~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~


العودة   منتديات وهج الذكرى > ღ القـسم الاسـلامي ღ > علوم القرآن والتلاوات
علوم القرآن والتلاوات شقُ طريقاً نحوالجنة
التعليمـــات روابط مفيدة
إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-08-2021   المشاركة رقم: 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملكة الحنان

إحصائية العضو






  ملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond repute
 



التواجد والإتصالات
ملكة الحنان غير متواجد حالياً

المنتدى : علوم القرآن والتلاوات
اسلامي الربع الأول من سورة الأحزاب

الربع الأول من سورة الأحزاب






• الآية 1، والآية 2، والآية 3:

﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ ﴾ أي استمِرّ على تقوى الله تعالى (بتنفيذ أوامره واجتناب نَوَاهيه)، وليَقتدِ بك المؤمنون في ذلك؛ لأنهم أحوج إليه منك، ﴿ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ ﴾ فيما يقترحونه عليك مِن عدم إظهار عيوب آلهتهم، وَالْمُنَافِقِينَ﴾ لا تُطِعهم أيضًا فيما يُخَوِّفونك منه (لأنهم جُبناء)، وفيما يَنصحونك به (لأنهم أعداء)، ﴿ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا ﴾ بخَلقه وبما يفعلونه في السر والعلن، ﴿ حَكِيمًا ﴾ في أمْره وتدبيره (فلذلك لن يأمرك سبحانه إلا بما فيه الخير لك)، ﴿ وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ﴾ من القرآن والسُنّة، ولا تترك تبليغ شيءٍ من شريعة ربك، ﴿ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴾ أي لا يَخفى عليه شيءٌ من أعمالكم وسيُجازيكم عليها، ﴿ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ﴾ أي اعتمد على ربك وفَوِّضْ أمورك إليه، وثِق بنصره وحِفظه، ﴿ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴾ أي حافظًا ونصيرًا لمن توكل عليه.



♦ وقد بَلَّغَ الرسول صلى الله عليه وسلم رسالة ربه كاملة، تقول السيدة عائشة رضي اللهُ عنها: (لو كانَ النبي صلى الله عليه وسلم كاتمًا شيئًا من الوحي، لَكَتَمَ هذه الآية: (وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ)).


♦ واعلم أنّ الفعل (كان) إذا جاء مع صفة معينة، فإنه يدل على أنّ هذه الصفة مُلازِمة لصاحبها، كقوله تعالى - واصفًا نفسه بالرحمة والمغفرة -: (وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) أي كانَ - أزَلًا وأبَدًا - غفورًا رحيمًا.


• الآية 4:

﴿ مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ ﴾: أي لم يجعل سبحانه لأحدٍ من البَشَر قلبين في صدره (كما ادّعى بعض المشركين)، ﴿ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ ﴾ (والظِهار هو أن يقول الرجل لامرأته: (أنتِ عليَّ كظَهر أمي)، أي مُحَرَّمة عليّ كحُرمة أمي التي ولدتني، فلا أقرَبُكِ ولا تَحِلِّين لي، (وقد كان هذا القول يُعتبر طلاقًا في الجاهلية، فبيَّنَ اللهُ أن الزوجة لا تصير أُمًّا بحال)، ﴿ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ ﴾ (والأدعياء هم الأولاد الذين تبَنَّيتموهم وادَّعيتم أنهم أبناءكم)، فلم يجعلهم سبحانه ﴿ أَبْنَاءَكُمْ ﴾ في الحقيقة والنَسَب والشرع كما ادّعيتم، ﴿ ذَلِكُمْ ﴾ - أي ادّعاؤكم الظِهار والتَبَنّي - هو ﴿ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ ﴾ أي هو كلامٌ بالفم لا حقيقة له، ولا يؤخَذ به في الشرع، ﴿ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ ﴾ فاتَّبعوه واعملوا به،﴿ وَهُوَ ﴾ سبحانه ﴿ يَهْدِي السَّبِيلَ ﴾ أي يُرشد عباده إلى طريق الحق والرشاد.



• الآية 5:

﴿ ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ ﴾: أي انسبوا مَن تبنّيتموهم لآبائهم الحقيقيين (الذين كانوا سببًا في إنجابهم)، فـ ﴿ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ ﴾: أي هذا أعدل في حُكم الله وشَرْعه ﴿ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آَبَاءَهُمْ ﴾ الحقيقيين: ﴿ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ﴾ أي فهُم إخوانكم في الإسلام ﴿ وَمَوَالِيكُمْ ﴾ يعني هم نُصراؤكم وأحِبّاؤكم، وأنتم أيضًا مُكَلَّفون بحمايتهم ونُصرَتهم، ﴿ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ ﴾ أي ليس عليكم إثمٌ ﴿ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ ﴾ أي فيما وقعتم فيه خطأً بغير تعَمُّد، ﴿ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ ﴾: يعني إنما يؤاخذكم الله إذا تعمدتم ذلك، ﴿ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا ﴾ لمن أخطأ بغير عَمْد، ﴿ رَحِيمًا ﴾ لمن تاب من ذنبه.


• الآية 6:

﴿ النَّبِيُّ ﴾ محمد صلى الله عليه وسلم ﴿ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ﴾ يعني أقرب وأحَبّ إليهم من أنفسهم، ﴿ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ﴾: يعني إنّ حُرمة أزواج النبي صلى الله عليه وسلم على أُمَّته، كحُرمة أمّهاتهم عليهم، فلا يجوز نكاح زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم من بعده، (وفي هذا إشارة للمؤمن أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم أحبَّ إليه من نفسه، وأن يُقدِّم ما يريده صلى الله عليه وسلم على ما تريده نفسه، وفي الآية أيضًا وجوب احترام زوجاته صلى الله عليه وسلم، لأنهنّ أمّهات المؤمنين، ومَن سَبَّهن فقد استحق الخُسران المبين).



♦ وقد كان المسلمون في أول الإسلام يتوارثون بالهجرة (يعني كان يَتوارث المهاجرون والأنصار، ولا يَرِث الأقرباء شيئًا)، فنسَخَ اللّهُ ذلك بقوله: ﴿ وَأُولُو الْأَرْحَامِ ﴾ أي أصحابُ القَرابة، والمقصود: (الأقرباء المسلمون) ﴿ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ ﴾ يعني بعضهم أحق بميراث بعض ﴿ فِي كِتَابِ اللَّهِ ﴾ أي في حُكمِ اللهِ وشَرْعِه (كما وَضَّحَ سبحانه ذلك في آيات المواريث)، فهُم أوْلى بالتوارث ﴿ مِنَ ﴾ عامَّة ﴿ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ ﴾ ﴿ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا ﴾: يعني إلا أن تُقدِّموا معروفًا لأحدٍ من نُصرائكم وأحِبّائكم المؤمنين (بأن توصوا له بما لا يَتعدى ثلث التَرِكة)، فلا حرج عليكم في ذلك، ﴿ كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴾: أي كان هذا الحكم المذكور: مُقَدَّرًا مكتوبًا في اللوح المحفوظ، فيجب عليكم العمل به.


• الآية 7، والآية 8:



﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ ﴾: أي اذكر أيها النبي حين أخذنا من النبيّين العهد المؤكد بتبليغ الرسالة،﴿ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ ﴾: يعني: وكذلك أخذنا هذا العهد - بصفة خاصة - منك ومن نوحٍ ﴿ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ﴾ (وهؤلاء الخمسة هم أولو العَزم من الرُسُل، على المشهور من أقوال العلماء)، ﴿ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا ﴾ أي عهدًا مؤكدًا بأن يُصَدِّق بعضهم بعضًا، ويُبَشِّر بعضهم ببعض، وقد أخذ الله ذلك العهد من الرُسُل ﴿ لِيَسْأَلَ ﴾ - يوم القيامة - ﴿ الصَّادِقِينَ ﴾ وهُم الأنبياء ﴿ عَنْ صِدْقِهِمْ ﴾ في تبلغيهم رسالة ربهم، ووفائهم بما عَهِدَه إليهم، وعمَّا أجابتهم به أُمَمُهم، فحينئذٍ يَجزي سبحانه المؤمنين منهم بالجنة ﴿ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا ﴾ في نارجهنم، (ويُحتمَل أن يكون المقصود بالصادقين هنا: مَن آمن بهؤلاء الأنبياء، واللهُ أعلم).



• الآية 9:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ﴾ (أيام غزوة الأحزاب) - وهي غزوة الخَندق - ﴿ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ ﴾: أي حين اجتمع عليكم المُشركون (من خارج "المدينة")، واليهود والمنافقون (من داخل "المدينة" وما حولها)، فأحاطوا بكم وحاصَروكم، ﴿ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ ﴾ أي على هؤلاء الكفار ﴿ رِيحًا ﴾ شديدة (اقتلعت خيامهم، وأطفأت نيرانهم، وألقتْ آنِيَتهم بما فيها مِن طعامٍ وشراب)، حتى اضطروا إلى الرحيل، ﴿ وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا ﴾ يعني: وكذلك أرسلنا عليهم ملائكة من السماء لم تروها، فوقع الرعب في قلوبهم، حتى فقدوا رُشدهم وصوابهم، وقرروا العودة إلى بلادهم، ﴿ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ - مِن حَفْر الخَندق والاستعداد للمعركة - ﴿ بَصِيرًا ﴾ لا يَخفى عليه شيء من تلك الأحداث، وسيجزي المحسن منكم بالإحسان والمُسيء بالإساءة، (واعلم أنّ المقصود بلفظ "الأحزاب": أي الذين تَحَزَّبوا - أي اجتمعوا - لقتال المسلمين).


• الآية 10، والآية

﴿ إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ ﴾: أي اذكروا حين جاءكم هؤلاء الكفار مِن فوقكم (أي من أعلى الوادي الذي كنتم فيه، من جهة المَشرق) ﴿ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ ﴾ أي من أسفل الوادي (من جهة المغرب)، ﴿ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ ﴾ أي ضَلَّتْ الأبصار عن كل شيءٍ حولها، وصارت لا تنظر إلا لهؤلاء الأعداء من شدة الخوف منهم ﴿ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ ﴾ أي قاربَتْ قلوبكم أن تصل إلى حَناجركم من شدة الرعب ﴿ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا ﴾ يعني: وفي هذا الموقف الشديد كنتم تظنون بالله الظنون المختلفة (مِن نَصرٍ وهزيمة، ونجاةٍ وهلاك)، ومنهم مَن ظن أن الله لن ينصر دينه، ولن يُعلي كلمته (وهذا كله من وساوس الشيطان)، ﴿ هُنَالِكَ ﴾ أي في ذلك الموقف العصيب: ﴿ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ ﴾: أي اختُبر إيمان المؤمنين، وعُرف المؤمن من المنافق ﴿ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا ﴾ أي اضطرب المؤمنون اضطرابًا شديدًا بالخوف والقلق، ليتبيّن إيمانهم ويزداد يقينهم.



♦ واعلم أنّ الألِف - التي في نهاية كلمة ﴿الظُّنُونَا﴾ - تُسَمَّى: (ألِف زائدة) لرعاية الفواصل في الوقف، ومِثلها في هذه السورة: (وأطعنا الرسولا)، (وأضلونا السبيلا).


• الآية

﴿ وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ﴾ أي في قلوبهم شك (وهم ضِعاف الإيمان)، فهؤلاء قالوا لبعضهم - عندما رأوا هذا البلاء نازلًا بالمؤمنين -: ﴿ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ ﴾ من النصر والتمكين ﴿ إِلَّا غُرُورًا ﴾ أي خِداعًا فلا تصدقوه.



• الآية

﴿ وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ ﴾ أي اذكر أيها النبي قول طائفة من المنافقين - يوم الأحزاب - وهم ينادونَ المؤمنين من أهل "المدينة": ﴿ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ ﴾ (وهو الاسم القديم للمدينة المنورة) ﴿ لَا مُقَامَ لَكُمْ ﴾: أي لا إقامة لكم في معركة خاسرة، ولا فائدة من البقاء هنا دونَ قتال، ﴿ فَارْجِعُوا ﴾ إلى منازلكم، (وما قالوا ذلك إلا خوفًا من القتال وهروبًا من المواجهة)، ﴿ وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ ﴾ يعني: وهناك فريق آخر من المنافقين يستأذنون النبي في العودة إلى منازلهم، فـ ﴿ يَقُولُونَ ﴾ له: ﴿ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ ﴾ أي مكشوفة أمام العدو، ونحن نخاف عليها ﴿ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ ﴾ يعني: والحَقُّ أنها ليست كذلك، إذ بيوتهم مُحَصَّنة، و﴿ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا ﴾: أي ما قصدوا بذلك الاستئذان إلا الفرار من القتال.



