عندما فارقتُ جنة الصبا إلى هجير ولظى ما بعده ، تدثرتُ هواكِ ، وتلفَّعْتُ أمل وصلكِ ، وأممتُ رياض لقياكِ في الحلم فسكن ما التَطَمَ ، وقرَّ ما عَصَفَ !
كنتُ في غمرة الحنين أنظرُ إلى السماء ، فأرى في البدر بهاءكِ ! وأتحسَّسُ نسماتِ الأسحار فأجد فيها رقَّتَكِ ! وأُجيلُ ناظري في بدائع الطبيعة ، فألقاكِ في كلِّ ما أُجيلُ فيه ناظري !
أحببتكِ يا فتنة الصبا لأنَّ القلب انجذب إليكِ عندما رأيتكِ أول مرة ، وكنتِ النسمة العذبة الرقيقة التي أبهجتْ قلبي ، والغيمة التي سأتبعها وأرجوها طول عمري !
أحببتُ اللون الأزرق لأني رأيتكَ تختالين فيه اختيال النمير المضمخ بالمسك وتتمايلين تمايل أقاحي الروض داعبتها أنفاسُ الصَّبَا !
سلام الجسد المدنف إليك ، وحنين القلب المرمض !
سلام الجسد الذي ينتظر أزوف تلك الساعة بفارغ الصبر !
سلام الصبي واليافع والكهل والسعيد والشجي والصحيح والمدنف عن كل يومٍ وساعة مضتْ وتأتي !
ما زلتُ في الصباح أرسل إليكِ سلامًا من الصبا إلى الكهولة وفي المساء حنين القلب وومقه !
1445/9/4 هـ 18 : 11 م .
توقيع :
جزيل الشكر ووافر الامتنان لأخي العزيز مصمم الوهج المتفرد أحمد الحلو على التصميم البديع .
التعديل الأخير تم بواسطة عبد العزيز ; 03-15-2024 الساعة 12:25 AM
جنة يقابلها هجير
قر وعصف
ساكن وملتطم
بيان البلاغة عليه أظهر
كأنك تحفظ اللغة بالبذار فتصير
القطعة الأدبية شجر له ساق وورق
أما الساق فهو تلك الرصانة فلا تفريط ولا زوائد بل صلب متراص كوحدة واحدة وأما الورق فذلك النسيج من المشاعر والحنين
وقع في النفس وتعمق
وحسبك انك تأخذ على عاتق الحرف
اعتذاءاً يحمل رفاهية للذوق
جرى التنبيه له والختم ومكافأة الحصري... والشكر والتقدير أديبنا
كم أنتَ فخم الحرف أديبنا الموقر
تملك من الأبجدية أعظمها ومن البلاغة أكملها
دمتَ نابض الحرف ، متألق الإحساس
سلمت على هكذا إنفراد وتميز
لروحك سعادة لا تنتهي