#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
قَبل تسمم الفِكر .
حينَما أستَحضِرُ فِكرةً وأكتُب أشعُر وكأن الصمت أخذَ كِفايتهُ في ذاكرتي وأنني إن زِدتُ جرعاتهِ حتماً سَيُسممني فَإنّ هذا الذهن يضجّ بِأفكارٍ تكاد تُحدِثُ بركاناً يَنتهي عند نُقطَة أبعَد من ثغري .... فَ بِسم الله .. أخْشَى ألا يَتّسعني هذا المكان ويفقدنِي صوابي الذي أظنُّ به أن الأشياء تتجدد ببدايات كُل شَيء رُغم أنها تبقى كما هِي لكن ما يتغير نفوسهم التي يلملمونها بِجَدارة أما أنتَ فَتطلُب الفوضَى دائِماً ، تسري في عُروقكَ الأجواء الصاخبة بِعَكسي فأنا ربما أغنية ذات ألحان تضج بالأهازيج والصبر الطويل تكفيني لنتفَة نسيان ولهذا فسّرتُ كل شَيء على أساس قوة التحمل وَالصبر المتجذر بنا ! فَ اقرأ .. : أراني نهراً يَغترِف من طهرهِ المحبينَ وَيرضعونَ الوِد من نهد صَمتي فَلا أطلُب أن تكونَ مثلهم ولا تختلِف عنهم ، أطلُب أن تكونَ أنت ! أنت ولا أحدَ سِواك ، مَن تنام كل العيون عني إلا عينك وَ تهدأ النبضاتُ قربي إلا نبضكَ ، لا تحتفِل بِكؤوس الحنقِ نخبَ شَهقةٍ شهقتها روحي مع مَن رسمت المجد على أنه محض مزحة يَلتئِمُ جرحك منها وقصّت الهدايا بيننا على أنها انتهاكٌ لـحريتكَ كما أنتَ ختمتها بِلاصِقٍ تعتادُ عليه مَن ابتغت وصلكَ وباعت حقكَ بِ صوتٍ هامِس ! المُتسائِلينَ كُثُر و أنا أهيمُ عند كلّ انتعاشَة تُهرّبني من غواية شيطانية تغتَصِب فيها شعوري وَ تزعمُ انشغالي على انه فرصة نسيان اقترفت دموعي ذنبها ! لا شَيء يُفضِي إلى الراحَة . كلانا نلعَقُ الحُزن نكادُ نبكي دافعينَ الضر عن بعضنا و ما قطعنا عهود الوداع الا ببصمة اصطنعتها الظروف التي تُشرّبنا المباديء مُرها وأنا ناظرة الى عمقكَ أوكّل نظري لِشخصٍ أحببته مضمون الوفاء لا يرضى بِهَوانِي وَ لا ضياعي حتى في أزقّة أوطانهِ الباردة قَسَمٌ يشغُر مكانَ الدمع ويحقن في جلد المواساة هَيبة طَيفٍ لا يَعبُرني فَقد كَان يخنقني ويحيكُ في ضميري سِراً يكبر ليعطِفَ عليّ بِأسرٍ يكبّلني بألا يكون هنالِكَ اسماً يُوازي نَوباتِي العاطفية التي يحدثها اسمك ، فَتعجبتُ لِمَ نحنُ أو لِم هذا النبض وفياً لِمَن نحبهم .. أولئكَ الذين يتمكّنون من زرع انحيازِهم للخلاص منا بأسهل من عدم التفاتَة وكأنَّ كانَ لهم دَور يُحسَدونَ عليهِ لشدّة المبالَغة في حالةٍ يُرثَى لها قبل أن يكونوا معنا ناسيين أن لأنفسنا في مساعدتنا أيضاً نَصيبٌ نُبغَض عليه ولا نستسلم لمجرد أهواءٍ توقِعنا فيه أفكارٌ لامنطقية ولا تمس الحقيقة الا قشورها ! المواضيع المتشابهه: |
02-20-2018 | #3 |
|
انت فعلا سُقيا وهطول امطار الكلمات..
اتيتي في غيمه على الوهج .. لتسقينا بعد الازمات.. ، سُقيا .. هذا نص باذخ مشبّع كتشبّع الشمع بالعسل...ماشاء الله .. ومحبره.. ذهبيه ، متلاءلاءة ، رائعه جدا.. ، سُقيا... لك اعجابي وتقيمي ورفع التنبيه.. وتحياتي |
|
02-20-2018 | #6 |
|
غاااليتي سقيا ما اجمل الاحساااس اذا كان من قلب حساااس ستبقى الكلمااات لك فانت ارووع من همس بها وهنا الحرووف تتكلم ونحن نصمت لنستمع الى اجمل ما عبرت عنه من خلال كلمااات عرفت دربها واين المسير لتدخل قلووبنا بسحر لا يوصف فشكرا لك لحد روعتك تسلم الايااادي وننتظر قاادمك كون بخير |
|
02-21-2018 | #8 |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
بداية كلامى سقيا العطاء او صدى ايا ماكنتى كاتبه متألقة من طراز رائع واقعى اسلوب الحديث والفكر المستنير يدل على تفهمك للحياه والعقول المتلهفة للاستنارة احييكى لفلسفتك واسلوبك سقيا العطاء واهلى بيكى كاتبه رائعه معنا واخت فاضله لنا شكرا للمقاله الرائعه ومتابعك تقييمى لسموك |
|
02-21-2018 | #9 |
|
وحين نبدأ نقرأ لإسم سقيا ننتظر كثيراً قبل الرد لأمور عده اهمها ان نستوعب ان هذا الجمال الذي قرأناه كتب بقلم يحمل كل هذا التوهج في فكره وهذا الحضور الذهني الراقي وهذاالابداع الذي تجلى في ابهى صوره هيا ملامسه اولى لخلجاتك لهمساتك لبوحك لكنها ( مختلفة ) ومااجمل اختلافها . فَ بِسم الله .. لكِ ولأمثالك كل المساحة لكِ ولإبداعك تنحني العبارة ويتسلل الى القلب المتيم عطشاً بقلم تزين بالنقاء قبل الذكاء وكتب الحرف وابدع حتى بالصمت من اجل الجمال الذي تمحور بين عبارات الكلمات ورونقها سقيا نص باذخ الجمال .. يعلن لنا بصمت وهدوء ان هناك اقلام ليست بحاجة الى بطاقة تعريف حتى تعرف عن نفسها بلا ليس لنا امام سيل هطولها وجمال فكرها الا ان نقف تقديراً واجلالاً واحتراما لها كشخص ولإسمها كحضور تميز فأعطى بلا بخل وكتب فأبدع .. مصافحة اولى وضحت الكثير .. وانا على يقين بعون الله العلي القدير ان تجدي هنا كل التقدير كيف لايكون وانتِ هنا نثرتِ العبير وانرت لنا دهاليز الجمال بأناقة وحضور جميل استمتعت بحرفك ولا شك . |
|
(عرض التفاصيل) عدد الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 0 (إعادة تعين) | |
لا توجد أسماء لعرضهـا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|