~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 359
عدد  مرات الظهور : 5,157,992


عدد مرات النقر : 359
عدد  مرات الظهور : 5,157,992

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-15-2012   #71


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي




11-- ومن الأخطاء :-

أن بعض الناس في أثناء الطواف يستلم أركان الكعبة الأربعة ويقبلها وهذا خطأ ، فالمشروع هو استلام الحجر والأسود وتقبيله إن أمكن وإلا فبالإشارة إليه ، ويشرع استلام الركن اليماني دون تقبيل إن أمكن وإلا فيشير إليه بيده ، أما استلام الركنين الآخرين ، الشمالي والغربي فهو من البدع ، وقد أنكر عبدالله بن عباس - رضي الله عنهما - على معاوية رضي الله عنه استلام لجميع أركان الكعبة وقال له :-

" لم تستلم هذين الركنين ( يقصد الشمالي والغربي ) ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمها .

فقال معاوية :- ليس شيء من البيت مهجوراً .

فقال أبن عباس :- لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة .

فقال معاوية :- صدقت . ورجع عن فعله " .

12- ومن الأخطاء :-

التلفظ بالنية للطواف والسعي . فيقول الحاج أو المعتمر ( اللهم إني نويت أن أطوف سبعة أشواط للحج أو للعمرة ) ، وكذلك في السعي يقول ( اللهم أني نويت أن أسعى سبعة أشواط للعمرة أو للحج ) . وهذا الفعل بدعة ولا ينبغي التلفظ بالنية إلا عند الإحرام .

13- ومن الأخطاء :-

ظن بعض الناس أن ركعتي الطواف لا بد أن تكون خلف مقام إبراهيم - عليه السلام - وإلا فإنها لا تصح . وهذا خطأ ، فإن تيسر له صلاهما خلف المقام ، وإلا فإنهما يجزين في أي مكان في المسجد .

14- ومن الأخطاء :-

الوقوف للدعاء خلف مقام إبراهيم . وهذا الدعاء بهذا الأسم وفي هذا المكان لا أصل له في السّنة وينبغي تركه .

15- ومن الأخطاء :-

أن كثيراً من الناس يتعبدون لله بالسعي في غير الحج أو العمرة ، ويظنون أن التطوع بالسعي مشروع كالطواف ، وهذا خطأ ، فالتعبد لله بالسعي لا أصل له مطلقاً بل هو بدعة ، أما التعبد لله بالطواف فإنه يجوز كالصلوات النافلة وأعمال الطاعات الأخرى .

16 - ومن الأخطاء :-

صعود النساء على جبلي الصفا والمروة ، وهذا خطأ ، فالنساء لا يُشرع لهن الصعود وإنما يقفن في أسفلهما ثم ينحرفن لأداء الشوط التالي .

17 - ومن الأخطاء ك-

التمسّح بجدران الكعبة وثيابها والتبرك بذلك والتبرك بالحجر الأسود والركن اليماني أو بالمقام أو بأي شيء في المسجد الحرام ، وكل ذلك خطأ ، فلا يجوز التبرك بجدران الكعبة ولا بالحجر الأسود ولا بشيء آخر في المسجد . وإنما يكون التبرك في المسجد الحرام بالصلاة والدعاء والذكر وقراءة القرآن ، وطلب بركته في زيادة ثواب الصلاة فيه ومضاعفة الأعمال .

18 - ومن الأخطاء :-

الظن بأنه لا يجوز في لباس الإحرام إلا اللون الأبيض ، وهذا خطأ ، فللإنسان أن يلبس أي لون آخر سواء للرجال أو للنساء بحيث يكون مطابقاً لشروط لباس الإحرام .

19 - ومن الأخطاء :-

اعتقاد أن الجمرات شياطين أو بداخلها شياطين ، وهذا اعتقاد فاسد وجهل ، فليست هي شياطين ، ولكننا نتعبد الله بهذا الرمي تعظيماً لله واتباعاً لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

20 - ومن الأخطاء :-

الظن والفهم بأن اشجار عرفة يحرم قطعها كالأشجار التي في منى ومزدلفة والتي داخل حدود الحرم وهذا خطأ فعرفة خارج حدود الحرم ( المنطقة التي حرّمها الله ) فيجوز للإنسان أن يأخذ منها للمنفعة دون إفساد أو لمجرد العبث ، واعلم أن قطع الأشجار في داخل الحرم ليس له تعلّق بالإحرام مثل قص الأظافر أو قتل الصيد أو غيره ، كلا ، وإنما علاقته بالمكان نفسه ، فما كان داخل حدود الحرم فمحرم قطعه في وقت الحج وغيره وما كان خارج حُدود الحرم فهو مباح .

21-
- ومن الأخطاء : حرص بعض الناس على الأخذ من تراب مكة أو المدينة أو من غار حراء أو من غار ثور أو من عرفة أو مزدلفة ومنى أو الأخذ من أحجارها أو غير ذلك وكل هذا من البدع والجهل وضعف الإيمان ، فلا مزية لتراب مكة والمدينة ولا أحجارهما وأشجارهما ، بل إن التبرك بذلك أو بما في المشاعر من أماكن هو مُحرّم لا يجوز .

22 - ومن الأخطاء : اعتقاد بعض الناس أن حمام مكة والمدينة له ميزة خاصة كلا ! فليس لحمام مكة أو المدينة أي ميزة عن غيره من الحمام سوى أنه لا يجوز صيده ولا تنفيره من الحرم وغير المحرم مادام داخل حدود المنطقة المحرمة سواء في مكة أو المدينة .

23 - ومن الأخطاء : إسراع النساء بين العلمين في السعي ، فهذا لا يُشرع لهن وإنما يُشرع للرجال .

24 - ومن الأخطاء : رفع اليدين في الذكر والدعاء على الصفا والمروة على هيئة التكبير للصلاة ، فهذا لا ينبغي .

25 - ومن الأخطاء : صلاة ركعتين بعد السعي ، وهذا غير مشروع .

26 - ومن الأخطاء : اعتقاد الخروج من الحرم من باب معين وهذا خطأ ، بل للإنسان أن يدخل ويخرج من أي باب شاء .




 
 توقيع :


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #72


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي







هــ - خطأ شائع في الأضحية





يفهم بعض الناس أن الأضحية عن الميت هي سنة ، وهذا خطأ ، والصواب أن الأضحية عن الميت ليست سنة ، والأصل في الأضحية أنها مشروعة في حق الأحياء .. وأما ما يظنه بعض العامة من اختصاص الأضحية بالأموات فلا أصل له .

والأضحية عن الأموات ثلاثة أقسام :

1- أن يُضحي عنهم تبعاً للأحياء مثل أن يُضحي الرجل عنه وعن أهل بيته وينوي بهم الأحياء والأموات ، وأصل هذا الفعل تضحية النبي صلى الله عليه وسلم عن نفسه وعن أهل بيته وعن من مات منهم .

2- أن يُضحي عن الأموات بمقتضى وصاياهم تنفيذاً لها ، وأصل هذا قوله تعالى ( فمن بدّله بعدما سمعه فإنما إثمه على الذين يُبدلونه إن الله سميع عليم ) سورة البقرة :181 .

3- أن يُضحي عن الأموات تبرعاً منه مستقلين عن الأحياء ، وهذا جائز ، ولكن تخصيص الميت بالأضحية ليس من السنة لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يُضح عن أحد من أمواته "راجع فتاوى اللجنة الدائمة وكتاب الفتاوى للشيخ ابن باز رحمه الله "

ثالثا : أخطاء شائعة في العادات والسلوك




إننا نقصد بهذا المبحث ، ما كثر وشاع عند الناس واتخذوه عادة لهم وسلوكاً يتخلقون به ، وقد تكون تلك العادات والسلوكيات - في بعض الأحايين - مُكفّرة أو مُحرَّمة ، أو شركية أو مكروهة .


1 - من الأخطاء الشائعة : كثرة الكذب في الهاتف .

فيحدث أن يتصل شخص - فيرد عليه أحد أفراد الأسرة ، أو أحد الموظفين - فلان موجود ؟ فيقول لا والله ماهو موجود ، ويكون ذلك الشخص موجوداً فعلاً ، فتجد هذا الذي رد على الهاتف يكذب بل ويحلف بالله كذباً .

وهذا الفعل ملاحظ بكثرة ، فالكذب في الهاتف أصبح ظاهرة منتشرة انتشاراً كبيراً ، واعلم أن هذا لا يجوز بل هو منكر عظيم . فالكذب هو الكذب ، وهو من أكبر الكبائر وأعظم الذنوب فضلاً عن تأكيد ذلك الكذب بالحلف الكاذب بالله تعالى ، فليحذر المسلم من هذا ، ولا يتهاون ويقول : الأمر سهل وعادي وهذا كذب أبيض ولا يترتب عليه مضرة ولا أذى ويوهم نفسه أنه على صواب .