• الآية 14،

والآية ﴿ وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ﴾ يعني: ولو دَخَلتْ جيوش الأحزاب إلى "المدينةَ" من جوانبها على هؤلاء المنافقين، ﴿ ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ ﴾ أي: ثم طُلِبَ مِنهم أن يُشركوا بالله ويَرجعوا عن الإسلام: ﴿ لَآَتَوْهَا ﴾: أي لأَجابوا تلك الفتنة (وهي الشرك) ﴿ وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا ﴾ أي ما تمهلوا بالإجابة إلا وقتًا قليلًا، (والمعنى أنهم لم يتفكروا قبل أن يُشركوا، بل سارَعوا إلى الشرك حين طَلَبَ منهم المُشركون ذلك)، وذلك لشدة نفاقهم، ﴿ وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ ﴾

أي عاهدوا اللهَ على يد رسوله من قبل هذه الغزوة أنهم
﴿ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ ﴾

أي لا يَفرُّون إنْ حضروا الحرب، ولا يتأخرون إذا دُعُوا إلى الجهاد، ولكنهم خانوا عهدهم

﴿ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولًا ﴾

أي يسأل سبحانه صاحب العهد عن الوفاء بعهده، ويحاسبه عليه.



• الآية

﴿ قُلْ ﴾ - أيها النبي - لهؤلاء المنافقين: ﴿ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ ﴾ من المعركة ﴿ إِنْ فَرَرْتُمْ ﴾ خوفًا ﴿ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ ﴾ (فإنّ ذلك الفرار لن يؤخر آجالكم المكتوبة، وسيأتيكم الموت في المعركة أو في غيرها)، ﴿ وَإِذًا ﴾ يعني: وإنْ فررتم ﴿ لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ أي لن تتمتعوا في هذه الدنيا إلا قليلًا، ثم تموتون عند نهاية أعماركم، وهو زمن قليل جدًا بالنسبة إلى الآخرة.


• الآية 17:

﴿ قُلْ ﴾ لهم - أيها النبي -: ﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ ﴾ ويَمنعكم من عذابه ﴿ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً ﴾؟! لا أحد، ﴿ وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا ﴾ ينفعهم ويتولى أمورهم ﴿ وَلَا نَصِيرًا ﴾ ينصرهم من عذاب ربهم.

[*] وهي سلسلة تفسير لآيات القرآن الكريم، وذلك بأسلوب بسيط جدًّا، وهي مُختصَرة من (كتاب: "التفسير المُيَسَّر" (بإشراف التركي)، وأيضًا من "تفسير السّعدي"، وكذلك من كتاب: " أيسر التفاسير" لأبي بكر الجزائري) (بتصرف)، عِلمًا بأنّ ما تحته خط هو نص الآية الكريمة، وأما الكلام الذي ليس تحته خط فهو تفسير الآية الكريمة.

• واعلم أن القرآن قد نزلَ مُتحديًا لقومٍ يَعشقون الحَذفَ في كلامهم، ولا يُحبون كثرة الكلام، فجاءهم القرآن بهذا الأسلوب، فكانت الجُملة الواحدة في القرآن تتضمن أكثر مِن مَعنى: (مَعنى واضح، ومعنى يُفهَم من سِيَاق الآية)، وإننا أحيانًا نوضح بعض الكلمات التي لم يذكرها الله في كتابه (بَلاغةً)، حتى نفهم لغة القرآن.


رامي حنفي محمود












عرض البوم صور ملكة الحنان   رد مع اقتباس
قديم 01-08-2021   المشاركة رقم: 2
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية انسان و ملاك

إحصائية العضو






  انسان و ملاك تم تعطيل التقييم
 



التواجد والإتصالات
انسان و ملاك غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : ملكة الحنان المنتدى : علوم القرآن والتلاوات
افتراضي

يعطيك العافية و تسلم الايادي
على هذا الطرح الجميل
في انتظار لكل جديدك دوما












توقيع :

عرض البوم صور انسان و ملاك   رد مع اقتباس
قديم 01-08-2021   المشاركة رقم: 3
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ناطق العبيدي

إحصائية العضو






  ناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond repute
 



التواجد والإتصالات
ناطق العبيدي غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : ملكة الحنان المنتدى : علوم القرآن والتلاوات
افتراضي


ألبسك الله حلل الصفاء
وانار لك الارض والسماء
وجعل لك الفوز يوم اللقاء
واسكنك منازل الشهداء
وهناك ربي بعيش السعداء












عرض البوم صور ناطق العبيدي   رد مع اقتباس
قديم 01-08-2021   المشاركة رقم: 4
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ريماس

إحصائية العضو






  ريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond repute
 



التواجد والإتصالات
ريماس غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : ملكة الحنان المنتدى : علوم القرآن والتلاوات
افتراضي

