~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
لا تسبقها بخطواتك
عندما سألت صديقتي عن سبب إنفصالهآ وحبيبها السابق أخبرتني أنهمآ كانا يتسوقان سوياً ذات يوم ، وكان دائماً ما يسبقها بخطوآت تاركاً إياهآ خلفه دون أن ينتبه إليها وسط الزحام .. كانت تمشي خلفه ، تنظر إليه ، وفكرت لأول مرة منذ عرفته هل هذا هو الرجل الذي ستعيش معه بقية حياتها
بعدها بأيام كانت غير قادرة على موآصلة الحديث معه لأكثر من دقيقة ، وكأن شيئا ما قد انتهى ودفن للأبد ، وهكذا إنفصلا .. فكرت كثيراً كم يبدو من الغبي والمضحك في الآن نفسه أن إمرأة قطعت علاقتهآ برجل فقط لأنه سبقهآ بخطوات أثناء التسوق ، وكم كان صادماً له عندما أخبرته بذلك ، لا شك بأنه نعتها بالمريضة أو المجنونة .. تذكرت يومها مشهداً من فيلم شاهدته منذ فترة ، إذ كانت بطلة الفيلم ترفض كل شخص يتقدم لخطبتهآ وحدث أن كانت في واحدة من المواعيد مع رجل يريد أن يتزوجها ، وكان مصراً في طلبه رغم رفضها القاطع، أثناء حديثهما عندما كان النادل يضع فناجين القهوة فوق الطاولة إنزلق أحد الفنجانين من يده نحو يد بطلة الفيلم، ودون تفكير مد الرجل (العريس) يده لتسقط القهوة الساخنة عليه بدلاً منها، لقد كان تصرفاً عفوياً دون تفكير أو حسابات بغريزة عاشق ، وكان ذلك سبب موافقتهآ على الزواج .لاحقاً وعندما سألها عن سبب موافقتها منه أخبرته الحكاية قائلة "لقد كانت تلك المرة الأولى التي يفضلني فيهآ أحدهم على نفسه" .. إنها التفاصيل التي لا يمكن أن يمنحها أحد وزناً لكنها تغير شكل العلاقة ، فإما أن تمنحها الحياة أو أن تدفنها .. لا يمكن لأي رجل أن يصدق بأن إمرأة قد تتركه فقط لأنه سبقهآ بخطوات وسط الزحام ، أو أنها قد توافق على الزواج منه فقط لأنه مد يده لتحترق بدلاً منها .. لكن للنسآء أحكام كهذه .. قد تضع الكون بين يديها لكنها ترفضك لأنك نسيت كم قطعة سكر تحب أن تضع في فنجانها ، وقد تحبك فقط لأنك لا تنسى أبداً أنها تفضل الحلوى بطعم الفرآولة لا الفانيليا .. تصنع الفرق وحدها تلك التفاصيل التي لا ينتبه لها أحد.. - خيرية بنعلي ، مقتطف |
كاتب الموضوع | وارفة البيان | مشاركات | 9 | المشاهدات | 380 | | | | انشر الموضوع |
(عرض التفاصيل) الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 04-13-2024, 11:42 PM (إعادة تعين) (حذف) | |
لا توجد أسماء لعرضهـا. |
|
|