2 - ومن الأخطاء الشائعة - في العادات :-

أنك ترى بعض الأشخاص - المتعالمين والمتفلسفين - تجدهم يتحدثون معك أو مع غيرك ، ويُدخلون في حديثهم عشرات الكلمات الإنجليزية أو غيرها ظناً منهم أن ذلك فخر ورفعة أو انه رُقي وتقدم وثقافة ، ونسى أولئك أن ما يفعلونه هو نقص في العقل وإعجاب بالنفس في غير موضعه ، فليس - والله - أفضل من أن يتحدث الإنسان بلغته العربية ويفتخر ويعتز بها ، ولا يكون مثل ذلك الغراب الذي أراد أن يُقلد مشية الطاووس فلا هو الذي قلدها ولا هو الذي عاد إلى مشيته الاصليه .

وأقول :- إذا احتاج الإنسان أن يذكر بعض المصطلحات أو الأسماء أو ما شابه ذلك كترجمة أو شرح .. فلا بأس أما أن يتحذلق ويُعوِّج لسانه ويظن أن ذلك من الثقافة والمدنية ، فلا .



3 - ومن الأخطاء الشائعة :- تكسير اللغة العربية

أنك ترى معظم الناس وهم يتحدثون مع من لا يجيدون العربية من الهنود والباكستانيين والفلبينيين وغيرهم ... أنهم يُكسِّرون لغتهم العربية والعامية - كذلك - لكي يُفهموا ذلك الشخص فتجدهم قد حرّفوا الكلام والألفاظ ولووا أعناق العبارات .

أقول : بدل أن نكسر ( نحن ) لغتنا لكي يفهموا ، ونقول ( في روح ) ( في يجي ) ( مافي معلوم ) ... ومئات العبارات المشابهة من المعجم العصري ، أقول : لماذا لا نتكلم اللغة كما هي ونجيزهم على فهمها ، فالذي جعلهم يفهمون اللغة بعد تكسيرها مع بقائها عربية بعد التكسير - خاصة وأننا لم نأت بألفاظ أجنبية ، ولن نفعل شيئاً ولم نأت بجديد سوى تقديم وتأخير لكلمة مكان أخرى ، أو تغيير كسرة بدل ضمة - فسوف يفهمونها مع بقائها كما هي ، وآظن أن هذا سيكون سهلاً علينا وعليهم .

ولكن اللسان قد دَرَج على ذلك بدليل أنك ترى بعض أولئك الأعاجم يتكلم العربية مثلنا ويفهمها بشكل جيد ، وإذا تكلمنا معه كسرنا اللسان ، وهو يتكلم بدون كسر ، وإن كان لا بد من ذلك ، فليكن في البداية ولمدة قليلة - إن كان لايفهم إلا بهذه الطريقة - ثم نعود ونُلزمه أن يتحدث مثلنا .



مثال بسيط :-

عندما تذهب لمحطة البنزين لتعبئة السيارة ، فقل ، للعامل : أملأ السيارة ، ولا تقل له ( فل ) فمرة أو مرتان سينتهي الأمر ويُصبح ذلك العامل لا يعرف إلا كلمة ( أملأ ) .








 


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #73


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي



4- ومن الأخطاء الشائعة والخطيرة في العادات لدى الشباب :-

تقليد الكفّار والتشبه بهم في اللباس والكلام والحركات وتقليعات الموضة من قصّات للشعر ولبس السلاسل والوشم .. وغير ذلك من السفاهات .

ولا شك أن هذا أمر خطير جداً على العقيدة والعبادة والأخلاق ، إنه دليل على الفراغ الإيماني والانحراف الأخلاقي عن قيم الإسلام ودليل على قلة العقل والتأثر بما هبّ ودبّ دون وعي أو تفكير ، ونوجز التعليق فيما يلي :-



1 - التشبه بالكفار وتقليدهم في لباسهم وعاداتهم وأفعالهم منهي عنه نهياً شديداً ، وهو من المحرمات العظيمة التي لا يُلقي لها الناس بالاً ، ويتبعونها باسم التطور والتمدن ، وباسم الحضارة والرقي .

إن هؤلاء لو فكروا في الأمر قليلاً قبل أن يُقدموا على فعل شيء من ذلك التقليد للكفار لعرفوا الحق ، ولعرفوا أن كل ذلك زيف وخداع وما هو إلا دعوة للفساد ، وحرص من الأعداء على أخراج الشباب المسلم من دينه وقيمه .



2 - إن لبس السلاسل في العنق أو في الأيدي لا يجوز لأنه تقليد للكفار ولأنه تشبه بالنساء ؛ وإن كانت تلك السلاسل من الذهب فالحرمة أعظم والجّرم أكبر لأن الذهب محرم لبسه على الرجال .

3 - إن تلك التقليعات المزعومة في قصّات الشعر مثل : قصة الأسد وقصّة المارنيز والكابوريا وغيرها .. هي أشياء دخيلة علينا وعلى ديننا وعلى أخلاقنا وعادتنا الحسنة فهي قبل كل شيء تخالف الإسلام لأن الإسلام نهي عن القزع وهو حلق جزء من الشعر وترك الآخر ، وهذا الشيء ينطبق على جميع تلك القصّات والتسريحات ، ثم إن ذلك الفعل تقليد للكفار - وما جاءتنا تلك القصات إلا منهم - وهذا التقليد محرم لا يجوز فعله ، ثم ألا تأبى رجولة الرجل فعل مثل تلك الأشياء ، بلى والله تأبى . ثم لماذا نلهث وراء الكافرين والمنحرفين ونُقلدهم في كل ما يدعوننا إليه من الفساد وفي كل ما نراه عندهم من المجون والفسق ، لماذا لا نقلدهم إلا في الفساد والمنكرات ... لماذا لا تُقلدهم أيها الشاب في علمهم وبحثهم وتطورهم الصناعي والتكنولوجي .. لماذا لا تُقلدهم أيها الشاب بما فيه النفع والفائدة .



ثم أقول : ما هي النتيجة التي سوف تجنيها من ذلك التقليد ومن تلك الحماقات ؛ بل انظر ماذا جنى من فعلها قبلك ، والله ما جنى إلا الخزي والفشيلة والتنقص من الناس والمجتمع وأصبح أنموذجاً سيئاً يُشار إليه بالبنان أنه من السفهاء

إن الذي ذكرته من التعليق يخص قصّات الشعر والبس السلاسل ولبس الشورت والتكسّر والتميع في الكلام وغيره من الترهات .



4 - إن الوشم محرم وكبيرة من كبائر الذنوب وبذلك ينص الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو يخص الذكر والأنثى .



ثم ماذا تستفيد من هذا الوشم : تؤلم نفسك وتؤذي جسدك وقد يُسبب لك ذلك الوشم أمراضاً جلدية خطيرة بسبب دق الجسد أو غرزه ثم ما هو ذلك الوشم الذي تضعه أنه صورة أسد أو حصان أو عقرب أو صورة لمطرب أو صورة لكافر أو شعار من شعارات الكفر ، أو رمز لمذهب أو فكرة منحرفة ... يا أخي : أين عقلك من كل هذا ، تفعل ما حرّم الله ، وتقلد الكفار ، وتتمرد على نفسك وعلى دينك وعلى مجتمعك والنتيجة أنت الخاسر في جميع الأحوال .



5 - إن لبس الشورت ، أو بعض الملابس الغربية العجيبة أو طريقة الكلام التي فيها تميّع وتكسر أو غير ذلك من صورة التخنّث كل ذلك من المنكرات العظيمة والمناهي المؤكد عليها .


6-
- ومن الأخطاء الشائعة عند النساء والفتيات بشكل خاص :-


الجري وراء تقليعات الموضة والأزياء واللهث الشديد في تقليد الكافرات والسافرات في اللباس والموديلات ووصل الشعر والتشبه بالرجال ، فضلاً عن التقصير الشديد في واجبات الدين ، وترك الحجاب .



فلتعلم الأخت المسلمة ...



أنها محاربة ومقصودة من أعداء الإسلام الذين قد أشهروا كل أسلحتهم لمحاربة المرأة المسلمة لإخراجها من دينها وكرامتها وعفتها وحجابها ؛ ولإغرائها بالسفور والانحراف والاختلاط وإغوائها بالموضة والأزياء والمكياج والبنطلون ولبس القصير والشفاف والضيق ، وبالتسريحات وقصّات الشعر . وتضليلها بالإعلانات الكاذبة الخادعة والدعايات الزائفة التي تُروّج للمعصية وللفساد .



فاعلمي أيتها الفتاة المسلمة :-



1- أنك قبل كل شيء مسلمة : دينك الإسلام ، وهو يدعوك إلى الإيمان والخير والعفة ، وأنه لا يوجد دين في الكون حافظ على كرامة المرأة وعزتها مثل الإسلام ، فهو يكرمها أُمّاً وزوجة وأختاً وبنتاً ، ويوجهها إلى الطريق الصحيح الذي تسير فيه وهو طريق الأيمان وطريق الشرف والعفة وطريق الحلال الطيّب ، وطريق التكريم .



2 - إنك لو نظرت إلى أولئك اللاتي أطلقن لأنفسهنّ عنان التقليد الأعمى في السفور والتحريم المزعوم ؛ لوجدت أن النتيجة هي الهلاك في الدين والدنيا والآخرة ، فكم من النساء والفتيات فقدن الحياء والعفة وتورطن في مكائد الشيطان فانهارت حياتهنّ وأصبحن وصمة عار في جبين الأهل ، وصارت الواحدة منهنّ حسيرة كسيرة ، لا زواج ولا بيت ولا أولاد .



3 - أيتها الأخت : لقد قال الشاعر قديماً ( خدوعها بقولهم حسناء ) " جزء من بيت للشاعر أحمد شوقي " فكم هو عدد المخدوعات بهذا القول ، إنه كثير كثير .

قالوا لها حسناء : فاشتغلت في عبادة اللباس ، والزينة والمكياج والعطورات وفي المقابل تركت - أو فرطت - في صلاتها وواجبات دينها ، وشيء من حجابها .

قالوا لها حسناء : فانبرت تبحث عن كل جديد في عالم الموضة والأزياء . من القصير - المينيجب والميكريجب - والجينز والبنطلونات الضيقة والسريتش والمشقوق والمفتوح والعاري والشفاف ... وبدأت تفقد من خلقها وحيائها شيئاً فشيئاً وتتمرد على الدين والفضائل والعادات الحسنة .

قالوا لها حسناء : ولكن هذا الغطاء الكثيف من الحجاب والستر لا يتناسب مع هذا العصر الحديث وسوف يُفقدها الكثير من جمالها ورونقها ودلالها ، لأنها لا تستطيع خلع الحجاب دفعة واحدة ليس خوفاً من الله ولكن خوفاً من الأهل والمجتمع المحافظ ، ثم بدأت شبه محجبة .

قالوا لها حسناء : ولكن هذا الغطاء الأسود أو غيره من الألوان ، يُضلل معالمها ولا يُميزها عن غير الجميلات فلبست النقاب وأبرزت عينيها وجزءاً من وجنتيها وتركت العباءة - لأنها تقول إنها تُعيق المشي - فلبست الكاب .

قالوا لها حسناء : وإن صوتها سحري كالبلابل المغردة ، فرفعته وجاهرت به وتميعت فيه ، ونسيت قول الله تعالى ( ولا تخضعن بالقول ) سورة الأحزاب آية 32 .

قالوا لها حسناء : ورفعوا لها شعار الحرية ، فكل إنسان حر يفعل ما يشاء ، فلها أن تخرج وتُسافر وتخرج سافرة دون حجاب ، وتلبس ماتشاء وتتخذ صديقاً وخليلاً ، وتعمل في كل مكان ، بل قالوا : إن الاختلاط في العمل والتعليم أنفع وأكثر إنتاجاً ، فصدقت المسكينه ذلك ، وبدأت تتململ وتضغط أزرار الهاتف ، وتُحادث صديقاً وتمازحه وتخرج لمقابلته بأي طريقة من الطرق . وكم من فتاة راحت ضحية هذا الاستهتار وفقدت عفتها ، ومرّغت سمعة أهلها في التراب ، ولم تفق إلا بعد فوات الأوان ... إنها لحظات شيطانية قليلة تجرفها إلى الهاوية ؛ وبعد ذلك تفقد كل شيء ويتخلى عنها الصديق المزعوم ، ولا ينفعها دعاة الحرية الكاذبين .

قالوا لها حسناء : ووجهوا لها وسائل الإعلام والإغراء ، قنوات فضائية ومجلات فاتنة وفيديو وتليفزيون وتسجيلات وحفلات وأفلام . وتعمّدوا عرض الإغراء الجنسي ، وما يُثير الشهوة لدى الشباب والشابات في الأفلام والمدبلجات والإعلانات .



أيتها الأخت ... إن الحديث في هذا وذاك أمر طويل ، ويطول ولكن كوني على حذر وذكاء ، ولا تسمعي لكل صوت ولا لكل ناعق ، فالله تعالى قد أكرمك بأفضل دين وأسمى شريعة ، وأعلى من شانك ، وحفظ لك العزة والكرامة والشرف . وقد وهب الله تعالى لك عقلاً ففكري به ثم انظري في كل ما حولك من الانحراف والفساد بنظرة دقيقة واعية ، وانظري إلى المقدمات والنتائج .



أيتها الأخت ... إن من يملك الأشياء الثمينة الغالية فإنه يحفظها ويخفيها في مكان آمن لا يراه الناس ولا يعلمه أحد . أما الأشياء الرخيصة فإنها مبتذلة مهملة مكشوفة يراها القاصي والداني ، وأنت عند الله غالية ثمينة وعند الرجال الصالحين جوهرة نفيسة ، ولذلك فالدين الإسلامي يحافظ عليك ويمنعك أن تكون سلعة رخيصة فجعلك في مكان أمين حصين ، فأمرك بالستر والحياء وخفض الصوت وحفظ البصر والعفة ، وأمرك بالجلوس في البيت معززة مكرمة ، وأمر الرجال الأكفاء والشباب المستقيم أن يذهب إليك في بيتك ويخطبك من أهلك على مسمع من الناس ، ويدفع لك المهر ويؤمن لك السكن ، ويعاملك معاملة حسنة قوامها الحب والتقدير والاحترام ، ثم أباح لك التمتع بالحلال وإنجاب الأطفال الذين هم من أكبر الآمال عند كل فتاة .

فاحذري من العابثين والعابثات ، واحذري من شياطين الإنس أكثر من حذرك من شياطين الجن ، ولا يغرنك الكلام الجميل المعسول والإغراءات الزائفة ، بل كوني قوية النفس ، وكوني قلعة حصينة ، ولك فيما ترين وتسمعين عبرة ، ولك فيما جرى من القصص والأحداث بصيرة ، ولا تكوني كالفراش الذي يتهاوى في النار بعد ما أغراه بريقها ولمعانها فهوى فيها فكانت النهاية الأليمة .







 


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #74


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي




6- ومن الأخطاء : استعمال آنية الذهب والفضة .

يحرص بعض الناس على استعمال آنية الذهب والفضة - أو المطعَّمة بهما - من الأباريق والكؤوس والصحون وغيرها مما يُستخدم في الطعام والشراب . وهذا محرم في الشريعة الإسلامية وقد جاء الوعيد الشديد لمن استعمل آنية الذهب والفضة ، فعن أم سلمة - رضي الله عنها - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إن الذي يأكل أو يشرب في آنية الفضة والذهب إنما يجرجر في بطنه نار جهنم ) رواه مسلم 3 /634 ، وهذا الاستعمال يشمل الذكر والأنثى .

والآنية :- تشمل كل أدوات الطعام كالصحون والملاعق والشُّوَك والسكاكين والأباريق والكؤوس والفناجين وغيرها . ولو اشترى الشخص آنية الذهب والفضة ولم يستعملها في الأكل والشرب بل وضعها على الرفوف للزينة ن فهذا محرم أيضاً ، وإن وجودها في المحلات التجارية ليس دليلاً على إباحتها .



7 - ومن الأخطاء الشائعة : تحلي بعض الرجال بالذهب .



فإنك ترى بعض الرجال وقد لبس الذهب : كالساعة والخاتم أو السلاسل أو النظارات أو الأسورة في المعصم أو الأزرار أو الأقلام أو الميداليات ... وكل هذا محرم لا يجوز ؛ لأن الله تعالى قد حرّم لبس الذهب للرجال بأي شكل وعلى أية صورة ، وسواء كان ذهباً خالصاً أو مطعماً بالذهب ، قال صلى الله عليه وسلم ( أحل لإناث أمتي الحرير والذهب وحرّم على ذكورها رواه أحمد وصححه الألباني . وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم خاتماً من ذهب في يد رجل فنزعه فطرحه فقال : ( يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده ... ) رواه مسلم 3/ 1655 .

فلبس الذهب للرجال محرّم ومع ذلك فإنك ترى بعض الرجال قد استهان بهذا ولم يهتم بالحلال ولا بالحرام وكأنه ليس بمسلم .

وإن في لبس السلاسل والأساور تحريماً أشد لأنه جمع ثلاث محرمات : لبس الذهب والتشبه بالكفار والتشبه بالنساء .

فليحذر من يفعل ذلك من العقاب العاجل قبل الآجل ، وليحمد الله تعالى على ما رزقه من الخير ، ولينفقه في وجوه الخير والإحسان ولا ينفقه فيما حرّمه الله عليه ، فلعل الله تعالى أن يعاقبه وينزع منه تلك الأموال والنعيم التي لم يلتزم فيها بأوامر الله تعالى ، ويُبدله مكانها فقراً فيقعد ملوماً محسورا .


8 - ومن الأخطاء الشائعة والتي استهان بها الناس : شهادة الزور

إن شهادة الزور من أكبر الكبائر ، قال تعالى ( فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور ) سورة الحج : 30

وعن أبي بركة - رضي الله عنهما - عن أبيه قال :- كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( ألا أنبئك بأكبر الكبائر " ثلاثاً " الإشراك بالله وعقوق الوالدين - وكان متكئاً فجلس - فقال ألا وقول الزور ، قال : فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت ) رواه البخاري .

فكم ضاع حق بسبب شاهد زور ، وكم حصلت عداوات وبغضاء ، وكم وقع من ظلم على أبرياء بسبب شهادات الزور ، فعلى الإنسان أن يتقى الله تعالى في قوله وشهادته ، ولا يقول ولا يشهد إلا بالحق وبما رآه أو سمعه ، ولا يبيع دينه بحفنة من المال ، ولا من أجل فلان وفلان . واعلم أن الله تعالى قد يُعجل العقوبة الشديدة لشاهد الزور في الدنيا قبل الآخرة .



9 - ومن الأخطاء : تهاون بعض الناس بالشهادة في المحاكم

فترى شخصاً يُقابل آخر في المحكمة فيقول : أشهد لي وأشهد لك ، فيشهدان لبعضهما في أمر يحتاج إلى علم بالواقعة كأن يشهد له بملكية أرض أو بيت ، أو يُزكيه وهو لا يعرفه إلا عند باب المحكمة ، وكل ذلك كذب وزور ولا يجوز فعله ، وقد يتسبب هذا الفعل في إضاعة الحقوق ، وظلم الأبرياء ، وأكل أموال الناس بالباطل .

فعلى الإنسان ألا يتهاون في تلك الشهادات ، لأن الشهادة أمرها عظيم ، وليست هي كما يُبسِّطها كثير من الناس على أنها ( فزعة ) ، فأنت أيها الشاهد على ما لم تعلم وعلى ما لم تر ، وما لم تسمع قد تُضيّع حقاً وتظلم بريئاً ، وتُسبب المفاسد العظيمة ، ولكن قس على نفسك بأنك أنت الخصم المشهود عليه زوراً وبهتاناً من قبل شخص آخر ، هل سترضى ، والله لن ترضى ، وربما تهجم على ذلك الشاهد وتضربه أو تقتله ، وقبل كل شيء اتق الله تعالى واعلم أن هذا محرم لا يجوز فاجتنبه ، ولا تُجامل القريب والصديق على حساب دينك ، وعصيانك لله ويكفيك أن تسمع قول الله تعالى ( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً ) سورة الإسراء




 


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #75


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي





10 - ومن الأخطاء الشائعة بكثرة وهي من المحرمات : سماع الأغاني والمعازف


فاعلم أن سماع الأغاني والموسيقى من المحرمات التي أفتى العلماء - سلفاً وخلفاً - بتحريمها ، وقد جاء في تفسير قوله تعالى ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله .... ) سورة لقمان . أنه الغناء ، فقد قال ابن مسعود رضي الله عنه " والله الذي لا إله إلا هو ، إنه الغناء " " تفسير ابن كثير ( سورة لقمان ) .

وعن أبي عامر وأبي مالك الأشجعي - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِر والحرير الخمر والمعازف ..... ) رواه البخاري .

وعن أنس رضي الله عنه - مرفوعاً - إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ( ليكونن في هذه الأمة خسف وقذف ومسخ ، وذلك إذا شربوا الخمور واتخذوا القينات وضربوا بالمعازف ) انظر السلسلة الصحيحة للألباني 2203 .

وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الكوبة وهي الطبل ووصف المزمار بأنه صوت أحمق فاجر ، وقد نص العلماء علىتحريم آلات اللهو والعزف كالعود والمزمار والشبابة والربابة ، وعلى آلات اللهو الحديثة بل هي أعظم في الإثارة ، وتُعظم الحرمة إذا رافق الموسيقى أصوات الغناء من المطربين والمطربات ، وأعظم من ذلك عندما تكون الأغاني عشقاً وغراماً ووصفاً وهياماً وإغراءً - كما هو الحال اليوم - ولذلك وصف العلماء الغناء بأنه بريد الزنا ، وأنه يُنبت النفاق في القلب .

ولقد أصبح الغناء والموسيقى والمعازف من أعظم الفتن في هذا الزمان خاصة بعد التطور التقني الحديث للأجهزة والمعازف والاستوديوهات والتصوير ، وأصبح الأمر يحتاج إلى عزيمة قوية لدفع هذا المنكر .



11 - ومن الأخطاء الشائعة التي لا يكترث بها الناس : إسبال الثياب



وإسبال الثياب هو : تطويلها إلى أسفل الكعبين ، سواء كانت ثياباً أو إزاراً أو بنطلوناً أو بشتاً وإنك ترى بعض الناس وقد لامس ثوبه الأرض ، والبعض الآخر ثوبه يسحب خلفه .

وقد حسب الناس أن هذا الأمر هيناً ، وهو عند الله عظيم ، فعن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : المسبل " وفي رواية : المسبل إزارة " والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب ) رواه مسلم 1/102 .

وقال صلى الله عليه وسلم ( ما تحت الكعبين من الإزار ففي النار ) رواه أحمد وهو في صحيح الجامع برقم 5571

وقال صلى الله عليه وسلم ( من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة ) رواه البخاري .

فمن أسبل ثوبه فقد ارتكب محرماً عظيماً ، فإن أسبل ثوبه خيلاء صارت عقوبته أشد وأعظم - عقوبة الإسبال وعقوبة الخيلاء - والإسبال محرم في كل لباس سواء كان ثوباً أو إزاراً أو بنطلوناً أو بشتاً .

أقول :-

1 - يجب على المسلم تطبيق أوامر الله تعالى واجتناب نواهيه طاعة لله وتعبداً له سواء علم الحكمة من ذلك أو لم يعلمها .

2 - إن ذلك الذي يجر ثوبه على الأرض ، ألا ترى أن أطراف ثوبه السفلية قد تلوثت بالأوساخ والأتربة والطين والماء ففقد بذلك نظافته ورونقه المزعوم في أن الإسبال أجمل وأكثر شياكة .

3 - إن ذلك الثوب الذي يلامس الأرض ويكنس معه الأرض هل تظنه قد خلى من النجاسات ، كلا ! بل إن نسبة تلطخه بشيء نجس تبلغ 70% خاصة إن دخل إلى دورات المياه والمغاسل .. فكيف يُصلي وكيف يُصبح منظر ثوبه من الأسفل .

4 - أليس تقصير الثوب إلى ما فوق الكعبين بقليل أو إلى حد الكعبين أنقى وأطهر وأنظف ، وأسهل للحركة والمشي .

5 - هل الأولى طاعة الله تعالى وتطبيق أوامره ، أو عصيانه وإرضاء النفس أو الناس .



واعلم أن المبالغة في تقصير الثوب هي من الغلو في الدين ، وأحياناً ترى بعض الأشخاص ، وقد قصّر ثوبه إلى أسفل من الركبة بقليل فهذا خالف السُّنة ، وأصبح مظهره مدعاة للضحك والسخرية .

إن السُّنة ، في الثوب إلى نصف الساق أو أسفل من ذلك بقليل ، ويجوز أسفل من ذلك ، ويجوز إلى الكعبين .

- ومن الخطأ الشائع : صبغ الشعر بالسواد - الرجال والنساء .

إن صبغ الشعر بالسواد محرم لا يجوز فعله من الرجال ولا من النساء ، وقد رد في ذلك الوعيد الشديد وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم ( يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد كحواصل الحمام ، لا يريحون رائحة الجنة ) رواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح ، وهو في صحيح الجامع رقم 8153 .

والصبغ بالسواد منتشر بين كثير ممن ظهر فيهم الشيب فيغيرون ذلك الشيب بالسواد فيخدعون الناس ويدلسون عليهم ، ويظهرون بحال غير حالهم . والنهي موجه للون الأسود بوصفه لون سواء صبغ الشعر بصبغة بمادة كيمائية أو بنبات أو بالحناء السوداء ، فكل ذلك لا يجوز . والرجل والمرأة في هذا النهي سواء ، فلا يجوز للمرأة صبغ شعرها بالسواد لا لزوجها ولا لغيره ويجوز للرجل والمرأة أن يصبغا بغير الأسود كالأحمر والأصفر أو بالحناء أو غير ذلك ، وقد أفتى بعض العلماء المعاصرين بجواز الصبغ بالسواد ولهم في ذلك أدلتهم وردودهم على الأدلة التي احتج بها الذين يحرّمون ذلك ، ومنهم الشيخ عبدالله بن منيع .



13 - ومن الأخطاء الشائعة : الكذب في الأحلام .

فقد يعمد بعض الناس إلى اختلاف الرؤى والأحلام التي لم يروها وذلك من باب المفاخرة أو الذكر بين الناس أو لتحقيق منفعة أو التخويف شخص أو لغير ذلك من الأسباب ، خاصة : إن الكثير من الناس لهم اعتقادات وتعلق شديد في تصديق الأحلام والمنامات فيصدقون ذلك المدعي الكاذب .

إن هذا الفعل محرم ، لأنه كذب وخداع للناس وقد ورد الوعيد الشديد لمن فعل مثل هذا ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن من أعظم الفرى أن يدعي الرجل إلى غير أبيه أو يُرى عينه مالم تر ، ويقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم مالم يقل ) رواه البخاري . وقال صلى الله عليه وسلم ( من تحلّم بحلم لم يره كُلّف أن يعقد بين شعيرتين ولن يفعل ) رواه البخاري .

فلماذا يفعل أولئك هذا الفعل الذي لا طائل من ورائه إلا الكذب والإثم ، ثم ما هي الفائدة التي يجنيها ذلك المتحالم ، إن ذلك ماهو إلا عبث وسفاهة .



14 - ومن الاخطاء الشائعة عند الناس : اعتقاد أنه لا يجوز الحداد إلا باللون الأسود .
إن مثل ذلك الظن غير صحيح ، فالحداد يجوز بأي لباس وبأي لون ما لم يكن ثوب زينة أو شُهرة ، المهم أن يكون مستوفياً لشروط اللباس الشرعي فيكون ساتراً لجميع البدن ويكون واسعاً سميكاً غير شفاف .

والحداد ليس مجرد لبس فقط بل يكون بالجلوس في المنزل وعدم الخروج إلا لحاجة ، والبعد عن الطيب ومخاطبة الرجال .



15 - ومن الأخطاء الشائعة : المنكرات في الأفراح .

إن الزواج نعمة من نعم الله تعالى التي تتحقق بها المصالح الدينية والدنيوية ، فيجب على المسلم شكر هذه النعمة ، وعليه ألا يجعل من ليلة زفافة مجمعاص للمنكرات والمحرمات ؛ فإن ذلك كفران بنعمة الله وهو ينافي الشكر الواجب على الإنسان فحفل الزواج المشروع يكون خالياً من المنكرات والاختلاط والمحرمات ، فهو حفل مباح يُدعى إليه الناس للمشاركة والتهنئة ، ويُقدم فيه الطعام ، وتضرب فيه النساء بالدف وهن منعزلات في مكان خاص ، وبهذا يتحقق المراد ، وينتهي الأمر .

ولكننا نرى في هذا الزمان عجباً عجيباً وأمر غريباً ، فقد طالعنا الناس بتقليعات جديدة وتقليد أعمى ، وبدع منكرة وأفعال مستوردة ، واستحداث لعادات جديدة كلها مخالفة لهدي الإسلام في هذا المجال .

وإليك بعض ما شاع عند الناس في هذا الزمان من تلك المخالفات دون وازع من دين أو ضمير أو حياء :-

1 - الإسراف في الطعام والشراب :

فترى أكواماً من الذبائح والفواكه والمشروبات تكفي لأضعاف العدد الموجود من المدعوين وما زاد بعد الفراغ من الأكل كله يُرمى في القمائم وتذهب تلك النعم والخيرات سدى ، أليس هذا من العبث والكفر بنعمة الله ....!!! أليس هذا من الإسراف المذموم الذي نهى عنه الله تعالى وتوعَّد فاعله ... بلى ، إن من يفعل هذا الفعل فقد ارتكب إثماً عظيماً وفعل محرماً كبيراً ، وبدل أن يأخذ الأجر من الله على إطعام الطعام فإنه يأخذ الإثم والذنب .

وإن الإنسان قد يفعل ذلك من باب الكرم ! ولكن ليس الكرم إسرافاً يؤدي في النهاية إلى إهدار النعمة .

وقد يفعل ذلك من باب المفاخرة ، وهذا أعظم في الإثم والذنب وقد يفعله لكثرة المدعوين ، فنقول له : ألم تر ما يحدث في الحفلات الأخرى فصاحب الدعوة يظن أن الطعام لا يكفي لأن المدعوين كثير ، وفي النهاية يكون ما يُرمى أكثر من نصف الطعام .

فليحذر الإنسان من هذا وعليه أن يُقدِّر الكمية الصحيحة المعقولة من الطعام ، ولا ينسى البركة من الله تعالى ، ولا ينسى أن طعام الواحد يكفي الاثنين ، وليحذر الإنسان من الاستمرار في هذا الإسراف خوفاً من انتقام الله تعالى بإزالة تلك النعم وإبدالها بالفقر والجوع .


12-






 


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #76


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي



ومن تلك المخالفات أيضاً :-



2 - إحضار المغنين والمغنيات ، والفرق الموسيقية .
وهذا محرم عظيم ، وبدعة محدثة ، ويكفي فاعله من الإثم ما لا يعلمه إلا الله تعالى ، لأن عليه آثام جميع الحاضرين الذين رأوا واستمعوا لذلك ؛ إضافة لإثمه الأصلي لأنه هو الداعي والمتسبب في حصول هذا المنكر العظيم .

وأعظم من ذلك دخول اولئك الفنانين عند النساء فاجتمع بذلك عدة محرمات : الغناء والموسيقى والاختلاط والظهور على عورات النساء .

فوالله إن ذلك ليس من فعل أهل الإسلام ، ولا من فعل السلف ، ولا من فعل آبائنا الأفاضل ، إنها بدعة منكرة وهي تقليد لما يحدث في بعض الدول الكافرة أو السافرة ؛ قد انتقل إلينا من بعض العابثين الذين ليس لهم حظ من إيمان أو خلق أو غيرة أو حياء .



3 - ومن منكرات الأفراح :- دخول الزوج عند النساء وجلوسه في المنصة بجوار عروسه ، فيسلم عليها وربما قبّلها وأعطاها الحلوى ، فكيف بلغ الحد ببعض الناس إلى هذا المستوى الوضيع من قلة الحياء وانهزامية الروح ، وكيف يجوز له النظر إلى النساء الحاضرات من المتبرجات والمتعففات وربما يدخل معه مجموعة من أقربائه من الشباب ، فيحدث الاختلاط ويذهب الإيمان والحياء ، ويختلط الحابل بالنابل ، فعلى كل صاحب أسرة مسئول أن يبادر إلى نبذ هذا ومحاربته وإرجاع الأمور إلى نصابها الصحيح .



4 - ومن المنكرات العظيمة :- التصوير بالفيديو والكميرا لهذا الحفل النسائي الكبير ، فمن سمح لهؤلاء أن يلتقطوا الصور لمحارم الناس ، ثم ماذا يحدث ؟ الذي يحدث أن تلك الأشرطة تنتشر بين الشباب فينظرون ويعرفون وبهذا تنكشف العورات والأسرار وتحدث المفاسد العظيمة ، ثم من يرض أن تُصوّر ابنته أو زوجته أو أخته ويراها القاصي والداني ، والله لا أحد يرضى بهذا إلا الديوث ! إذن لماذا نسمح مثل هذا ؟ والذي نخشى منه أن الولي اليوم لا يرضى ولكنه غداً سيرضى .



5 - ومن المنكرات أيضاً :- تفنن النساء في اللباس الفاضح وتنافسهن في الموديلات والأزياء وقصّات الشعر ، وارتداؤهن ملابس تخالف تماماً اللباس الشرعي وينطبق عليهنّ وصف الكاسيات العاريات ، وحجة بعضهنّ في هذا أنه لا يوجد رجال فالمكان كله نساء ، فنقول هذه حجة باطلة لأن دخول الرجال واختلاطهم بالنساء محرم أصلاً سواء كانت النساء كاسيات أو عاريات ، وإن المحرّم الذي نقصده ينطبق على ذلك اللباس الفاضح لأن اللباس نفسه له حكم إما حلال أو حرام ، فكل لباس عارٍ و ضيق أو قصير أو شفاف فهو محرم ، ولا أظن أن نسبة 5 % من الحاضرات من يلتزمن باللباس الشرعي ، والباقي هو من صنف الكاسيات العاريات أو العاريات العاريات فالقصير والبنطلون والمفتوح والمقصوص والمشقوق والمشطور والمقطوع والمبتور ...... والنساء يتهاوننّ في ذلك ولا يُلقين له بالاً ، وإنني هنا أذكرهن ّ بآية وحديثين .



أما الآية فقوله تعالى ( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) سورة الأحزاب :33

وأما الحديث فقوله صلى الله عليه وسلم " صنفان - من أمتي - من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا " رواه مسلم .

والحديث الثاني قوله صلى الله عليه وسلم " أطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء " رواه مسلم .



6 - وهناك الكثير من مظاهر المخالفات والمحرمات في الأفراح والمناسبات منها : ابتداع احتفالا لا أصل لها مثل أعياد الميلاد وأسبوع الزواج والاحتفال بمرور عام على الزواج واحتفالات أخرى لا نعرف لها مناسبة أو حدثاً .


16- ومن الأخطاء الشائعة : الفتوى بغير علم



إننا نرى ونسمع - أحياناً - في المجالس أو الاجتماعات العامة أن بعض الناس يُنصِّب نفسه مفتياً وكأنه أحد العلماء المشهورين ، وكل مسألة يُفتي فيها بسرعة وجرأة ، هذا يجوز وذاك لا يجوز .. هذا حرام وهذا حلال .. وهكذا . وكل ذلك الفعل حرام لا يجوز والفتوى بغير علم حرام ، قال الله تعالى ( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يُفلحون ) النحل : 116 . قال العلماء : الفتوى تحرم على الجاهل ولو أصاب الجواب ، ولو أفتى أحد بغير علم وأخطأ المسألة فعليه إثم الفتوى وإثم من عمل بها . فالفتوى أمرها عظيم حيث يقوم عليها تطبيق الأحكام والعبادات وبها صلاح الدين وصلاح أحوال الناس .



وإن الكثير من أهل العلم الحقيقيين لا يستطيعون الفتوى ، وإن استطاعوها فإنهم يتورعون عنها ويحاولون الابتعاد منها خوفاً من الخطأ ، فكيف بالجاهل ، أو بمن يقول عن نفسه إنه مثقف وواسع الإطلاع والمعرفة .

قال صلى الله عليه وسلم ( إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من صدور الرجال ، ولكنه يقبض العلم بقبض العلماء ، فإذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء جهالاً فسئُلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ) متفق عليه .

وقال ابن أبي ليلى - وهو أحد التابعين : " أدركت عشرين ومائة من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يُسأل أحدهم عن المسألة فيردها هذا إلى هذا ، وهذا إلى هذا حتى ترجع إلى الأول " وكل ذلك خوفاً من الفتوى ؛ لأنهم يخشون الخطأ ، فإذا كان هذا حال الصحابة الكرام وهم أهل العلم والفتوى فكيف بهؤلاء المغرورين .

ولذلك فليحذر كل مسلم أن يتجرأ على الفتوى أو يقول على الله بغير علم ، فإن فعل ذلك فقد كذب على الله تعالى وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم وقد نال من الإثم الشيء الكثير .

والواجب على من سئل عن شيء وهو لا يعلم فلا يستحي من أن يقول لا أعلم ، أما إن كان قد سمع شيئاً من العلماء وفتاواهم فلا بأس أن ينقل ذلك ويقوله .



17 - ومن الأخطاء الشائعة : النياحة على الميت .

والنياحة هي :- البكاء والصراخ بصوت عالٍ ، أو بلطم الخدود وشق الجيوب والثياب . وهذا الفعل محرم تحريماً شديداً وهو من أعظم الذنوب ، بل إن النائحة ملعونة على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم .

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية " متفق عليه .

وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم " لعن الله الخامشة وجهها ، والشاقة جيبها ، والداعية بالويل والثبور " رواه ابن ماجه وابن حبان .

وفي الحديث عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم { بريء من الصالقة والحالقة والشاقة } متفق عليه . والصالقة هي التي ترفع صوتها بالنياحة ، والحالقة : هي التي تحلق رأسها عند المصيبة والشاقة هي التي تشق ثوبها .



وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ اثنان في الناس هما بهم كفر ، الطعن في النسب والنياحة على الميت د

رواه مسلم .

فكل ما سبق ذكره من أحاديث هي تبين تلك المحرمات العظيمة التي تدل على ضعف الإيمان وعدم الرضا بقضاء الله ، إضافة إلى أنها من قلة العقل وضعف النفس ، فالواجب على المسلم الصبر والاحتساب عند المصائب .



18 - ومن الأخطاء الشائعة المنتشرة بكثرة : كثرة اللعن .



إن المسلم ليس باللعان ولا بالسَّبَّاب ولا بالفاحش البذيء وقد حرّم الإسلام على المسلم أن يلعن غيره إلا من استحق اللعن من الكفار وغيرهم من الفاسقين . وإنك تسمع اليوم في المجالس أو في الطرقات اللعن الكثير والشتم ، من الكبار والصغار على سبيل الجد أو الهزل وهذا منكر عظيم ومحرم كبير ، قال صلى الله عليه وسلم [ لا تلاعنوا بلعنة الله ولا بغضبه ولا بالنار ] رواه مسلم .

فعلى المسلم ألا يُجري اللعن والسباب على لسانه ، ولا يجعل ذلك عادة له حتى وإن كان مازحاً . كما انه لا يجوز لعن غير الآدمي : من البهائم والحيوانات أو الأماكن أو المأكولات والمشروبات .

فعن أنس رضي الله عنه قال : كان رجل يسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعير ، فلعن بعيره ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم { يا عبد الله لا تسر معنا على بعير ملعون } رواه ابن أبي الدنيا .

وقال صلى الله عليه وسلم [ لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة ] رواه مسلم . فاحذر أيها الإنسان من اللعن فإنه منه من المحرمات العظيمة ، ثم ماذا تستفيد من هذا المزاح المصحوب باللعن والسب فما هو إلا دليل على ضعف الدين والوقاحة وقلة الحياء .







 


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #77


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي



19- ومن الأخطاء الشائعة : الإكثار من استخدام كلمات : قالوا ... زعموا ... سمعنا ... يقولون كذا ...

إن استعمال تلك الكلمات يكثر في أحاديث الناس مع بعضهم وفي مجالسهم ومسامراتهم وفي أماكن أعمالهم ، فتراهم ينقلون الأخبار والشائعات وقد يفترون الكذب على الناس وعلى أعراض المسلمين وخصوصياتهم بدون تثبت ولا علم فتسمعهم يقولون : والله قالوا فلان عمل وعمل ، وسمعنا أنه كذا ، ويقولون فلان كذا وكذا ، وهذا كثر وبخاصة عند النساء .

فلماذا هذا الزيف والباطل ولماذا ترويج الشائعات على الناس وأعراضهم وشئونهم ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم { بئس مطية الرجل زعموا } رواه البخاري . كما نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يُحدث المرء بكل ما سمع فقال صلى الله عليه وسلم [ كفى بالمرء إثماً أن يُحدث بكل ما سمع ] رواه مسلم . فيا من تفعل هذا ، ويا من تفعلين هذا ، هل ترضون أن يتحدث عنكم الناس ويقولون فيكم الأقاويل حتى وإن كانت صحيحة - كلا ! والله لن ترضوا ، فإن كنتم لا ترضون ذلك لأنفسكم ، فكذلك الناس لا يرضونه لأنفسهم .



وإن ترويج تلك الأقاويل والأخبار والشائعات قد يُسبب مفاسد عظيمة بين الناس مثل التقاطع والهجر والمخاصمات وربما يصل الأمر إلى القتل .



فاحذر أيها المسلم من كل هذا ، وليمسك كل إنسان لسانه وحسبكم أن تسمعوا قول النبي صلى الله عليه وسلم { ... وهل يكب الناس على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم } رواه البخاري .





20 - ومن الأخطاء أيضاً الإسراف في الولائم .

لقد دعا الإسلام إلى الكرم ، وإلى إطعام الطعام ، وحث على ذلك ، وجعل أجرهما عظيم وفضلهم كبير ، ولكن ليس معنى الكرم والإطعام أن يُسرف الإنسان في ذلك ، بل يجب أن يكون الكرم والإطعام في حدود معقولة دون إسراف يترتب عليه إهدار النعمة وكفرها .

فإنك ترى بعض الناس يدعو خمسة أشخاص أو عشرة إلى الطعام فيتقدم لهم الذبائح الكثيرة وحولها اصناف لا تُعد ولا تحصى من الفواكه والحلويات والمُشكّلات ؛ مما يكفي لإضعاف ذلك العدد ، فيأكل الجميع ثم تتكدس أكوام الطعام الزائد وتُرمى في القمامة ، فيا سبحان الله هل هذا هو الكرم ، وهل هذا هو الإطعام ، فأي فضيلة في ذلك ! فهل كل هذا الإسراف لكي يقول المدعوون إنه جواد كريم ! فقد قالوا ، ثم ماذا .....



هل تريد الأجر والثواب على تلك الدعوة ؟ بالطبع نعم ، ولكن إثم ذلك الطعام الذي رُمي في القمائم أكبر وأعظم ، وهو من الكفر الأصغر ؛ الذي هو كفر النعمة ، ألا تخشى أن يعاقبك الله تعالى بحرمانك من هذه الخيرات والنعم ، فالنعم لا تدوم إلا بالشكر ، وذلك الفعل من الكفر وليس من الشكر .

واعلم أن النعمة إن خرجت من بيت فإنها قلّما تعود إليه فالحذر الحذر من الإسراف في الولائم ، ومن إهدار النعم والخيرات .



21 - ومن الأخطاء الشائعة أيضاً : إسراف بعض الناس على أنفسهم وأهليهم في اللباس والأثاث والكماليات .

لقد نهى الإسلام عن الإسراف والتبذير . والإسراف هو : مجاوزة الحد فيما لا فائدة فيه .

والتبذير هو :- مجاوزة الحد في الإنفاق فيما فائدة فيه . وكلاهما مذموم ، ولكن الإسراف أعظم ذماً وإثماً .

وإنك ترى بعض الناس يملك العشرات بل المئات من الثياب والملابس والعطورات ، ويتتبع الجديد من الموضة والأنواع ويداوم على الشراء باستمرار - وخاصة النساء - كما أنهم بعد كل فترة من الزمن يُغير الأثاث والفرش والستائر ، كما تراه يهتم بشراء الزينات واللوحات والتُحف ، ويُنفق الأموال الطائلة فيما لا فائدة منه أبداً - وقد يستدين الأموال لأجل ذلك - وكل هذا من الأسراف والتبذير المنهي عنهما .

وفي الحديث أيضاً قوله صلى الله عليه وسلم أنه قال { تعس عبد الخميلة ، تعس عبد الخميصة ... } رواه البخاري . أي : تعساً لعبد الملابس الذي يجعل همه في الملبس ، ويشتري ويقتني ويبالغ في ذلك .



وفي الحديث أيضاً قوله صلى الله عليه وسلم [ يا ابن آدم ليس لك من مالك إلا ما اكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدقت فأمضيت ] رواه مسلم . وعلى الإنسان ان يعلم أنه إذا بالغ في هذه الأشياء ، فإنه يأثم لأنه من التبذير . قال تعالى ( إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين ) سورة الإسراء . أما الأشياء المحرمة وغير النافعة فإن إثمها أكبر ، وهو آثم بشرائها على كل وجه . خاصة إن كانت من المحرامات ، كالمجسمات من ذوات الأرواح أو المحنطات أو غير ذلك من الأشياء المحرّم اقتناؤها .

ولو فكر ذلك الإنسان قليلاً ، لعلم أن ما عنده يكفيه ويزيد ولو أنه أنفق ذلك المال في وجوه الخير وكَسب الأجر والثواب من الله لكان خيراً له في دنياه وآخرته .



وإن كان ذلك الشخص من المنفقين المتصدقين - وهو في نفس الوقت من المسرفين المبذرين - فإنه مأجور على صدقته وآثم على إسرافه وتبذيره .







 


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #78


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي





رابعاً : أخطاء شائعة في أمور عامة

1- من الأخطاء قول بعض الناس عن الميت المتوفي فلان ، بكسر الفاء أو توفي فلان

وهذا خطأ والصواب أن يُقال : المتوفَّى ( بفتح الفاء ) لأن المتوفِّي ( بكسر الفاء ) هو الله تعالى فهو سبحانه الذي يتوفى الأنفس قال تعالى :- ( الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها ..) سورة الزمر 45

وقال تعالى ( والله خلكم ثم يتوفاكم ...) سورة النحل 70 والآيات في هذا المعنى كثيرة .

والأفضل أن يقال : المتوفَّى - بالفتح وإذا قال المتوفِّي - بالكسر فلها معنى في اللغة العربية لأن هذا الرجل توفّ حياته ، من الاستيفاء ، أي أنه قد استكمل كل ما له من حياة والأفضل المناسب للفظ هو استخدام كلمة ( المتوفَّى ) بفتح الفاء .

2- ومن الاخطاء : تصغير لفظ مسجد فيقال ( مسيجد أو مسيجيد ) وتصغير لفظ ( مصحف ) فيقال ( مصيحيف ) .


فالأولى والأفضل ترك ذلك التصغير ، والنطق بها مكبّرة ( مسجد ومصحف ) لكي لا يوهم ذلك بالنقص والاستهزاء .

3- ومن الأخطاء قول بعض من نسى شيئا من القرآن : نسيت آية كذا وكذا ، أو نسيت سورة كذا وكذا

وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول المسلم ( نسيت آية كذا ، وإنما يقول : نُسِّيت - بضم النون وكسر الياء المشددة ) . فعن أبي وائل بن عبدالله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بئس ما لأحدهم أن يقول : نسيت آية كيت وكيت ، بل هو نُسِّي ) رواه البخاري .
وفي هذا القول أدب إيماني ، وأدب مع القرأن لكي يُشعر الإنسان نفسه بالقصور والتقصير لأنه ما نُسِّي ذلك إلا من الشيطان ، فيقول : نُسِّيت كذا وكذا ، أي أن هناك من أنساه وهو الشيطان حتى صده عن القرآن والحفظ .


4- ومن الأخطاء : أن يقول الإنسان : هلك الناس ، فيعمم القول .

أو يقول ( مات الناس ) أو ( هلكت البلد ) أو ( فسد الناس ) أو نحو ذلك من الألفاظ العامة التي تُوحي بالهلاك والدمار الشامل ..

فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم ) رواه مسلم .
فقد نهى صلى الله عليه وسلم عن قول ( هلك الناس ) ، فمن قال ذلك فهو أهلكهم وأفسدهم أي أنه أسوأ حالاً منهم فيما يلحقه من الإثم في عيبهم والوقيعة فيهم ، وفي النهي عن ذلك أيضاً فائدة أخرى في الحفاظ على مشاعر الناس وعدم إرهابهم وإضعاف عزائمهم وعدم إشاعة الفوضى والذعر بينهم ، مما قد يترتب عليه مفاسد عظيمة ؛ لأن قوله ذلك بمثابة حرب نفسية ودعائية .







 


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #79


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي



5 - ومن الأخطاء عدم توريث المرأه *

فإنك تسمع في بعض البلدان الإسلامية أنه في بعض الأماكن والقرى ، وعند بعض العوائل والقبائل ، لا يُعطون المرأة ميراثها فيقول بعضهم :- إن ذلك عار وعيب ، وبعضهم لا يعطونها من باب الحفاظ على ميراث الأسرة لكي لا يخرج إلى غيرها وبعضهم من باب الطمع والظلم ، أو غير ذلك من الأسباب . إلا يعلم أولئك أنهم قد نازعوا الله تعالى في حكمه وشرعه ، وأنهم قد رفضوا ما أنزل الله تعالى ، فالله تعالى هو الذي قسَّم المواريث بنفسه سبحانه ، وأنزل ذلك في كتابه الكريم واضحاً مفصلاً في سورة النساء .

وإن ذلك الفعل مُنزلق خطير جداً يؤدي بصاحبه إلى الكفر فليحذر منه الناس ، والله تعالى هو الرازق وهو المعطي وهو الوهاب ، وهو مُقسم الأرزاق سبحانه ، فلا أحد جمع ما جمع من مال وعقار وتجارة وخيرات بفضل عمله أو جهده ؛ وإنما هو بفضل الله تعالى الذي أعطاه ومنحه . والله تعالى هو الذي قسّم المواريث بين الورثة بكل عدل وحكمة وأعطى لكل ذي حق حقه ، فإذا كان الله سبحانه وتعالى وهو صاحب النِّعم وهو المتفضل على عبادة ، وهو الرازق ، وهو الذي قسم الرزق بين الخلق ، وحدّد لكل حقه ، فتأتي أنت أيها العبد الفقير وتتكبر وتتعالى على أمر الله تعالى وشرعه ،، فإنها والله الجاهلية الأولى .

ولو اطلعت على ما جرى في الدول الكافرة من منازعات حول المواريث بسبب تحكيم القوانين الوضعية القاصرة ، وماذا عانت تلك الدول من المشكلات بسبب اختلاف الورثة وما حصل بينهم من اختلافات ومشاحنات وسفك للدماء الشيء الذي جعل بعض الدول الأوربية تطالب بتحكيم نظام المواريث الإسلامي في محاكمها ؛ وذلك للقضاء على تلك الخصومات حيث أنه أكمل نظام وتشريع ، وهم يعلمون ذلك تمام العلم فعلى كل أنسان أن يتقي ربه ويُطبق شرعه ويُذعن لأامره .

- ومن الأخطاء الحجر على الفتاة * ومن بعض العادات الباقية : الحجر على الفتاة بتزويجها من ابن عمها أو أحد أقاربها ، وهذه من العادات الموروثة والمعمول بها في معظم البلدان العربية حيث تُحجّر البنت من الزواج وتُمنع من الاقتران بأي إنسان مهما كانت كفاءته الدينية والخلقية ؛ من أجل أن تُزوّج بابن عمها أو أحد أقاربها ، فإن رفضت فإنها تُجبر عليه فإن لم يتم الإجبار فإنها تجلس بدون زواج حتى الموت ، أو تُضرب أو تُقتل . إنها عادة جاهلية أبطلها الإسلام ، وقرّر أن المرأة لا تتزوج إلأ برضاها وبمن ترغب فيه بشرط أن يكون على دين وخلق ، وأنه يحرم إجبارها على الزواج ؛ بل إن القاضي لا يُمضي عقد النكاح إلا بعد سؤال البنت عن موافقتها فإن رفضت أبطل الإسلام النكاح ، وهذا هو حكم الله ، فهل بعد حكم الله حكم ؟! ، وهل بعد شرع الله شرع ؟! أولاً يعلم من يفعل ذلك ويخالف أوامر الله أن ذلك رفض لحكم الله وتفضيل حكم غيره على حكمة ، أليس هذا من الضلال العظيم والكفر والعناد ( وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئاً ولا يهتدون ) " سورة البقرة ، 170 " فالحجر على المرأة لا يجوز ، بل هو محرم عظيم ، وإجبار الفتاة على الزواج ممن لا تريده محرم لا يجوز ؛ بل لا يصح العقد معه . فليتق الله أولئك الناس ، وليحكموا شرع الله تعالى وهديه وينبذوا تلك الموروثات البالية .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ * راجع كتاب تحكيم القوانين للشيخ محمد بن إبراهيم وقفه :- قال أبو بكر رضي الله عنه وارضاه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :- ( إذا عمل قوم بالمعاصي بين ظهراني قوم هم أعزُّ منهم فلم يغيروه عليهم ، أنزل الله عليهم بلاءً ثم لم ينزعه منهم )




 


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012   #80


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي




7-- ومن الأخطاء السلام على المسلم بصيغة ( السلام على من اتبع الهدى ) أو صيغة ( عليكم السلام ) أو ( السلام )

فلا يجوز للمسلم أن يُسلم على أحد من المسلمين بعبارة :- السلام على من اتبع الهدى ، لأن هذه الصيغة تقال لغير المسلمين وإن كان الموجودون من المسلمين والنصارى فنقول لهم : السلام عليكم .

وأما السلام بعبارة ( عليكم السلام ) فهي عبارة خلاف السُنة فالسنة قول : السلام عليكم .
أما إلقاء السلام بعبارة ( السلام ) ليس سلاماً وليست تحية . وتحية الإسلام هي :- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وفضلها عظيم ومكانتها عالية وهي من شعائر الإسلام الظاهرة العظيمة والسلام سنة من السنن المؤكدة ورده واجب يأثم تاركه .

أما أهل الكتاب فنقول لهم : السلام على من اتبع الهدى )

8-- ومن الأخطاء تهاون الناس في الكذب والغيبة والنميمة

فلقد شاع عند كثير من الناس في مجالسهم وتعاملاتهم التهاون في الكذب والغيبة والنميمة ، وهذه كلها من الكبائر والمحرمات العظيمة .
فتجد الإنسان يتكلم ويكذب في أقواله ومواعيده ، وفي الهاتف وفي العمل وفي البيع والشراء ... ويتساهل في ذلك وكأن الكذب مباح ! أفلم يعلموا أن الكذب من أكبر الكبائر وأعظم الذنوب ، حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( المؤمن لا يكذب ) . وقال صلى الله عليه وسلم ( .... والكذب يهدي إلى الفجور والفجور يهدي إلى النار وما يزال الرجل يكذب حتى يكتب عند الله كذابا ) رواه البخاري ومسلم .

والآيات والأحاديث في تحريم الكذب كثيرة .

ولا يخفى على أحد الآثار السيئة والمفاسد العظيمة للكذب فهو يُفرق بين الناس ويُثير المشكلات والخصومات وهو دليل على خواء القلب من الإيمان والخير .

والنميمة - أيضا - من أعظم الكبائر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يدخل الجنة نمام ) متفق عليه .
والنميمة هي نقل الكلام بين الناس على قصد الإفساد بينهم : فيأتي بحديث هؤلاء إلى أولئك وأولئك إلى هؤلاء .

إن ذلك الوعيد الذي أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم للنمام إنما هو لعظم جريمته لأنه قد يفرق بين الرجل وزوجه أو بين الأهل والإخوان والأصدقاء ، وقد يُسبب من المفاسد العظيمة في الأغراض والمعاملات ما لا يعلمه إلا الله ؛ بل ربما تؤدي النيميمة إلى سفك الدماء .

فانظر إلى تلك الصفة الذميمة التي تأباها نفوس الكرام الصالحين ، ولا ترضاها إلا النفوس الخبيثة الشريرة ، وكذلك الغيبة فهي من المحرمات العضيمة . وهي مما شاع فعله في المجالس فلا يكاد يخلو مجلس أو اجتماع للرجال والنساء من الغيبة .. فلان قال وقال .. وفلان فيه وفيه .. وفلانة قالت .. وفيها كذا وكذا ..

ولو تفكر هؤلاء المغتابون في قوله تعالى ( ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه ) سورة الحجرات .

فقد شبه الله تعالى من يغتاب أخيه كمثل الإنسان الذي يأكل لحم اخيه الإنسان وهو ميت .. فهل يتخيل أحد هذا المنظر .. وقد جاء في عذاب المغتاب يوم القيامة ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لما عُرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت من هؤلاء يا جبريل قال :- هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم ) رواه البخاري .

والغيبة من الكبائر المحرمة ، ويدخل فيها من يستمع هو راض . وكذلك النيمية فمن سمع شخصاً ينقل الحديث فعليه أن ينهاه ويردعه وإلا فهو شريك له في الإثم .

فالواجب على كل مسلم أن يتقي الله تعالى ويتجنب الكذب والغيبة والنميمة وغيرها من المحرامت لكي يسلم له دينه وعرضه ولو ترك الناس هذه الخصال الثلاث لسلم المجتمع من فساد عظيم .

9- ومن الأخطاء الشائعة والمنتشرة :- التنابز بالألقاب والاستهزاء بالناس

وهذا شائع بكثرة - عند الناس - فتجدهم يتنابزون بالألقاب ويُعيرون بعضهم بعضا : فلا كذا .. فلان صاحب كذا ... وذاك فيه كذا وكذا من الأسماء والأوصاف المكروة .

وقد نهى الإسلام عن التنابز بالألقاب ، قال تعالى ( .. لا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون ) سورة الحجرات :11

كما أن الاستهزاء بالناس والسخرية منهم أو تنقصهم محرم عظيم ، ويكون ذلك إما بالكلام - باحط من قدرهم والسخرية من أشكالهم أو أنسابهم أو ملابسهم - وإما بتقليد أفعالهم وحركاتهم بهدف التنقص ، وقد جاء في تفسير قوله تعالى عن اقوم لوط ( .. وتأتون في ناديكم المنكر ) سروة العنكبوت :29

ما قاله صلى الله عليه وسلم إنهم كانوا يرمون املارة في الطريق بالحجارة ويسخرون منهم ، وذلك هو المنكر الذي كانوا يأتونه ، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الضحك من المسلم في أي شيء حتى فو في أحقر الأشياء

فعن عبدالله بن زمعة رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يخطب فوعظهم في ضحكهم من الضرطة وقال ( علام يضحك أحدكم مما يفعل ) البخاري ومسلم







 


رد مع اقتباس
إضافة رد
كاتب الموضوع بسمة روح مشاركات 96 المشاهدات 14614  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 04-28-2024, 01:33 AM (إعادة تعين) (حذف)
لا توجد أسماء لعرضهـا.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 05:41 PM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah