~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 328
عدد  مرات الظهور : 1,880,647


عدد مرات النقر : 328
عدد  مرات الظهور : 1,880,647

العودة   منتديات وهج الذكرى > وهج الادب المنقول مما راق لي > ❦ وهـج القصص والخيال ❦ ❧
❦ وهـج القصص والخيال ❦ ❧ لكل ما يروق لنا من قصص او خاطرة
التعليمـــات روابط مفيدة
إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-26-2012   #11


الصورة الرمزية الغزال الشمالي
الغزال الشمالي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 218
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 07-10-2013 (07:01 PM)
 المشاركات : 2,111 [ + ]
 التقييم :  119
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الاطلال مشاهدة المشاركة
السلام عليكم الغزال الشمالى
الحمد لله على سلامة عودتك لإمتعنا بالقصص
فمنذ نهاية راس الشيوم لم نقرأ لك شيئ هنا
متابعين لك
نرجو الاستمراريه
لك الشكر الجزيل
اتمنى لك دوام التوفيق


وعليكم السلام أخي الكريم صدى الأطلال
الله يسلمك ويعافيك
أتمنى لك أن تقضي وقت ممتع في القراءة
واستمتاع أكثر بكل فصول الرواية
مودتي مع أطيب المنى








 
 توقيع :
قال تعالى {وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً }النجم28

دائما النية الطيبة لاتجلب معها إلا المفاجآت الجميلة
لاتغيروا أساليبكم فقط غيروا نياتكم فعلى نياتكم ترزقون



رد مع اقتباس
قديم 09-26-2012   #12


الصورة الرمزية الغزال الشمالي
الغزال الشمالي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 218
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 07-10-2013 (07:01 PM)
 المشاركات : 2,111 [ + ]
 التقييم :  119
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس الاصيل مشاهدة المشاركة
بالرغم من تقلبات المقدمه المترامية وفكر الكاتبه (مريم) الذي ارسلنا في لحظات الى عالم وهمي جميل يحبه البعض ويمقته الكثيرون واستخدامه للخيال العلمي في بدايات حبكته التي اردتِ


ان نقرائها .. قرأت مفاهيم خاطئة .. ودعوات غير سويه تضمنها مقدمه شاحت بعالمي الواقعي الى عالم خيالي امتزج بين الحقيقه التي اريد ولااريد ان اصدقها وبين واقع اكاد اجزم

اني تفاجأت منه !!
ربما هذا المقدمه وبرمجتها العصبيه وخلوها من سحب المشاعر بتنقية العقل من كل ماهو ليس مدرك وغير موجود سبب رئيسي في ما انا فيه من مزج عقلي وادراك

خيالي بأن واقعي يختلف عن لحظتي وان خيالي لايدرك مستقبلي ... الا اني ارى ان في ماراه (ظلم) يجب ان يتوقف عند لحظة الانا والادراك بواقع له تأثيراته على غيرنا وعلى من

يعيشون حولنا .. ويستشعرون اللمسه والشعور والامل ..

ثم انتقلنا الى جزء من القصة .. حيث القوة والنهوض والتمرد وعدم الركون لواقع مؤلم مجنون ... قد ارضى ببعض ماكتب واوافق عليه ولكني لن اوافق على الكثير من الدعوات التي قرأتها هنا .. فكيف لي ان اوافق ان تتمرد زوجتي مثلاً على بعض الحقوق والواجبات التي لابد ان تقوم بها وعلى ضوئها اخترتها وارتبط بها .. واريد ان اقضي معها باقي ايام حياتي .. سأنتظر ماتبقى من مشاهد القصة والتياتمنى ان لايكون للمراءه انتصاراً فيه بوضع مخلبها على سلطان وبالتالي يصبح لها حرية اتخاذا القرار من خلال ماتمليه على الوزير.. بعد ان تكون قد غرست الف سهم في قلب كل الحاضرين !!

شكراً الغزال ماكتبته كان رؤية ليست نقدية ابداً في القصة بقدر مافهمته بنظره اخرى تماما للأمور تماماً كما ذكرت في القصه او ذكر الكاتب ان الغي لذة الاحاسيس والمشاعر واتذكر انني امام شاشه وكرسي ثابت .

مؤكد وصل مااردت ايصاله ... حقاً استمتع فكونك اديباً يختلف كثيراً عن كونك مثقفاً وكونك مثقفاً لايعني ابداً انك سوياً .

شكراً الغزال الشمالي لروعة الطرح .

رؤيتي الخاصة
وبقلمي




القدير شمس الأصيل..فلسفة وقراءة جميلة
رائع جدا..ولا أختلف معك في كثير منها
أحيانا أخي شمس الأصيل نستمتع بالانبعاج الروحاني عند القراءة لبعض الأدباء ..

واحيانا يقصف مراكز عقلك الباطني ويثير حنقك..هنا ربما تحتاج بعض العقول إلى رداء .. يوارئ به سوءة المعتقدات والأفكار العارية ...!
ولأن الأدب هو رصد للواقع وتطلع للمستقبل فلايجب علينا أن نصادر الأفكار التى لاتروق لنا .. أقول دائما يجب على كل شخص

وعلى كل المستويات أن يصنع هو بنفسه الفكر وليس غيره أو يعمل عملية تنفيذ الأفكار المناسبة عند القراءة..
ولا يكون أداة استقبال وتطبيق وتبعية فقط ..أصلا لا يمكن أن يجبرك أحد على شي أنت غير مقتنع به..
و العقول النظيفة ستظل نظيفة ..وعندما تقترب من التلوث فستبحث دائماً في ذلك الظلام عن بياض خفي ..
لذايجب علينا أن نتحلى بأخلاق الإسلام ونحسن الظن ببناتنا وأخواتنا وأمهاتنا

سرني مرورك المشرف أستاذي
لك الشكر مع أطيب المنى











 


رد مع اقتباس
قديم 09-27-2012   #13


الصورة الرمزية الغزال الشمالي
الغزال الشمالي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 218
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 07-10-2013 (07:01 PM)
 المشاركات : 2,111 [ + ]
 التقييم :  119
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي



تتمة الفصل الثاني


وكان لكلماته وميض السحر على القطيع الغاضب الذي استحال للسكينة والوداعة.يا سبحان اللة بكلماته البسيطة تم ترويض
الجمع المتجهم وعادوا الى مقاعدهم بينما بدأت الفتيات بالدخول على استحياء وتردد حيث توجهت الأنظار اليهن وقد ساد الهدوء النوعي
القاعة ،بالطبع لم يدعوهن احد للجلوس لعدم وجود كراسي اضافية من جهة ولإن المجتمعين لا يعرفون الإتيكيت ولا يتصورون مشاركة النساء
لهم من الأساس في اجتماعاتهم ..!!بإرتباك وقد رفضت الفتيات الأخريات توزيع العريضة المطبوعة للمجتمعين خوفا وخجلا وتهيبا
من الموقف ، فقد قامت سارة بثبات وشجاعة بهذا الدور ثم عادت لتشرح بصوت ارادته ان يكون هادئا منطقيا مقنعا ثوابت الخطوة
التي اضطررن الى اتخاذها وذلك للفت الإنتباه اليهن فمستقبلهن على المحك ، وموضوع الوظيفة لا يعني بالنسبة اليهن لقمة
عيش بقدر ما هواثبات وجود وتحقيق اهداف وتوافق مع الذات،لم يفهم الحاضرون المنطق الذي تتكلم به ، ولم تحركهم المبادئ
التنموية المستقبلية التي ترتكز عليه قضية التوظيف والإستعانة بالكوادر المؤهلة النسائية ، ولم يغيظهم ويثير همهمتهم
إلا قولها في النهاية ،لم لا يفكر المسئولون بالمستقبل ..؟؟ ولم يظنونه يوما بعيد الوصول ، ام انهم يفكرون بكرسي السلطة
فقط وما دام لا يضمنونه في العشرين سنة القادمة فإنهم لا يأبهون إلا باليوم فقط ، ويعيشون له ويقتطعون ما يستطيعون
من خيراته غير آبهين بالأجيال القادمة ومستقبل الوطن .. وحده مرة اخرى رأى فيها مالم يراه الآخرون ، فهم سعة افقها
وبعد نظرها ، ولا مس خطابها معتقدات خفية بباطن روحه ورغم انه وصفها بعد ذلك في تعليقاته امام موظفيه ومدراء اداراته
بالطالبة المتمردة على وضعها التي سبقت زمانها إلا إنه احترم مطالبها ووجدها معقولة وتستحق التنفيذ رغم امتعاض
الحاضرين واستياءهم،هكذا انفض اجتماعهن بالمسئولين وخرجن دون أن يحصلن على موافقة او دعم او حتى كلمة تشجيع
ولكنهن بأحسن الأحوال قد احسسن انهن فرغن غضبهن واستيائهن وعبرن عن حقهن بالمشاركة والتفاعل،بعد الذي شاهدته
ولمسته من تعامل الموظفين والمسئولين وجدت بإن العمل مع هذه العقلية المتخلفة كان يمثل ضيقا لها واحباطا ولا يبشر بخير
وقد رأت تفكير الموظفين السطحي ونظرتهم الدونية للمرأة وتخلفهم ولكن الذي يرغمها على الصمود والتمسك بموقفها هو طموحها
وعدم استيعابها للعيش بصورة أخرى غير كونها مهندسة في هذه المؤسسة ..!! إنه كيانها وحياتها وقدرها ولا تستطيع
تغييره ، أما التقاليد والعادات فنحن نصنعها ولا يمكن ان نسمح لها بإعادة تكويننا وتشويه مبادئنا وقناعاتنا.لقد تعلمت ودرست وتملك
من المؤهلات التي يملكها الموظف الرجل بل إن بإستطاعتها القول بثقة بعد أن رأت تفكير وتصرف البعض منهم الغوغائي المفتقد
للذوق والتهذيب إن مستقبل المؤسسة بخطر إذا كان مصيرها بيد هؤلاء المسئولين ..!!
إنها لم تربى على إنها قاصر ومحدودة التفكير ..بل درست نفس المناهج التي يدرسها الفتى وزادت عليها بثقافة عامة وروح
منطلقة مفعمة بالثقة بالنفس والمبادئ والقيم فلا تستطيع هذه الكومة من الثياب البيضاء المتصلبة التفكير اثناءها عن تصميمها
لمجرد إنها امرأة ..!! نعم إنها امرأة وتفتخر بكونها كذلك ولا يعيرها ويقلل من شأنها ذلك لأنها تنظر الى حجم تفكيرها ورجاحة
عقلها وقوة ايمانها ومدى رغبتها بتغيير الأشياء حولها لتكون اكثر عطاءا ومنفعة لمجتمعها وبلدها،ومرت الأيام وحان موعد التخرج
ومواجهة الأحلام والتطلعات واكتشاف ما كان منها مستندا على قناعة ومبدأ وما كان معلقا بشطحات الطلبة ومشاغباتهم
ومحاولاتهم اثارةالإنتباه لا أكثر.حان الوقت لإكتشاف هل كانت كل الأنشطة الطلابية والمداخلات والعرائض مجرد اثبات
وجود وطاقة فائضة أم إنها تستند على الكثير من الجدية وتقرير المصير ..؟؟
إنها موعد الإنسلاخ عن مرحلة التمرد والإ مبالاة وعدم التقيد بالقوانين والأدوار المرسومة.إن التخرج يعني الوظيفة والتحول الى
جزء من القطيع والذوبان في اللوائح العتيقة والتحول الى رقم في سجلات الموظفين، وكان بالنسبة الى سارة مواجهة التحدي ايضا
وفرض المصير.فلم تتخلى عن حلمها بالعمل في المؤسسة رغم التجاهل والصمت والرفض الذي قوبلت به من قبل وعلى الرغم من الخبرات
السابقة التي منتها بالخيبة والتجاهل فقد قدمت اوراقها للمؤسسة دون أن تعير انتباهها للأهمال المتوقع لأوراقها وواجهت من جهة
أخرى حربا صعبة في المنزل .!! فهي لم تستشر أحدا في خطوتها ولم تأخذ رأي اهلها في الموضوع ، ولم تردد منذ البداية في اختيار طريقها ..
كانت تعرف هدفها وتتوجه اليه بتصميم ، ولا يهمها ما قد يقولون لإنه لن يغير من الواقع شيئا ولا يستطيع ، فهذا ضد طبيعة
الأمور ، ويتنافى مع ما تؤمن به وما تعتنقه وما يعبر عنها ، انها تعيش وتتنفس وتتصرف داخل عالمها المحدد الواضح الرحب
ولا يعني لها شيئا عالم الآخرين او وجهة نظرهم ..!!ولم يغرها كونها من اوائل الدفعة ومرشحة لتكون معيدة بالكلية فلم تتصور
نفسها يوما بأن تكون استاذة جامعية أو مدرسة علوم في احدى المدارس كانت الصورة التي تأسرها في إطارها كمهندسة مختبر
في احدى المعامل ، وتفوقها ليس للحصول على للأستاذية في الجامعة بل للتعمق والبروز بالتخصص نفسه ..!!
كان والدها من الرجال العصاميين الذين يعيشون كأغلب اهل البلاد على الفطرة ، ولم تكن المظاهر والتزلف والتعقيدات
الإجتماعية قد ظهرت بعد.كانوا ينظرون بحب ودهشة لبناتهم وقد تعلمن وبدأن يناقشن ويتعاطين الأمور التي كانت حكرا على الرجال.
كان شعور والدها فخرا ممزوجا بإسقاط النظرة الأبوية الحانية العطوف على ابنته الصغيرة التي سيصبح لها كيان اقتصادي
منفصل كأخيها والتي سيكون لها شخصيتها الأعتبارية كأول امرأة في عائلته تتخرج من الجامعة وتخرج للعمل ولا تتذكر ما هي ردة
فعلة على كلامها لإنها لم تمنحه هذا الحق بل كانت تندفع بالكلام بحماس عند عودتها من الجامعة عن الأحداث التي صادفتها
وتعلق عليها وتنتقدها دون أن تنتظر من الآخرين تعقيبا أو ملاحظة.لم تكن بحاجة الى رأي والدها في موضوع كان محسوما
اصلا لديها من البداية،اما والدتها فقد كانت اكثر ارتباطا بكلام الناس ولغو النسوة واسقاطاتهن الخبيثة ..!!
كانت لا تتقبل وجود ابنة لها تخرج للعمل في مجال مختلط مهما كانت محتشمة وخلوقة.ولا تريد ان تفهم معنى كينونة العمل في المنشأة
الصناعية واختلاف ذلك عن العمل بستر وهدوء كمدرسة في احدى مدارس البنات ..!!
ولم تكن تفهم كثيرا معنى ان تكون ابنتها معيدة في الجامعة حيث انها من الأوائل ومرشحة لتكون من الهيئة التدريسية القادمة
وكان لديها ذلك اهون من العمل في مكان آخر على الأقل ستظل بالجامعة كموظفة بدلا من طالبة،اما اخوتها الثلاثة ..
عبدالرحمن الأكبر فهو المتزوج الوحيد من الأبناء ومنشغل بأمور عمله وحياته العائلية ولم يعرهم اهتماما بهذا الموضوع.
ومع إنه مقيم مع اول طفلين رزق معهما في بيت والده بإنتظار ان يتسلم بيته الشعبي الذي يستحقه كغيره من المواطنين الموظفين
إلا إن روحه المرحة ونظرته للأمور من باب السخرية والإستخفاف جعلته يتناول الأمور من باب التندر والتهوين
اكثر من التوتر والعصبية والحنق،أما غانم .. الأخ الأوسط فسرعان ما ترك الجامعة التي لم يكملها وانخرط في الجيش
ولم يهتم كثيرا بأفكار اخته او موقف امه التحريضي ضدها على الأقل لديها شهادة جامعية بتقدير امتياز بتخصص علمي مرموق ..!!
وكان ذا طبيعة مسالمة تميل الى الهدوء والعقلانية.وبينما حسن اصغر العنقود الذي كان يتمتع بطبيعة عدوانية تميل للعنف
وتنقاد بسهوله لما يسمعه من الآخرين فقد كان الوحيد من العائلة الذي التحق ببعثة للدراسة بالخارج بجامعة القاهرة وكان
يعتبر غائبا لعدم سهولة الإتصالات في تلك الفترة ولإنهماكة بحياتة الإجتماعية والدراسية الجديدة،اما شقيقتها الوحيدة وضحة
التي تزوجت مبكرا وانجبت حتى ذلك الوقت اربعة من اطفالها حيث جاء نواف آخر العنقود بعدها بثلاث سنوات فقد كانت
موزعة الجهد بين سارة ووالدتها فمن جهة كانت تؤيد الوالدة من حيث أهمية ان تكون اختها معيدة في الجامعة.
حيث يكفل لها الوضع العلمي والإجتماعي والإقتصادي اللائق بدلا من الشحططة والبهدلة بالقطاع الصناعي ويا ريت
عند إناس يعرفون قدرها بل من الآن يجاهرون بعدم سلامة وضعها لديهم ولا يتقبلون وجود النساء بينهم.
ومن جهة اخرى كانت تحترم قناعات اختها كإنسانة لها حق تقرير المصير ولو كان ضد ما يراه الآخرون.
وقد قادت حربا من نوع آخر مع زوجها الذي كان رافضا لفكرة عمل سارة في المؤسسة الصناعية لإنها ضد قناعته
بعدم خروج بنات الإسر الى هكذا اماكن.كان ينقل قهره الى وضحة وهو يقول لها ماذا سيقولون الآن في المجالس عن شقيقتك ..؟؟
هل انتم مجانين ..؟؟ كيف يرضى والدك واخوك المغفل عبد الرحمن.. الا يحرك هذا شيئا في داخله ..؟؟ كان عبدالرحمن
من اصدقاء احمد منذ صباهم فقد كانوا ابناء حي واحد وبسبب هذه الصداقة استطاع احمد ان يلمح وضحة التي كانت وقتها
ما زالت في المدرسة ويعجب بها ويصمم على الزواج منها.وقد عانت وضحة الأمرين في مداراة خاطر زوجها ومحاولة
عدم اثارة الموضوع او تطوراته امامه والسكوت عندما يأتي على ذكره والتغاضي عن عبارات التهكم والتشنيع التي كانت
تختلط بكلماته الغاضبة لإنها تعلم بأنه يخاف على سمعة سارة ويعاملها كشقيقته الصغيرة ويشعر بأن أي كلام عليها
سيمسه ولن يتوانى عن الشجار مع قائله،ولكن سارة لم يهمها كل ذلك .. فالأمر اشبه بزوبعة لمعركة لم تحدث بعد ..!!
وقد ظلت المؤسسة على رفضها المتصلب للكفاءات النسائية الوطنية ..؟؟لكن هناك شيئا داخلها لا يراه غيرها يجعلها تشعر
بالأطمئنان والأمان.شيئا حتى ولو ارادت التعبير عنه لا تستطيع الإدلاء به لإنها لا تملك الأدلة على حدوثه او صدقه ..
إنه احساس داخلي جارف ، وهل يمكن ان يقدم الإحساس كدليل ملموس ..؟؟ انه انجذابها وتفاعلها مع شخصية الطان.
واسلوبه الهادئ المسالم وربما الأبوي في تقبل اقتحامهم لإجتماع مجلس الإدارة.الم يساعدها لتقول كلمتها وقد الجمها بالفعل
الأستقبال المستهجن والإستياء الذي علا وجوه الحاضرين وربما لولا إنه اسكت الغوغائيين بحركة بسيطة آمرة من يده، لما
تسنى لأي من الطالبات شرح سبب حضورهن ولتم اخراجهن من الإجتماع وهن منكسات الرأس ومكسورات الخاطر ولقضى
على حماسهن واندفاعهن ومساعيهن ذات التطلعات العالية،وبالإضافة الى إنه ترك لهن المساحة التي يطلبونها للتعبير عن انفسهن
وتوصيل صوتهن فإن ردة فعله التي وصلتهن بعد ذلك من تعليقات الموظفين التي تم تناقلها لتصل الى احدى الطالبات التي رددها
بفرح للبقية لقد اعتبر محاولتهن بإثبات الوجود موقف يستحق التفكير والإحترام،هل اصبحت تحب منقذها عرفانا بجميله واعجابا بشجاعته.
كل الذي تعرفه انه بات بطلها منذ ذلك الوقت وتابعت اخباره في الصحف وتصريحاته في الإذاعة وقد عزمت ان تكون مساعده وجانبه
الأمين الذي يرتكن عليه للنهوض بإمكانات المؤسسة،وعندما ادركت بأنه لا فائدة من عرض اوراقها على ادارة الشئون المالية والإدارية
في المؤسسة لأنه ليس هناك اسهل من كلمة لا لتحسم المواضيع التي لا يتحمسون لها ، ولإنها تأنف ان تنزل من مستواها لتطلب من احد
المسئولين بالإدارة بالأسم مساعدتها بعدما خبرت نفسياتهم المجردة من الإحساس بروح العمل والرغبة الفعلية بتطويره وتنميته.
استخارت ربها وقدمت الطلب رأسا الى مكتب سلطان مع رسالة توضح فيها كل ما عانته في الجامعة والبيت لتعمل بالمؤسسة
بالذات وإن حكمه سيكون النهاية بتحديد حياتها كلها ، والموضوع بيده بإمكانه ان يفتح طاقة جديدة وجريئة في مؤسسته لا تقبل
الجامعيات فقط من النساء ولكن تهتم بعملية التغيير والبناء على اسس حديثة ومتطورة وطموحة أو أن يهمل الرسالة وتظل المؤسسة
تتخبط في فوضاها بلا مبرر حكيم تقدمه للأجيال المتطلعة لتقديم الأفضل،وعندما سلمت الرسالة واوراقها الجامعية وشهاداتها المطلوبة
للحصول على الوظيفة احست انها تضع مصيرها بين يديه .. بطلها والنبراس الذي اضاء قلبها ، فيا ترى هل يكون مصير طلبها
الرفض ، فتفقد الأثنين .. حلمها الذي شيدته على مر الأعوام والأيمان بالإنسان الذي حرك عواطفها وملأ عقلها ..؟؟

يتبع




 


رد مع اقتباس
قديم 09-27-2012   #14


الصورة الرمزية الغزال الشمالي
الغزال الشمالي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 218
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 07-10-2013 (07:01 PM)
 المشاركات : 2,111 [ + ]
 التقييم :  119
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي



الفصل الثالث (الإقتنـاع )



ليس سهلا أن تولد في مجتمع يخاف على المرأة ويخشى عليها ولا يثق بها، مجتمع يعتبر المرأة هشة سهلة التصدع والانجراف، مجتمع
لا يراها كإنسان مثل الرجل.. مع إنه ليس بأكثر حصانة وتدبير.. بل لو يعلم الرجال برأي النساء بهم ' إنهم لا يحسنون التدبير وتملؤهم
اللامبالاة ويغمرهم الكسل، ولا يجيدون التصرف ويتحكم بهم الغضب والتوتر والمزاجية ، من هنا تدير النسوة البيوت ويعددن الميزانيات
ويتولين امور أبنائهن وتربيتهم ومشاكلهم وفوق كل ذلك يتحملن نزوات رجالهن ثم بعد ذلك تكون المرأة من يخاف عليها ولايثق بحسن
خياراتها وتكون العورة في اسرتها..!!المرأة والرجل كل منهما بشر. وهذا البشر به الصالح والطالح، العاقل والسفيه، الصالح والمنحرف، الضال
والمهتدي، الخير والشرير.. وهذا المجتمع مكون منهما الأثنين ومن ذريتهما، حتى الذرية ليس لها دخل كبير بتأثير ابويها ولا يمكن
ان ندمغ انساناً بتاريخ أبيه، فليس شرطا أن يكون ابن المنحرف مجرما بل قد يكون أفضل من ابناء تربويين افنوا عمرهم في
الإصلاح والتهذيب،ومع إن هذا المجتمع تربى الى الستين سنة الماضية على أن تكون لنسائه معاملة خاصة تكرم فيها المرأة بأن تكون
الأم المسيطرة في المنزل والمتحكمة بالأبناء والأحفاد وزوجاتهم وذرياتهم، المرأة القوية التي تحكم بالمنزل وينحني لرأيها الابن رب
العائلة وابناؤه وذريتهم ما دامت على قيد الحياة،إلا إن هذه الصورة انتهت عندما تغيرت النظرة الى المرأة ولم تعد الأم المبجلة التي
يعمل لرأيها أي حساب، بل اصبحت الضعيفة الجاهلة التي لا تعرف شيئا امام زوجها وأبنائها المتعلمين الذين يفرضون عليها معتقداتهم
وعليها القبول لأن ليس لديها معيل. فإن رفضت عيشة الذل والمهانة، اين ستذهب وليس لديها كفاف يومها وهي تحت رحمة غيرها.
والرجال بشر وككل البشر إن لم يكن هناك ما يعادل قوته ويوازنها فإنه يطغى ويغيرعلى الأضعف منه بلا هوادة ولا رحمة.
حتى القوانين والقيم صنعها هؤلاء الرجال وبما يتوافق مع مصالحهم مما ادى إلى انكسار النساء وانزوائهن واصبحن يرددن المثل..
ظل راجل ولا ظل حيطة والتداري وراء ستار اي رجل ولوكان مغيبا، مخمورا، ضائعا، غائبا معظم الأحيان ولكنه يحمل اسم رجل، لقد
بتن يختبئن وراء الأسماء،وجاءت المرحلة الثالثة عندما تعلمت المرأة ولم يعتقد الناس بأن تعليمها سيكون سلاحها الفاعل الذي حملها
بسحابة الثقة الى مرتبة الكرامة والاحترام. كلما تعلمت المرأة كلما انقشعت الظلمات التي حاكها الرجال حولها على مر العصور لتكتشف
ان لديها يدين يمكن ان يعملا كالرجال، وعيوناً يمكن ان ترى ما يرونه والأهم عقول تستطيع استيعاب ما كانوا ينفردون به.
وكانت المفاجأة إنهن برعن اكثر في الدراسة والعلوم، فالمتفوقات في الثانوية العامة اكتسح عددهن الشباب ورويدا رويدا بدأ عددهن
بالتزايد وعدد الشباب بالنقصان والتسرب حتى من المدارس الابتدائية،انقلبت المعادلة واشتغلت المرأة وفتحت البيوت وعمرتها.
هذه المرأة التي تم دوسها وكسرها وتقييدها وتجاوزها وتحويل قدراتها العقلية للثرثرة والنميمة والشجار والغيرة وتدبير المكائد للضرات
والجارات والحموات الى انسانة منتجة وتربوية وصالحة ومورد اقتصادي رفع عائلتها وحقق لها الاستقرار المادي،ووعي المرأة ونضوجها
العلمي والاقتصادي ادى الى رقيها الفكري وبدأ اتجاهها للتوعية الدينية، ولا يمكن لأي كان ان يقول ان المرأة كانت لعقود قليلة ماضية افضل
منها اليوم، حتى في المجتمعات العربية فمنذ الأربعينات كانت المرأة كماً مهملاً، وفي الستينات كانت ثورتها فقط في ارتداء البكيني
والميني جوب وما شابهه وكانت فترة ضياع للجيل كله من رجال ونساء،اما الفترة الحالية فقد وجد الوعي الفكري الذي اتخذ السمة الدينية كرداء
له، ولكن على حسب من يتعامل مع هذا البساط الروحي، فهناك فئة تحكم اغلاقه عليها حتى تختنق ' وهناك فئة تتعامل معه بوعي وفهم
وتعمق حسب المرحلة التي تعيشها والمعطيات التي تملكها لتكون ارضيته التي يتنفس بها لا التي يختنق بين طياتها،نشأت سارة في المرحلة
الثانية التي بدأ المجتمع فيها يستيقظ بكسل ويتمطى بلا اهتمام لمواصلة تعليم بناتهن الجامعي. افتتحت الجامعة بالفعل ودخلتها الطالبات، وقد
عملت بعضهن قبلا بشكل محدود في مدارس البلاد المتفرقة كمدرسات خريجات الثانوية العامة، ولكن الى الآن لم يظهر تأثيرهن وما يمكن
ان يحققنه في المجتمع من تغيير وثورة حققت لهن التوازن المطلوب واظهرت امكانياتهن الفعلية.
وعندما تخرجت كان المجتمع اكثر وعيا وتدبيرا، فقد سبقتها افواج الخريجات من الجامعة وبدأ المجتمع يجني خير مشاركة نصفه الآخر في

العمل وخصوصا الأسر المتوسطة الحال التي اصبحت نساؤها العاملات عمودها الفقري المنتج،ورغم إن العمل في المجال الإعلامي كان مفتوحا
لعمل المرأة المواطنة إلا ان بقية القطاعات مغلقة في وجهها، وكان وجود حتى المرأة المراجعة لمصالحها وليس لديها رجل تعتمد عليه غريبا
وشاذا في هذه الأروقة، وحتى ولوكانت إدارة المرور التي تسمح للمرأة بقيادة السيارة ولكن لا تهيىء لها طاقم الموظفين المعد لاستقبالها
في تلك الفترة، ولا يشعرها بأنها قد هبطت في كوكب رجالي تعتبر المرأة فيه كائناً لا تفسير منطقي له..!
لذلك كان تمسك سارة بالعمل كمهندسة في مؤسسة صناعية في وقت لا يتقبل فيه المجتمع عمل المرأة العاملة إلا تحت مظلة التدريس

بينما على الراغبات بمجالات اخرى تدبر امورهن وتحمل النظرات والتأويلات التي تسكبها النفوس حسب كل إناء بما فيه ينضح ..!!!
كان اصرارها يدور في منطقة ملغومة بالمخاطر الاجتماعية ونظرة الناس وكذلك موقف المؤسسة نفسه الرافض للفكرة اساسا حسب
ما يحاول الموظفون الكبار التلويح به بتعصب وغضب.. ولكن لا يمكنها التنفس إلا من خلال هذا الحلم، ولا يهمها رأي الناس
وليشربوا من البحر ما دامت لا ترتكب منكرا ولا تخالف عقيدة، وإن ايمانها لأكبر من ان تستمع للغو العجائز اوتنمر
المسئولين بلا حق يقنعها ويسرد الوقائع بمنطق واتزان.

يتبع











 


رد مع اقتباس
إضافة رد
كاتب الموضوع الغزال الشمالي مشاركات 13 المشاهدات 5632  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 04-11-2024, 09:12 PM (إعادة تعين) (حذف)
لا توجد أسماء لعرضهـا.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 05:32 PM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah