~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 360
عدد  مرات الظهور : 5,689,406


عدد مرات النقر : 360
عدد  مرات الظهور : 5,689,406

العودة   منتديات وهج الذكرى > ღ القـسم الاسـلامي ღ > نفحــات ايمانيـة
نفحــات ايمانيـة يختص بالمواضيع الاسلامية العامة على منهج أهل السنة والجماعة
التعليمـــات روابط مفيدة
إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-24-2011
مهدي غير متواجد حالياً
Algeria     Male
SMS ~ [ + ]
http://l.top4top.io/p_1988lavd43.gif
اوسمتي
وسام العضو المجهول تكريم اكتوبر وسام العيد مع الجوري مسابقة صندوق العيد 
لوني المفضل Blue
 رقم العضوية : 212
 تاريخ التسجيل : Apr 2011
 فترة الأقامة : 4789 يوم
 أخر زيارة : منذ 2 يوم (11:25 PM)
 المشاركات : 73,896 [ + ]
 التقييم : 1368576223
 معدل التقييم : مهدي has a reputation beyond reputeمهدي has a reputation beyond reputeمهدي has a reputation beyond reputeمهدي has a reputation beyond reputeمهدي has a reputation beyond reputeمهدي has a reputation beyond reputeمهدي has a reputation beyond reputeمهدي has a reputation beyond reputeمهدي has a reputation beyond reputeمهدي has a reputation beyond reputeمهدي has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 510
تم شكره 1,976 مرة في 1,445 مشاركة

اوسمتي

افتراضي طور احلامك



الناس مختلفون فيما أدركوه اختلافاً بيناً، وهذا شيء تراه بأم عينيك.. فليس من ترف من الرجال ولا النساء سواء فيما لديهم من المال والجاه والجمال والأخلاق وغير ذلك، وتلك مساحات شاسعة والاختلاف فيها كبير، وتراه رأي العين غير أن هناك مساحات شاسعة أخرى يختلف الناس فيها اختلافاً كبيراً لا يرى. تلك هي ميادين الهموم والأحلام، فإن بعض الناس لا تتعدى همومه مشاكله الشخصية ولا يتجاوز نظره أرنبة أنفه، ولا يحلم إلا بتراب إلى تراب - أكرمكم الله-، تأسى له لما يعتريه من الهم الزؤام الذي يكاد يجتث قلبه وقد حرمه لذيذ الطعام ووثير الفراش، وفتح للشيطان عليه كل باب، فإذا نظرت في همومه وجدتها لا تتعدى سيارته ومنزله وزوجة ثانية يريدها لنفسه، فقد غاظته تلك السيارة، وضاق به ذلك المنزل، ورغب في زواج آخر كفلان وفلان، ولم يزل يستجلب أنواعاً من الهموم كهذه حتى ملأت عليه حياته وأغلقت دونه مسالك النجاة.. فتيقن أنه أتعس الناس وليس بين أهل الدنيا أحد أعظم منه هماً، ولا أبأس منه عيشاً، فلم يهنأ له عيش ولم يهدأ له بال... وهذا خطير عليه كما ترى، ولكن بعده ما هو أخطر منه إذ قد يفضي به ذلك إلى التسخط من أقدار الله، والضيق بما قسم الله له، فيكون أول نتائجه الوساوس والهموم والأمراض النفسية المستعصية، وآخرها زعزعة الرضا بالقدر، وإنكار ما عنده من نعم الله الكثيرة.
هموم دونية دنيوية ترابية تفسد على المرء دينه ودنياه، فتضيء عليه كل واسع، وتقبح له كل جميل، ولئن صدقتك قلت: إني أكون بين مطرقتها وسندانها غير مرة فحسبي الله ونعم الوكيل، ولا يكاد أحد يسلم منها، ولكن المسلم الحصيف إذا استعان بالله عليها فلم تبلغ به ذلك الحد الذي ذكرت آنفاً، فإنها تكون عليه نعمة؛ إذ تصبح من مكفرات ذنوبه، كما ثبت في الصحيحين من قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما أصاب المؤمن من وصب، ولا نصب، ولا هم، ولا حزن، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه)) أو كما قال - صلى الله عليه وسلم -.
كل تلك الهموم وما إليها إنما تزيد المرء غيظاً على غيظه وقهراً على قهره، ولا تنفعه شيئاً، ولذا أوصى الناصح الأمين -صلوات الله وسلامه عليه- أن ينظر المرء في أمور الدنيا إلى من دونه ولا ينظر إلى من فوقه، وليست هذه تهدئة بالخداع -وحاشاه من ذلك-، بل نصيحة مشفق ومنهج حياة يرتاح بها الإنسان كل راحة ويسلم من نكران نعم الله التي عليه كما قال - عليه الصلاة والسلام -: ((فإنه أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم)).
وليس من شك أننا حين نحاول دفع تلك الهموم ومنعها من الورود على النفس فلا نعني جعل الإنسان خالياً من كل هم سليماً من كل خاطرة، وأنى لأحد ذلك وفي النفس مساحات لا بدّ أن تملأ؟!! وحول المرء قضايا ومشاكل لا يستطيع دفع ذكرها عن نفسه ولا يمكنه إلا أن يفكر فيها؟! فكيف السبيل إلى ما نريد؟! وكيف الخلوص من هموم وخواطر تكاد تعصف بالإنسان فضلاً عن تطويرها كما في العنوان؟!
إنك تستطيع يا أخي الحبيب بفضل الله - جل وعلا - أن تنقل همومك وأحلامك من أبواب القهر إلى أبواب الأجر، وهذه الرحلة هي عين ما أريد منك حين قلت في العنوان" "طور أحلامك"، وإني أتمنى على كل مسلم واثق بالله متوكل عليه يعلم يقيناً أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، وأن أهل الأرض لو اجتمعوا على أن ينفعوه لم ينفعوه إلا بشيء قد كتبه الله له، ولو اجتمعوا على أن يضروه لم يضروه إلا بشيء قد كتبه الله عليه؛ أتمنى على هذا المسلم الواثق المتوكل أن يتشاغل عن همومه وأحلامه التي تدخل عليه من باب القهر وتفتح عليه آلافاً من أبواب القهر ويستبدل بها هموماً وأحلاماً تدخل من باب الأجر وتفتح له آلافاً من أبواب الأجر، فإن قلت: كيف ذلك؟ قلت لك:
بدل أن تفكر فيما تريد من دنياك فتنشغل بذلك، فكر فيما يريده الله منك ومن عباده جميعاً واشتغل بذلك، فكر في تقصيرك في جنب الله وتفريطك في الاستعداد مع سرعة تقضي الأيام ودنو الأجل، كن مهموماً لأنك لا تحافظ على التكبيرة الأولى، وكن ضائق الصدر لأنك لا تقوم الليل، وأصبح مشغولاً بحاضر المسلمين ومستقبلهم ومن لهذا الدين أن ينصره، كن مغيظاً لما ترى من مكر أعداء الله وخفاء دسائسهم ومؤامراتهم وصريح أقوالهم ومؤتمراتهم، كن محزوناً لما ترى من تخاذل المسلمين وغفلتهم وبعدهم عما يريده الله منهم، كن مشغولاً لأنك لم تبر والديك ولم تحسن صحبتهما، وكن حزيناً لأن أطفالك يؤمن لهم ما يشتهون من الطعام واللباس وفي المقابل كم تعرف ولا تعرف من أطفال المسلمين الذين لا يجدون ما يكفيهم، بل ولا من يواسيهم عند فقد كفايتهم.
كم من الأمثلة مثل هذه!! وجماع ذلك أن تطور أحلامك وتنقل همومك من أبواب القهر إلى أبواب الأجر، وأنت أعرف بما أنت فيه، فلا أراك -رعاك الله- مهموماً لحطام الدنيا، مغيظاً لمتاع فان، وليس في همومك المتراكمة مفحص قطاة لهم ترجوه عند ربك وتبتغي به وجه الله.
لقد سأل الفاروق - رضي الله عنه - أصحابه ذات يوم ماذا يتمنون؟! فأجاب كل بما يتمنى.. فقال هو: "أما أنا فوددت لو كان عندي مائة رجل مثل أبي عبيدة"، يعني أمين الأمة -رضي الله عنه-، فانظر أي هم يجول في قلب عمر –رضي الله عنه-!
وقال مطرف بن عبد الله بن الشخير- رحمه الله -: "وددت أن جسمي يقرض بالمقاريض وأن هذا الخلق لا يعصون الله". وقد سبقهم إلى هذا سيد الخلق -عليه صلوات الله وسلامه-، سبقهم إلى هذه الأماني العظام حين قال- كما في الصحيحين-: ((وددت أني أقاتل في سبيل الله فاقتل ثم أحيا، فأقتل ثم أحياء، فأقتل..))؛ لما للشهيد عند الله. وقال في حديث آخر: ((وددت أني غودرت مع أصحابي في حصن الجبل))!!
ترى كم من المسلمين يتمنى ألا تفوته صلاة الصبح مثلاً؟! أو أن يكون عبداً صالحاً مرضياً عند ربه؟! إنك ستجد كثيراً لا يفكرون في هذا مجرد تفكير ليس لأنهم لا يتمنون شيئاً، بل هم يتمنون كل شيء ولكن من حطام الدنيا الزائل!!
لقد صح عند مسلم من حديث أبي هريرة –رضي الله عنه-: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء، وإن مات على فراشه)). فبلغ أهل الهموم الدنيوية والأحلام المنحطة بتلك الأنواع من الأماني لعلهم يتقون قبل أن تستحكم عليهم همومهم وأحلامهم فيتمنوا الموت قهراً مما يرون أو يفعلون بأنفسهم انتحاراً، ولسان حالهم يقول:
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً *** وحسب المنايا أن يكن أمانيا
إن تلك النفوس هي السالمة من القلق والأمراض النفسية وهي المتنعمة بهومها وأحلامها، ومن لم يكن كذلك فحري ألا يدرك ذلك.
جعلني الله وإياكم منهم.
عبد العزيز المقحم

المواضيع المتشابهه:



 توقيع :
يبست جذور القلب بعد اكراه وذبل في ايك السنين رجائي

فرحلت وبيدي حقيبة موجومة

وبين اناملي يراع يبكي اشلائي




رد مع اقتباس
قديم 10-24-2011   #2


almapry غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 242
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 11-15-2016 (01:31 AM)
 المشاركات : 368 [ + ]
 التقييم :  32
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي



بارك الله بك , شكراً أخي الكريم الغالي 00 مهدي

اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك 00 الله يوفقك

جعلك الله مبارك اينما كنت وحيثما كنت

والبسك الله ثياب الصحة والعافيه

وتقبل اطيب تحياتي وتقديري

اخوك المخلص
المبــــــــــــــــــــــــــــــــــــري






 
 توقيع :


رد مع اقتباس
قديم 10-26-2011   #3


الصورة الرمزية مهدي
مهدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 212
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : منذ 2 يوم (11:25 PM)
 المشاركات : 73,896 [ + ]
 التقييم :  1368576223
 الدولهـ
Algeria
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
http://l.top4top.io/p_1988lavd43.gif
لوني المفضل : Blue
شكراً: 510
تم شكره 1,976 مرة في 1,445 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



شكرا لك اخي المبري على المرور
الراقي
اتمنى ان الموضوع افادك ولو بالشيئ القليل
ما ننحرم من اطلالتك البهية
مودتي



 


رد مع اقتباس
قديم 10-27-2011   #4


الصورة الرمزية زهرة العراق
زهرة العراق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 362
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 09-30-2015 (09:46 PM)
 المشاركات : 4,060 [ + ]
 التقييم :  54
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 4 مرة في 2 مشاركة
افتراضي



يسلموو مهدي موضوع جميل


دمت بالف خير



 
 توقيع :


رد مع اقتباس
إضافة رد
كاتب الموضوع مهدي مشاركات 3 المشاهدات 2294  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 05-20-2024, 12:28 PM (إعادة تعين) (حذف)
لا توجد أسماء لعرضهـا.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 05:39 AM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah