اعتدت ان بكل مساء تحتويني بعض من الذكريات واليوم زارني طيفك
وجلست احاوره ونتجاذب اطراف الحديث وتاخذنا الذكريات
لتلك اللحظات الزاهية والحلوة التي لم يبقى منها سوى ذكريات تمزق الفؤاد
مساؤك خير وورد جوري
يامن تعلق بها الفؤاد واحتوتها الروح والوجدان
وبقي ما بيننا عالق بالقلب والذاكرة
وبعض الذكريات يصعب علينا نسيانها حتى وان حاولنا تناسيها
لانها مهما كانت فقد كانت نقطة فح وراحة للروح
وبعضها مر ويصدع الفؤاد وبالرغم من ذلك نستحضرها
وتصدع الفؤاد بحضورها
وما اقسى تلك اللحظات عندما تستحكم وتطوق الانفاس بقسوتها
وجبروتها فهي لا تترك لك متنفسا
وقتها لا نستطيع سوى ان نسكب حبر اقلامنا ومن العيون دمعات
لتنزل على الوجدان كقطرات تنزل على جمرات الذاكرة لتطفئها وتحولها الى رماد
خامد وساكن
ومن ثم نستطيع استعادة النبض المعهود ونحاول تدارك الركب
ويستكين الوجع المتراقص هنا وهناك
وتصفو الروح وتنجلي تلك السحب العابرة
مهدي اللحظة