~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 357
عدد  مرات الظهور : 3,935,984


عدد مرات النقر : 357
عدد  مرات الظهور : 3,935,984

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-15-2012   #41


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي



- واعلم أنه يجب الرضا بقضاء الله وقدره والتسليم لذلك ، ولا يجوز الاعتراض أو التسخط .

وحكم الرضا بالقضاء أنه مستحب في المصائب التي تصيب الإنسان وواجب في القضاء الديني الشرعي في الأمر والنهي ، ولا يجوز الرضا به بالكفر والمعاصي فإن الله تعالى نهى عن الرضا بقضاء الكفر والمعاصي مع أنه سبحانه قدّره لكنه لم يأمر به ، وعلى ذلك فإن الإنسان إذا وقع في الكفر والمعاصي فإنه يؤمن بقضاء الله وقدره من حيث الأصل ولكنه لا يرضى بذلك الكفر وتلك المعاصي وعليه أن يتركها ويعمل الطاعة والإيمان .

- وأعلم أن الإيمان بالقدر لا يُنافي فعل الأسباب ، بل فعل الأسباب واجب أمر به الشرع ، فلا يجوز الاحتجاج بالقدر على ارتكاب المعاصي أو ترك العمل وطلب الرزق بحجة أن كل شيء قد قدره الله وكتبه فالإنسان بذلك مجبر عليه ولا داعي للعمل الديني أو الدنيوي ! فنقول لأولئك القوم : -

إن الله تعالى قد وهب للإنسان عقلاً ومدارك ، وأرسل له الرسل وأنزل عليه الكتب وبيّن له طريق الخير وطريق الشر ، وأعطاه حرية الاختيار والتمييز بين الأشياء ، ثم أمره بالسعي والعمل وهو سبحانه لم يُجبر أحداً على فعل معصية أو ترك طاعة وقد ربط سبحانه الأسباب بالمسببات وأمر الإنسان بتعاطي كل سبب لما يخصه من جلب نفع أو دفع ضرر ز وهاهو الإنسان بتعاطي كل سبب لما يخصه من جلب نفع أو دفع ضرر . وهاهو الإنسان أمامنا يسعى ويتجه لما يرى أن فيه مصلحته ، ويبتعد عما فيه شر وضرر ، وأنه يفكر ويجتهد في سلوك السبل الصحيحة في دنياه ، فلماذا لا يفعل ذلك فيما يخص عمل الآخرة من أداء الواجبات والطاعات . ولا أحد من البشر يسلك الطريق الصعب ويترك السهل ثم يقول هذا قد قُدّر علي بل سوف يسلك الطريق السهل المأمون .

وهناك لفتة مهمة وهي :-

أنك حين تقوم بفعل معصية أو مشكلة لم يكن لديك العلم بأنها مقدرة عليك إلا بعد ما تقع ، فلماذا لم تُقدِّر في نفسك قبل أن تفعل المعصية أن الله تعالى لم يُقدرها لك وأنه قد قدَّر لك الطاعة .... فتفعلها ، وبذلك فإن ما وقع باختيار الإنسان فلا حجة له بالقدر ، لأنه لا يعلم اصلاً ماذا قُدِّر عليه لكي يحتج به .




 
 توقيع :


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #42


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي




للفائدة :-


السؤال:

هل يحاسب الإنسان على كل ما عمل في الدنيا ؟.

الجواب:

الحمد لله كل إنسان بما كسب رهين فمن آمن وعمل صالحاً دخل الجنة ومن كفر بالله ورسوله دخل النار قال تعالى : ( إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم ناراً كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزاً حكيماً ، و الذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً لهم فيها أزواج مطهرة وندخلهم ظلاً ظليلاً ) النساء/56-57 .

والأعمال الصالحة , إنما تنفع صاحبها , والله غني عنا والأعمال السيئة إنما تضر صاحبها , ولا تضر الله شيئاً , كما قال سبحانه : ( من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد ) فصلت/46 .

وقال سبحانه : ( ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغني عن العالمين ) العنكبوت/6 .

والله سبحانه كريم يضاعف الحسنات ، كما قال تعالى : ( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها و من جاء بالسيئة فلا يجزي إلاّ مثلها وهم لا يظلمون ) الأنعام/160 .

والأعمال الصالحة كالصلاة والزكاة والصوم والحج والأمر بالمعروف والنهي من المنكر والجهاد , وتلاوة القرآن وغيرها من شعائر الإسلام كلها جزاؤها الجنة كما قال تعالى : ( ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيراً ) النساء/124 .

والأعمال السيئة والمعاصي كالظلم والشرك والقتل والفساد والكبر وغيرها من المعاصي كلها جزاؤها النار إلاّ من تاب قال تعالى : ( ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله ناراً خالداً فيها وله عذاب مهين ) النساء/14 .

والأقوال والأعمال , خيراً كانت أو شراً , كلها مقيدة عند رب العالمين , قال تعالى : ( هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنّا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون ) الجاثية /29 .

ولا يقبل الله من الأعمال إلاّ ما كان خالصاً لله موافقاً لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال سبحانه : ( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً ) الكهف/110 .

ويوم القيامة يرى كل إنسان ما عمل من طاعة أو معصية من خير أو شر كما قال سبحانه : ( يومئذٍ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم ، فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ) الزلزلة/6 - 8 .

وفي يوم القيامة كل إنسان سيعطى كتابه ويقال له : ( اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً ) الإسراء/14 .

فمن آمن وعمل صالحاً أخذ كتابه بيمينه مسروراً ودخل الجنة ومن عصى الله ورسوله أخذ كتابه بشماله , أو من وراء ظهره , ودخل النار كما قال سبحانه : ( فأما من أوتي كتابه بيمينه ، فسوف يحاسب حساباً يسيراً ، و ينقلب إلى أهله مسروراً ، و أما من أوتي كتابه وراء ظهره ، فسوف يدعو ثبوراً ، ويصلي سعيراً ) الانشقاق/7 - 12 .

وشتان بين الإيمان والكفر وبين الطاعات والمعاصي وبين أهل الجنة وأهل النار : ( أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون ، أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلاً بما كانوا يعملون ، وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون ) السجدة/18 - 20 .

وقد بين الله أن أهل الإيمان هم الفائزون وأهل الكفر هم الخاسرون كما قال سبحانه : ( والعصر ، إن الإنسان لفي خسر ، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) سورة العصر .

اللهم ارزقنا الجنة وأجرنا من النار وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين ..

من كتاب أصول الدين الإسلامي للشيخ محمد بن ابراهيم التويجري





 


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #43


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي



فعلْم الله تعالى بما وقع ويقع وما سوف يقع هو علمٌ كاشف لا علم مُكرِه للإنسان ، فقدر الله تعالى هو علم الله تعالى بما سيكون ، وليس هو إجبار لفعل الأعمال ، لأن الإنسان لا يحتج بالقدر إلا بعد فعله للشيء الذي عمله - أصلاً - باختياره ، وعلى ذلك لا حجة لأحد بالقدر .

- واعلم أن الدعاء يرد القضاء ن ولكن الدعاء - نفسه - هو من الأسباب التي أُمر الإنسان بفعهلا لحصول نفع أو دفع ضر .

ولا إشكال في أن - الدعاء يرد القضاء - فالمريض مثلاً يدعو الله بالشفاء فيشفيه الله تعالى ن فهنا نقول : لولا الدعاء لبقي المرض ، ولكن بالدعاء شُفي . ونقول في نفس الوقت : إن الله سبحانه وتعالى قد قضي بأن هذا المرض سيشفى منه المريض بواسطة ذلك الدعاء ، فهذا هو المكتوب فصار الدعاء يرد القضاء ظاهرياُ ، حيث أن الإنسان يظن أنه لولا الدعاء لبقي المرض ، لكن في الحقيقة لا يرد القضاء لأن الدعاء نفسه مكتوب ، ومكتوب - أيضاً - أن الشفاء سوف يكون بهذا الدعاء وهذا هو القدر الاصلي الذي كُتب في الأزل ، فكل شيء مقرون بسبب ، وإن هذا السبب جعله الله تعالى سبباً يحصل به الشيء ، وكلاهما مكتوب في الأزل قبل حدوثهما .

وكذلك الكفار قد كُتب عملهم في الأزل أنهم كفار ، ( ولكن قد يقول قائل : ما دام أن الله قد كتب عليهم الكفر وقدّره لهم فيكف يعذبهم ) فنقول : إنه يعذبهم لأبهم لأنه أقام عليهم الحُجة وبيَّن لهم طريق الهداية وأرسل إليهم الرسل وأنزل عليهم الكتب ، وبيّن لهم الهُدى من الضلال ، وأعطاهم عقولاً وإرادة واختياراً ن بدليل أنهم يسعون إلى المصالح الدنيا بكل دقة وتخطيط وتركيز ، ويتحرون أسلم السبل لتحقيق المصالح ويفعلون كل ذلك بإرادتهم واختيارهم ، ولا تجد واحداُ منهم يسعى لما يضره في دنياه ، وأنه لا يتهاون ولا يتكاسل في أمرٍ ينفعه ، فكيف يقول عن الكفر أنه مكتوب عليه ولماذا لا يُقدِّر في نفسه أن الهداية مكتوبة له .

ثم هناك حقيقة واضحة وهي أن الإنسان لا يعلم أن الشيء مقدَّر ومكتوب عليه إلا بعد وقوعه ، أما قبل وقوعه فإنه لا يعلم ماذا كُتب له . وبذلك بطل الاعتراض والاحتجاج .

واعلم - أيضاً - أن أعمال الشر والفسق لا تُضاف إلى الله تعالى ، لأن ما يصيب الإنسان من خير فهو من الله وما يصيبه من شرٍ فهو من نفسه وفعله ، وليس معنى هذا أن الله لم يخلق الشر ، بل هو سبحانه خالق الخير والشر ، ولكن الشر لايُضاف إلى الله سبحانه لأن فعل الله تعالى إن كان شراً على الإنسان المُقدر عليه الشر فليس شراً بالنسبة الله تعالى ، وذلك لصدوره عن حكمة بالغة تتضمن الخير قطعاً حتى وإن رآه الإنسان شراً ففعل الله تعالى كله خيراً ، أما مفعولاته ومخلوقاته البائنة عنه ففيها الخير والشر .




 


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #44


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي



للفائدة :-

قال الله تعالى منكراً على الذين يدعون الأنبياء والأولياء والجن :

(قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا(56)أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا) الإسراء :56-57 . عن ابن مسعود قال :- كان نفرٌ من الإنس يعبدون نفراً من الجن ، فأسلم النفر من الجن ، فاستمسك الآخرون بعبادتهم فنزلت : ( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة ) . قال الحافظ بن حجر : استمر الإنس الذين كانوا يعبدون نفراً من الجن على عبادة الجن والجن لا يرضون بذلك لكونهم أسلموا ، وهم الذين صاروا يبتغون إلى ربهم الوسيلة . وروى الطبري من وجه آخر عن ابن مسعود فزاد فيه : والإنس الذين كانوا يعبدونهم لا يشعرون بإسلامهم وهذا هو المعتمد في تفسير الآية . والوسيلة : هي القربة ، كما قال قتادة ولهذا قال :- ( أيُّهم أقرب) .

أقول : في هذه الآية رد على الذين يدعون غير ربهم من الأنبياء والأولياء ويتوسلون بهم ، ولو توسلوا بإيمانهم بهم ، وحبهم لهم - وهو من العمل الصالح - لكان حسنا ، لأنه من التوسل المشروع .

يقول بن كثير في تفسير هذه الآية ما خلاصته :-

نزلت هذه الآية في جماعة من الإنس كانوا يعبدون الجن ويدعونهم من دون الله : فأسلم الجن وقيل نزلت في جماعة الإنس كانوا يدعون المسيح والملائكة . فهذه الآية تنكر على من يدعو غير الله ولو كان نبياً أو وليا .

" محمد بن جميل زينو "




 


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #45


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي




ب - في التعامل مع الكفار :-




لقد شرع الإسلام منهجاً مفصلاً في التعامل مع الكفار ، وهذا المنهج يقوم على العدل والتسامح بعيداً عن الإفراط والتفريط ، ومحتواه منع الظلم عنهم أو التشديد عليهم في غير موضع الشدة ، وعدم معاملتهم معاملة غاشمة بل يُعاملون بيسر وسهولة ، يُعطون حقوقهم المشروعة ، ويُعاملون بالعدل والرحمة والتسامح ، ولا يجوز الاعتداء عليهم بالقتل ولا على أعراضهم ولا أموالهم ز


ويحرم على المسلم موالاتهم ومودتهم ومناصرتهم أو اتخاذهم بطانة بل تجب معاداتهم وبغضهم في الله .


وإليك تفصيل ذلك ك:-



1- وجوب معاداة اليهود والنصارى وغيرهم من الكفار وبُغضهم وعدم موالاتهم . فيجب على المسلم أن يُعادي جميع الكفار عداوة دينية بسبب كفرهم قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ ) الممتحنة : 1 . وعلى المسلم أيضاً أن يُبغضهم ولا يواليهم ولا يودهم .

قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ .....) المائدة :51 .

وقال تعالى (لاَ تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ......) المجادلة :22 .

والآيات في وجوب معاداة الكفار ، وعدم موالاتهم كثيرة جداً .



2- عدم تقريبهم ومعاشرتهم ، أو استعمالهم في قضايا المسلمين . فيحرم على المسلم أن يُقربهم أو يتودد إليهم أو يُخالطهم في المسكن والمأكل والعمل ، إلا ما دعت إليه الحاجة والضرورة .


3- يحرم تقليدهم مسئولين أو رؤساء على المسلمين . قال تعالى : ( وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا) النساء : 141 . فلا يجوز أن نجعل الكافر متحكماً في المسملين : يأمرهم وينهاهم ويتسلط عليهم .


4- يجب منع دعاتهم من الدعوة إلى أديانهم ومذاهبهم في بلاد المسلمين ، لأن ذلك من باب التساهل وقد يكون من باب مودتهم فيكون الخطر أعظم .


5- لا يجوز السماح للكفار ببناء معابدهم أو كنائسهم في بلاد المسلمين إلا ما كان موجوداً قبل دخول الإسلام فيبقى على حاله ولكن لا يسمح لهم بإنشاء معابد جديدة .


6- يحرم تحكيم قوانينهم وتطبيقها على المسلمين ، وأننا نرى أن هذا الأمر قد حدث بكثرة فقد أخذت كثير من أقطار المسلمين تلك القوانين ونقلوها إلى العربية ثم طبقوها وألزموا المسلمين بها .


7- عدم أخذ ثقافاتهم الفكرية ومناهجهم التعليمية ولكن هذا قد حدث - بكل أسف - فقد أخذ المسلمون تلك المناهج التعليمية والتربوية وصاروا يُدرونها في مدارسهم ويُنشئون الأجيال المسلمة عليها .


8- يحرم التشبه بالكفار في لباسهم عاداتهم وسلوكياتهم ، أما ما انتشر بين المسلمين وصار لا يتميز به الكفار فإنه لا يكون تشبيهاً ، وقد حرّم الإسلام ايضاً التشبه بهم ف طُرق أداء العبادات أو موافقتهم فيها .


9 - يحرم السفر إلى بلاد الكفار والإقامة فيها ، لأن في ذلك خطر عظيم على الدين والخُلق .


ويجوز السفر إلى بلادهم والإقامة فيها بشروط هي :-

1- أن يأمن المسلم هناك على دينه بحيث يكون لديه ن الإيمان والعلم والعزيمة ما يجعله يثبت عليه فلا ينحرف أو يضل .


2- ومن أراد الإقامة في بلادهم فليس له ذلك إلا أن يُقيم للدعوة أو للدراسة أو للعلاج الضروري أو لحاجة تخدم مصالح المسلمين في علم أو في تنظيم العلاقات .


3- أن يتمكن من إظهار دينه في بلادهم ويؤدي شعائر الإسلام بدون ممانعة .


4- أن يقيم لحاجة خاصة مباحة كتجارة أو علاج .


5 - أن يقيم للدراسة التي فيها نفع للمسلمين وغير موجودة في بلاد الإسلام ، ولكن يجب أن يكون الدارس على معرفة بدينه ونضوج في عقله ، ومحافظ على شعائر دينه .



10 - يحرم بدء الكفار بالسلام والتحية ، قال صلى الله عليه وسلم ( لاتبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام ، وإذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه) رواه مسلم .

ولكن إذا سلّموا هم وجب علينا الرد عليهم بقولنا ( وعليكم ) فقط إلا إن قالوا بلفظ صريح واضح ( السلام عليكم ) فنقول ( وعليكم السلام ) وكذلك لا نبدأهم بأي تحية أخرى مثل :- مرحباً أو أهلاً وسهلاً أو غيرها لأن في كل ذلك إكراماً وتعظيماً لهم ، وكذلك لا نبدأهم بالمصافحة إلا إذا مدّوا أيديهم فإننا نصافحهم .





 


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #46


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي




السؤال : ما الواجب على المسلم تجاه غير المسلم سواء كان ذمياً فى بلاد المسلمين ، أو كان فى بلاده ، أو المسلم يسكن فى بلاد ذلك الشخص غير المسلم . والواجب الذى أريد توضيحه هو : المعاملات بكل أنواعها ابتداءً من إلقاء السلام ، وانتهاءً بالإحتفال مع غير المسلم فى أعياده ، وهل يجوز اتخاذ صديق عمل فقط ؟ أفيدونا أثابكم الله !


فأجاب - رحمه الله - :

إن من المشروع للمسلم بالنسبة إلى غير المسلم إموراً متعددة منها : الدعوة إلى الله عز وجل بأن يدعوه إلى الله ويبين له حقيقة الإسلام حيث أمكنه ذلك ، وحيث كانت لديه بصيرة لأن هذا هو أعظم الإحسان وأهم الإحسان الذى يهديه المسلم إلى مواطنه ، وإلى من اجتمع به من اليهود أو النصارى أو غيرهم من المشركين لقول النبى صلى الله عليه وسلم ( من دل على خير فله مثل أجر فاعله ) ... رواه مسلم .

وقوله عليه السلام لعلى - رضى الله عنه - لما بعثه إلى خيبر وأمره أن يدعو إلى الإسلام قال : ( فو الله لأن يهدى الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم ) ... متفق عليه .

وقال عليه الصلاة والسلام : ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لاينقص ذلك من أجورهم سيئاً ، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الأثم مثل آثام من تبعه من تبعه لاينقص ذلك من آثامهم شيئاً ) ... رواه مسلم .
فدعوته إلى الله من أهم المهمات ومن أفضل القربات .

ثانياً : لايجوزأن يظلمه فى نفسٍ ولا فى مال ولا فى عرض إذا كان ذمياً أو مستأمناً أو معاهداً ، فإنه يؤدى إليه حقه .

ثالثاً : لا مانع من معاملته فى البيع والشراء والتأجير ونحو ذلك فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنه اشترى من الكفار عباد الأوثان ومن اليهود وهذه معاملة .

رابعاً : فى السلام لا يبدؤه بالسلام لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لاتبدأوا اليهود والنصارى بالسلام ) ... رواه مسلم . فالمسلم لايبدأ الكافر بالسلام ولكن يرد عليه بقوله " وعليكم " كما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ومن ذلك أيضاً حسن الجوار إذا كان جاراً تحسن إليه ولاتؤذيه فى جواره ، وتتصدق عليه إن كان فقيراً ، وتهدى إليه النصح لأن هذا مما يرغبه فى الإسلام .

وإذا كان الجار كافراً كان له حق الجوار ، وإذا كان قريباً وهو كافر صار له حق الجوار وحق القرابة .

ومن المشروع للمسلم أن يتصدق على جاره الكافر وغيره من الكفار غير المحاربين من غير الزكاة لقوله تعالى (( لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين )) ... الممتحنة 8 .

وللحديث الصحيح عن أسماء بنت أبى بكر أن أمها وفدت إليها بالمدينة وهى مشركة تريد المساعدة فاستأذنت النبى صلى الله عليه وسلم ، أن تصلها ؟ فقال : ( صليها ) .

أما الزكاة فلا مانع من دفعها للمؤلفة قلوبهم من الكفار لقوله تعالى (( إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم )) ... التوبة 60 .

أما مشاركة الكفار فى احتفالاتهم بأعيادهم فليس للمسلم أن يشاركهم فى ذلك

الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز






 


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #47


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي



ومن التعامل مع الكفار :-

11- يحرم على المسلم أن يُشارك الكفار في أعيادهم واحتفالاتهم ويحرم تهنئتهم ومشاركتهم بعيد ( الكرسمس ) أو عيد الفصح أو غيرها من الأعياد لأن في ذلك إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر ، ورضاً به ز

12 - يُكره للمسلم أن يقوم على خدمتهم كأن يُقدم لهم الطعام والشراب ، أو يكنس ويغسل لهم ، لأن في ذلك إذلالاً ومهانة للمسلم .

13- يحرم على المسلم أن يُجاملهم في عبادتهم ومعتقداتهم .

14 - إذا هنؤونا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك لأنها ليست باعياد لنا ، ولأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى ز

15- يحرم على المسلم الذهاب إلى احتفالاتهم وأعيادهم ومشاركتهم بها . فهذا منكر عظيم يُخشى على صاحبه .

16- يحرم على المسلم أن يقول للكافر يا سيد ، إلا إن كان سيداً في قومه ، وتركه أولى .

17- يحرم على المسلم أن يخاطب الكافر بعبارة : يا اخي أو يا عزيزي إلا أن يقصد منادته إن جهل اسمه .

18 - يحرم على المسلم الذهاب إليهم وتهنئتهم بسلامة الوصول من السفر .

19 - يحرم على المسلم ان يُفضل الكافر على المسلم في العمل فيقول : هو أحسن من المسلم .

ما دام هناك من العمل ما يقوم به المسلم فلا حاجة للكافر إلا أن يكون ذلك العمل لا يعرفه إلا الكافر ، فيجوز .

20 - لا يجوز للمسلم مدح الكفار والثناء عليهم ، وإن كان فيهم صدق وأمانة فإنه يذكر ذلك من باب الإخبار وليس من باب المدح لأن فيهم - بشكل عام - من الكذب والخيانة الكثير ويكفيهم كذباً وخيانة أنهم أنكروا حق الله تعالى ، فمهما عملوا من الخير فإنما هو فعل مغمور بجانب سيئاتهم وكفرهم وظلمهم .

21- يجوز للمسلم أن يُساعدهم ويُركبهم في سيارته ويُطعمهم ويُحسن إلى الجيران منهم . وهذا من أخلاق الإسلام .

22- يحرم على المسلم التعدي على أنفسهم أو أوموالهم أو أعراضهم ، ولا يجوز له إذاؤهم بالضرب والإهانة أو السب والشتم ز

23- لا يجوز للمسلم سب أديانهم لكيلا يتخذوا ذلك ذريعة لسب الدين الإسلامي ز

24- يجوز للمسلمين أن يستفيدوا مما عند الكفار من الصناعات والتطور ، ويجوز كذلك تعلُّم ما عندهم من التقنيات الحديثة ودراستها ، لتقوى بذلك شوكة المسلمين .

إن تلك الأحكام .. وغيرها هي التي ينبغي للمسلم اتباعها مع الكفار ، وقد سردناها هنا إجمالاً فدخل فيها الخطأ الشائع وغير الشائع .

وإن تلك الأحكام هي ما أمر بها الإسلام تجاه الكفار لتبقى عزة المسلم ولكي يسلم دينه من الشوائب .




 


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #48


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي




للفائدة



تمرد الناس على الحكام والعلماء فساد للشريعة

السؤال

فضيلة الشيخ: ذكرتم في كلامكم بعض ضوابط السلفية فالسؤال هنا : أن هناك رجلاً يظهر عليه اتباع السلف وعقيدته سليمة وعنده من الحسنات الكثير ، لكنه خالف السلف في منهج معاملة الحاكم ، فهل يخرج من السلفية ويبدع ؟



الجواب :

لا شك أن منهج السلف هو الصبر على أذى الحكام ، والدعاء لهم ، وإقامة الجمع والأعياد معهم ، كما قال شيخ الإسلام في العقيدة الواسطية من طريقة أهل السنة والجماعة إقامة الجمع والأعياد والحج والجهاد مع الأمراء أبراراً كانوا أو فجاراً .

وكما كان الإمام أحمد وغيره من الأئمة يعاملون الأمراء بما يقتضيه الحال من الدعاء لهم وسؤال الهداية لهم ، وعدم إفشاء معايبهم أمام الناس ، فالسكوت على الخطأ غلط ، ونشر الخطأ غلط ، والصواب بين هذا وهذا كما هو في جميع الأشياء الوسط هو الخير {والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواماً}.

أما مسألة كونه يخرج عن السلفية أم لا يخرج فهذا شيء آخر ، إنما الكلام على أن مذهب السلف هو الصبر على الأمراء والدعاء لهم وعدم إثارة الناس عليهم وتسكين الأمور .

بل قال الرسول –عليه الصلاة والسلام- : ((اسمع وأطع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك)).

ففي هذه المسالة التي وقع السؤال عنها خرج هذا الرجل عن مذهب السلف في معاملة الحكام لكن قد يكون على مذهب السلف من وجه آخر .

وهذه المسألة من أخطر ما يكون على العامة وعلى ولاة الأمور وعلى الجميع لأن الناس إذا شحنت قلوبهم على ولي الأمر فسدوا وصاروا يتمردون على أمره ويخالفونه ، ويرون الحسنة منه سيئة ، وينشرون السيئات ويخفون الحسنات وإذا زيد على ذلك التقليل من شأن العلماء فسد الدين أيضاً .

فتمرد الناس على الأمراء اختلال للأمن ، وتمرد الناس على العلماء فساد للشريعة .

في لقاء الباب الفتوح ، اللقاء57 (ص/176-178س1343)

الشيخ محمد بن صالح العثيمين






 


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #49


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي




ج - أخطاء عقدية وشركية شائعة :-

1- من الأخطاء الشائعة :- ضرب المثل بالأنبياء والرسل أو بالملائكة في الأمور المستحقرة أو بما لا يليق ، فإن بعض الناس تجده إن فقل شيئاً مخالفاً أو أراد تأييد فعل مخالف جاء ببعض الأمثلة والقصص عن الأنبياء ، فيقول :- إن النبي الفلاني فعل كذا وكذا والرسول الفلاني حدث منه كذا وكذا ويستدل بما جرى لبعض الأنبياء من الحوادث والأمور على ما عمله من باطل ومنكر ، دون أن يعرف صحة ماجرى ولا حقيقة ما حدث ، ومن الأمثلة ما يلي :- - ذكرهم لقصة داود وفهمهم الخاطىء لقصة التسعة والتسعين نعجة ، فيفسرونها بأن المراد هم ( النساء ) وليس النعاج . أو يقولون : إن النبي يوسف - عليه السلام - قد دخل السجن أو أن النبي صلى الله عليه وسلم كان شهوانياً ويحب النساء أو غير ذلك مما لا يعرفون صحته أو حكمته . وأن ذلك الفعل محرم لا يجوز ، وإن قاله على سبيل السخرية والتنقص فإنه يكفر . وقد قال الإمام مالك - رحمه الله - في رجل عيّر رجلاً بالفقر فقال الآخر : تعيرني بالفقر وقد رعى النبي صلى الله عليه وسلم الغنم ، فقال الإمام مالك : قد عرّض بذكر النبي صلى الله عليه وسلم في غير موضعه أرى أن يُؤدب . وقال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله لكاتب له ، انظر لنا كاتباً يكون ابوه عربياً ، فقال له الكاتب : لقد كان أبو النبي صلى الله عليه وسلم كافراً ، فقال له عمر :- جعلت هذا مثلاً ، فعزله ، وقال : لا تكتب لي أبداً . وقال القابسي عن رجل قال لرجل قبيح كأنه وجه نكير ، وقال لرجل عبوس كأنه وجه مالك الغضبان ، فقال القابسي : في الأدب بالسوط نكال للسفهاء ، وإن قصد ذم الملك قُتل . - يحرم الاستشهاد بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان أُمياً على سبيل التنقص وفعل ذلك جهل بالحكمة العظيمة والآية الكبيرة من جعل النبي صلى الله عليه وسلم أمياً . وورد في شذرات الذهب ، في وفيات سنة 704 هجري قال :- وفيه ضُرب رقبة رجل يُسمى ( الكمال الأحدب ) وسببه أنه جاء إلى القاضي جمال الدين المالكي يستفتيه ... فقال : ماتقول في رجل تخاصم هو ورجل ، فقال له الخصم : تكذب ولو كنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له القاضي من قال هذا ؟ قال أنا فأشهد عليه من كان حاضراً وحبسه ثم أحضره من الغد إلى دار العدل وحكم بقتله . ورُوي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال : من حدّث بحديث داود عليه السلام على مايرويه القُصَّاص ..... جلدته .

2- ومن الأخطاء الشركية الذبح لغير الله تعالى :-

إن الذبح عبادة يجب صرفها لله تعالى ، فالإنسان يذبح ذبيحته ويذكر اسم الله ويُكبر ، وهو بذلك يتقرب إلى ربه بهذا الذبح ، قال تعالى ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ) الأنعام 162 .

وقال تعالى ( فصل لربك وانحر ) الكوثر 2 .

فمن ذبح لغير الله فهو مشرك شركاً أكبر يُخرج من الإسلام سواء ذبح لملك أو لرسول أو لحاكم أو لولي أو لصنم أو لأي مخلوق .

وما ذبح لغير الله تعالى فإنه يحرم الأكل منه قال تعالى ( حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أُهل لغير الله به .. ) وما أهل لغير الله به أي : ما ذُبح لغير الله تعالى . والذبح عبادة داخلة في توحيد الألوهية الذي هو توحيد الله تعالى وعبادته وطاعته بأفعال العباد ، كالدعاء والنذر والذبح .

3- ومن الأخطاء :

مايفعله بعض الجهلة من الذبح للأموات وللقبور أو للجن أو للأولياء والأضرحة تقرباً إليهم وظناً منهم أن أولئك ينفعون أو يضرون ، أو يقضون الحاجات ، فسبحان الله ! كيف الميت قد بَلى أن يفعل شيئاً ! أو ينفع ويضر ! فلو كان له أدنى قدرة لنفع نفسه ، ولكن أهل البدع من الصوفية وغيرهم لبَّسوا على الناس دينهم ، واقتادوهم إلى طرائق الشرك والكفر . وهذا الفعل خطاً عظيم ، بل لا تنفع معه كلمة ( خطأ ) لأنه أعظم من تلك الكلمة فهو شرك أكبر يُخرج الإنسان من الإسلام . قال صلى الله عليه وسلم ( لعن الله من ذبح لغير الله ) رواه مسلم رقم 19878 . وإن زعم من يفعل ذلك أنه يذكر اسم الله عند الذبح فنقول : إن مجرد ذهابك للذبح عند القبور والأضرحة هو مخالفة عظيمة ، فضلاً عن أنك تنوي بذلك الذبح التقرب إلى ذلك القبر أو ذلك الولي المزعوم .

4- ومن الأخطاء أيضا :-

إن بعض الناس من ضعاف الإيمان قد يُنذر نذراً لغير الله تعالى ، كأن يذهب إلى تلك القبور أو اضرحة الأولياء المزعومين ويدعوهم ، أو يدعو عندهم بأنه إن تحقق لي ما أريد فإن علي نذراًً - لذلك القبر أو لذلك الولي - أن أذبح كذا أو أفعل كذا ، وهذا شرك أكبر يُخرج من الإسلام ، لأنه صرف شيء من العبادة لغير الله - وهو النذر - ومن صرف شيئاً من العبادة لغير الله فهو مشرك كافر . وبعض الناس يُنذرون الشموع والأنوار والزهور لأصحاب القبور ، وكل ذلك من الشرك .

5- من مظاهر الشرك المنتشر في كثير من بلاد المسلمين :-

عبادة القبور واعتقاد أن أولئك الأولياء والعلماء أو غيرهم يستطيعون قضاء الحاجات أو تفريج الكربات ، فتجدهم يستغيثون ويستعينون بهم ، ويدعونهم من دون الله ، ويطلبون منهم قضاء حوائجهم ، ومثله - أيضاً - دعاء الأنبياء والصالحين وغيرهم من الموتى للشفاعة لهم أو لتخليصهم من الشدائد . ومعظم أولئك المشركين هم من الجهلة العامة الذين غرر بهم المبتدعة من الصوفية وأمثالهم . ألم يعلم أولئك أن الله تعالى هو الخالق الرازق المحي المميت الشافي الرحمن الرحيم .... وأنه سبحانه هو الذي يُغيث ويُعين ويُعطي وبيده سبحانه النفع والضر ... وهو على كل شيء قدير ، وحسبهم هذه الآية : ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أءله مع الله ... ) النمل : 62 .





 


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #50


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي



للفائدة



السؤال : إذا مات إنسان وهو يذبح للجن ، ومصر على ذلك هل يصلى عليه ويدعى له ؟.



الجواب :

الحمد لله

لا يجوز أن يصلى عليه ، ولا يغسل ، ولا يكفن ، ولا يعتبر من المسلمين ، ولا يقبر معهم ؛ لأنه مشرك . وهكذا الذي يدعو الجن أو الأولياء أو أهل القبور ، وينذر لهم والعياذ بالله .

كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله . ص / 149.

الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز




 


رد مع اقتباس
إضافة رد
كاتب الموضوع بسمة روح مشاركات 96 المشاهدات 14543  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 04-28-2024, 01:33 AM (إعادة تعين) (حذف)
لا توجد أسماء لعرضهـا.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 03:25 AM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah