اُريدُ أَنْ اكْتُبَ ياامِّي عَنكِ
مَاذَا اكْتُبْ والاحاسِيسُ مُثْقَّلَةٌ بِحُزْنٍ شَدِيد
مَاذَا ارْسُمْ وَالْهَمُّ يَسْتَصْرِخُ كُلَّ جَسَدِيْ
اُمّاهْ ياوَردَةً اينَعَتْ رُغَمَ جُوْرِ الزَّمَنِ
اُمّاهْ قَلْبِي مُمْتَلِئٌ حَسْرَةً لِفِراقُكِ
اواااااااااااااااااااااهُ ياقَلبِي
لَمْ تُفَارِقُنِي مُنْذُ الصِّغَرِ
وإِنْ ابْتَعَدْتُ قَلِيلاً كَانَ قَلْبُهَا دَليلِيْ
الأَنِينُ يُمَزِّقُ اشلائِي كَمَدَاً
وَقَلَّبِيَّ قَدْ تَاهَ فِي مَحَطَّاتِ السَّفَرِ
هَلْ انسى عَنَاقَكِ وَخُوَّفَكِ وَالسُّؤَّالَ
هَلْ انْسَى قُبُلاتكِ وانِينَكِ وَالدَّلَالْ
هَلْ انْسَى دُعَائَكِ بِان يَحْفِظَنِي اللَّهُ
آآآآآآهٍ ياامِّي
رِحْلةُ عَذَابِكِ الَّتِي امْتَدَّتْ سِنِيْنْ
طَرِيقٌ امْتَدَّ مابَينَ حُزْنٍ والمٍ وَنُوبَاتَ بُكَاءْ
نِهَايَتُهُ امْتَدَّتْ لَكِ يَدُ الْمَنُونِ
امْتَدَّتْ لَكِ يَدُ الْقَدَرِ لِتَخْطُفَ جَسَدُكِ الطَّاهِرَ
وَيَحَكَ ايُّها الْقَبْر
وَانْتَ تَضُمَّ جَسَدَ امِّي الطَّاهِرْ
بِوَحْشَتِكَ وَظَلَاَّمِكَ وَظُلَمِكَ
مااقْسَاكِ ايَّتُها الْحَيَاةْ
تَأْخُذِينَ مِنَّا الْجَمَالَ كُلُّ حِينٍ
تَسْرِقِينَ مِنَّا ضِحْكَةَ السِّنِيْنْ
وَتَقْتُلِينَ السَّعَادَةَ مابَيْنَ عُمْرٍ وَشَوْقٍ وَحَنِيْنْ
احِنُّ الَيكِ ياامِّي
وَاشْتَاقُ الَيكِ شَوِّقَ غَائِبٍ لِسِنِيْن
لِيَرحَمَكِ رَبِّي ويُنسِيكِ عَذَابَاتَ السِّنِيْن
وَأُعِيدُ تِكْرَارَ السُّؤالِ ؟
مَنْ سَيَفْرَحُ لِي انْ انا سُعِدْتُ ؟؟
مَنْ سَيُهْدِّينِي هَدَايَا الْحُبِّ مِنْ اُمٍ لِوَلِيدِهَا ؟
وَإِن جَاءَ عِيدُ الأُم لِمِنْ سَاُقَدِّم الْهَدَايَا ؟
وانْ إِشْتَقْتُ لِاُقبِّلَكِ مَنْ سَيُهْدِينِي الْقُبَلَةَ وَالْحَنَانْ ؟
وَمَنْ سَيَضُمُّنِي انْ اجْتَاحَنِي ظُلْمَ السِّنِيْنْ ؟
وَلازِلتُ اسأَلَ ياامِّي
كَيْفَ تَمُرَّ اعيادَ مِيلَاَدِيْ دُونَ ضِحكَتُكِ الْمُجَلْجِلَة ؟
والتَهانِي بِعُمْرٍ طَوِيلْ
لِمَنْ سَابكِي ياامِّي ؟
وَمَنْ سَاضَعُ رَأْسِي عَلَى صَدْرِهَا لِأَشْكُو جُوْرَ الايّامْ ؟
آآآهٍ ياامِّي
كَمْ اشْتَاقَ لِحَبِّكِ
وَكَمْ اِشْتَاقُ لِرَائِحَةِ انفَاسَكِ
وَكَمْ وَكَمْ وَكَمْ
رِفِقَاً ايُّها أَلْقَبْرُ بِجَسَدِ امِّي
وَدَاعَاً يااطْهَرَ قَلْبْ !!!
نبض يقتله الالم والاشتياق
قلم احمد الحلو