جزاك الله خيرا
يعطيك العافيه يارب
اناار الله قلبكك بالايمــــــــان
وجعل ماقدمت في ميزان حسناتكـ
لكـ شكري وتقديري












توقيع :





عرض البوم صور ريماس   رد مع اقتباس
قديم 01-08-2021   المشاركة رقم: 5
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية وردة الغرام

إحصائية العضو






  وردة الغرام has a reputation beyond reputeوردة الغرام has a reputation beyond reputeوردة الغرام has a reputation beyond reputeوردة الغرام has a reputation beyond reputeوردة الغرام has a reputation beyond reputeوردة الغرام has a reputation beyond reputeوردة الغرام has a reputation beyond reputeوردة الغرام has a reputation beyond reputeوردة الغرام has a reputation beyond reputeوردة الغرام has a reputation beyond reputeوردة الغرام has a reputation beyond repute
 



التواجد والإتصالات
وردة الغرام غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : ملكة الحنان المنتدى : علوم القرآن والتلاوات
افتراضي

بارك الله بجهودك الطيبة وجزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك












توقيع :



اشكرك من كل قلبي حبيبتي نجمتنا

عرض البوم صور وردة الغرام   رد مع اقتباس
قديم 01-09-2021   المشاركة رقم: 6
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية الغريبة

إحصائية العضو






  الغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond repute
 



التواجد والإتصالات
الغريبة غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : ملكة الحنان المنتدى : علوم القرآن والتلاوات
افتراضي














توقيع :




[media]https://www.youtube.com/v/ewzNjWgnLqw[/media]





عرض البوم صور الغريبة   رد مع اقتباس
قديم 01-11-2021   المشاركة رقم: 7
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية روح الأمل

إحصائية العضو






  روح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond repute
 



التواجد والإتصالات
روح الأمل غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : ملكة الحنان المنتدى : علوم القرآن والتلاوات
افتراضي

جزاك الله خيرا غاليتي وإثابك لا عدمناك












توقيع :



شكرا نجمتنا لا عدمتك :

عرض البوم صور روح الأمل   رد مع اقتباس
قديم 01-19-2021   المشاركة رقم: 8
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملكة الحنان

إحصائية العضو






  ملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond repute
 



التواجد والإتصالات
ملكة الحنان غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : ملكة الحنان المنتدى : علوم القرآن والتلاوات
افتراضي

شكرا أخي لروعة مرورك بمتصفحي

وحسن متابعتك لجديدي












عرض البوم صور ملكة الحنان   رد مع اقتباس
قديم 01-19-2021   المشاركة رقم: 9
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملكة الحنان

إحصائية العضو






  ملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond repute
 



التواجد والإتصالات
ملكة الحنان غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : ملكة الحنان المنتدى : علوم القرآن والتلاوات
افتراضي

شكرا ناطق العبيد لروعة مرورك بمتصفحي

وحسن متابعتك لجديدي












عرض البوم صور ملكة الحنان   رد مع اقتباس
قديم 01-19-2021   المشاركة رقم: 10
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملكة الحنان

إحصائية العضو






  ملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond repute
 



التواجد والإتصالات
ملكة الحنان غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : ملكة الحنان المنتدى : علوم القرآن والتلاوات
افتراضي

شكرا ريماس لروعة مرورك بمتصفحي

وحسن متابعتك لجديدي












عرض البوم صور ملكة الحنان   رد مع اقتباس
إضافة رد
كاتب الموضوع ملكة الحنان مشاركات 13 المشاهدات 2408  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفسير الربع الثالث من سورة الأحزاب ملكة الحنان علوم القرآن والتلاوات 13 06-01-2021 11:43 PM
تفسير الربع الرابع من سورة الاحزاب ملكة الحنان علوم القرآن والتلاوات 12 06-01-2021 11:43 PM
تفسير الربع الأخير من سورة الأحزاب ملكة الحنان علوم القرآن والتلاوات 11 01-26-2021 05:29 PM
تفسير سورة الممتحنة ( الدرس الأول) د/ محمد إسماعيل الغريبة علوم القرآن والتلاوات 7 01-09-2021 07:25 PM
موسوعة الفرق الباب الأول : الفصل الرابع: النهي عن التفرق المبحث الأول الغريبة نفحــات ايمانيـة 15 06-07-2020 09:38 PM


الساعة الآن 11:18 AM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah