روبا بيكيا كلمة ايطاليه وتعني الكراكيب او مالا يحتاجه الانسان في بيته من حاجيات او ملابس قديمه
ثم أن هناك السكسونيا وهي مقايضة القديم بالصيني والصحون
الروبا بيكيا = عتيگ للبيع
ويقوم مشتري العتيق ببيعه الى من يقوم بإعادة تدويره بالتصليح مثلاً أو بيعه لمن هم في حاجة له بالصورة التي هو عليها
في بيوتنا الشرقيه هناك أرث نفسي تتناقله الأجيال بكل اخلاص وتفاني
وهو الأحتفاظ بالأشياء القديمه حتى لو أشترى صاحب البيت ماهو جديد وحديث من نفس السلعه وهو من باب من فات قديمه تاه
ستجد في البيت ستور او بدروم للأحتفاظ بهذه السلع وان امتلأ سنضع الأرث في السطح والحقيقه ومن واقع معاش كان لي عم يحتفظ بالبانيو القديم في السطح بعد ان اقامت الدنيا زوجته واقعدتها ليجدد الحمام ولأنه كان كبير الحجم احتفظ به بالسطح وكانوا يضعون به الروبابيكا من الحاجيات النافقة التي عفا عليها الزمن ككرسي كسرت رجله او منظدة لم تعد صالحه او.. الخ
مات عمي وجدد اولاده البيت وكان مصير مااحتفظ به حاوية الازبال
ثم ان جداتنا كن يحتفظن بالفراش القديم من الحفة ووسائد ريش بما يسمى بالنضده وكلما كبرت النضده كانت الوجاهة اعظم
والمبرر نحتفظ بها للطؤارئ ولأيام العزاء والفرح عندما تقدم العائلة الممتدة من المحافظات الثانيه
واتذكر ان نضدة جدتي بقيت زمناً طويلاً وكانت تكبر حتى تقاسمها الابناء بعد وفاتها وبددها الاحفاد لقدمها وسوء منظرها
وللأن اعرف عوائل يحتفظ اباءها بالاطقم القديمه من الكنب مع توافر المال لتجديده وشراء الاحدث بل يحتفظون بكم هائل من الصحون يكفي لفتح مطعم وقد لا تستعمل حتى في المناسبات لان ربات البيوت يستغنين بالصحون الورقية عندما يكون عدد الضيوف كبيراً حتى لا تتجشم عناء غسل الصحون
ماذكرني بهذا الموضوع ذلك الجدال العقيم الذي يتجدد كل عام وهو رغبتي بالتخلي عن السجاد القديم الذي نختفظ به في المخزن وذلك لشرائنا سجاد حديث وقول تتخلين عن الكاشان وتضعين كاربت
قسم ان السجاد الذي اشتريته فاخر ومنظره جميل وفخم
الحرية المشتهاة لربات البيوت تحديث مقتنيات المنزل وعدم الأحتفاظ بالقديم الجاثم على القلب الذي يحتل مساحة من المكان ولا يستخدم وغالباً مايكون مصدر للمشاكل
ياليت كل ابو عتيق من ارباب البيوت يتخلى عن موروث نفسي ورثه من جدته وابيه ويترك لسيدة البيت حرية التصرف في تجميل بيتها ووضع المودرن من الاشياء والديكورات والاواني مع توفر المقدرة الماليه.