صورة دوريان جراي/ أوسكار وايلد

عنوان الرواية: صورة دوريان جراي
إسم الكاتب: أوسكار وايلد
عدد الصفحات: 296

فكرة هذه الرواية الكلاسيكية مذهلة تدعو للتٱمل،؛ إذ تطرح علينا التساؤل التالي: ماذا لو استطاع المرء منا الحفاظ على شباب جسده بينما يتمكن من رؤية روحه تشيخ في معزلٍ عنه؟!

تدور أحداث الرواية حول دوريان جراي الذي تمنى الاحتفاظ بجماله وشبابه إلى الأبد في مقابل أن تشيخ اللوحة التي رسمها صديقه له وقد تحقق ذلك بالفعل.
تحاول الرواية الوصول إلى إن ما يجعل من الجمال جمالاً هو تحلي صاحبه بالفضيلة، وما يُفقد المرء هذا الجمال إلا تماديه في الرذيلة.

الرواية مقسمة إلى فصول متوسطة الطول، يغطي كلٌ منها حدثاً بعينه وكان التقسيم موفقاً ومتناسق التسلسل، لولا التباطؤ في بعض الفصول لاعتبرنا الرواية مثالية.
كانت البداية ممتعة للغاية ثم بدٱت المماطلة والرتابة في السرد وعاد التشويق في الفصل الثامن عندما بدٱت حبكة الرواية في البروز. تلا ذلك انحناءات عديدة في وتيرة الٱحداث، لكنها مقبولة. ٱما النهاية فقد استطعت التنبؤ بها قبل نهاية الرواية بفصلين، وقد فاجٱتني بالرغم من ذلك. ٱراها نهاية مناسبة تماماً لدوريان ولصورته على حدٍ سواء.

يناء الشخصيات متقن ومفصل للغاية: شخصية دوريان التي تمثل الجسد وصورته الروح وما يطرٱ على كليهما من تغيرات في الملامح والتفكير، اللورد هنري وٱفكاره السامة التي تدعو القارئ إلى تٱملها قبل الحكم عليها، بازيل الرسام المذنب وما آل إليه حاله... كلها رموز جميلة تبعث على احترام الكاتب وفكره.

رواية فلسفية جميلة جداً أ
ترجمة لويس عوض

قراءة أخرى للرواية....



تحكي الرواية سيرةَ دوريان غراي الشّابِّ اليافعِ النّرجسيّ شديدِ الوسامةِ والذي ينحدرُ من عائلةٍ غنيّةٍ كريمةٍ.
ولدينا شخصيّتان أساسيَّتان أُخرَيَان هما:
- الرّسّامٍ بازيل يعشقُ الجمالَ، ويرى في دوريان مذهباً جديداً في الفنّ ودافعاً نحو الخَلقِ الفنّي، فيرسمُه، ويعرِّفُه على صديقِه اللورد هنري.
- اللورد هنري يمثِّلُ الحكمةَ والفلسفةَ، وماهرٌ في المحاورات، فتنشأ بينه وبين دوريان محاوراتٌ عديدةٌ حول المدَنِيَّةِ والجمالِ، وأنّ الجمالَ قادرٌ على التّأثير في جميعِ النّاس، وحاكِمٌ لهذا العالَم.
يتأثّر دوريان بكلماتِ اللورد هنري، خصوصاً عندما يرى صورتَه فائقةَ الجمالِ في اللّوحةِ المرسومة، ويتمنّى ألّا يذهبَ عنه جمالُه بل أن يذهبَ جمالُ اللّوحةِ، ويبقى جسدُه محافظاً على شبابه وجمالِه، وهذا ما حدثَ، إذ يستغلُّ دوريانُ جمالَه، ويغرقُ في عالَم الفجورِ والخِداعِ والنّساءِ والجريمةِ، وكانَتْ تظهرُ مساوئ أفعالِه على اللّوحةِ، وكانَتِ السّنواتُ يظهرُ أثرُها على اللّوحةِ أيضاً، فتهرَمُ وتكبرُ، وتزدادُ قبحاً عندَ أيّ سيّئةٍ يقعُ بها، بينما حافظَ دوريان على جماله وشبابه رغم مرورِ السّنواتِ الطِّوال.
هذا الأمرُ يشبهُ ماحدثَ في مسرحيّةِ فاوست الذي عقدَ صفقةً مع الشّيطان.
تنتهي الرّوايةُ نهايةً مفاجِئةً جاذبةً تدلُّ على روعةِ تفكير الأديب وايلد.
الحوارُ أساسيٌّ في الرِّوايةِ خصوصاً بين اللورد هنري ودوريان غراي، وقد أخذَ حيّزاً واسعاً منها، وهو جميلٌ بالغُ الثّقافةِ، وفيه ذِكرٌ للعديدِ من مسرحيّاتِ شكسبير وشخصيّاتها.
من بين الشّخصيّات التي تبقى حيّةً في الرّوايةِ اللورد هنري، وكأنّ هذا إشارةٌ من الكاتب إلى أنّ الجمالَ يفنى، والحكمةُ باقيةٌ.

وارفة

سلمت كفوفك ع جميل طرحك
لا حرمنا الله من طيب الجهد وَ تمُيز العطاء و روائِع مجهوداتك
لقلبك الفرح والسعادة
كنت هنا اميرة الحب

حبيت فكرة الرواية فلسفية جداً
يعجبني ذوقك الأدبي المُميز
دامت مواضيعك القيمة والمُميزة
ربي يسعدك ويحفظك حبيبتي

اميرة الحب وهمس المطر
اهلاً بالغوالي وشكراً

اميرة الحب وهمس المطر
اهلاً بالغوالي وشكراً

لجهودك وعطائك باقات من الشكر والتقدير
تحياتي والورد

بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز
وفي انتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك