أهل الكتاب من المجوس والوثنيين ومن لا دين لهم فإنه لا يحل ، لأن الله تعالى لم يُبح من طعام غير المسلمين إلا طعام أهل الكتاب .

وإذا شككنا في أن الذابح هو ممن تحل ذبيحته أو لا فإن الأصل هو التحريم فلا نأكل منها ، لكن إذا غلب على الظن أن الذابح هو ممن تحل ذبيحته فلا بأس . وإذا كانت الذبائح ممن تحل ذبائحهم من اليهود والنصارى وكان بعضهم يذبح بطريقة شرعية بإنهار الدم ، وبعضهم يذبح بطريقة غير شرعية ولكن الأكثر والأغلب هو الطريقة الشرعية فإننا نأكل والأولى تجنب ذلك من باب الورع .

62- استعمال كلمة صدفة :-

بالنسبة للمصادفات العادية التي تحدث للإنسان ، كأن يقول :- قابلت فلاناً صدفة ، أو صادفتُ فلاناً والمصادفة والصدفة بالنسبة لفعل الإنسان أمر واقع لأن الإنسان لا يعلم الغيب ، فقد يُصادف الشيء من غير شعور به ومن غير مقدمات له ولا توقٌّع ... فهذا لا بأس به وهو أمر متعارف .

أما بالنسبة لفعل الله تعالى فلا يقال صدفة مطلقاً ، لأن كل شيء عنده - سبحانه - معلوم وكل شيء عنده بمقدار ولا تقع الأشياء بالنسبة إليه سبحانه صدفة أبداً ، وهذا يتضمن أيضاً أفعال الإنسان فهي ليست صدفة بل قدر ، ولكن ما يقع للإنسان من أمور متعارف عليها في الحياة كالمقابلة بدون ميعاد .... فهذا يقال له صدفة ولا حرج ، وأما بالنسبة لفعل الله تعالى فهو ممتنع ولا يجوز قوله .





 


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #34


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي




ثانيا :- أخطاء شائعة تتعلق بأسماء الناس



أ - الـتَّـســمي بأسماء الله تعالى :-

1- ما كان من أسماء الله تعالى شخص : فإنه يمتنع التسمي به ، لأن مسماه معين لا يقبل الشراكة مثل أسم ( الله ) وكذلك ما كان في معناه في عدم قبول الشركة مثل الخالق والباريء والرحمن والقيوم والقدوس والصمد العلي والرب والقهار ومالك الملك والأحد والخلاّق و ذو الجلال والإكرام وبديع السماوات والأرض والإله والشافي وغيرها من الأسماء التي لا تقتضي المشاركة بحال . فلا يجوز التسمى بها ولا اشتقاق الأسماء منها حتى بدون ( ال ) فلا يجوز أن نسمي شخصاً بـــــ قدوس أو صمد أو خالق أو رب أو قيوم أو باريء أو احد ...

2- ما كان من أسماء الله تعالى معنى كلي تتفاوت فيه أفراده من الأسماء والصفات فيجوز تسمية غيره سبحانه بها حتى مع وجود ( ال ) مثل تسمية ملك أو الملك وعزيز أو العزيز ورحيم أو الرحيم وكريم أو الكريم ... ولا يلزم من ذلك التماثل لا ختصاص كل مسمى بسمات تميزه عن غيره ، فقد سمّى الله نفسه العزيز ، وسمّى بعض عباده - العزيز - ( وقالت أمرأة العزيز ..... ) ولكن يجب ألا تدل هذه الأسماء على لمح الأصل : وهو المعنى الذي تضمَّنه هذا الاسم بل تكون - فقط - مجرد أعلام وإلا فإنه لا يجوز التسمي بها .

3- أن تكون الاسم المسمى به غير مقترن ( بأل ) ولكن قُصد به معنى الصفة فإنه لا يُسمى به ولهذا غّير النبي صلى الله عليه وسلم كنية أبي الحكم لأن الناس كان يتحاكمون إليه فدل ذلك على أنه إذا تسمّى أحد بأسم من أسماء الله تعالى مُلا حظاُ معنى الصفة التي تضمنها ذلك الاسم فإنه لا يجوز التسمى به ، لأن تلك التسمية تكون مطابقة الأسماء الله تعالى ، لأن أسماء الله تعالى أعلام وأوصاف تدل على المعنى الذي تضمنه الاسم .

4- أن يكون الاسم بغير ( ال ) ولا يُقصد به معنى الصفة فيجوز ، ولا بأس بالتسمي بأسماء حكم وعادل عزيز ورحيم وكريم ..

ولا ينبغي التسمي باسم جبّار حتى بدون أل ولو لم يُقصد به معنى الصفة ، لأنه قد يؤثر في نفس المسمى به فيكون معه علو واستكبار على الخلق وهكذا الحال في كل اسم يؤثر على صاحبه بمثل ذلك .

الـخــلاصــــــــة :-

أنه قد يُسمي المخلوق بما سمّى الله تعالى به نفسه ولا يلزم من ذلك التماثل حتى وإن حصلت الشركة في التعبير والمعنى الكلي للفظ ، لأن المعنى الكلي ذهني لا وجود له في الخارج و المراد من أن ( لله الأسماء الحسنى ) هو قصر كمال الحسن في أسمائه سبحانه ، لأن كلمة ( الحسنى ) اسم تفضيل وهي صفة للأسماء وليس قصرٌ المطلق أسمائه تعالى ، مثل قوله تعالى ( والله هو الغني الحميد ) فالمراد قصر كمال الغنى والحمد عليه تعالى ، وليس قصر اسم الغني والحميد عليه ، فإن غيره سبحانه يُسمي غنياً وحميداً .

ب - ما عبِّد لغير الله تعالى

يحرم التسمي بأي اسم فيه نسبة العبودية لغير الله تعالى ، فيحرم التسمي بعبد النبي وعبد الحارث وعبدالرسول وعبدالكعبة وعبدالحسين .....

وكذلك يحرم التسمي بنسبة العبودية لما لم يثبت من أسماء الله تعالى أو بما لم يُسم الله تعالى به نفسه فلا يجوز التسمي بعبد الفضيل ولا عبدالحارث ولا عبدالباقي ولا عبد السامع ولا عبدالعالم ولا عبدالسريع ولا عبدالباطش ولا عبدالحنّان ولا عبد الدائم ولا عبد الساتر ولا عبد الستَّار ولا عبدالموجود ولا عبدالضار ولا عبدالصاحب ولا عبدالعارف ولا عبد العال ولا عبد المعبود ولا عبد المضل ولا عبدالفالق ولا عبدالمعين ولا عبد المغني ولا عبدالمقصود ولا عبدالمنعم ولا عبدالمنتقم ....

فكل تلك الأسماء وغيرها لم تثبت لله تعالى ، فلا يُسمى بها سبحانه وإنما يوصف بها وصفاً ، ويُخير بها عنه واعلم أنه لا يجوز اشتقاق أسماء الله تعالى من كل فعل أخبر به سبحانه عن نفسه .




 


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #35


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي



للفائدة :-

هل هنالك أسماء ممنوعة شرعا لا يجوز التسمية بها ؟ وما هي ؟.

الجواب:

الحمد لله نعم هناك أسماء ممنوعة شرعاً لا يجوز التسمية بها ومن أمثلـة ذلك :

(1) تحرم التسمية بكل اسم خاص بالله سبحانه وتعالى ، كالخالق والقدوس ، أو بما لا يليق إلا به سبحانه وتعالى كملك الملوك وهذا محل اتفاق بين الفقهاء .

وأورد ابن القيم فيما هو خاص بالله تعالى : الله والرحمن والحكم والأحد ، والصمد ، والخالق ، والرزاق ، والجبار ، والمتكبر ، والأول ، والآخر ، والباطن ، وعلام الغيوب . تحفة المودود ص 98 .

ومما يدل على حرمة التسمية بالأسماء الخاصة به سبحانه وتعالى كملك الملوك مثلاً : ما أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه – ولفظه في البخاري – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أخنى الأسماء يوم القيامة عند الله رجل تسمى ملك الملوك " . حديث رقم ( 2606 ) ولفظه في صحيح مسلم : " أغيظ رجل على الله يوم القيامة ، أخبثه واغيظه عليه : رجل كان يسمى ملك الأملاك ، لا ملك إلا الله " . حديث رقم ( 2143 )

أما التسمية بالأسماء المشتركة التي تطلق عليه تعالى وعلى غيره فيجوز التسمي بها كعليّ ولطيف وبديع .

قال الحصكفي : ويراد في حقّنا غير ما يراد في حق الله تعالى .

(2) وتحرم التسمية بالأسماء التي لا تليق إلا بالنبي صلى الله عليه وسلم كسيد ولد آدم ، وسيد الناس ، وسيد الكل ، لأن هذه الأسماء كما ذكر الحنابلة لا تليق إلا به صلى الله عليه وسلم .

(3) وتحرم التسمية بكل اسم معبد مضاف إلى غير الله سبحانه وتعالى كعبد العزى ، وعبد الكعبة ، وعبد الدار ، وعبد علي ، وعبد الحسين ، وعبد المسيح أو عبد فلان ... إلخ . حاشية ابن عابدين 5/268 ، ومغني المحتاج 4/295 ، وتحفة المحتاج 10/373 ، وكشاف القناع 3/27 ، وتحفة المودو ص 90 .

هذا والدليل على تحريم التسمية بكل معبّد مضاف إلى غير الله سبحانه وتعالى ما رواه ابن أبي شيبة عن يزيد بن المقدام بن شريح عن أبيه عن جده هانئ بن يزيد رضي الله عنه قال : " وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قوم ، فسمعهم يسمون : عبد الحجر ، فقال له : ما اسمـك ؟ فقال : عبد الحجر ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنما أنت عبد الله " من الموسوعة الفقهية 11/335

(4) التسمي بأسماء الأصنام المعبودة من دون الله .

(5) ويحرم التسمية بأسماء الشياطين ، كإبليس وخنزب ، وقد وردت السنة بتغيير اسم من كان كذلك .



أما الأسماء المكروهة فيمكن تصنيفها على ما يلي :

(1) تكره التسمية بما تنفر منه القلوب ، لمعانيها ، أو ألفاظها ، أو لأحدهما ، لما تثيره من سخرية وإحراج لأصحابها وتأثير عليهم فضلاً عن مخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم بتحسين الأسماء .

(2) ويكره التسمي بأسماء فيها معان رخوة شهوانية وهذا في تسمية البنات كثير ، كفاتن ومغناج .

(3) ويكره تعمد التسمي بأسماء الفساق المجّان من الممثلين والمطربين وعُمار خشبات المسارح باللهو الباطل .

ومن ظواهر فراغ بعض النفوس من عزة الإيمان أنهم إذا رأو مسرحية فيها نسوة خليعات سارعوا متهافتين إلى تسمية مواليدهم عليها ، ومن رأى سجلات المواليد التي تزامن العرض ، شاهد مصداقية ذلك فإلى الله الشكوى .

(4) ويكره التسمية بأسماء فيها معان تدل على الإثم والمعصية .

(5) وتكره التسمية بأسماء الفراعنة والجبابرة .

(6) التسمية بالأسماء الأعجمية المولدة للكافرين الخاصة بهم .

والمسلم المطمئن بدينه يبتعد عنها وينفر منها ولا يحوم حولها ، وقد عظمت الفتنة بها في زماننا ، فيلتقط اسم الكافر من أوربا وأمريكا ، وهذا من أشد مواطن الإثم وأسباب الخذلان . وهذا التقليد للكافرين في التسمي بأسمائهم ، إن كان عن مجرد هوى وبلادة ذهن ، فهو معصية كبيرة وإثم ، وإن كان عن اعتقاد أفضليتها على أسماء المسلمين ، فهذا على خطر عظيم يزلزل أصل الإيمان ، وفي كلتا الحالتين تجب المبادرة إلى التوبة منها ، وتغييرها شرط في التوبة منها .

وبعض المسلمين يسمي ابنته في هذه الأيام ليندا ونانسي وديانا وغيرها وإلى الله المشتكى .

(7) ويكره التسمي بأسماء الحيوانات المشهورة بالصفات المستهجنة مثل كلب وحمار وتيس ونحو ذلك .

