يَلْفِت نَظَرِي الْخِلْط بَيْن الْرُّجُوْلَة مِن جِهَة وَبَيْن الْقُوَّة الْجُسْمَانِيَّة وَالْفُحُوْلَة مِن جِهَة اخْرَى ..
الْكَثِيْر يَعْتَقِد أَن الْرَّجُل يَجِب أَن يَكُوْن قَاسِيْا غَلِيْظَا عَالِي الْصَّوْت ... وَالْشَّرَر يَتَطَايَر مِن عَيْنِه ..
وَلَكِن عِنْدَمَا نَأْخُذ اكْبَر مِثْل مُمْكِن أَن نَتَعَلَّم مِنْه الْرُجُولَة .... وَهُو الْمُصْطَفَى .. مُحَمَّد بن عَبْدِاللّه ...الْقُرَشِي
عَلَيْه افْضَل الْصَّلاة وَالْسَّلام ......
نَجْد أَنَّه كَان يُوْصَف انَّه فِي حَيَاءَه... كَالْبَكْر ... عِنَدَمّا كَان يُصَلِّى صَعِد الْحَسَن وَالْحُسَيْن عَلَى ظَهَرَة .. اخِر الْسُّجُود .. وَخَلْفَه جَمِيْع الْمُسْلِمِيْن .. لِأَنَّه لَّا يُرِيْد ان يَحْرِمَهُم مِن لَعِبِهِم .. كَان رَقِيْق مَع زَوْجَاتِه يَشْرَب مِن مَكَان فَم عَائِشَة.... يَغْتَسِل مَعَهَا ... يُسَابِقُهَا .. يُلَاعِبُهَا .... مَا يُطْلَق عَلَيْه الْان الْرُّوْمَانْسِيَّة ... كَان كَرِيْمَا مَع الْجَمِيْع ... يُسْامَح يَعْفُو عَن مَن اخْطَا عَلَيْه .......
تَجِد الْبَعْض يَرَى انَّه مِن نَقْص الْرُجُولَة أَن تُسَامِح .. مِن نَقْص الْرُجُولَة ان تَكُوْن حَنُونَا عَلَى زَوْجَتِك وَاطفَالِك وَعَلَى الضُّعَفَاء وَالْمَسَاكِيْن ...
الْرُجُولَة كَمَا ارَاهَا ....... هِي مَوْقِف ...هِي شَخْصِيَّة ... وَلَيْسَت قُوَّة جِسْمَانِيَّة .. وَان كَان مَطْلُوْب مِن الْرَّجُل ان يَكُوْن قَوِيّا ... لِأَن الْمُؤْمِن الْقَوِي خَيْر مِن الْضَّعِيِف وَلَكِن هِي فَرْع وَلَيْس اصِل ....وَلَو كَانَت كَذَلِك
لَكَان الثِّيْرَان هُم مِن يَتَصَدَّرُوْن مَجَالِس الْرِّجَال .....(وَاعْتَذَر عَن قُوَّل الْجُمْلَة الْسَّابِقَة) ...
بَعْضُهُم يَرَى الْعَطْف وَالتَّسَامُح هُو ضَعْف شَخْصِيَّة ...
مَوْضُوْع مَطْرُوح لِلْنِّقَاش .... وَيُسْعِدُنِي ان ارَى .. تَعْلِيْقَاتِكُم عَلَيْه ...
مّاهْو تَعْرِيْف الْرُجُولَة فِي نَظَرِك ....
مِن وِجْهَة نَظَرِك كَرَجُل ... وَمَن وِجْهَة نَظَرِك كَفَتَاة ...:
منقول