~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 324
عدد  مرات الظهور : 1,743,551


عدد مرات النقر : 324
عدد  مرات الظهور : 1,743,551

العودة   منتديات وهج الذكرى > جسر التواصل > مجلة وهج الذكرى ( الشهرية )
مجلة وهج الذكرى ( الشهرية ) مساحة نتصفح فيها المميز من نتاجات الأعضاء
التعليمـــات روابط مفيدة
إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-07-2015
ريماس غير متواجد حالياً
اوسمتي
وسام الادارية النشطة وسام العضو المجهول وسام المركز الثالث وسام المشارك بالمسابقة الاسلامية الكبري 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1531
 تاريخ التسجيل : Jun 2014
 فترة الأقامة : 3616 يوم
 أخر زيارة : 02-26-2024 (10:42 PM)
 المشاركات : 81,587 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : ريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 1,710
تم شكره 4,734 مرة في 3,962 مشاركة

اوسمتي

افتراضي مجله خاصه بالحج لعام 1436 هـ




[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:700px;background-image:url('http://up.hawahome.com/uploads/14424053441.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN][ALIGN=center]


بسم لله الرحمن الرحيم

قـال تعالى:

وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ
عَمِيقٍ, لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن
بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ,ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ
وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ



ان الحمد لله نحمده ونشكره اما بعد
هاهنا اليوم في عالم الوهج الجميل الذي جمعنا أخوة متحابين على الخير سابقين
ونفتتح مجله الوهج الشهريه والخاصه بمناسبة مميزة لكل المسلمين وأيام فاضلة للعباد أجمعين
ان الله فرض علينا هذه النعمة الفضيلة والحج الي بيته العتيق وجعلها ميزة لنا ولأمة حبيبه محمد
صلى الله عليه وسلم ..

مجله الوهج الشهريه مجله دوماً كانت من تميز لتميز وهنا سيكون لنا وقفة وبصمة رغم اننا
رغبنا أن يشاركنا أخواننا وأخواتنا ..





[flash1=http://up.1sw1r.com/upswf12/mc228306.swf]WIDTH=0 HEIGHT=0[/flash1]

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]


المواضيع المتشابهه:



 توقيع :






آخر تعديل ريماس يوم 09-13-2015 في 10:51 AM.
رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ ريماس على المشاركة المفيدة:
 (09-17-2015),  (09-17-2015)
قديم 09-12-2015   #2


الصورة الرمزية ريماس
ريماس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1531
 تاريخ التسجيل :  Jun 2014
 أخر زيارة : 02-26-2024 (10:42 PM)
 المشاركات : 81,587 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 1,710
تم شكره 4,734 مرة في 3,962 مشاركة

اوسمتي

افتراضي




[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:700px;background-image:url('http://up.hawahome.com/uploads/14424053441.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN][ALIGN=center]



رتب الله (تعالى) أجراً عظيماً على الحج المبرور، دل عليه رسوله بقوله:
(..والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)
والحج المبرور: ما توسع فيه العبد بأعمال الخير، إذ معاني البر تعود إلى
معنيين :

1- الإحسان إلى الناس وصلتهم، وضــده العقوق، وفي الحديث:
(البر: حسن الخلق)
وفي المسند عن جابر مرفوعاً: (قالوا: ومــا بر الحج يارسول الله صلى
الله عليه وسلم-؟ قال: إطعام الطعام وإفشاء السلام)

2- التوسع في الطاعات وخصال التقوى، وضـــده الإثم؛ ومنه قوله (تعالى):
((أََتَاًمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أََنفُسَكُمْ))[البقرة: 44]،
قال الـقرطـبي: (الأقوال التي ذكرت في تفسيره متقاربة المعنى، وهي: أنه
الحج الذي وفيت أحكامه، ووقـــــع موقعاً لما طلب من المكلف على الوجه
الأكمل)(5).

وعلى ذلك: فليس كل من حج البيت كان حجه مبروراً، بل الأمر كما قال ابن عمر
(رضي الله عـنهـما) لمجاهد حين قال: (ما أكثر الحاج) قال: (ما أقلهم، ولكن
قل: ما أكثر الركب) .

ومن أجل تفــــاوت الناس في الحج، فسأحاول في هذه السطور ذكر أبرز
الأمور التي تعين الحاج، ليكون حجه مبروراً بإذن الله، ومن ذلك:


أولاً: الإخلاص والمتابعة:

لا صحة ولا قبول للأعمال إلا بـما يلي:

1- الإخلاص لله (تـعـالى) وإرادة وجهه وحده، قال الله (تعالى) في الحديث القدسي:
(أنا أغنى الشركاء عن الشــــرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته
وشركه) وقد كان يحذر من ضد ذلك، فـيـدعـــو مـسـتـعـيـنـاً بربه قائلاً:
(اللهم حجة لا رياء فيها ولا سمعة)

2- متابعة العبد للنبي -صلى الله عليه وسلم- في كافة أعماله، قال:
(من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)؛ ولذا: كان يقول في الحج:
(لتأخذوا مناسككم، فإني لا أدري لعـلـي لا أحج بـعـد حجتي هذه)
ولقد استوعب الصحابة (رضي الله عنهم) ذلك الأمر، فقال الفاروق حين
قبّل الحجر: (أما والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- استلمك ما استلمتك، فاستلمه)

ثانياً: الاستعداد للحج:

تهيئة العبد نفسه واستعداده للحج من أهم الأمور التي تعينه على أداء النسك
على الوجه المشروع، وتجعل حجه مبروراً

ولعل أبرز الجوانب التي ينبغي أن يستعد بها المرء للحج ما يلي:

1- إصلاح العبد ما بينه وبين الله (تعالى) بالتوبة النصوح بشروطها المعروفة.

2- الاستعانة بالله (تعالى) وطلب توفيقه، وإظهار الافتقار إليه، والخوف منه
والرجاء فيه، إذ إنه مع أهمية الاستعداد المادي للحج إلا أنه لا يجوز للمرء الركون
إلى الوسائل المادية وحدها.

3- تحلل العبد من الحقوق والودائع التي لديه، وقضاء الديون أو استئذان من
عُرِف عنه من أصحابها حرص وشدة طلب.

4- كتابة العبد لوصيته؛ إذ السفر مظنة تعرض الإنسان للخطر.

5- إعداد العبد النفقة الكافية لمن يعول إلى وقت رجوعه، ووصيته لهم خيراً
واستخلاف من يقوم بشؤونهم، وذلك حتى يكون همّه متجهاً لأداء النسك.

6- اختيار الراحلة المناسبة، وانتخاب النفقة الطيبة الحلال، لأن النفقة الحرام
من موانع الإجابة، عند الطبراني مرفوعاً: (إذا خرج الرجل حاجّاً بنفقة طيبة ووضع
رجله في الغرز فنادى: لبيك اللهم لبيك، ناداه من السماء: لبيك وسعديك؛ زادك
حلال، وراحلتك حلال، وحجك مبرور، وإذا خرج بالنفقة الخبيثة فوضع رجله في
الغرز فنادى: لبيك، ناداه مناٍد من السماء: لا لبيك ولا سعديك، زادك حرام
ونفقتك حرام، وحجك غير مبرور)

ونحن الآن في زمن تفشت فيه المكاسب الحرام إلا من رحم الله، وكثرت فيه
الأموال المشبوهة، فليتق كلّ عبد ربه وليتذكر قوله:
(إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً)

ويستحب للعبد الإكثار من التزود بالنفقة الحلال على وجه يمكنه معه من
التوسع في الزاد دون الحاجة إلى الناس، والرفق بالضعفاء.

7- اختيار الرفقة الصالحة التي تعينه إذا ضعف، وتذكره إذا نسي، وتعلمه إذا جهل
وتأمره بالمعروف، وتنهاه عن المنكر. وليحذر العبد من صحبة صنفين:

الصحبة الفاسدة التي تقود إلى المعصية وتعين على الباطل.
صحبة البطالين الذين يقضون أوقاتهم فيما لا يعود عليهم بالنفع في الآخرة.
8- التفقه في أحكام النسك وآدابه، والتعرف على أحكام السفر، من حيث:
القصر، والجمع، والتيمم، والمسح على الخفين... إلخ؛
قال : (من يرد الله به خيراً يفقه في الدين)

ومما يعين العبد على ذلك: التزود بما يحتاج إليه من كتب أهل العلم وأشرطتهم
ومصاحبة أهل العلم بالمناسك، وأهل المعرفة بأماكن وأوقات الشعائر.

ثالثاً: استشعار حقيقة الحج وغاياته:

إدراك العبد لحقيقة الحج، والحكم والأسرار التي شرعت الشعائر من أجلها يهيئه
ليكون حجه مبروراً؛ إذ القيام بذلك بمثابة الخشوع في الصلاة، فمن كان فيها أكثر
خشوعاً كانت صلاته أكثر قبولاً، وكذلك الحج: كلما استوعب المرء حقيقة الحج
وروحه، والحكم والغايات التي شرع من أجلها، واتخذ ذلك وسيلة لتصحيح عقيدته
وسلوكه..
كلما كان حجه أكثر قبولاً وأعظم أجراً واستفادة، ولن يتمكن أحد من ذلك ما لم يقم
بتهيئة نفسه، ويستغرق في التأمل والبحث عن أسرار الحج وحكمه، أما من لم
يكن كذلك، فيخشى أن يكون عمله مزيجاً من السياحة والمتاعب لا غير.

ولعل من أبرز الحكم والغايات التي ينبغي أن يستشعرها الحاج ما يلي:

1- تحقيق التقوى:

الغاية من الحج تحقيق التقوى، ولذا: نجد ارتباط التقوى بالحج في آيات الحج
بشكل واضح جلي، قال (تعالى): ((وَأََتِمُّوا الحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ..وَاتَّقُوا اللَّهَ..))[البقرة: 196]
((وَتَزَوَّدُوا فَإنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى..)) [البقرة: 197].

2- تأصيل قضية التوحيد في النفوس وتأكيدها:

يرتكز الحج على تجريد النية لله (تعالى) وإرادته بالعمل دون سواه
قال (تعالى) ((وَأََتِمُّوا الحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ)) [البقرة: 196]، وقال (عز وجل) في ثنايا
آيات الحج: ((فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ
(30( حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ..)) [الحج: 30، 31]:

وفي التلبية (وهي شعار الحج) جاء إفراد الله بالنسك صريحاً: (لبيك اللهم لبيك، لبيك
لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك)


كما أن الحج يرتكز على توحيد المتابعة للرسول وعدم الوقوع في شرك الطاعة
إذ لا مجال للتنسك في الشعيرة بالأهواء والعوائد، بل لا بد من التأسي به والأخذ عنه.