(8) وتكره التسمية بكل اسم مضاف من اسم أو مصدر أو صفة مُشبّهة مضاف إلى لفظ ( الدين ) ولفظ ( الإسلام ) مما يحمل معنى التزكية للمسمى مثل : نور الدين ، ضياء الدين ، سيف الإسلام ، نور الإسلام .. وقد يكون المسمى بخلاف ذلك إذا كبُر فيكون وبالا على أهل الإسلام ومن أعداء الدين واسمه ناصر الدين وذلك لعظيم منزلة هذين اللفظين ( الدين ) و ( الإسلام ) ، فالإضافة إليهما على وجه التسمية فيها دعوى فجة تطل على الكذب ، ولهذا نص بعض العلماء على التحريم ، والأكثر على الكراهة ، لأن منها ما يوهم معاني غير صحيحة مما لا يجوز إطلاقه .

وقد يكون الاسم من هذه الأسماء منهياً عنه من جهتين ؛ مثل : شهاب الدين ؛ فإن الشهاب الشعلة من النار ، ثم إضافة ذلك إلى الدين ، وقد بلغ الحال في بعضهم التسمية بنحو : ذهب الدين ، ماس الدين . بل أن بعضهم سمى : جهنم ، ركعتين ، ساجد ، راكع ، ذاكر .

وكان النووي رحمه الله تعالى يكره تلقيبه بمحيي الدين ، وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يكره تلقيبه بتقي الدين ، ويقول : ( ولكن أهلي لقبوني بذلك فاشتهر ) .

(9) وكره جماعة من العلماء التسمي بأسماء الملائكة عليهم السلام . أما تسمية النساء بأسماء الملائكة ، فظاهره الحرمة ، لأن فيها مضاهاة للمشركين في جعلهم الملائكة بنات الله ، تعالى الله عن قولهم .

(11) وكره جماعة من العلماء التسمية بأسماء سور القرآن الكريم ، مثل : طه ، يس ، حم .. ، ( وأما ما يذكره العوام أن يس وطه من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم ، فغير صحيح ) .

(12) الأسماء التي تحمل تزكية مثل : بّرة وتقي وعابد ... ينظر تحفة المودود لابن القيم وتسمية المولود : بكر أبو زيد .

والله اعلم .

الشيخ محمد صالح المنجد




 


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #36


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي




ج- بعض الأسماء المحرّمة والمكروهة :-

- يحرم التسمي بملك الملوك ( وما شابهه ) وشاهنشاه وقاضي القضاه ، وفي الحديث ( إن أخنع - أي أبغض - اسم عند الله عزوجل رجل تسمَّى ملك الأملاك ) متفق عليه .

- ويكره التسمي بأسماء الطغاة والعصاة مثل : فرعون وهامان وقارون والنمرود وأبي جهل وأبي لهب . " راجع تحفة المورود لابن قيم الجوزية ص 93 طبعة دار الكتب العلمية "


- يكره التسمي بالأسماء التي تدل على الاستهزاء والسخرية مثل :- كلب وفأر وجدي والأعور والأبكم وهكذا .

- يُكره التسمّي بأسماء الملائكة مثل جبرائيل وميكائيل وإسرافيل .

- يُكره من الأسماء ما يدل على الفسق والعصيان مثل شيطان وعاصي وفاسق .

- يُكره من الأسماء ما يدل على الشؤم مثل : عسير ومصيبة داهية وصعب وحرب ومرة وشهاب ونار وجمرة .

- ويكره التسمي بأسماء اليهود والنصارى والكفار وقد تصل إلى درجة التحريم إن كانت من باب التشبه بهم ومحبتهم وموالاتهم .

- ويكره من الأسماء ما فيه تميُّع وغرام مثل غرام وهيام وهيفاء ونهاد وسوسن وميادة ....

- ويكره التسمي بالاسماء التي تحمل التزكية مثل : إيمان وبرة ....إلا إذا كان عَلَماً مجرداً لا يُفهم منه التزكية فيجوز مثل : صالح وحامد ....

- ويُكره التكنّي بكنى الكفار والعصاة وما يدل على العصيان مثل أبي جهل وأبي لهب وأبي البلاء .

- ويحرم أن تُلقب أي امرأة أو تُكنى بأم المؤمنين .

- اسم قاضي القضاة : لا يجوز إلا لله تعالى إلا أن يكون مقيداً بعلم من العلوم أو بزمان أو بنسب مثل قولنا : قاضي قضاة الشام أو قاضي قضاة عصره وهكذا والأولى - كذلك - ترك ذلك لكي لا يكون داعياً إلى الاغترار والإعجاب والكبر .

- الألقاب مثل : حجة الله - حجة الأسلام - آية الله ، هي ألقاب حادثة لا بنبغي ، ولا حجة لأحد على الله تعالى أما لقب " آية الله " فإن كان يراد به أنه آية خارق فهذا لا يجوز ، وأن أُريد المعنى العام فيدخل فيه كل شيء ، لآن الله تعالى له في كل شيء آية ، والأفضل ترك هذا اللقب .

- لقب شيخ الأسلام : إن كان على إطلاقه وأنه الشيخ المطلق الذي يرجع إليه الإسلام فإنه لا يجوز ولا يوصف به شخص وإن قُصد به أنه شيخ كبير له باع في العلم ، فلا بأس .

- لا يجوز أن يُقال عن شخص أنه " المثل الأعلى " على إطلاقه بدون تحديد فهذا لا ينبغي إلا لله تعالى ويحرم قوله لغير الله سبحانه . وإن أُريد أن فلاناً هو المثل الأعلى في المنهج والسيرة والخُلق فهذا خاص بالرسول صلى الله عليه وسلم " فتوى للشيخ ابن باز - رحمه الله - مجلة البحوث الإسلامية عدد 27 "





 


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #37


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي




للفائدة


السؤال:

ما المراد بالوسط في الدين ؟.

الجواب:

الحمد لله الوسط في الدين أن لا يغلو الإنسان فيه فيتجاوز ما حد الله عز وجل ولا يقصر فيه فينقص مما حد الله -سبحانه وتعالى .

الوسط في الدين أن يتمسك بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم , والغلو في الدين أن يتجاوزها , والتقصير أن لا يبلغها .

مثل ذلك , رجل قال أنا أريد أن أقوم الليل ولا أنام كل الدهر, لأن الصلاة من أفضل العبادات فأحب أن أحيي الليل كله صلاة فنقول : هذا غالٍ في دين الله وليس على حق , وقد وقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم مثل هذا ، اجتمع نفر فقال بعضهم : أنا أقوم ولا أنام , وقال : الآخر أنا أصوم ولا أفطر, وقال الثالث أنا لا أتزوج النساء , فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال عليه الصلاة والسلام : ( ما بال أقوام يقولون كذا وكذا أنا أصوم وأفطر , وأنام وأتزوج النساء , فمن رغب عن سنتي فليس مني ) فهؤلاء غلو في الدين فتبرأ منهم الرسول صلى الله عليه وسلم لأنهم رغبوا عن سنته صلى الله عليه وسلم التي فيها صوم وإفطار , وقيام ونوم , وتزوج نساء .

أما المقصر : فهو الذي يقول لا حاجة لي بالتطوع فأنا لا أتطوع وآتي بالفريضة فقط , وربما أيضاً يقصر في الفرائض فهذا مقصرّ .

والمعتدل : هو الذي يتمشى على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم , وخلفاؤه الراشدون .

مثال آخر : ثلاثة رجال أمامهم رجل فاسق , أحدهم قال : أنا لا أسلم على هذا الفاسق وأهجره وابتعد عنه ولا أكلمه .

والثاني يقول : أنا أمشي مع هذا الفاسق وأسلم عليه وأبش في وجهه وأدعوه عندي وأجيب دعوته وليس عندي إلا كرجل صالح .

والثالث يقول : هذا الفاسق أكرهه لفسقه وأحبه لإيمانه ولا أهجره إلا حيث يكون الهجر سبباً لإصلاحه , فإن لم يكن الهجر سبباً لإصلاحه بل كان سبباً لازدياده في فسقه فأنا لا أهجره.

فنقول الأول مُفرط غالٍٍ - من الغلو - والثاني مفرّط مقصّر , والثالث متوسط .

وهكذا نقول في سائر العبادات ومعاملات الخلق ، الناس فيها بين مقصر وغال ومتوسط .

ومثال ثالث : رجل كان أسيرا لامرأته توجهه حيث شاءت لا يردها عن إثم ولا يحثها على فضيلة , قد ملكت عقله وصارت هي القوامة عليه .

ورجل آخر عنده تعسف وتكبر وترفع على امرأته لا يبالي بها وكأنها عنده أقل من الخادم .

