زدني ابتعادا لنْ أفارقَ موضعــي
حتى بكاؤكَ لـــنْ يُبـارحَ مدمعـي
ســأظلّ عُمـري في لـُقاكَ مُؤمّـــلاً
ويَظلّ حُضنـكَ حينَ أبكي مَرجعي
لو كنتَ تعرفُ كيفَ بُعدكَ جـارحٌ
ما كنتَ زدتَ الملحَ فوقَ مواجعي
لكَ نبضُ قلبي والـْتِفـَاتــة ُ مُقلتي
وحَشـاشتي والرّوحُ بَعدَ مسامعي
والدمّ يَجـري في العُـــروق ِ مُهَللاً
للهِ ؛ إذ غطـّــى بحبّــكَ أضلعــي
حتى اللسانُ بـ حُرقــةٍ لكَ لاهـــجٌ
من قبل ِ لا يَهتزّ شــوقاً مَخدعـي
فيـكَ انتحرْتُ تـَعلـُّقــاً وتـَشــفـُّعاً
ولـ أنتَ تعرفُ ما تكونُ دوافعــي
حتى المعرّي جاءَ يَســـندُ حُرقتي
بـ الشعر مَتبوعاً بـ دعم الأصمعي
بـ الأمس ِ مُحتفــلٌ بـ يوم ِ لقائنــا
بـ الأمـس ِ أيضاً كنتُ أكتبهُ النعي
لـو كنتُ أعلمُ أنّ بصمــة َ أصبعي
تعطيكَ صَكّ المُلكِ أقطعُ أصبعي
في الحــبّ لا قـاض ٍ هُناكَ يَصونهُ
أنتَ القضاءُ/الخصمُ/أنتَ المُدّعي
فـ انظرْ إلى جســمي نحيـلٌ رسمُهُ
ولسوفَ تسألُ كيفَ أتركُ مضجعي
بـ الرغم من وَجَعي وقِلـّــة حيلتي
أمشي على مهَل ٍ وأفقدهُ الوعــي
لا زلـْــتُ آمُــلُ في لِقائـــكَ مَــرّة ً
ولـ أرجونـّــك بعدَهـــا تبقى معي
واللهِ لو بـ البُعــدِ تنوي مصــرعي
زدني ابتعاداً لن أفــارقَ موضعي
💗💗💗💗💗💗
راقت لي