3- تعظيم شعائر الله وحرماته:

من أبرز غايات الحج وحكمه تربية العبد على استحسان شعائر الله وحرماته
وإجلالها ومحبتها، والتحرج من المساس بها أو هتكها
قال الله (تعالى) في ثنايا آيات الحج:
((ذلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإنَّهَا مِن تَقْوَى القُلُوبِ)) [الحج: 32]..

4- التربية على الأخلاق الحسنة والخلال الحميدة، ومن ذلك:

(أ) العفة: قال الله (تعالى): ((الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الحَجَّ فَلا رَفَثَ..))
[البقرة: 197] والرفث: هو الجماع ودواعيه من القول والفعل.

(ب) كظم الغيظ وترك الجدال والمخاصمة: قال الله (عز وجل): ((ولا جِدَالَ فِي الحَجِ))
[البقرة: 197]، قال عطاء: (والجدال: أن تجادل صاحبك حتى تغضبه ويغضبك، والأظهر
أن المراد بنفي الجدال في الآية: (نفي جنس) مراد به المبالغة في النهي عن
لجدال المذموم فقط، وهو النزاع والمخاصمة في غير فائدة شرعية.

(ج) الرفق واللين والسكينة: قال عندما سمع زجراً شديداً وضرباً وصوتاً للإبل في
الدفع من مزدلفة: (أيها الناس: عليكم بالسكينة؛ فإن البر ليس بالإيضاع
(يعني الإسراع))(16).

(د) إنكار الذات والاندماج في المجموع: في الحج ينكر العبد ذاته ويتجرد عما يستطيع
أن يخص نفسه به، ويندمج مع إخوانه الحجيج في اللباس والهتاف والتنقل والعمل.
(هـ) التربية على تحمل تبعة الخطأ: ويظهر ذلك جليًّا في الفدية الواجبة على من
ارتكب محظوراً من محظورات الإحرام عمداً، وعلى من أخطأ الوقوف بعرفات، أو دفع
إلى مزدلفة قبل غروب الشمس...إلخ.

(و) التربية على التواضع: ويظهر ذلك جليّاً في الوحدة بين جميع الحجيج في
الشعائر والمشاعر، وإلغاء أثر الفوارق المادية بينهم من لغة ودم ومال...إلخ،
وقد كان من خطبة النبي -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع: (يا أيها الناس:
ألا إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمي
على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى)

(ز) التربية على الصبر بأنواعه: حيث يلجم العبد نفسه عن الشهوات بترك محظورات
الإحرام، ويمنعها عن بعض المباحات (في غير الإحرام)، ويعرضها للضنك والتعب في
سبيل امتثال أوامر الله بأداء النسك وإتمامه؛ فيكون ذلك دافعاً إلى ترك المعاصي
وامتثال الطاعات، وتحمل الأذى في سبيل ذلك بعد الحج.

(ح) البذل والسخاء: وهذا واضح في تحمل العبد لنفقات الحج.

5- التذكير باليوم الآخر:

يُذكّر الحج العبد باليوم الآخر وما فيه من مواقف وأهوال بشكل واضح
جلي، ومن ذلك:

* خروجه من بلده ومفارقته لأهله: يذكره بمفارقته لهم حال خروجه من الدنيا
إلى الآخرة.

* التجرد من المخيط والخروج من الزينة: يذكره بالكفن وخروج العباد من قبورهم
يوم القيامة حفاة عراة غرلاً.

* الترحال والتعب: يذكرانه بالضيق والضنك في عرصات القيامة، حتى إن من
العباد من يلجمه العرق يومئذ إلجاماً.

6- التربية على الاستسلام والخضوع لله (تعالى):

يتربى العبد في الحج على الاستسلام والانقياد والخضوع والطاعة المطلقة لله
رب العالمين، سواء في أعمال الحج نفسها، من: التجرد من المخيط، والخروج من
الزينة، والطواف، والسعي، والوقوف، والرمي، والمبيت، والحلق (أو التقصير
(ونحو ذلك من الأمور التي قد لا تكون جلية المعنى، بل قد تكون إلى الأمر المجرد
الذي ليس فيه لنفس العبد حظ ورغبة ظاهرة، أو فيما تحمله تلك الأعمال في
طياتها من ذكريات قديمة من عهد إبراهيم (عليه السلام)، وما تلاه من استسلام
وخضوع وإيثار لمحاب الله (تعالى) ومرضاته على شهوات النفس وأهوائها.

7- تعميق الأخوة الإيمانية، والوحدة الإسلامية:

يجتمع الحجاج على اختلاف بينهم في اللسان والألوان والأوطان والأعراق في مكان
واحد، وزمان واحد، بمظهر واحد، وهتاف واحد، لهدف واحد، هو: الإيمان بالله (تعالى)
والامتثال لأمره، والاجتناب لمعصيته، فتتعمق بذلك المحبة بينهم، فيكون ذلك دافعاً
لهم إلى التعارف، والتعاون، والتفكير، والتناصح، وتبادل الخبرات والتجارب، ومشجعاً
لهم للقيام بأمر هذا الدين الذي جمعهم، والعمل على الرفع من شأنه.

8- ربط الحجيج بأسلافهم:


تحمل أعمال الحج في طياتها ذكريات قديمة: من هجرة إبراهيم (عليه السلام)
وزوجه وابنه الرضيع إلى الحجاز، وقصته حين أُمر بذبح ابنه، وبنائه للبيت، وأذانه في
الناس بالحج حتى مبعث نبينا (محمد)، والتذكير بحجة الوداع معه حيث حج معه
ما يربو على مئة ألف صحابي، وقال لهم: (خذوا عني مناسككم)
ثم توالت العصور الإسلامية إلى وقتنا الحاضر حيث تربو أعداد الحجيج على أكثر من
ألفي ألف من المسلمين؛ مما يجعل الحاج يتذكر تلك القرون ممن شهد أرض
المشاعر قبله، ويتأمل الصراع العقدي الذي جرى بين الموحدين والمشركين فيها
وما بذله الموحدون من تضحية بالأنفس ومتع الحياة من أهل ومال وجاه، وما قام
به المشركون من عناد وبغي ودفاع عن مصالح أنفسهم وشهواتها؛
ليدرك أسباب هلاك من هلك ونجاة من نجا، فيحرص على الأخذ بأسباب النجاة
ويعد نفسه امتداداً للناجين من الأنبياء والصالحين، ويحذر من أسباب الهلاك
ويعد نفسه عدوًّا للمجرمين، ويستيقن أن العاقبة للمتقين، ويرى بمضي من حج
من تلك الأقوام إلى ربهم أن مصير الجميع واحد، وأنهم كما رحلوا فسيرحل هو
فيعتصم لكي ينجو ويسلم بين يدي الله بالتقوى.

9- الإكثار من ذكر الله (تعالى):

المتأمل في شعائر الحج من تلبية وتكبير وتهليل ودعاء... إلخ
وفي نصوص الوحيين التي تتحدث عنه، يجد أن الإكثار من ذكر الله (تعالى)
من أبرز حكم الحج وغاياته، ولعل من تلك النصوص قوله (تعالى):

((فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِندَ المَشْعَرِ الحَرَامِ)) [البقرة: 198] وقوله : (إنما جعل الطواف بالبيت
وبين الصفا والمروة، ورمي الجمار: لإقامة ذكر الله في الأرض)

10- التعود على النظام والتربية على الانضباط:

في الحج قيود وحدود والتزام وهيئات لا يجوز للحاج الإخلال بها، تعوده
حب النظام والمحافظة عليه، وتربيه على الانضباط بامتثال الأمر وترك
النهي، والنصوص الدالة على ذلك كثيرة جلية.

11- منافع أخرى:

ومنافع أخرى دنيوية وأخروية، فردية وجماعية، تجل عن الحصر
يدل عليها تنكير المنافع وإبهامها في قوله (عز وجل): ((لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ))
[الحج: 28]

نسأل الله (تعالى) أن يهيء لنا من أمرنا رشداً وأن يكتب لنا منها أوفر الحظ والنصيب.

رابعاً: الحذر من مقارفة المعاصي والوقوع في الأخطاء:

لا يحصل للعبد بر الحج إلا بمجانبة المعاصي والحذر منها، ومع أن مقارفة الذنوب
والمعاصي مَنْهِيّ عنها في كل وقت، إلا أن الله (تعالى) أمر مَن حج بتركها، فقال
(عز وجل): ((الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ
وَلا جِدَالَ فِي الحَجِ)) [البقرة: 197] وذلك لشرف الزمان وعظمة المكان
قال (تعالى): ((وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ)) [الحج: 25]
فكيف يكون جزاء من فعل وقارف؟!.

والمتأمل في واقع الناس في الحج يجد الكثير من المنكرات والأخطاء الناتجة عن:
ضعف الخوف من الله، وعدم مراعاة حرمة الزمان والمكان، الناتجة عن الجهل بالشرع
واتباع الأعراف والعوائد، ولعل من أبرز ما يتفشى في الحج من المنكرات والأخطاء:
ارتكاب محظورات الإحرام عمداً بغير عذر وأذية المسلمين بالقول والفعل، وترك
التناصح والأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر، وتأخير الصلاة عن وقتها، والغيبة
والنميمة، واللغو، والجدال، وقيل وقال، والإسراف أو التقتير في النفقة، والعبث
بالأطعمة، وسوء الخلق، والتهاون في الذنوب:
كإطــلاق النظــر، والاستمـاع إلى ما لا يحل، ومزاحمة النساء للرجال، وكشفهن
لما لا يجوز كشفه، والتعجل أو التأخر عند أداء المناسك في الأوقات الشرعية
المحددة لها، وعدم مراعاة حدود الأمكنة التي لا يجزئ أداء أعمال الحج
خارجها...إلخ.
فما أغبن من بذل نفسه وماله وبدل حاله وجماله فيرجع بالمحرمات وغضب
الرحمن،
قال الشاعر: يحج لكيما يغفر الله ذنبه ويرجع وقد حطت عليه ذنوب

خامساً: الاجتهاد في الطاعة واستغلال الوقت:

وردت في ثنايا آيات الحج إشارات تحث العبد على الاستكثار من الطاعات وقت
أداء النسك، ومن ذلك قوله (عز وجل): ((وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا
فَإنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى)) [البقرة: 197]

ولعل من أهم الطاعات التي ينبغي أن يستكثر منها العبد ويشغل بها
وقته أثناء النسك:


1- أعمال القلوب:

من إخلاص، ومحبة، وتوكل، وخوف، ورجاء، وتعظيم، وخضوع
وإظهار افتقار، وصدق في الطلب والمسألة، وتوبة، وإنابة، وصبر، ورضا وطمأنينة...
ونحـو ذلك من أهم ما ينبغي أن ينشغل به العبد في حجه، إذ مدار الإسلام عليها
قال ابن القيم: (ومن تأمل الشريعة في مصادرها ومواردها علم ارتباط أعمال
الجوارح بأعمال القلوب وأنها لا تنفع بدونها)

2- قراءة القرآن والذكر والاستغفار:

وقد أمر الله الحجيج بالذكر والاستغفار في ثنايا آيات الحج، وقال حاثًّا على
التلبية والذكر:
(ما أهل مهل ولا كبر مكبر قط إلا بُشّر) وقد روي أن النبي -صلى الله عليه
وسلم- سئل: (أي الحاج أفضل؟ قال: أكثرهم لله ذكراً)

3- بذل المعروف:

قال ابن رجب: (ومن أجمع خصال البر التي يحتاج إليها الحاج: ما وصى به
النبي -صلى الله عليه وسلم- أبا جُرَيّ الهجيمي فـقـال:
(لا تـحـقــــرن مـن المـعروف شيئاً ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي
ولو أن تعطي صلة الحبـل، ولو أن تعـطـي شِـسْـع الـنـعل، ولو أن تنحي الشيء
من طريق الناس يؤذيهم، ولو أن تلقى أخاك ووجهك إليه مـنـطـلــق، ولو أن تلقى
أخاك المسلم فتسلم عليه، ولو أن تؤنس الوَحشان في الأرض)
وفي الحديث الآخر: قيل: يا رسول الله، من أحب الناس إلى الله؟ قال:
(أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس).

4- الدعوة إلى الله (عز وجل):

ينتشر الجهل بين الحـجـيـج، وتنتشر بدع ومنكرات وأخطاء كثيرة في الحج
مما يوجب على العلماء والدعاة القيام بما يجب عليهم من إرشاد، ونصح، وتوجيه
وأمــر بمعروف، ونهي عن منكر بالحكمة والموعظة الحسنة، والمجادلة بالتي
هي أحسن
قال شجــاع بن الوليد: (كنت أحج مع سفيان، فما يكاد لسانه يفتر من الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر، ذاهباً وراجعاً)

5- الدعاء والمسألة:

الـحـج من مواسم المسألة والدعاء العظيمة التي ينبغي استغلالها والتضرع بـيـــن
يدي الله فيها، قال: (خير الدعاء دعاء عرفة) وقال : (الحجاج والعمار وفد الله
دعـــاهـــم فأجابوه وسألوه فأعطاهم)
سادساً: الاستقامة.. الاستقامة:
ودليل الحج المبرور استقامة المسلم بعد الحج، ولزومه الطاعة وتركه للمعصية
قال الحسن البصري: (الحج المبرور: أن يرجع زاهداً في الدنيا، راغباً في الآخـــرة
ويشهد لذلك قوله (تعالى): ((وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ))
[محمد: 17]).

فلتحذر أخي من أن تهدم ما بنيت، وتشتت ما جمعت، وتبدد ما حـَصّلت، فتنتكس
بعد الاهتداء، وترتكس بعد النقاء.
وتذكر أن الحج يهدم ما قبله من ذنوب، وأنك بحجك ترجع كيوم ولدتك أمك، فإياك
أن تقابل الله بعد هذه النعمة بالمعصية، و افتح صفحة جديدة من حياتك مــع الله
(عز وجل) ملؤها الطاعة، وعنوانها الاستقامة.. والله يتولاني وإياك.



[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]




 


رد مع اقتباس
قديم 09-12-2015   #3


الصورة الرمزية ريماس
ريماس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1531
 تاريخ التسجيل :  Jun 2014
 أخر زيارة : 02-26-2024 (10:42 PM)
 المشاركات : 81,587 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 1,710
تم شكره 4,734 مرة في 3,962 مشاركة

اوسمتي

افتراضي




[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:700px;background-image:url('http://up.hawahome.com/uploads/14424053441.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN][ALIGN=center]




تسن زيارة مسجد النبي – صلى الله عليه وسلم – قبل الحج أو بعده؛

لما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم -: "صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه
إلا المسجد الحرام"

وعن ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال:
"صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام"
رواه مسلم
وعن عبد الله بن الزبير – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم -: "صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد
الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة صلاة في مسجدي هذا"
أخرجه أحمد، وابن خزيمة، وابن حبان

وعن جابر – رضي الله عنه - ، أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:
"صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام
وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه" أخرجه أحمد
وابن ماجة والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.

فإذا وصل الزائر إلى المسجد استحب له أن يقدم رجله اليمنى عند دخوله ويقول:
"بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم
وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم ، اللهم افتح لي أبواب رحمتك"
كما يقول ذلك عند دخول سائر المساجد، وليس لدخول مسجده صلى الله عيه
وسلم ذكر مخصوص،

ثم يصلي ركعتين فيدعو الله فيهما بما أحب من خيري الدنيا والآخرة، وإن صلاهما
في الروضة الشريفة فهو أفضل
لقوله صلى الله عليه وسلم: "ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة"

و بعد الصلاة يزور قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وقبري صاحبيه:
أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، فيقف تجاه قبر النبي صلى الله عليه وسلم بأدب
وخفض صوت، ثم يسلم عليه، - عليه الصلاة والسلام – قائلاً

"السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته"، لما في سنن أبي دواد بإسناد
حسن، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" ما من أحد يسلم عليّ إلا ردّ الله عليّ روحي حتى أردّ عليه السلام"، وإن قال
الزائر في سلامه : "السلام عليك يا نبي الله ، السلام عليك يا خيرة الله من
خلقه، السلام عليك يا سيد المرسلين وإمام المتقين
أشهد أنك قد بلغت الرسالة وأديت الأمانة ونصحت الأمة وجاهدت في الله
حق جهاده" فلا بأس بذلك، لأن هذا كله من أوصافه صلى الله عليه وسلم
ويصلى عليه- عليه الصلاة السلام – ويدعو له، لما قد تقرر في الشريعة
من شرعية الجمع بين الصلاة والسلام عليه

عملاً بقوله تعالى:"إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا
عليه وسلموا تسليماً"
ثم يسلم على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، ويدعو
لهما، ويرتضى عنهما.
وكان ابن عمر رضى الله عنهما إذا سلم على الرسول صلى الله عليه وسلم
وصاحبيه، لا يزيد غالباً على قوله:
(السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا أبا بكر، السلام عليك يا أبتاه) ثم
ينصرف.

وهذه الزيارة إنما تشرع في حق الرجال خاصة، أما النساء فليس لهن زيارة شيء
من القبور، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لعن زوارات القبور من
النساء والمتخذين عليها المساجد والسرج.

وأما قصد المدينة للصلاة في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، والدعاء فيه
ونحو ذلك مما يشرع في سائر المساجد، فهو مشروع في حق الجميع، لما تقدم
من الأحاديث في ذلك.

ويسن للزائر أن يصلي الصلوات الخمس في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم
وأن يكثر فيه من الذكر والدعاء. وصلاة النافلة، اغتناماً لما في ذلك من الأجر الجزيل.
ويستحب أن يكثر من صلاة النافلة في الروضة الشريفة
لما سبق من الحديث الصحيح في فضلها، وهو قول النبي – صلى الله عليه وسلم - :
"ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة".

أما صلاة الفريضة فينبغي للزائر وغيره أن يتقدم إليها، ويحافظ على الصف الأول مهما
استطاع، وإن كان في الزيادة القبلية؛ لما جاء في الأحاديث الصحيحة عن النبي
صلى الله عليه وسلم – من الحث والترغيب في الصف الأول.

مثل قوله صلى الله عليه وسلم -:

"لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا"
متفق عليه، ومثل قوله – صلى الله عليه وسلم – لأصحابه: "تقدموا فأتموا بي وليأتم
بكم من بعدكم، ولا يزال الرجل يتأخر عن الصلاة حتى يؤخره الله" أخرجه مسلم
وأخرج أبو داود، عن عائشة – رضي الله عنها – بسند حسن، أن النبي
صلى الله عليه وسلم – قال: "لا يزال الرجل يتأخر عن الصف المقدم حتى يؤخره
الله في النار"

وثبت عنه – صلى الله عليه وسلم – أنه قال لأصحابه: "ألا تصفون كما تصف الملائكة
عند ربها!؟" قالوا: يا رسول الله، وكيف تصف الملائكة عند ربها!؟ قال: "يتمون الصفوف
الأول، ويتراصون في الصف" رواه مسلم.

والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، وهي تعم مسجده – صلى الله عليه وسلم – وغيره
قبل الزيادة وبعدها، وقد صح عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه كان يحث أصحابه
على ميامن الصفوف، ومعلوم أن يمين الصف في مسجده الأول خارج الروضة
فعلم بذلك أن العناية بالصفوف الأول وميامن الصفوف مقدمة على العناية بالروضة
الشريفة، وأن المحافظة عليهما أولى من المحافظة على الصلاة في الروضة، وهذا
بين واضح لمن تأمل الأحاديث الواردة في هذا الباب، والله الموفق.

ولا يجوز لأحد أن يتمسح بالحجرة أو يقبلها أو يطوف بها

لأن ذلك لم ينقل عن السلف الصالح، بل هو بدعة منكرة.

ولا يجوز لأحد أن يسأل الرسول – صلى الله عليه وسلم – قضاء حاجة أو تفريج
كربة أو شفاء مريض، ونحو ذلك


لأن ذلك كله لا يطلب إلا من الله سبحانه، وطلبه من الأموات شرك بالله وعبادة
لغيره

ودين الإسلام مبني على أصلين:

الأول : ألا يعبد إلا الله وحده.
والثاني: ألا يعبد إلا بما شرعه الله والرسول – صلى الله عليه وسلم - .
وهذا معنى شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله.

وهكذا لا يجوز لأحد أن يطلب من الرسول – صلى الله عليه وسلم – الشفاعة

لأنها ملك الله سبحانه، فلا تطلب إلا منه، كما قال تعالى: "قل لله الشفاعة جميعاً".
فتقول: "اللهم شفع في نبيك، اللهم شفع في ملائكتك، وعبادك المؤمنين، اللهم
شفع في أفراطي" ، ونحو ذلك، وأما الأموات فلا يطلب منهم شيء، لا الشفاعة
ولا غيرها، سواء كانوا أنبياء أو غير أنبياء؛
لأن ذلك لم يشرع ولأن الميت قد انقطع عمله إلا مما استثناه الشارع.
وفي صحيح مسلم، عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله
عليه وسلم - : "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم
ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له".