ورجل ثالث وسط يعاملها كما أمر الله ورسوله : ( وَلَهُنَّ مثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) البقرة/ 228 . ( لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كان كره منها خلقا رضي منها خلقا آخر ) . فهذا الأخير متوسط والأول غالٍ في معاملة زوجته, والثاني مقصر. وقس على هذه بقية الأعمال والعبادات .

مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ج/1 ص 42





 


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #38


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي




د- اصطلاحات خاطئة في بعض المسميات

1- عبّاد الشمس :-

هو اسم يُطلق على نوع معروف من النبات ، له ساق طويلة وأوراق صفراء جميلة ، وله حبٌ يؤكل ، ويُسمونه بهذا الاسم لأنه يتجه دائماً إلى الشمس .

ولا تجوز التسمية بهذا الاسم ، بل فيها مخالفة صريحة وواضحة فهو مُعبَّد للشمس وليس لله تعالى وهذا محرم لأنه يجب تعبيد كل شيء لله تعالى . والواجب تعديل اسم ذلك النبات من المعاجم والكتب العلمية . ويطلق على هذا النبات في بعض بلدان الشام " عين الشمس " وأرى أنه اسم مناسب لذلك النبات وليس فيه محظور .


2-تسمية العنب " بالكرم "

يطلقون على أشجار العنب اسم ( الكَرْم ) وهذا منهي عنه ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ... ويقولون الكرم ، إنما الكرم قلب المؤمن ) وفي رواية أخرى ( لا تُسموا العنب الكرم ، فإنما الكرم الرجل المسلم ) رواه البخاري ومسلم .

"""""""""""""""""""""""

للفائدة

السؤال:

هل يغير المنكر باليد ؟ ولمن يكون التغيير باليد ؟.

الجواب:

الحمد لله

الله جل جلاله وصف المؤمنين بإنكار المنكر ، والأمر بالمعروف قال تعالى : ( َالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ) التوبة/71 .

وقال تعالى : ( َلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ) آل عمران/104 .

وقال تعالى : ( كنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ) آل عمران /110.

والآيات في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كثيرة جداً ، وما ذاك إلا لأهميته وشدة الحاجة إليه .

وفي الحديث الصحيح يقول صلى الله عليه سلم : ( من رأي منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) . رواه مسلم في الصحيح .

فالإنكار يكون باليد في حق من استطاع ذلك كولاة الأمور والهيئة المختصة بذلك ، فيما جعل إليها ، وأهل الحسبة فيما جعل إليهم ، والأمير فيما جعل إليه ، والقاضي فيما جعل إليه ، والإنسان في بيته مع أولاده . وأهل بيته فيما يستطيع .

أما من لا يستطيع ذلك ، أو إذا غيره بيده يترتب عليه الفتنة والنزاع ، والمضاربات ، فإنه لا يغير بيده ، بل ينكر بلسانه ويكفيه ذلك لئلاًّ يقع بإنكاره باليد ما هو أنكر من المنكر الذي أنكره ، كما نص على ذلك أهل العلم .

أما هو فحسبه أن ينكر بلسانه فيقول يا أخي : اتق الله هذا لا يجوز ، هذا يجب تركه ، هذا يجب فعله ، ونحو ذلك من الألفاظ الطيبة ، والأسلوب الحسن .

ثم بعد اللسان القلب ، يعني يكره بقلبه المنكر ، ويظهر كراهته ولا يجلس مع أهله ، فهذا من إنكاره بالقلب .. والله ولي التوفيق .

من فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز "مجلة البحوث الإسلامية" (36/122)






 


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #39


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي





ثالثاً :- أخطاء شائعة في موضوعات وقضايا عقدية مختلفة



أ - خطأ بعض الناس في فهم القضاء والقَدَر :-

الإيمان بالقضاء والقدر ركن من أركان الإيمان الستة ، ومقتضى ذلك :- أن نؤمن بأن الله تعالى قد قدَّر كل شيء في هذا الكون العظيم بما تقتضيه حكمته سبحانه ، من غايات حميدة ، وعواقب نافعة للعباد .

ويجب أن نعلم ونؤمن بأن الله تعالى قد قدّر كل شيء يجري في هذا الوجود ، وكتب ذلك في اللوح المحفوظ قبل خلق السماوات والأرض ، وإنّ كل ما يجري في هذا الوجود ، وكل مايصيب الإنسان من خير أو شر ، حتى الشوكة يُشاكها الإنسان فهي بقضاء الله تعالى وقدره ، وإن كل إنسان قد كُتب له رزقه وعمله وعمره وشقي هو أو سعيد . وعلى الإنسان أن يؤمن بالقدر خيره وشره .

معنى القضاء والقدر :-

القدر :- هو تقدير الله في الأزل .

القضاء :- هو حكم الله بالشيء عند وقوعه .

فإذا قدّر الله تعالى أن يكون الشيء المعين في وقته ، فهذا قدر ، فإذا جاء الوقت الذي يحدث فيه هذا الشيء فإنه يكون قضاء ، والقضاء إذا ذكر بمفرده شمل القدر ، وكذلك القدر إذا ذكر بمفرده شمل القضاء ولكن إذا اجتمعا مع بعضهما ( القضاء والقدر ) صار بينهما فرق ، فإذا اجتمعا افترقا ، وإذا افترقا اجتمعا ، فالقضاء ما يقضيه الله تعالى من إيجاد أو إعدام أو تغيير ... والقدر ما قدّر الله في الأزل ، فالقدر سابق والقضاء لا حق والإيمان بالقدر يتضمن ما يلي :-

1- العلم :- بأن نؤمن أن الله تعالى قد أحاط بكل شيء علماً أحاط بكل ما مضى وبما هو حاضر وماهو مستقبل .

2- الكتابة :- وهي أن نؤمن بأن الله تعالى كتب مقادير كل شيء إلى أن تقوم الساعة .

3- الإيمان بأن كل ما في الكون هو بمشيئة الله تعالى ، وكل شيء حادث بمشيئته سبحانه ، ويشمل ذلك أفعال العباد فهي واقعة بمشيئة الله تعالى .

4- الإيمان بأن الله تعالى خالق كل شيء ، وما سواه مخلوق وما يصدر عن المخلوقات فهو مخلوق أيضاً .

يتبع .........





 


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #40


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي




للفائدة



السؤال:


هل كل ما يقع في هذا الكون هو بإرادة الله تعالى ؟ وإذا كان كذلك فكيف تقع الأشياء التي لا يحبها الله في ملك الله وبإرادته ؟.
الجواب:

الحمد لله

اعلم وفقك الله تعالى أن بعض الناس قد ضل في باب القدر لأنهم ظنوا أن إرادة الله للفعل تقتضي محبته له فجرهم ذلك إلى القول بأن أفعال الشر تقع بغير إرادة الله ، فنسبوا إلى الله العجز والضعف حيث أثبتوا أنه يقع في ملكه ما لا يريد ، وبالتالي فقد يريد الشيء ولا يقع ـ تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ـ ، والحق أنه لا تلازم بين ما يحبه الله ويريده شرعا ، وبين ما يقضيه ويريده ويقدره كوناً ويتضح ذلك بالنقاط التالية :

أولاً: إرادة الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة على قسمين :

القسم الأول :

الإرادة الكونية القدرية : وهي مرادفة للمشيئة ، وهذه الإرادة لا يخرج عن مرادها شيء ؛ فالكافر والمسلم تحت هذه الإرادة الكونية سواء ؛ فالطاعات ، والمعاصي ، كلها بمشيئة الرب ، وإرادته .

ومن أمثلتها قوله تعالى : ( وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلا مَرَدَّ لَهُ ) الرعد/11

وقوله : ( فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ) الأنعام/125

القسم الثاني :

الإرادة الشريعة الدينية : وهي مختصة بما يحبه الله ويرضاه .

ومن أمثلتها قوله ـ تعالى ـ : ( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْر ) البقرة/185

وقوله : ( وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ ) النساء/27 ، وقوله ( مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ ) المائدة/6 .

ثانياً : الفرق بين الإرادتين :

بين الإرادة الكونية والإرادة الشرعية فروق تميز كل واحدة منهما عن الأخرى ، ومن تلك الفروق ما يلي :

1ـ الإرادة الكونية تتعلق بما يحبه الله ويرضاه ، وبما لا يحبه ولا يرضاه .

أما الشرعية فلا تتعلق إلا بما يحبه الله ويرضاه فالإرادة الكونية مرادفة للمشيئة ، والإرادة الشرعية مرادفة للمحبة .

2ـ الإرادة الكونية قد تكون مقصودة لغيرها كخلق إبليس مثلاً ، وسائر الشرور ؛ لتحصل بسببها أمور كثيرة محبوبة لله تعالى كالتوبة ، والمجاهدة ، والاستغفار .

أما الإرادة الشرعية فمقصودة لذاتها ؛ فالله تعالى أراد الطاعة وأحبها ، وشرعها ورضيها لذاتها .

3ـ الإرادة الكونية لابد من وقوعها ؛ فالله إذا شاء شيئاً وقع ولا بد ، كإحياء أحد أو إماتته ، أو غير ذلك .

أما الإرادة الشرعية ـ كإرادة الإيمان من كل أحد ـ فلا يلزم وقوعها ، فقد تقع وقد لا تقع ، ولو كان لابد من وقوعها لأصبح الناس كلهم مسلمين .

4ـ الإرادة الكونية متعلقة بربوبية الله وخلقه ، أما الشرعية فمتعلقة بألوهيته وشرعه .

5ـ الإرادتان تجتمعان في حق المطيع ، فالذي أدى الصلاة ـ مثلاً ـ جمع بينهما ؛ وذلك لأن الصلاة محبوبة لله ، وقد أمر بها ورضيها وأحبها ، فهي شرعية من هذا الوجه ، وكونها وقعت دل على أن الله أرادها كوناً فهي كونية من هذا الوجه ؛ فمن هنا اجتمعت الإرادتان في حق المطيع .

وتنفرد الكونية في مثل كفر الكافر ، ومعصية العاصي ، فكونها وقعت فهذا يدل على أن الله شاءها ؛ لأنه لا يقع شيء إلا بمشيئته ، وكونها غير محبوبة ولا مرضية لله دليل على أنها كونية لا شرعية .

وتنفرد الشرعية في مثل إيمان الكافر المأمور به ، وطاعة العاصي المطلوبة منه بدل معصيته ، فكونها محبوبة الله فهي شرعية ، وكونها لم تقع ـ مع أمر الله بها ومحبته لها ـ دليل على أنها شرعية فحسب ؛ إذ هي مرادة محبوبة لم تقع .

هذه بعض الفوارق بين الإرادتين ، فمن عرف الفرق بينهما سلم من شبهات كثيرة ، زلت بها أقدام ، وضلت بها أفهام ، فمن نظر إلى الأعمال الصادرة عن العباد بهاتين العينين كان بصيراً ومن نظر إلى الشرع دون القدر أو العكس كان أعور .

ثالثاً : أفعال الله كلها خير وحكمة وعدل :

فالله سبحانه وتعالى يفعل ما يفعل لحكمة يعلمها هو ، وقد يُعْلم العباد أو بعضهم من حكمته ما يطلعهم عليه ، وقد يعجز العباد بعقولهم القاصرة عن إدراك كثير من الحكم الإلهية . والأمور العامة التي يفعلها سبحانه تكون لحكمة عامة ، ورحمة عامة كإرساله محمداً صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى : ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ) الأنبياء/107

يقول ابن القيم ـ رحمه الله ـ " إنه سبحانه حكيم ، لا يفعل شيئاً عبثاً ولا لغير معنى ومصلحة وحكمة ، وهي الغاية المقصودة بالفعل ، بل أفعاله سبحانه صادرة عن حكمة بالغة لأجلها فَعَل ، كما هي ناشئة عن أسباب بها فعل ، وقد دل كلامه وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم على هذا "

هذا والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبيه محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

يراجع ( أعلام السنة المنشورة 147 ) ( القضاء والقدر في ضوء الكتاب والسنة للشيخ الدكتور / عبد الرحمن المحمود ) و ( الإيمان بالقضاء والقدر للشيخ / محمد الحمد ) .





 


رد مع اقتباس
إضافة رد
كاتب الموضوع بسمة روح مشاركات 96 المشاهدات 14710  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 05-18-2024, 10:22 PM (إعادة تعين) (حذف)
لا توجد أسماء لعرضهـا.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 07:32 PM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah