~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
عثمان بن طلحة
تروي أم سلمة رضى الله عنها قصة هجرتها فتقول : فرقوا بيني وبين زوجى , إذ واصل هو سيره إلى المدينة ... وبيني وبين ولدى , إذ أخذه رهط زوجى , فكنت أخرج كل غداة إلى الأبطح فأجلس أبكي , حتى مر بي رجل من بنى عمى أحد بني المغيرة فرأب ما بي فرحمني . فقال لبني المغيرة : ألا تخرجون هذه المسكينة ! فرقتم بينها وبين زوجها , وبين ولدها قالت :فقالوا لى : الحقي بزوجك إن شئت . قالت : وردَّ بنو عبد الأسد إليَّ عند ذلك ابني . فارتحلت بعيري ، ثم أخذت ابنى فوضعته فى حجرى , ثم خرجت أريد زوجى بالمدينة , وما معى أحد من خلق الله . فقلت : أتبلغ بمن لقيت حتى أقدم على زوجى , حتى إذا كنت بالتنعيم لقيت عثمان بن أبى طلحة أخا بنى عبد الدار . قال لى : إلى أين يا بنت أبي أمية ؟ فقلت: أريد زوجى بالمدينة , قال : أو ما معك أحد ؟ قلت لا والله إلا الله وبُنى هذا . قال : والله مالك من مَترك , فأخذ بخطام البعير فانطلق معى يهوي بي , فوالله ما صحبت رجلا من العرب قط أرى أنه كان أكرم منه , كان إذا بلغ المنزل أناخ بي , ثم استأخر عني حتى إذا نزلت استأخر ببعيري فحط , ثم قيده فى الشجرة , ثم تنحى عنى إلى شجرة أخرى فاضطجع تحتها ,فإذا دنا الرواح قام إالى بعيري فقدمه فرَّحله,ثم استأخر عني وقال اركبي , فإذا ركتب واستويت على بعيري أتى وأخذ بخطامه فقاده , حتى ينزل بي , فلم يزل يصنع ذلك بي حتى أقدمني المدينة, فلما نظر إلى قرية بني عمرو بن عوف بقباء قال : زوجك فى هذه القرية _ وكان أبو سلمة نازلاً بها _ فادخليها على بركة الله , ثم انصرف راجعاً إلى مكة , وهو يومئذ على الشرك , وما أسلم إلا فى هدنة الحديبية , والله أعلم أهل بيت الإسلام أصابهم ما أصاب آل أبي سلمة , وما رأيت صاحباً قط أكرم من عثمان بن طلحة. قال الجزائرى حفظه الله:حقاً ما قالته ما أعلم أهل بيت أصابهم ما أصاب آل أبي سلمة . هذه واحدة , وأخرى فى كمال عثمان بن طلحة الذى يضرب الرقم القياسي فى الكرم النفسي , إنه يجد امرأة على بعيرها تريد السفر مسافة عشرة أيام فى صحراء لا خضراء بها ولا ماء , فيقول وقد سألها عن حالها : والله ما لك من مترك , ويقود بعيرها , ويحسن إليها فى ركوبها ونزولها , ويريها من العفة والكرم مالم تره امرأه مثلها قط. فاين هؤلاء الرجال الأعفاء الكرماء ذوو النجدة؟! ولا خير فى دنيا يُفقد أمثال هؤلاء عن كتاب (( هذا الحبيب يا محب)) للدكتور أبو بكر جابر الجزائري المواضيع المتشابهه: |
كاتب الموضوع | مي محمد | مشاركات | 11 | المشاهدات | 2803 | | | | انشر الموضوع |
(عرض التفاصيل) الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 04-04-2024, 02:36 PM (إعادة تعين) (حذف) | |
لا توجد أسماء لعرضهـا. |
|
|