وإنما جاز طلب الشفاعة من النبي – صلى الله عليه وسلم – في حياته ويوم القيامة؛
لقدرته على ذلك، فإنه يستطيع أن يتقدم فيسأل ربه للطالب، أما في الدنيا فمعلوم،
وليس ذلك خاصاً به، بل هو عام له ولغيره، فيجوز للمسلم أن يقول لأخيه:
اشفع لي إلى ربي في كذا وكذا، بمعنى: أدع الله لي، ويجوز للمقول له ذلك أن يسأل
الله ويشفع لأخيه إذا كان ذلك المطلوب مما أباح الله طلبه.
وأما يوم القيامة فليس لأحد أن يشفع إلا بعد إذن الله سبحانه، كما قال الله تعالى:
"من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه".

وأما حالة الموت فهي حالة خاصة لا يجوز إلحاقها بحال الإنسان قبل الموت ولا بحاله
بعد البعث والنشور، لا نقطاع عمل الميت وارتهانه بكسبه إلا ما استثناه الشارع، وليس
طلب الشفاعة من الأموات مما استثناه الشارع، فلا يجوز إلحاقه بذلك، لا شك أن النبي
– صلى الله عليه وسلم – بعد وفاته حي حياة برزخية أكمل من حياة الشهداء، ولكنها
ليست من جنس حياته قبل الموت، ولا من جنس حياته يوم القيامة، بل حياة لا يعلم
حقيقتها وكيفيتها إلا الله سبحانه، ولهذا تقدم في الحديث الشريف قوله عليه الصلاة
والسلام : "ما من أحد يسلم علي إلا ردَّ الله علي روحي حتى أرد عليه السلام".
فدل ذلك على أنه ميت، وعلى أن روحه قد فارقت جسده، لكنها ترد عليه عند السلام
والنصوص الدالة على موته – صلى الله عليه وسلم – من القرآن والسنة معلومة
وهو أمر متفق عليه بين أهل العلم، ولكن ذلك لا يمنع حياته البرزخية، كما أن موت
الشهداء لم يمنع حياتهم البرزخية المذكورة في قوله تعالى:

" وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ"
[آل عمران:169] .


وإنما بسطنا الكلام في هذه المسألة، لدعاء الحاجة إليه بسبب كثرة من يشبه
في هذا الباب، ويدعو إلى الشرك وعبادة الأموات من دون الله، فنسأل الله لنا ولجميع
المسلمين السلام من كل ما يخالف شرعه، والله أعلم .

وأما ما يفعله بعض الزوار من رفع الصوت عند قبره – صلى الله عليه وسلم - ، وطول
القيام هناك فهو خلاف مشروع؛ لأن الله سبحانه نهى الأمة عن رفع أصواتهم فوق
صوت النبي – صلى الله عليه وسلم -، وعن الجهر له بالقول كجهر بعضهم لبعض
وحثهم على غض الصوت عنده في قوله تعالى:

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ
بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ * إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ
رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ"
[الحجرات:2-3].

ولأن طول القيام عند قبره – صلى الله عليه وسلم -، والإكثار من تكرار السلام
يفضي إلى الزحام وكثرة الضجيج وارتفاع الأصوات عند قبره – صلى الله عليه وسلم
وذلك يخالف ما شرعه الله للمسلمين في هذه الآيات المحكمات
وهو - صلى الله عليه وسلم – محترم حياً وميتاً، فلا ينبغي للمؤمن أن يفعل عند
قبره ما يخالف الأدب الشرعي.
وهكذا ما يفعله بعض الزوار وغيرهم من تحري الدعاء عند قبره مستقبلاً للقبر
رافعاً يديه يدعو، فهذا كله خلاف ما عليه السلف الصالح من أصحاب رسول الله
وأتباعهم بإحسان بل هو من البدع المحدثات

وقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم – "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين
المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور
فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة"
أخرجه أبو داود، والنسائي بإسناد حسن

وقال – صلى الله عليه وسلم - : "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"
أخرجه البخاري، ومسلم، وفي رواية لمسلم : "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد".
ورأى علي بن الحسين زين العابدين – رضي الله عنهما – رجلاً يدعو عند قبر النبي
صلى الله عليه وسلم - ، فنهاه عن ذلك، وقال: ألا أحدثك حديثاً سمعته من أبي
عن جدي، عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال:
"لا تتخذوا قبري عيداً، ولا بيوتكم قبوراً، وصلوا علي، فإن تسليمكم يبلغني أينما كنتم"
أخرجه الحافظ محمد بن عبد الواحد المقدسي في كتابه: (الأحاديث المختارة).
وهكذا ما يفعله بعض الزوار عند السلام عليه صلى الله عليه وسلم – من وضع يمينه
على شماله فوق صدره أو تحته كهيئة المصلي فهذه الهيئة لا تجوز عند السلام عليه
صلى الله عليه وسلم ، ولا عند السلام على غيره من الملوك والزعماء وغيرهم
لأنها هيئة ذل وخضوع وعبادة لا تصلح إلا لله، كما حكى ذلك الحافظ ابن حجر رحمه الله
في الفتح عن العلماء، والأمر في ذلك جلي واضح لمن تأمل المقام وكان هدفه اتباع
هدي السلف الصالح.
وأما من غلب عليه التعصب والهوى والتقليد الأعمى وسوء الظن بالدعاة إلا هدي السلف
الصالح فأمره إلى الله، ونسأل الله لنا وله الهداية والتوفيق لإيثار الحق على ما سواه إنه
سبحانه خير مسئول.
وكذا ما يفعله بعض الناس من استقبال القبر الشريف من بعيد وتحريك شفتيه بالسلام
أو الدعاء فكل هذا من جنس ما قبله من المحدثات، ولا ينبغي للمسلم أن يحدث في
دينه ما لم يأذن به الله، وهو بهذا العمل أقرب إلى الجفاء منه إلى الموالاة والصفاء
وقد أنكر الإمام مالك رحمه الله هذا العمل وأشباهه، وقال: "لن يصلح آخر هذه الأمة
إلا ما أصلح أولها".

ومعلوم أن الذي أصلح أول هذه الأمة هو السير على منهاج النبي – صلى الله عليه
وسلم- وخلفائه الراشدين وصحابته المرضيين وأتباعهم بإحسان، ولن يصلح آخر هذه
الأمة إلا تمسكهم بذلك، وسيرهم عليه.



وفق الله المسلمين لما فيه نجاتهم وسعادتهم وعزهم في الدنيا والآخرة، إنه جواد كريم.


[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]




 


رد مع اقتباس
قديم 09-12-2015   #4


الصورة الرمزية ريماس
ريماس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1531
 تاريخ التسجيل :  Jun 2014
 أخر زيارة : 02-26-2024 (10:42 PM)
 المشاركات : 81,587 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 1,710
تم شكره 4,734 مرة في 3,962 مشاركة

اوسمتي

افتراضي




[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:700px;background-image:url('http://up.hawahome.com/uploads/14424053441.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN][ALIGN=center]



* حج بيت الله الحرام ركن من أركان الإسلام لقوله تعالى
{ ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا }. وقوله صلى الله عليه وسلم :
( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة
وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلا ). فالحج واجب على كل
مسلم مستطيع مرة واحدة في العمر .


* الاستطاعة هي أن يكون المسلم صحيح البدن ، يملك من المواصلات ما يصل به إلى
مكة حسب حاله ، ويملك زاداً يكفيه ذهاباً وإياباً زائداً على نفقات من تلزمه نفقته .
ويشترط للمرأة خاصة أن يكون معها محرم .

* المسلم مخير بين أن يحج مفرداً أو قارناً أو متمتعاً . والإفراد هو أن يحرم بالحج وحده
بلا عمرة . والقران هو أن يحرم بالعمرة والحج جميعاً . والتمتع هو أن يحرم بالعمرة خلال
أشهر الحج ( وهي شوال و ذو القعدة وذو الحجة )
ثم يحل منها ثم يحرم بالحج في نفس العام .

ونحن سنبين صفة التمتع لأنه أفضل الأنساك الثلاثة ، لأن النبي
صلى الله عليه وسلم أمر به أصحابه .


إذا وصل المسلم إلى الميقات ( والمواقيت خمسة ) يستحب له أن
يغتسل ويُطيب بدنه ، لأنه صلى الله عليه وسلم اغتسل عند إحرامه ، ولقول عائشة
رضي الله عنها : ( كنت أطيب رسول الله لإحرامه قبل أن يحرم ). ويستحب له أيضاً
تقليم أظافره وحلق عانته وإبطيه .

* المواقيت :

1- ذو الحليفة : وتبعد عن مكة 428كم . .
2- الجحفة: قرية بينها وبين البحر الأحمر 10كم ، وهي الآن خراب ، ويحرم الناس من
رابغ التي تبعد عن مكة 186كم .
3- يلملم : وادي على طريق اليمن يبعد 120كم عن مكة ويحرم الناس الآن من قرية السعدية .
4- قرن المنازل : واسمه الآن السيل الكبير يبعد حوالي 75كم عن مكة .
5- ذات عرق : ويسمى الضَريبة يبعد 100كم عن مكة وهو مهجور الآن لا يمر عليه طريق .

تنبيه : هذه المواقيت لمن مر عليها من أهلها أو من غيرهم .

ـ من لم يكن على طريقه ميقات أحرم عند محاذاته لأقرب ميقات .
ـ من كان داخل حدود المواقيت كأهل جدة ومكة فإنه يحرم من مكانه .

* ثم يلبس الذكر لباس الإحرام ( وهو إزار ورداء ) ويستحب أن يلبس نعلين
لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ليحرم أحدكم في إزار ورداء ونعلين )



* أما المرأة فتحرم في ما شاءت من اللباس الساتر الذي ليس فيه تبرج أو تشبه
بالرجال ، دون أن تتقيد بلون محدد . ولكن تجتنب في إحرامها لبس النقاب والقفازين
لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا تنتقب المحرمة ولا تلبس القفازين ) ، ولكنها
تستر وجهها عن الرجال الأجانب بغير النقاب ، لقول أسماء بنت أبي بكر رضي الله
عنها : ( كنا نغطي وجوهنا من الرجال في الإحرام ) .
ثم بعد ذلك ينوي المسلم بقلبه الدخول في العمرة ، ويشرع له أن يتلفظ بما نوى
فيقول : ( لبيك عمرة ) أو ( اللهم لبيك عمرة ) . والأفضل أن يكون التلفظ بذلك بعد
استوائه على مركوبه ، كالسيارة ونحوها .

* ليس للإحرام صلاة ركعتين تختصان به ، ولكن لو أحرم المسلم بعد صلاة فريضة
فهذا أفضل ، لفعله صلى الله عليه وسلم

*من كان مسافراً بالطائرة فإنه يحرم إذا حاذى الميقات .

* للمسلم أن يشترط في إحرامه إذا كان يخشى أن يعيقه أي ظرف طارئ عن إتمام
عمرته وحجه . كالمرض أو الخوف أو غير ذلك ، فيقول بعد إحرامه :
( إن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني ) وفائدة هذا الاشتراط أنه لو عاقه
شيء فإنه يحل من عمرته بلا فدية .

* ثم بعد الإحرام يسن للمسلم أن يكثر من التلبية ، وهي قول :
( لبيك اللهم لبيك ن لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك
لا شريك لك ) يرفع بها الرجال أصواتهم ، أما النساء فيخفضن أصواتهن .

* ثم إذا وصل الكعبة قطع التلبية واضطبع بإحرامه



ثم استلم الحجر الأسود بيمينه ( أي مسح عليه ) وقبله قائلاً : ( الله اكبر )
فإن لم يتمكن من تقبيله بسبب الزحام فإنه يستلمه بيده ويقبل يده
فإن لم يستطع استلمه بشيء معه ( كالعصا ) وما شابهها وقبّل ذلك الشيء
فإن لم يتمكن من استلامه استقبله بجسده وأشار إليه بيمينه
دون أن يُقبلها – قائلاً : ( الله أكبر )

ثم يطوف على الكعبة 7 أشواط يبتدئ كل شوط بالحجر الأسود وينتهي به
ويُقَبله ويستلمه مع التكبير كلما مر عليه ، فإن لم يتمكن أشار إليه
بلا تقبيل مع التكبير – كما سبق – ، ويفعل هذا أيضا في نهاية الشوط السابع .
أما الركن اليماني فإنه كلما مر عليه استلمه بيمينه دون تكبير
فإن لم يتمكن من استلامه بسبب الزحام فإنه لا يشير إليه ولا يكبر ، بل يواصل
طوافه .

ويستحب له أن يقول في المسافة التي بين الركن اليماني والحجر الأسود
( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار )





* ليس للطواف ذكر خاص به فلو قرأ المسلم القرآن أو ردد بعض الأدعية المأثورة
أو ذكر الله فلا حرج .

* يسن للرجل أن يرمل في الأشواط الثلاثة الأولى من طوافه . والرَمَل هو الإسراع
في المشي مع تقارب الخطوات ، لفعله صلى الله عليه وسلم ذلك في طوافه

* ينبغي للمسلم أن يكون على طهارة عند طوافه ، لأنه صلى الله عليه وسلم توضأ
قبل أن يطوف .

* إذا شك المسلم في عدد الأشواط التي طافها فإنه يبني على اليقين
أي يرجح الأقل ، فإذا شك هل طاف 3 أشواط أم 4 فإنه يجعلها 3 احتياطاً
ويكمل الباقي .

* ثم إذا فرغ المسلم من طوافه اتجه إلى مقام إبراهيم عليه السلام وهو يتلو قوله
تعالى { واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى }
ثم صلى خلفه ركعتين بعد أن يزيل الاضطباع ويجعل رداءه على كتفيه

* ويسن أن يقرأ في الركعة الأولى سورة { قل يا أيها الكافرون } وفي الركعة الثانية
سورة { قل هو الله أحد }

* إذا لم يتمكن المسلم من الصلاة خلف المقام بسبب الزحام فإنه يصلي في
أي مكان من المسجد ، ثم بعد صلاته عند المقام يستحب له أن يشرب من ماء
زمزم ، ثم يتجه إلى الحجر الأسود ليستلمه بيمينه فإذا لم يتمكن من ذلك
فلا حرج عليه .

* ثم يتجه المسلم إلى الصفا ، ويستحب له أن يقرأ إذا قرب منه قوله تعالى :
{ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ
بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ }

ويقول ( نبدأ بما بدأ الله به ) ثم يستحب له أن يرقى على الصفا فيستقبل القبلة
ويرفع يديه ويقول – جهراً - :

( الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد
وهو على كل شيء قدير ، لا إله إلا الله وحده ، أنجز وعده ، ونصر عبده ، وهزم
الأحزاب وحده )
ثم يدعو – سراً – بما شاء ، ثم يعيد الذكر السابق ، ثم يدعو ثانية ثم يعيد الذكر
السابق مرة ثالثة ولا يدعو بعده




* ثم ينزل ويمشي إلى المروة ، ويسن له أن يسرع في مشيه فيما بين العلمين
الأخضرين في المسعى ، فإذا وصل المروة استحب له أن يرقاها ويفعل كما فعل
على الصفا من استقبال القبلة ورفع اليدين والذكر والدعاء السابق .
وهكذا يفعل في كل شوط . أما في نهاية الشوط السابع من السعي فإنه
لا يفعل ما سبق .

* ليس للسعي ذكر خاص به . ولكن يشرع للمسلم أن يذكر الله ويدعوه بما شاء
وإن قرأ القرآن فلا حرج .

* يستحب أن يكون المسلم متطهراً أثناء سعيه .

* إذا أقيمت الصلاة وهو يسعى فإنه يصلي مع الجماعة ثم يكمل سعيه .

* ثم إذا فرغ المسلم من سعيه فإنه يحلق شعر رأسه أو يقصره ، والتقصير
هنا أفضل من الحلق ، لكي يحلق شعر رأسه في الحج .

* لابد أن يستوعب التقصير جميع أنحاء الرأس ، فلا يكفي أن يقصر شعر رأسه من
جهة واحدة .

* المرأة ليس عليها حلق ، وإنما تقصر شعر رأسها بقدر الأصبع من كل ظفيرة
أو من كل جانب ، لقوله صلى الله عليه وسلم :
( ليس على النساء حلق إنما على النساء التقصير )

* ثم بعد الحلق أو التقصير تنتهي أعمال العمرة ، فيحل المسلم إحرامه
إلى أن يحرم بالحج في يوم ( 8 ذي الحجة ) .

إذا كان يوم ( 8 ذي الحجة ) وهو المسمى يوم التروية أحرم المسلم بالحج من
مكانه الذي هو فيه وفعل عند إحرامه بالحج كما فعل عند إحرامه بالعمرة من
الاغتسال والتطيب و .... الخ ، ثم انطلق إلى منى فأقام بها وصلى الظهر والعص
والمغرب والعشاء والفجر ، يصلي كل صلاة في وقتها مع قصر الرباعية منها
( أي يصلي الظهر والعصر والعشاء ركعتين ) .

* فإذا طلعت شمس يوم ( 9 ذي الحجة وهو يوم عرفة ) توجه إلى عرفة
ويسن له أن ينزل بنمرة ( وهي ملاصقة لعرفة ) ويبقى فيها إلى الزوال ثم يخطب
الإمام أو من ينوب عنه الناسَ بخطبة تناسب حالهم يبين لهم فيها ما يشرع للحجاج
في هذا اليوم وما بعده من أعمال ، ثم يصلي الحجاج الظهر والعصر قصراً وجمعاً
في وقت الظهر ، ثم يقف الناس بعرفة ، وكلها يجوز الوقوف بها إلا بطن عُرَنة ، لقوله
صلى الله عليه وسلم : ( عرفة كلها موقف وارفعوا عن بطن عُرَنة )
ولكن يستحب للحاج الوقوف خلف جبل عرفة مستقبلاً القبلة لأنه موقف النبي
صلى الله عليه وسلم إن تيسر ذلك . ويجتهد في الذكر والدعاء المناسب

ومن ذلك ما ورد في قوله صلى الله عليه وسلم :
( خير الدعاء دعاء يوم عرفة ، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي
: لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت
وهو على كل شيء قدير )



التروية :

سمي بذلك لأن الناس كانوا يتروون فيه من الماء ، لأن منى لم يكن بها ماء ذلك
الوقت بطن عُرَنة : وهو وادي بين عرفة ومزدلفة

جبل عرفة :

ويسمى خطأ ( جبل الرحمة ) وليست له أي ميزة على غيره من أرض عرفة
فينبغي عدم قصد صعوده أو التبرك بأحجاره كما يفعل الجهال .

يستحب للحاج أن يكون وقوفه بعرفة على دابته ، لأنه صلى الله عليه وسلم وقف على
بعيره 26، وفي زماننا هذا حلت السيارات محل الدواب ، فيكون راكباً في سيارته ، إلا إذا
كان نزوله منها أخشع لقلبه .



* لا يجوز للحاج مغادرة عرفة إلى مزدلفة قبل غروب الشمس .

* فإذا غربت الشمس سار الحجاج إلى مزدلفة بسكينة وهدوء وأكثروا من التلبية في
طريقهم ، فإذا وصلوا مزدلفة صلوا بها المغرب ثلاث ركعات والعشاء ركعتين جمعاً ، بأذان
واحد ويقيمون لكل صلاة ، وذلك عند وصولهم مباشرة دون تأخير
( وإذا لم يتمكنوا من وصول مزدلفة قبل منتصف الليل فإنهم يصلون المغرب والعشاء في
طريقهم خشية خروج الوقت ) .
ثم يبيت الحجاج في مزدلفة حتى يصلوا بها الفجر ، ثم يسن لهم بعد الصلاة أن يقفوا
عند المشعر الحرام مستقبلين القبلة ، مكثرين من ذكر الله والدعاء مع رفع اليدين
إلى أن يسفروا – أي إلى أن ينتشر النور – لفعله صلى الله عليه وسلم .

* يجوز لمن كان معه نساء أو ضَعَفة أن يغادر مزدلفة إلى منى إذا مضى ثلثا الليل
تقريباً لقول ابن عباس رضي الله عنهما : ( بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم
في الضَعَفة من جمع بليل )

* مزدلفة كلها موقف ، ولكن السنة أن يقف بالمشعر الحرام كما سبق ، لقوله صلى
الله عليه وسلم : ( وقفت هاهنا ومزدلفة كلها موقف )

ثم ينصرف الحجاج إلى منى مكثرين من التلبية في طريقهم ، ويسرعون في المشي
إذا وصلوا وادي مُحَسِّر ، ثم يتجهون إلى الجمرة الكبرى ( وهي جمرة العقبة ) ويرمونها
بسبع حصيات ( يأخذونها من مزدلفة أو منى حسبما تيسر )
كل حصاة بحجم الحمص تقريباً


المشعر الحرام :

وهو الآن المسجد الموجود بمزدلفة ..جمع : جمع هي مزدلفة
سميت بذلك لأن الحجاج يجمعون فيها صلاتي المغرب
والعشاء .

وادي مُحَسِّر :

وهو وادي بين منى ومزدلفة وسمي بذلك لأن فيل أبرهة حَسَرَ فيه
أي وقف ، فهو موضع عذاب يسن الإسراع فيه .يرفع الحاج يده عند رمي
كل حصاة قائلاً : ( الله أكبر )
ويستحب أن يرميها من بطن الوادي ويجعل مكة عن يساره ومنى عن يمينه
لفعله صلى الله عليه وسلم ولا بد من وقوع الحصى في بطن الحوض

– ولا حرج لو خرجت من الحوض بعد وقوعها فيه

– أما إذا ضربت الشاخص المنصوب ولم تقع في الحوض لم يجزئ ذلك .

* ثم بعد الرمي ينحر الحاج ( الذي من خارج الحرم ) هديه ، ويستحب له أن يأكل
منه ويهدي ويتصدق . ويمتد وقت الذبح إلى غروب الشمس يوم ( 13 ذي الحجة )
مع جواز الذبح ليلاً ، ولكن الأفضل المبادرة بذبحه بعد رمي جمرة العقبة يوم العيد
لفعله صلى الله عليه وسلم . ( وإذا لم يجد الحاج الهدي صام 3 أيام في الحج
ويستحب أن تكون يوم 11 و 12 و 13 و 7 أيام إذا رجع إلى بلده ) .

ثم بعد ذبح الهدي يحلق الحاج رأسه أو يقصر منه ، والحلق أفضل من التقصير
لأنه صلى الله عليه وسلم دعا للمحلقين بالمغفرة 3 مرات وللمقصرين مرة واحدة

* بعد رمي جمرة العقبة والحلق أو التقصير يباح للحاج كل شيء حرم عليه بسبب
الإحرام إلا النساء ، ويسمى هذا التحلل ( التحلل الأول ) ،
ثم يتجه الحاج – بعد أن يتطيب – إلى مكة ليطوف بالكعبة طواف الإفاضة المذكور في
قوله تعالى : { ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليَطوّفوا بالبيت العتيق } .
لقول عائشة رضي الله عنها : ( كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم لحله قبل
أن يطوف بالبيت ) . ثم يسعى بعد هذا الطواف سعي الحج .
وبعد هذا الطواف يحل للحاج كل شيء حرم عليه بسبب الإحرام حتى النساء
ويسمى هذا التحلل ( التحلل التام ) .

* الأفضل للحاج أن يرتب فعل هذه الأمور كما سبق ( الرمي ثم الحلق أو التقصير ثم
الذبح ثم طواف الإفاضة ) ، لكن لو قدم بعضها على بعض فلا حرج .

* ثم يرجع الحاج إلى منى ليقيم بها يوم ( 11 و 12 ذي الحجة بلياليهن ) إذا أراد
التعجل ( بشرط أن يغادر منى قبل الغروب ) ، أو يوم ( 11 و 12 و 13 ذي الحجة بلياليهن )
إذا أراد التأخر ، وهو أفضل من التعجل
لقوله تعالى { فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى }
ويرمي في كل يوم من هذه الأيام الجمرات الثلاث بعد الزوال 35 مبتدئاً بالصغرى ثم
الوسطى ثم الكبرى ، بسبع حصيات لكل جمرة ، مع التكبير عند رمي كل حصاة .
ويسن له بعد أن يرمي الجمرة الصغرى أن يتقدم عليها في مكان لا يصيبه فيه الرمي
ثم يستقبل القبلة ويدعو دعاء طويلاً رافعاً يديه
ويسن أيضاً بعد أن يرمي الجمرة الوسطى أن يتقدم عليها ويجعلها عن يمينه ويستقبل
القبلة ويدعو دعاء طويلاً رافعاً يديه أما الجمرة الكبرى ( جمرة العقبة )
فإنه يرميها ولا يقف يدعو ، لفعله صلى الله عليه وسلم ذلك



*بعد فراغ الحاج من حجه وعزمه على الرجوع إلى أهله فإنه يجب عليه أن يطوف
( طواف الوداع ) ثم يغادر مكة بعده مباشرة ، لقول ابن عباس رضي الله عنهما :
( أمِر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت ، إلا أنه خُفف عن المرأة الحائض )
فالحائض ليس عليها طواف وداع .

* مسائل متفرقة :

* يصح حج الصغير الذي لم يبلغ ، لأن امرأة رفعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم
صبياً فقالت : يا رسول الله ألهذا حج ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : ( نعم ، ولك أجر )
38، ولكن لا تجزئه هذه الحجة عن حجة الإسلام ، لأنه غير مكلف ، ويجب عليه أن
يحج فرضه بعد البلوغ .

* يفعل ولي الصغير ما يعجز عنه الصغير من أفعال الحج ، كالرمي ونحوه .

* الحائض تأتي بجميع أعمال الحج غير أنها لا تطوف بالبيت إلا إذا انقطع حيضها
و اغتسلت ، ومثلها النفساء .

* يجوز للمرأة أن تأكل حبوب منع العادة لكي لا يأتيها الحيض أثناء الحج .

* يجوز رمي الجمرات عن كبير السن وعن النساء إذا كان يشق عليهن ، ويبدأ الوكيل
برمي الجمرة عن نفسه ثم عن موُكله . وهكذا يفعل في بقية الجمرات .

* من مات ولم يحج وقد كان مستطيعاً للحج عند موته حُج عنه من تركته ،
وإن تطوع أحد أقاربه بالحج عنه فلا حرج .

* يجوز لكبير السن والمريض بمرض لا يرجى شفاؤه أن ينيب من يحج عنه ، بشرط
أن يكون هذا النائب قد حج عن نفسه .

* محظورات الإحرام :

لا يجوز للمحرم أن يفعل هذه الأشياء :

1- أن يأخذ شيئاً من شعره أو أظافره .
2- أن يتطيب في ثوبه أو بدنه .
3- أن يغطي رأسه بملاصق ، كالطاقية والغترة ونحوها .
4- أن يتزوج أو يُزَوج غيره ، أو يخطب .
5- أن يجامع .
6- أن يباشر ( أي يفعل مقدمات الجماع من اللمس والتقبيل ) بشهوة .
7- أن يلبس الذكر مخيطاً ، وهو ما فُصّل على مقدار البدن أو العضو ، كالثوب
أو الفنيلة أو السروال ونحوه ، وهذا المحظور خاص بالرجال – كما سبق - .
8- أن يقتل صيداً برياً ، كالغزال والأرنب والجربوع ، ونحو ذلك .

* من فعل شيئاً من هذه المحظورات جاهلاً أو ناسياً أو مُكرهاً فلا إثم عليه ولا فدية .

* أما من فعلها متعمداً – والعياذ بالله – أو محتاجاً لفعلها : فعليه أن يسأل العلماء
ليبينوا له ما يلزمه من الفدية .

تنبيه : من ترك شيئاً من أعمال الحج الواردة في هذه المطوية فعليه أن يسأل
العلماء ليبينوا له ما يترتب على ذلك .

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]




 


رد مع اقتباس
قديم 09-12-2015   #5


الصورة الرمزية ريماس
ريماس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1531
 تاريخ التسجيل :  Jun 2014
 أخر زيارة : 02-26-2024 (10:42 PM)
 المشاركات : 81,587 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 1,710
تم شكره 4,734 مرة في 3,962 مشاركة

اوسمتي

افتراضي




[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:700px;background-image:url('http://up.hawahome.com/uploads/14424053441.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN][ALIGN=center]



من رحمة الله بهذه الأمة أن رفع عنها الأغلال والآصار
التي كانت على من قبلها من الأمم ، فخفف عنها أثقال غيرها ،
ويسّر عليها أمر عبادتها فقال سبحانه :
{ يرِيد الله أَن يخفف عنكم وخلق الاِنسان ضعيفا } ( النساء 28) ،
وقال جل وعلا : { هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج }
( الحج 78) ،

ولهذا جعل الله تعالى للمسلم ما يستدرك به النقص الحاصل في
عبادته وشرع له ما يكفر به ما ارتكبه من محظور حال العبادة ، ومن هنا
جاءت مشروعية الفدية في الحج .

والفدية تجب على المحرم بواحد من الأمور التالية :

- أن يرتكب محظوراً من محظورات الإحرام
- أن يترك واجباً من واجبات الحج أو العمرة
- أن يكون متمتعاً أو قارناً وهو دم شكران وليس دم جبران .
- أن يفوته الحج أو يحصر عنه أما الفدية الواجبة بارتكاب المحظورات
فتختلف من محظور لآخر

وهذه المحظورات يمكن تقسيمها بحسب الفدية إلى أربعة أقسام :

1- ما لا فدية فيه : وهو عقد النكاح ، فإذا عقد المُحرم عقد نكاح ،
أو عُقد له ، فإن العقد باطل في قول أكثر أهل العلم، والعاقد آثم بفعله ،
لكن ليس عليه فدية .


2- ما فديته مغلظة : وهو الجماع حال الإحرام فإذا جامع المحرم زوجته
قبل أن يتحلل التحلل الأول أثم ،
وفسد حجه وحجها إذا كانت مطاوعة له ، ولزمهما معًا أن يمضيا في حجهما
ويستمرا فيما بقي عليهما من أعمال ، ثم يقضيا الحج من عامهما القادم وتلزم كل
واحد منهما فدية ، وهي بدنة يذبحها ويفرق لحمها على فقراء الحرم ، والجماع هو
المحظور الوحيد الذي يفسد الحج به ،
أما إن حصل الجماع بعد التحلل الأول فإنه حجه لا يفسد بذلك وتلزمه شاة توزع في
الحرم.

3- ما فديته المِثْلُ أو ما يقوم مقامه : وهو قتل الصيد ،
فمن قتل صيد البر المأكول حال إحرامه لزمه واحد من أمور ثلاثة :
أولها : المِثْل ، وهو أن يذبح الحاج من بهيمة الأنعام ( الإبل والبقر والغنم ) ،
ما يماثل الحيوان الذي صاده ، فالنعامة مثلاً فيها بدنة ، وحمار الوحش فيه بقرة ،
والغزال فيه شاة ، إلى غير ذلك من المثليات التي ذكرها الفقهاء ،
ويُذبح المثل ويُوزع على فقراء الحرم .
ثانيها : الإطعام ، وكيفيته أن يقوّم المثل ،ويشترى بقيمته طعامًا يُوزعه على الفقراء
والمساكين ، لكل مسكين نصف صاع .
ثالثها: الصيام ، فينظر عدد المساكين الذين يمكن إطعامهم في الحالة الثانية ،
ويصوم عن كل مسكين يومًا . ودليل ذلك قوله سبحانه :
{يا أَيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل
من النعم يحكم به ذوا عدل منكم هديا بالغ الكعبة أَو كفارة طعام مساكين أَو عدل ذلك
صياما لِيذوق وبال أمره عفا الله عما سلف ومن عاد فينتقم الله منه والله عَزِيز ذو انتقام
}( المائدة:95) .


4- ما فديته فدية الأذى : وهو حلق الشعر ، وقص الأظافر ،
وتغطية الرجل رأسه بملاصق ، ولبس الرجل ما خيط على هيئة البدن ، واستعمال
الطيب ، وانتقاب المرأة ولبسها القفازين .
فإذا ارتكب المحرم أحد هذه المحظورات فهو مخير بين أن يذبح شاةويفرق لحمها على
فقراء الحرم ، أو يطعم ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع ، أو يصوم ثلاثة أيام
وهذه الفدية تسمى فدية الأذى ، وهي المذكورة في قوله تعالى :
{ فمن كان منكم مرِيضا أَو به أَذى من رأْسه ففدية من صيام أَْو صدقة أو نسك }
( البقرة 196) .

وبقي أن ننبه على أن المحرم إذا كرر فعل محظور من جنس واحد ، وقبل التكفير عنه
كما لو قص أظافره أكثر من مرة مثلاً ، ففيه فدية واحدة ، أما إن كرر محظورًا من أجناس
مختلفة ، كما لو قص شعره ، وغطى رأسه مثلاً ، فعليه فدية لكل واحد منها ، وهذا
في غير جزاء الصيد ، ففيه كفارة لكل فعل ، ولو كان من جنس واحد .
هذه أحكام الفدية المترتبة على ارتكاب محظور من محظورات الإحرام وأما بالنسبة للفدية
المترتبة على ترك الواجب، كترك الإحرام من الميقات ،وعدم الجمع بين الليل والنهار في
الوقوف بعرفة ، وترك المبيت بمزدلفة ومنى ، وترك طواف الواداع ، ونحو ذلك من واجبات
الحج ، فالواجب فيه شاة ، فإن لم يجد ففي انتقاله إلى الصيام خلاف فمنهم من قال
يصوم عشرة أيام قياساً على دم التمتع ، ومنهم من لم يلزمه بالصوم .
إلا أنه يجب التنبه إلى أن المحرم إذا ترك واجبًا من واجبات الحج ، فإنه يجب عليه الفدية
سواءً أكان الترك عمدًا أم سهواً ، أم جهلاً ، لأنه تاركٌ لنسك ، بخلاف ما لو ارتكب محظورًا
من محظورات الإحرام ، التي سبق ذكرها ، جاهلاً أو ناسيًا أو مكرهًا ، فلا شئ عليه
على الصحيح ،
لقول النبي - صلى الله عليه وسلم- : ( رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه )
رواه ابن ماجة وغيره .
وإذا كان الحاج متمتعاً أو قارناً ولم يكن من حاضري المسجد الحرام فيجب عليه دم أيضاً
وأقله شاة أو سبع بدنة أو سبع بقرة وهو دم شكران ،
فإن لم يجد فيصوم ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله لقوله تعالى :
{ فمن تمتع بِالعمرة إلى الْحج فما استيسر منَ الهدي فمن لم يجد فصِيام ثلاثة أيام في
الْحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة
ذلك لمن لم يكن أَهله حَاضرِي المسجد الحرام } ( البقرة 196)،

وحاضرو المسجد الحرام هم أهل الحرم ومن كان منه دون مسافة قصر .كما تجب الفدية
على من فاته الحج بعد أن أحرم به ، أو أحصر عنه بسبب من الأسباب المانعة له من
الوصول إلى الحرم ،على تفصيل بيناه في أحكام الفوات والإحصار والله أعلم .


أحكام الهدي

الهدي هو ما يهدى من الأنعام إلى الحرم تقرباً إلى الله تعالى
قال عز وجل :{والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله
عليها صواف فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر كذلك سخرناها
لكم لعلكم تشكرون }( الحج 36) ،وقد أهدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم
مائة من الإبل .

وللهدي أحكام وشروط تتعلق به يذكرها أهل العلم في هذا الباب ينبغي أن يكون
الحاج منها على بينة .

أنواع الهدي ينقسم الهدي إلى نوعين تطوع وواجب .

فهدي التطوع هو ما يقدمه العبد قربة إلى الله تعالى من غير إيجاب
سابق ، فله أن يتقرب وأن يهدي ما شاء من النعم حتى ولو لم يكن محرماً ،
وقد بعث النبي - صلى الله عليه وسلم- غنماً مع أبي بكر - رضي اللّه عنه -عندما
حج سنة تسع ، وأهدى في حجه مائة بدنة.
وأما الهدي الواجب فهو الذي يجب على العبد بسبب من الأسباب الموجبة للدم ،

والدماء الواجبة في الحج أنواع :

- دم التمتع والقران وهو الدم الواجب بسبب الجمع بين الحج والعمرة
في سفر واحد قال جل وعلا :
{ فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد
فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة } البقرة 196
وأُلحِق القارن قياساً على المتمتع فيجب عليهما ما استيسر من الهدي وأقله
شاة أو سبع بدنة أو سبع بقرة ،
والحكم في الآية السابقة على الترتيب فلا يجوز العدول عن الهدي إلى غيره
إلا إذا عجز عنه ، كأن يعدمه أو يعدم ثمنه ،
فينتقل حينئذ إلى الصيام فيصوم ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله .
وما سبق خاص بمن لم يكن من حاضري المسجد الحرام ،
أما من كان من حاضري المسجد الحرام فلا هدي عليه .

- دم الفوات والإحصار وهو الدم الواجب بسبب فوات الحج ، وذلك بأن يطلع
فجر يوم النحر على المحرم ولم يقف بعرفة ،
وحينئذ فإنه يتحلل بعمرة فيطوف ، ويسعى ، ويحلق أو يقصر ، ويقضي الحج
الفائت ، ويهدى هدياً يذبحه في قضائه .
ويجب الدم أيضاً بسبب الإحصار وهو طروء مانع يمنع المحرم من إتمام نسكه
بعد أن شرع فيه ، كمرض أو عدو أو غير ذلك من الموانع لقوله جل وعلا :
{ فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي } (البقرة 196).فيجب عليه هدي يذبحه
حيث أحصر ،فإن لم يجد الهدي ففي انتقاله إلى الصيام خلاف . وينبغي أن يعلم
أن الفوات خاص بفوات الوقوف بعرفة ، وأما الإحصار فهو عام فيمن أحصر عن أي
ركن من الأركان ، أما من أحصر عن واجب فإنه لا يتحلل بل يبقى على إحرامه
وفي لزوم الدم عليه خلاف ، والفوات أيضاً خاص بالحج فلا يتصور في العمرة
فوات ، وأما الإحصار فهو عام في الحج والعمرة .

- دم ترك الواجب وهو الدم الواجب لترك واجب من واجبات الحج
كترك الإحرام من الميقات ، وعدم الجمع بين الليل والنهار في الوقوف بعرفة
وترك المبيت بمزدلفة ومنى ، وترك طواف الواداع . فالواجب فيه شاة ،وإن لم يجد
ففي انتقاله إلى الصيام خلاف فمنهم من قال يصوم عشرة أيام قياساً على دم
التمتع ، ومنهم من لم يلزمه بالصوم لأن القياس مع الفارق

. - دم ارتكاب المحظور وهو الدم الواجب بارتكاب محظور من محظورات الإحرام
-غير الوطء وعقد النكاح وقتل الصيد
- كالحلق ولبس المخيط والتطيب وتقليم الأظافر ، فالواجب فيه دم على التخيير ،
وهي فدية الأذى المذكورة في قوله تعالى :
{ فمن كان منكم مريضاً أو به أذىً من رأسه ففدية من صيامٍ أو صدقةٍ أو نسك }
( البقرة 196) ،

فهو مخير بين أن يذبح شاة ، أو يطعم ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع ،
أو يصوم ثلاثة أيام . - كفارة الوطء والاستمتاع وهو الدم الواجب بالجماع ،
فإذا جامع الرجل زوجته في الفرج قبل التحلل الأول فسد حجه ، ويجب عليه بدنة ،
ويتم أعمال الحج ويقضيه من العام التالي ، وأما لو أنزل بمباشرة دون الفرج ،
أو لمْسٍ بشهوة ، أو استمناءٍ فقد اختلفوا هل يجب عليه بدنة أو شاة كفدية الأذى ؟
وأما بالنسبة لفساد حجه فالصحيح الذي عليه الجمهور أنه لا يفسد بغير الوطء في الفرج .
وأما إن حصل الجماع بعد التحلل الأول فإن حجه لا يفسد وعليه ذبح شاة أو بدنة
على خلاف بين العلماء ، والمرأة في وجوب الفدية مثل الرجل إذا كانت مطاوعة له

. - دم جزاء الصيد وهو الدم الواجب بسبب قتل المحرم للصيد ،
أو الإعانة على قتله بإشارة أو مناولة أو ما أشبه ذلك ،
فيجب فيه دم المثل لما قتل يذبحه ويوزعه على فقراء الحرم
لقوله تعالى :
{ومن قتله منكم متعمداً فجزاءٌ مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم
هدياً بالغ الكعبة } (سورة المائدة 95) ،

وله أن يقَوِّم المثل ويشتري بقيمته طعاماً يفرق على المساكين لكل مسكين
نصف صاع ، أو يصوم عن طعام كل مسكين يوماً
لقوله تعالى في الآية السابقة : {أو كفارة طعام مساكين أو عدل ذلك صياماً }
(سورة المائدة 95)، فالواجب فيه إذاً على التخيير .

شروط الهدي

ويشترط في الهدي ما يشترط في الأضحية ، وهو أن يكون من بهيمة
الأنعام ( الإبل ، والبقر ، والغنم ) ، وأن يبلغ السن المعتبر شرعاً ،
بأن يكون ثنياً من ( الإبل والبقر والمعز ) ، أو جذعاً من الضأن ،
والثني من الإبل ما تم له خمس سنين ، ومن البقر ما تم له سنتان ،
ومن الغنم ما تم له سنة ، والجذع من الضأن ما له ستة أشهر ،
كما يشترط أن يكون سليماً من العيوب التي تمنع الإجزاء فلا تجزئ العوراء
البين عورها ،
ولا العرجاء البين عرجها ، ولا المريضة البين مرضها ، ولا العجفاء التي لا مخ
فيها . وأفضلها الإبل ، ثم البقر ، ثم الغنم ، وأقل ما يجزئ عن الواحد شاة
أو سبع بدنة ،أو سبع بقرة ،لقول جابر رضي اللّه عنه - فيما رواه مسلم -
: " حججنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فنحرنا البعير عن سبعة
والبقرة عن سبعة " . والأفضل ما توافرت فيه صفات التمام والكمال كالسمن ،
وكثرة اللحم ، وجمال المنظر ، وغلاء الثمن
لقوله تعالى : { ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب } ( الحج 32 )

قال ابن عباس رضي الله عنه : " تعظيمها : استسمانها ، واستعظامها
واستحسانها " . وكان عروة بن الزبير رضي الله عنه يقول لبنيه :" يا بني لا يهد
أحدكم للّه تعالى من البدن شيئاً يستحي أن يهديه لكريمه ، فإن اللّه أكرمُ الكرماء
وأحق من اختير له " .

ويستحب كذلك إشعار الهدي وتقليده إظهاراً شعائر الله ، وإعلاماً للناس بأن هذه
قرابين تساق إلى بيت الله الحرام ، ويتقرب بها إليه ، والإشعار هو : أن يشق أحد
جنبي سنام البدنة حتى يسيل دمها ، ويجعل ذلك علامة على كونها هدياً فلا
يُتعرَّضُ لها ،

والتقليد هو : أن يجعل في عنق الهدي قطعة جلد ونحوها ليُعرَف أنه
هدي ، تقول عائشة رضي الله عنها : " لقد كنتُ أفتلُ قلائد هدي رسول الله -
صلى الله عليه وسلم- ، فيبعث هديه إلى الكعبة " رواه البخاري .
وإذا عين هديه بالقول أو الإشعار أو التقليد لم يجز بيعه ، ولا هبته ،لأنه بتعيينه
خرج عن ملكه وصار حقاً لله تعالى .

محل ذبح الهدي ووقته والهدي

سواء أكان واجباً أم تطوُّعاً - لا يُذبح إلا في الحرم سوى نوعين :
الأول : ما وجب بفعل محظور غير قتل الصيد ، فيجوز ذبحه في الحرم ،
وفي الموضع الذي وُجد سببه فيه .

الثاني : ما وجب بالإحصار فحيث أحصر . وللمُهدي أن يذبح هديه في أي موضع
من الحرم لقوله- صلى الله عليه وسلم- : ( كل منى منحر وكل فجاج مكة طريق
ومنحر )رواه أبو داود .
ووقت الذبح يبدأ من يوم النحر إذا مضى قدر فعل الصلاة بعد ارتفاع الشمس قدر
رمح ، ويمتد إلى غروب شمس آخر يوم من أيام التشريق على الصحيح ، وهو اليوم
الثالث عشر من ذي الحجة لقوله - صلى الله عليه وسلم- ( كل أيام التشريق ذبح )
رواه أحمد .
ويستحب له أن يتولى نحر هديه بنفسه وله أن ينيب غيره ،
فإن النبي - صلى الله عليه وسلم- نحر بيده ثلاثاً وستين بدنة ثم أعطى علياً فنحر
ما بقي .وله أن يأكل من هدي التطوع والمتعة والقران ، وأن يهدي ويتصدق بخلاف
أنواع الهدي الأخرى ، والله أعلم .

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]




 


رد مع اقتباس
قديم 09-12-2015   #6


الصورة الرمزية ريماس
ريماس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1531
 تاريخ التسجيل :  Jun 2014
 أخر زيارة : 02-26-2024 (10:42 PM)
 المشاركات : 81,587 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 1,710
تم شكره 4,734 مرة في 3,962 مشاركة

اوسمتي

افتراضي




[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:700px;background-image:url('http://up.hawahome.com/uploads/14424053441.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN][ALIGN=center]




1 - إبعاد الفقر وتكفير الذنوب ، كما دل على ذلك أحاديث ، منها :

قوله صلى الله عليه وسلم " تابعوا بين الحج والعمرة ، فإن متابعة بينهما تنفي
الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد " صحيح ابن ماجة عن عمر .

2 - أنه يعدل الجهاد في سبيل الله ، وخصوصاً للنساء والضعفة ، وذلك لأحاديث
منها :


أ - عن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت يا رسول الله ! نرى الجهاد أفضل الأعمال
أفلا نجاهد ؟ قال " لكنَّ أفضل الجهاد وأجمله ، حج مبرور ثم لزوم الحصر .
قالت " فلا أدع الحج بعد إذ سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم "
البخاري عن عائشة ..

ب - قوله عليه الصلاة و والسلام " جهاد الكبير والصغير والمرأة الحج والعمرة "
صحيح النسائي ..

3 - الحج المبرور جزاؤه الجنة : كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " العمرة إلى
العمرة كفارة لما بينهما ، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة " البخاري ومسلم .

4 - محو الخطايا والسيئات : كما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام
" من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه " البخاري ومسلم .

5 - الحج أفضل الأعمال بعد الإيمان والجهاد : فإن النبي صلى الله عليه وسلم
سئل " أي الأعمال أفضل ؟ قال " إيمان بالله ورسوله . قيل ثم ماذا ؟ قال " الجهاد
في سبيل الله . قيل ثم ماذا ؟ قال الحج المبرور " .

6 - فضل التلبية : قال رسول الله " ما من مسلم يلبي إلا لبي من عن يمينه وشماله
من حجر أو شجر أو مدر ، حتى تنقطع الأرض من ههنا وههنا " صحيح الترمذي ..

7 - فضل الطواف : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من طاف بهذا البيت سبوعاً
فأحصاه كان كعتق رقبة " صحيح الترمذي . وقال " لا يضع قدماً ولا يرفع أخرى إلا حط
الله عنه بها خطيئة وكتبت له بها حسنة .. " صحيح الترمذي ..

8 - فضل مسح الحجر والركن اليماني : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" إن مسحهما كفارة الخطايا " صحيح الترمذي ..

9 - فضل يوم عرفة : قال رسول الله " ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً
من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهى بهم الملائكة فيقول " ما أراد هؤلاء ؟
" رواه مسلم .

10- الحجاج والعمار وفد الله : الله أكبر كما قال رسول الله " الحجاج والعمار وفد الله
دعاهم فأجابوه ، وسألوه فأعطاهم " صحيح الجامع ..

وأخيراً فإن الله تعالى يقول في الحديث القدسي " إن عبداً أصححت له جسمه
ووسعت عليه في معيشته ، تمضي عليه خمسة أعوام لا يفد إليّ لمحروم "
صحيح الجامع ..

وقد كان السلف يحرصون على الحج ، العلماء والخلفاء ، والقادة وغيرهم ، حتى إن
الخليفة العباسي هارون الرشيد كان يغزو عاماً ويحج عاماً . وكان بعض الصالحين
يتحسر إذا فاته الحج

ويقول " لئن سار القوم وقعدنا ، وقربوا وبعدنا فما يؤمننا أن نكون ممن " كره الله
انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين " ..


[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]




 


رد مع اقتباس
قديم 09-16-2015   #7


الصورة الرمزية ريماس
ريماس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1531
 تاريخ التسجيل :  Jun 2014
 أخر زيارة : 02-26-2024 (10:42 PM)
 المشاركات : 81,587 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 1,710
تم شكره 4,734 مرة في 3,962 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكر الأخت وهج ع تصميم المجله وتعبها وسهرها
بتنسيق المجله ولا يسعني الكلام عنها إلا أن اقول
منتدى وهج الذكرىله الفخر بوجودها معنا
وأقدم لها 300 مشاركه و300 تقيم
وارجو من الاخ بهاء بزيادة المشاركه والتقيم
والله يعطيها الف عافيه



 


رد مع اقتباس
قديم 09-16-2015   #8


الصورة الرمزية وهج الذكرى
وهج الذكرى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4
 تاريخ التسجيل :  Jun 2010
 أخر زيارة : 05-10-2023 (10:42 PM)
 المشاركات : 60,572 [ + ]
 التقييم :  11524818
 الدولهـ
United Arab Emirates
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkred
شكراً: 1,276
تم شكره 1,673 مرة في 1,183 مشاركة

اوسمتي

افتراضي





كانت فرصة بالنسبة لي للمشاركة ..
في هذه المناسبة العظيمة وبما أني ولله
الحمد والمنة في صحة وعافية..
لم أرغب أن أضيعها ..ولا أبتغي من خلالها
سوى الأجر ..والمثوبة

ريماس .. شاكرة لكِ على كلماتك الطيبة
واعدادك لهذه المجلة

والشكر موصول لـ تفاصيل حلم على مشاركته
الجميلة ..
وان شاء الله يستفيد منها أخواننا وزوار منتدانا
والله يكتب لنا ولهم حج بيته ..ويبلغنا واياهم
يوم عرفة ..





 
 توقيع :


رد مع اقتباس
قديم 09-17-2015   #9


الصورة الرمزية البرنس رامى
البرنس رامى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 267
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 06-29-2022 (02:18 AM)
 المشاركات : 67,676 [ + ]
 التقييم :  1725876709
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Blueviolet
شكراً: 2,254
تم شكره 1,550 مرة في 1,202 مشاركة
افتراضي



الله يبارك فيكى
اللهم اكتب لنا الحج مرة اخرى اللهم امين
تستحقين التميز ريماااااس اشكرك وبارك الله فيكى




 
 توقيع :

شكرا لروح على التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 09-17-2015   #10


الصورة الرمزية تفاصيل حلم
تفاصيل حلم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1743
 تاريخ التسجيل :  Oct 2014
 أخر زيارة : 12-24-2023 (12:58 AM)
 المشاركات : 10,417 [ + ]
 التقييم :  356404348
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 119
تم شكره 427 مرة في 217 مشاركة

اوسمتي

افتراضي






عندما يهمس بالافق همسات خافته لامعه فتغرد لنا بصوتها الجميل
تجذب الجميع نحوها وتجعل كل القلوب تستمع اليها بكل شوق
هنا بالوهج يمتلك هذه الهمسات اقلام لامعه لا تتوقف عن ابداعها ابدا
وهاهي تاتي الينا بروايه والف حكايه من روايات ابداعها اللامحدود
فلا نستطيع ان نجاري احرفها ابدا او ان نصل لابداعها المميز
فشكرا لهذا القلم اللامع )ريماس (

وايضا لا ننسي النور اللذي يضيي كل زاويه بنوره الضياء
اللذي يلامس المجد بكل معانيه ويخفق بروحه داخل ممرات الابداع
فيزيد من التوهج ومن الجمال بلمساتها السحريه
اللتي تشكر عليها وتستحق كل الاحترام ..)وهج الذكري(




 


رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ تفاصيل حلم على المشاركة المفيدة:
 (10-11-2015),  (09-17-2015)
إضافة رد
كاتب الموضوع ريماس مشاركات 24 المشاهدات 5965  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل عدد الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 0 (إعادة تعين)
لا توجد أسماء لعرضهـا.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 11:44 AM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah