((لقد أدهشني هذا الرجل الذي مكث هنا لمدة
تطول عن ثلاثة وعشرين سنة في تلك
المستشفى والغريب في الأمر بأنه عاقل
مئه بالمئة أى أنه ليس بمجنون كيف يعقل
أن يمكث رجلاً في مستشفى الأمراض العقلية
والنفسية ويرفض الخروج في كل مرة نتحدث
معه ...!! وكل ما يقوله لما أخرج لطالما
حبيبتي هنا معي بين اضلاعي تسكن بداخلي
والغريب أيضاً بأنه خلال تلك السنوات
لم يأتي أحد لزيارته....!! وكل ما قد يفعله
بأن يمسك بقلمه ويكتب وفي ذات يوماً
عرفت شيئاً جعلني في حيرة ورغبة شديدة
في قراءة كل ما قد ينسجه قلمه علي تلك
الأوراق المبعثرة بجانبه طوال تلك السنوات
لم يمل ولن يكل عن الكتابة ومن هنا تبدأ
سر الحكاية )) . أعلم جيداً بأنك الآن في
حيرة أمرك وتريد أن تعرف ما هو سر
هذا الرجل وما هي تلك الحكايات التي كتبها
علي تلك الأوراق حسنا حسنا فا لنبدأ بصفحات
تلك الرواية .....
الحلقه الأولي....((. أنهيت المهمة بسلام)) .
يا له من صباح جميل جدا صباح يغرد به صوت
العصافير وترف بأجنحة لامعة مع خيوط الشمس
الذهبية اجلس الآن مع حبيبتي التي جمالها
لا يضاهي الكون يقولون بأنها امرأة جريئة
قوية محافظة بآن واحد ولكنني اراها بغزال
رشيق بتناسق ثوبها وشعرها وحدب عيونها
هي الفراشة هي العصفورة التي تداعب
أناملها وجهي في هذا الصباح وتسير
بقربي وتحمل بيدها فنجان قهوتي الصباحيه
وتضعها بجانب كتابي ومن ثم تقبل خدي وتسير
ببطء نحو صوب الطاولة وتجلس أمامي
وضحكتها كالطفل ومن ثم تطعمني بيدها
وتقول صباح الخير يا عزيزي عمر .....
يا له من اسم جميل أعلم بأنه يكون إسمي
ولكنه جميل حين يخرج من بين شفتيها
وهذا ما جعلنا نتعايش ونتفاهم ونعمل
أحياناً معا فهي طفولتي وهي تمد إلي
البسكويت وتقول هيا بنا لنغادر المكان
ونذهب للعمل .... امرأة هكذه تعد في
نظري أجمل السندريلات امرأة عينيها قوة
واشعاع وسيطرة وحنان واهتمام ولكن
حبيبتي قد غادرت المكان لبعض من الوقت
ثم عادت تلوح لي بيدها وهي تبتسم
وتقول أحبك يا عزيزي الغالي عمر .......
ومن ثم تصعد سياره مرسيدس هي تجملها
وبعد ذلك كان ينظر لها العاملين في الشركة
بنظرات مذبوحة بنظرات ذئبا وكأنه
ينقض علي الفريسة وهنا اجتاحتني حزمة
متناقضة من المشاعر والأحاسيس الحقيقية اتجاه
بأن اخطفها من بين الناس اجمع واخبئها داخل
أحشائى وكأنني عليا اختيار عملية جراحية
صعبة وقاسية ومعقدة ..... فإنها الغيرة
التي تعمي قلبي وتتغلب على صدري .....!
وهنا اجتاحتني الرغبة الشديدة في ضربهم!
ولكن ما قد يمنعني هو هي فهي نقطة
ضعفي .....وفي المساء كان شعور متنامي
وهنا أنهيت المهمة بسلام فقلت فعلوها
هم وليس أنا فهذا شعور وإحساس راااائع
يشعرني بالارتياح فإنه لقد أزال هم من أمامي!
وهنا يبحث الطبيب عن باقي الأوراق المبعثرة
لكي يعرف ما الذي قد فعلوا وما هو سر
تلك المهمة التي أنهت بسلام .....
وإلي هنا تكون هذه نهاية الحلقة الأولى من
الراوية فكن في انتظار باقي الحلقات القادمة
أن شاء الله علي خير . 
بقلمي....قلب لا يعرف المستحيل //وردة الغرام
بتاريخ ...٢١. // ١٢. //. ٢٠٢١ 
12-21-2021
ما بين الواقع والمتخيل في اللوحة الإبداعية
.gif "69")
رد: ما بين الواقع والمتخيل في اللوحة الإبداعية
العرض العادي
