للدعاء أثيره الخاص في رمضان , وله حضوراً فيه , قد أعقب الله -جل وعلا- آيات الصيام في سورة البقرة بقوله تعالى :
" وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي ولعلهم يرشدون " . وفيها إشارة على مزية الدعاء في هذا الشهر العظيم.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
" إن للصائم دعوة عند فطره لاترد " ,
وقال عليه الصلاة والسلام :
" ثلاثة لاترد دعوتهم .. وذكر منهم ( والصائم حتى يفطر ) .. "
ومن هذه النصوص تبين لنا شيء من مواطن الدعاء التي تكثر في هذا الشهر, وإليك بعضها :
1- جوف الليل :
قال عليه الصلاة والسلام :
" إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيراً من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إياه , وذلك كل ليلة " رواه مسلم .
2- وقت السحر قال تعالى :
" والمستغفرين بالأسحار " .
3- ليالي رمضان
" .. ولله عتقاء من النار في كل ليلة .. " الحديث .
4- بين الأذان والإقامة :
قال عليه الصلاة والسلام
" الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة فادعوا " أخرجه الإمام أحمد .
5- في السجود قال عليه الصلاة والسلام :
" أقرب مايكون العبد لربه وهو ساجد " أخرجه مسلم .
6- بعد الانتهاء من الصلاة.قال تعالى :
" فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب "
قال الضحاك :
إذا فرغت من الصلاة , فانصب بعد التسليم في الدعاء وارغب في المسألة " سنده حسن .
7- في يوم الجمعة
قال عليه الصلاة والسلام :
" في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يصلي يسأل الله فيها خيراً إلا أعطاه إياه " أخرجه البخاري ومسلم .
8- الانتباه في الليل بعد النوم على طهارة
قال عليه الصلاة والسلام :
" ما من مسلم يبيت على ذكر الله طاهراً فتعار من الليل - أي : استيقظ - فيسأل الله خيراً كثيراً من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه " صححه الألباني
9- الدعاء لكافة المسلمين ذكوراً وإناثاً أحياءً وأمواتاً لنيل الأجر الكبير
كما روي عن المصطفى صلى الله عليه وسلم .
وغيرها من مواطن الدعاء والتي في رمضان لها حضوراً أكثر كالقنوت وغيره .
هذا ولا ينس المؤمن موانع الإجابة والتي قد ترد الإجابة بسببها ومنها الاستعجال , وأكل الحرام والدعاء بقطيعة أو إثم , ويحرص على أسباب الإجابة من الإلحاح , واليقين بالله والانكسار بين يديه .. وغيرها .
وقد كان عمر رضي الله عنه يقول :
" لا أحمل هم الإجابة ولكن أحمل هم الدعاء " .
نسأل الله أن يعطينا سؤلنا .