أنت السعادة و الكآبه
و الوجد حبك و الصبابه
أنت الحياة تفيض بالخصب
المعطر كالسحابه
منك الوجود يعب
فرحته و يستدني شبابه
و على عيونك تنثر
الأحلام أنجمها المذابه
و على شفاهك يكشف الفجر
الجميل لنا نقابه
إذا ما كَساكَ اللهُ سِرْبالَ صِحَّةٍ
ولم تَخْلُ من قُوتٍ يَحِلُّ ويَعْذُبُ
فلا تَغْبِطَنّ المُتْرَفينَ فإنّهُمْ
على حَسْبِ ما يُعْطِيهِمُ الدَّهْرُ يَسْلُبُ
ازْجُرِ القلبَ إذا القلبُ جَمَحْ
وارْدَع الطرف إذا الطرفُ طمحْ
واصْرِفِ النفس إلى عَدنِيَّةٍ
ذَاتِ غُنْج ودلال ومَرَحْ
زانَها اللَّهُ بِخَدٍّ مُشْرِقٍ
لو مَشى الذَّرُّ عليه لَجُرحْ
لو بَدَتْ غُرَّتُها مِنْ خِدْرِها
قلتَ بَرْقٌ في ذُرا المُزن لمحْ