مما كان يميز عبدالرحمن، هي طريقته الخاصة بقراءة الكتب، فالقراءة ليست للتسلية وتمضية الوقت إنها حالة جادة من التيقظ والتعلم والمعرفة، فبرأيه أن الكتب صنفان: «الكتب الرديئة جداً والعظيمة جداً يتميزان بصفة مشتركة: أنك لا تنتهي منها حتى يتملكك غضب لا تستطيع مقاومته. أن تبعدها، أن تدمرها. ولكن سبب الإحساس مختلف. الكتب الرديئة تريد أن تنسى الوقت الذي صرفته، التفاهات التي قابلتها. أما الكتب العظيمة عندما تريد أن تدمرها، فأنت تريد أن تدمر هذا الأثر الملعون الذي يعلق بجدران الشرايين، ويترك في النفس ألماً وعذاباً».
سعاد قوادري أرملة عبدالرحمن منيف
الكاتب السعودي الراحل