المزاج الجيد سر الإبداع

يؤكد الخبراء دوما على أهمية التفكير السلبي أو التفكير الإيجابي وتأثيره في حياتنا، حيث أشارت دراسة أمريكية إلى أن المزاج الجيد يساعد على زيادة المهارة في حل المشاكل كما يتيح للشخص القدرة على التفكير بشكل مبدع.



ويمكن للمرء أن يحسن مزاجه بعدة طرق، فلكل شخص ما يسعده وما يعدل مزاجه ولن يكون ذلك دوما بالمال كما يعتقد الكثيرون، بل بنظرتك الإيجابية للأمور. ويقول الباحثون' أن المزاج والتفكير الايجابي يعزز من قدرة الشخص على إيجاد الحلول للمشكلات كما يجعل التفكير أكثر مرونة وانفتاحا وتقبلا'. إضافة إلى ذلك فإن الشخص ذا المزاج الجيد أو النظرة الإيجابية، يميل إلى أن يكون أكثر نشاطا وصحة. وقد أثبتت الدراسة عدة نقاط منها:



المزاج الجيد يقود للإنتاجية:



فقد قام الباحثون بدراسة تأثير المزاج الجيد على التفكير الإبداعي، وذلك بوضع سبعة وثمانين متطوعا ذكورا وإناثا في أمزجة مختلفة، والنظر إلى أدائهم في نوع معين من التعلم ذي العلاقة بالإبداع، مثل تصنيف مجموعات من الصور ذات أنماط مختلفة، ومن ثم تم التأثير على مزاج المشاركين في الدراسة بمقاطع فيديو مسلية وشارحة للصدر.



وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تأثر مزاجهم إيجابيا بهذه المقاطع المصورة أظهروا تحسنا كبيرا في التعامل مع الأمور وتصنيف الصور، الأمر الذي أعطاهم الشعور بالإنجاز وبالتالي بالسعادة.



واستنتج الباحثون أيضا أنه إذا كان لدى أي شخص مشروع يتطلب منه التفكير الإبداعي، أو لديه مشكلة ويود النظر فيها بعناية، فإن جعل المزاج صافيا يمكن أن يساعد على القيام بذلك. ويضيف الباحثون، قد يلجأ البعض إلى مشاهدة مقاطع فيديو مسلية في أوقات العمل لمجرد قتل الوقت، ولكنهم بذلك يحاولون أن يضعوا أنفسهم دون وعي في حالة مزاجية إيجابية.



:: ومن الأمور التي ستساعد على تحسين المزاج ::



نوع الغذاء:



اعلم أن ما تأكله يؤثر تأثيرا مباشرا على وضعك العاطفي، فإذا كنت تواجه تغيرات في المزاج، عليك بمراقبة نسبة السكر والكافيين الذي تتناوله، حيث أن هذه المواد تسبب تقلبات في مستويات الطاقة والمزاج.



كما أن الأطعمة المعالجة تعكر المزاج لأنها تمنع الجسم من امتصاص العناصر الغذائية اللازمة للصحة الجيدة. وقد ثبت أن الأشخاص الذين يتناولون وجبات متعددة من الفواكه والخضروات، ويشربون الكثير من الماء مع الحد من الوجبات السريعة يكون مزاجهم جيدا في أغلب الأوقات ولا يتقلب كثيرا.



ممارسة الرياضة:



إن ممارسة التمارين تساعد على افراز هرمون 'الأندورفين' والذي يحسن بدوره المزاج. لذا عليك ممارسة ما يبعث على المرح وبشكل خاص حاول خلق مزاج جيد.



التطوع والاعمال الخيرية:



غالبا ما يشعر المتطوعين بالسعادة ويكونوا في مزاج جيد وايجابي ويرجع ذلك إلى عدم تركيزهم على أنفسهم فقط بل تراهم يساعدون الفقراء والأطفال والمسنين الأمر الذي قد يبدو شاقا، ولكنه في كثير من الأحيان مرضي وممتع جدا.



ابحث عن مصدر يشجعك ويلهمك:



ابحث دوما عما تحب وما يمتع وحاول الوصول إليه، فكثير من الناس يذهبون إلى العمل كل يوم من أجل المال دون النظر إلى رغباتهم وما يفضلون القيام به. إن الذين يحبون ما يعملون يكونوا في مزاج جيد لأنهم يلبون رغباتهم الروحية والجسدية في آن واحد.



اجعل لك شعارا ايجابيا:



ومثال ذلك:



'معرفة ما تستطيع فعله هو بداية السعادة'.


'التسامح هو أعلى، وأجمل أشكال الحب. وفي المقابل، سوف تحصل على السعادة التي لا توصف'.

'لا يمكن أن تحصل على السعادة بأن تمتلك شيئا، فالسعادة هي التجربة الروحية بأن تعيش كل لحظة بفرح وحب وامتنان'.