عدد مرات النقر : 0
عدد  مرات الظهور : 522,621

العودة   منتديات وهج الذكرى > ღ القـسم الاسـلامي ღ > لعلوم السنة والسيرة والتاريخ الاسلامي

لعلوم السنة والسيرة والتاريخ الاسلامي كل ما يخص الرسول وصحابته والتابعين وما يخص الاحاديث والسيرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-23-2018   #21


الصورة الرمزية أمنية
أمنية غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4305
 تاريخ التسجيل :  Dec 2015
 أخر زيارة : 01-22-2024 (02:04 AM)
 المشاركات : 2,805 [ + ]
 التقييم :  104633405
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 6
تم شكره 76 مرة في 42 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



أسعد بن زرارة الانصارى
رضي الله عنه
أول الأنصار إسلاماً
" يا أيها الناس ، هل تدرون على ما تُبايعون محمداً إنكم تبايعونه على أن تحاربوا العرب والعجم والجنّ والإنس مُجِلِبَةً"
أسعد بن زرارة
من هو ؟
أسعد بن زرارة الأنصاري ، وكنيته أبو أمامة ، وهو أول الأنصار
إسلاماً ، صحابي جليل ، قديم الإسلام ، شهد العَقَبتَين ، وكان نقيباً على قبيلته ، ولم يكن في النقباء أصغر سناً من سنه ، وهو أول من بايع ليلة العقبة
أول الأنصار اسلاما
خرج أسعد بن زرارة وذكوان بن عبد قيس إلى مكة يتنافران الى عتبة بن ربيعة ، فسمعا برسول الله
فأتياه فعرض عليهما الإسلام ، وقرأ عليهما القرآن ، فأسلما ولم يقربا عتبة بن ربيعة ، ورجعا الى المدينة فكانا أول من قدم بالإسلام بالمدينة
ليلة العقبة
أخذ أسعد بن زرارة بيد رسول الله
ليلة العقبة فقال ( يا أيها الناس ، هل تدرون على ما تُبايعون محمداً إنكم تبايعونه على أن تحاربوا العرب والعجم ، والجنّ والإنس مُجِلِبَةً ) فقالوا ( نحن حرب لمن حارب وسلم لمن سالم ) فقال أسعد بن زرارة ( يا رسول الله اشترط عليّ ) فقال الرسول( تبايعوني على أن تشهدوا ألا إله إلا الله ، وأني رسول الله ، وتقيموا الصلاة ، وتُؤْتُوا الزكاة ، والسمع والطاعة ، ولا تنازعوا الأمر أهله ، وتمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأهليكم ) قالوا ( نعم ) قال قائل الأنصار ( نعم ، هذا لك يا رسول الله ، فما لنا ؟) قال ( الجنّة والنصر )
مسجد الرسول
تقول النّوار أم زيد بن ثابت أنها رأت أسعد بن زرارة قبل أن يقدم رسول الله
المدينة يصلي بالناس الصلوات الخمس ، ويجمّع بهم في مسجد بناه في مِرْبَدِ سهل وسهيل ابني رافع بن أبي عمرو بن عائذ ، قالت ( فأنظر الى رسول الله لمّا قدم صلى في ذلك المسجد وبناه ، فهو مسجده اليوم )
فضله
عن كعب بن مالك قال ( كان أسعد أول من جمّع بنا بالمدينة قبل مقدم النبي
في حرّة بني بَيَاضة في نقيع الخَضِمات وكان أسعد بن زرارة وعُمارة بن حزم وعوف بن عفراء لمّا أسلموا كانوا يكسرون أصنام بني مالك بن النجار

بناته
أوصى أبو أمامة - رضي الله عنه - ببناته الى رسول الله
وكُنَّ ثلاثاً ، فكنّ في عيال رسول اللهيَدُرْن معه في بيوت نسائه ، وهُنَّ كبشة وحبيبة والفارعة وهي الفُريعة ، بنات أسعد بن زرارة

وعن زينب بنتُ نبيط بن جابر امرأة أنس بن مالك قالت ( أوصى أبو أمامة ، أسعد بن زرارة ، بأمّي وخالتي إلى رسول الله
فقدم عليه حَلْيٌ فيه ذهب ولؤلؤ ، يُقال له الرِّعاث ، فحلاّهنَّ رسول اللهمن تلك الرّعاث ، فأدركت بعض ذلك الحلي عند أهلي )
وفاته
لمّا توفي أسعد بن زرارة حضر رسول الله
غُسْلَه ، وكفّنه في ثلاثة أثواب منها بُرد ، وصلى عليه ، ورُئي رسول الله يمشي أمام الجنازة ، ودفنه بالبقيع ..



يتبع..





 
 توقيع :


رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ أمنية على المشاركة المفيدة:
 (05-28-2018),  (05-29-2018)
قديم 05-23-2018   #22


الصورة الرمزية أمنية
أمنية غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4305
 تاريخ التسجيل :  Dec 2015
 أخر زيارة : 01-22-2024 (02:04 AM)
 المشاركات : 2,805 [ + ]
 التقييم :  104633405
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 6
تم شكره 76 مرة في 42 مشاركة

اوسمتي

افتراضي




اسيد بن حضير
رضي الله عنه
" نعم الرجل أسيد بن حضير"
حديث شريف
من هو ؟
أسَيْد بن الحُضَير بن سمّاك الأوسي الأنصاري أبوه حضير الكتائب زعيم الأوس ، وكان واحدا من أشراف العرب في الجاهلية وورث أسيد عن أبيه مكانته وشجاعته وجوده ، فكان قبل اسلامه من زعماء المدينة وأشراف العرب ، ورماتها الأفذاذ ، كان أحد الاثني عشر نقيباً حيث شهد العقبة الثانية ، وشهد أحداً وثبت مع الرسول الكريم حيث انكشف الناس عنه وأصيب بسبع جراحات
اسلامه
أرسل الرسول
مصعب بن عمير الى المدينة ليعلم المسلمين الأنصار الذين بايعوا الرسول في بيعة العقبة الأولى ، وليدعو غيرهم الى الايمان ، ويومئذ كان يجلس أسيد بن حضير وسعد بن معاذ وكانا زعيمي قومهما يتشاوران بأمر الغريب الآتي ، الذي يدعو لنبذ دين الأباء والأجداد وقال سعد ( اذهب الى هذا الرجل وازجره )

وحمل أسيد حربته وذهب الى مصعب الذي كان في ضيافة أسعد بن زرارة وهو أحد الذين سبقوا في الاسلام ، ورأى أسيد جمهرة من الناس تصغي باهتمام لمصعب - رضي الله عنه - ، وفاجأهم أسيد بغضبه وثورته ، فقال له مصعب ( هل لك في أن تجلس فتسمع ، فان رضيت أمرنا قبلته ، وان كرهته كففنا عنك ما تكره ) فقال أسيد الرجل الكامل بعد غرس حربته في الأرض ( لقد أنصفت ، هات ما عندك )
وراح مصعب يقرأ من القرآن ، ويفسر له دعوة الدين الجديد ، حتى لاحظ الحاضرين في المجلس الاسلام في وجه أسيد قبل أن يتكلم ، فقد صاح أسيد مبهورا ( ما أحسن هذا الكلام وأجمله ، كيف تصنعون اذا أردتم أن تدخلوا في هذا الدين ؟) فقال له مصعب (تطهر بدنك ، وثوبك وتشهد شهادة الحق ، ثم تصلي ) فقام أسيد من غير ابطاء فاغتسل وتطهر ، ثم سجد لله رب العالمين
اسلام سعد
وعاد أسيد الى سعد بن معاذ الذي قال لمن معه ( أقسم ، لقد جاءكم أسيد بغير الوجه الذي ذهب به ) وهنا استخدم أسيد ذكاءه ليدفع بسعد الى مجلس مصعب سفير الرسول لهم ، ليسمع ما سمع من كلام الله ، فهو يعلم بأن أسعد بن زرارة هو ابن خالة سعد بن معاذ ، فقال أسيد لسعد ( لقد حدثت أن بني حارثة قد خرجوا الى أسعد بن زرارة ليقتلوه ، وهم يعلمون أنه ابن خالتك ) وقام سعد وقد أخذته الحمية ، فحمل الحربة وسار مسرعا الى أسعد حيث معه مصعب والمسلمين ، ولما اقترب لم يجد ضوضاء ، وانما سكينة تغشى الجماعة ، وآيات يتلوها مصعب في خشوع ، وهنا أدرك حيلة أسيد ، وما كاد أن يسمع حتى شرح صدره للاسلام ، وأخذ مكانه بين المؤمنين السابقين
قراءة القرآن
وكان الاستماع الى صوت أسيد - رضي الله عنه - وهو يرتل القرآن احدى المغانم الكبرى ، وصوته الخاشع الباهر أحسن الناس صوتاً ، قال قرأت ليلة سورة البقرة ، وفرس مربوط ويحيى ابني مضطجع قريب منّي وهو غلام ، فجالت الفرس فقمتُ وليس لي همّ إلا ابني ، ثم قرأتُ فجالتِ الفرسُ فقمتُ وليس لي همّ إلا ابني ، ثم قرأتُ فجالت الفرسُ فرفعتُ رأسي فإذا شيء كهيئة الظلّة في مثل المصابيح مقبلٌ من السماء فهالني ، فسكتُ

فلمّا أصبحتُ غدوتُ على رسول الله
فأخبرته ، فقال ( اقرأ أبا يحيى ) فقلت ( قد قرأتُ فجالتِ الفرس فقمتُ وليس لي همّ إلا ابني ) فقال ( اقرأ أبا يحيى ) فقلتُ ( قد قرأتُ فجالت الفرس ؟) فقال ( اقرأ أبا يحيى ) فقلت ( قد قرأتُ فرفعتُ رأسي فإذا كهيئة الظلّة فيها المصابيح فهالني ) فقال ( تلك الملائكة دَنَوْا لصوتك ، ولو قرأتَ حتى تصبح لأصبح الناس ينظرون إليهم !)
فضله
عن أنس بن مالك قال ( كان أسيد بن حضير وعبّاد بن بشر عند رسول الله
في ليلة ظلماء حِنْدِس ، فتحدّثنا عنده حتى إذا خرجا أضاءتْ عَصَا أحدهما فمشيا في ضوئها ، فلمّا تفرَّق لهما الطريق أضاءت لكلّ واحدٍ منهما عَصَاه فمشى في ضوئها )
القصاص
كان أسيد رجلاً صالحاً مليحاً ، فبينما هو عند رسول الله
يُحدّث القومَ ويُضحكهم ، فطعن رسولُ الله في خاصرته ، فقال ( أوجَعْتَني !) قال ( اقتصَّ ) قال ( يا رسول الله عليك قميصٌ ولم يكن عليّ قميص ) فرفع رسول الله قميصه ، فاحتضنَهُ ثم جعل يقبّل كشحتَهُ فقال ( بأبي أنت وأمي يا رسول الله أردت هذا )
غزوة بدر
لقي أسيد بن الحضير رسول الله
حين أقبل من بدر ، فقال ( الحمدُ لله الذي أظفرك وأقرَّ عينك ، والله يا رسول الله ما كان تخلّفي عن بدر ، وأنا أظنّ أنك تلقى عدوّاً ، ولكن ظننتُ أنّها العير ، ولو ظننتُ أنّه عدوّ ما تخلّفت ) فقال رسول الله ( صدقت )
غزوة بنى المصطلق
كان يتمتع - رضي الله عنه - بحلم وأناة وسلامة في التقدير ،ففي غزوة بني المصطلق أثار عبدالله بن أبي الفتنة ، فقد قال لمن معه من أهل المدينة ( لقد أحللتموهم بلادكم ، وقاسمتموهم أموالكم ، أما والله لو أمسكتم عنهم ما بأيديكم لتحولوا الى غير دياركم ، أما والله لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ) سمع هذا الكلام الصحابي الجليل زيد بن أرقم وقد كان غلاما فأخبر الرسول
بذلك ، وتألم الرسول كثيرا ، وقابله أسيد فقال له الرسول الكريم ( أوما بلغك ما قال صاحبكم ) قال ( وأي صاحب يا رسول الله ) قال ( عبدالله بن أبي ) قال ( وما قال ؟) قال الرسول ( زعم أنه ان رجع الى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ) فقال أسيد ( فأنت يا رسول الله تخرجه منها ان شئت ، هو والله الذليل وأنت العزيز ) ثم قال ( يا رسول الله ، ارفق به ، فوالله لقد جاءنا الله بك وان قومه لينظمون له الخرز ليتوجوه ، فانه ليرى أنك قد استلبته ملكا )
يوم السقيفة
وفي يوم السقيفة ، اثر وفاة الرسول
حيث أعلن فريق من الأنصار على رأسهم سعد بن عبادة أحقيتهم بالخلافة ، وطال الحوار ، واحتدم النقاش ، كان موقف أسيد وهو الزعيم الأنصاري موقفا واضحا وحاسما ، فقد قال للأنصار من قومه ( تعلمون أن رسول الله كان من المهاجرين ، فخليفته اذن ينبغي أن يكون من المهاجرين ، ولقد كنا أنصار رسول الله ، وعلينا اليوم أن نكون أنصار خليفته ) فكانت كلماته بردا وسلاما
وفاته
في شهر شعبان عام عشرين للهجرة مات أسيد - رضي الله عنه - ، وأبى أمير المؤمنين عمر الا أن يحمل نعشه فوق كتفه ، وتحت ثرى البقيع وارى الأصحاب جثمان مؤمن عظيم وقد هلك أسيد - رضي الله عنه - وترك عليه أربعة آلاف درهم دَيْناً ، وكان ماله يُغِلُّ كل عامٍ ألفاً ، فأرادوا بيعه ، فبلغ ذلك عمر بن الخطاب فبعث إلى غرمائه فقال ( هل لكم أن تقبضوا كل عام ألفاً فتستوفون في أربع سنين ؟) قالوا ( نعم يا أمير المؤمنين ) فأخروا ذلك فكانوا يقبضون كل عامٍ ألفاً

يتبع




 


رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ أمنية على المشاركة المفيدة:
 (05-28-2018),  (05-29-2018)
قديم 05-23-2018   #23


الصورة الرمزية أمنية
أمنية غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4305
 تاريخ التسجيل :  Dec 2015
 أخر زيارة : 01-22-2024 (02:04 AM)
 المشاركات : 2,805 [ + ]
 التقييم :  104633405
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 6
تم شكره 76 مرة في 42 مشاركة

اوسمتي

افتراضي





اشج عبد القيس العبدى
رضي الله عنه
" فيكَ خَصْلتان يُحِبُّهما الله الحلم والأناة "
حديث شريف
من هو ؟

يُقال له أشج بن عَصَر ، مشهور بلقبه هذا ، وذُكِر أنه قدم على
النبي
سنة عشر أو سنة ثمان للهجرة
وحين وصل تريّث في لبس ملابسه ونفض غباره في حين تسابق القوم يسلّمون ويُقبِّلون الرسول الكريم ، فقال له

( إنه فيه خصلتان يحبهما الله هما الحلم والأناة )
وفد عبد القيس
كتب النبي
الى أهل البحرين أن يقدم عليه عشرون رجلاً رَأسَهم عبد الله بن عوف الأشج ، وكان قدومهم عام الفتح فقيل ( يا رسول الله هؤلاء وفد عبد القيس ) قال ( مرحباً بهم ، نِعْم القومُ عبد القيس )
صبيحة القدوم
نظر الرسول
الى الأفق صبيحة ليلة قدموا وقال

( ليأتين ركب من المشركين لم يُكْرَهوا على الإسلام ، وقد أنْضوا الرِّكاب وأفنوا الزّاد ، بصاحبهم علامة ، اللهم اغفر لعبد قيس ، أتوني لا يسألوني مالاً ، هم خير أهل المشرق ) فجاؤوا في ثيابهم ورسول الله
في المسجد ، فسلّموا عليه ..
الحلم والاناة
وسألهم رسول الله
( أيُّكم عبد الله الأشَجُّ ؟) قال ( أنا يا رسول الله ؟!) وكان رجلاً دميماً ، فنظر إليه الرسول الكريم فقال ( إنه لا يُستسقى في مسوك الرجال إنما يحتاج من الرجل إلى أصغريه لسانه وقلبه ) فقال رسول الله ( فيكَ خَصْلتان يُحِبُّهما الله ) فقال عبد الله ( وما هما ؟) قال ( الحلم والأناة ) قال ( أشيء حَدَثَ أم جُبلتُ عليه ؟) قال ( بل جُبلتَ عليه ) فقال ( الحمد لله الذي جبلني على خلقين يُحبهما الله )
الجوائز
كانت ضيافة رسول الله
تجري على وفد عبد القيس عشرة أيام ، وكان عبد الله الأشج يسائل الرسول الكريم عن الفقه والقرآن ، وكان يأتي أبيّ بن كعب فيقرأ عليه ، وأمر رسول الله للوفد بجوائز ، وفضّل عليهم عبد الله الأشجّ ، فأعطاه اثنتي عشرة أوقية ونشاً ، وكان ذلك أكثر ما كان رسول اللهيجيز به الوفد

يتبع




 


رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ أمنية على المشاركة المفيدة:
 (05-28-2018),  (05-29-2018)
قديم 05-23-2018   #24


الصورة الرمزية أمنية
أمنية غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4305
 تاريخ التسجيل :  Dec 2015
 أخر زيارة : 01-22-2024 (02:04 AM)
 المشاركات : 2,805 [ + ]
 التقييم :  104633405
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 6
تم شكره 76 مرة في 42 مشاركة

اوسمتي

افتراضي




أصيد بن سلمة السلمى
رضي الله عنه
اسلامه
بعث رسول الله سريّة ، فأسروا رجلاً من بني سُليم يقال له الأصيد بن سلمة ،

فلمّا رآه رسول الله رقّ له ، وعرض عليه الإسلام ، فأسلم
اسلام والده
وكان له أب ش
يخ كبير ، فبلغه ذلك فكتب إليه

مَنْ راكبٌ نحو المدينة سالماً .... حتى يُبلِّغَ ما أقولُ الأصْيَدا
أتركتَ دينَ أبيكَ والشمّ العُلى
.... أوْدَوا وتابعتَ الغداة محمدا
فلأيّ أمرٍ يا بني عققتني
.... وتركتني شيخاً كبيراً مفندا

فاستأذن النبي
في جوابه

فأذن له ، فكتب إليه

إنّ الذي سمَكَ السماءَ بقدرةً
.... حتى علا في ملكه فتوحدا
بعثَ الذي لا مثله فيما مضى
.... يدعو لرحمتهِ النبي محمدا
ضخم الدسيعة كالغزالة وجهُهُ
.... قرناً تأزّرَ بالمكارم وارتدَى
فدعا العبادَ لدينهِ فتتابعوا
.... طوْعاً وكْرْهاً مقبلين على الهُدى
وتخوَّفوا النّارَ التي من أجلها
.... كان الشقيّ الخاسرُ المتلددّا
واعلم بأنّك ميّتٌ ومحاسبٌ
.... فإليَّ مِن هذي الضلالةِ والرَّدَى

فلمّا قرأ كتاب ابنه
أقبل إلى النبي
فأسلم
يتبع




 


رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ أمنية على المشاركة المفيدة:
 (05-28-2018),  (05-29-2018)
قديم 05-23-2018   #25


الصورة الرمزية أمنية
أمنية غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4305
 تاريخ التسجيل :  Dec 2015
 أخر زيارة : 01-22-2024 (02:04 AM)
 المشاركات : 2,805 [ + ]
 التقييم :  104633405
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 6
تم شكره 76 مرة في 42 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



الأعشى المازنى
الشاعر
من هو ؟
اسمه الأعشى عبد الله بن الأعور المازني ، ويُقال له الحرمازي ومازن وحرماز أخوان من بني تميم
الأعشى وامرأته
أتى الأعشى النبي
وأنشده

يا مالكَ الناس وديّان العرب
.... إني لقيتْ ذِرْبَةً من الذُّرَب
غدوتُ أبغيها الطعام في رجب
.... فخلفتني في نِزاعٍ وهَرَب
أخلفتِ العهدَ ولطتْ بالذنب
.... وهُنّ شرُّ غالِبٍ لِمَنْ غَلَب

وسبب هذه الأبيات أن الأعشى كانت عنده امرأة اسمها معاذة ، فخرج يمير أهله من هجر ، فهربت امرأته بعده ناشزاً عليه ، فعاذَتْ برجل منهم يُقال له مطرف بن بهصل ، فجعلها خلف ظهره ، فلمّا قدم الأعشى لم يجدها في بيته ، وأُخبر أنها نشزت عليه ، وإنها عاذَتْ بمطرفٍ ، فأتاه فقال له ( يا ابن عم عندك امرأتي مُعاذة ، فادْفَعها إليّ ) فقال ( ليست عندي ، ولو كانت عندي لم أدفعها إليك ) وكان مطرف أعز منه ، فسار الى النبي
فعَاذَ به وقال الأبيات ، وشكا إليه امرأته وما صنعت ، وأنّها عند مطرف بن بهصل
فكتب النبي
الى مطرف
( انظر امرأة هذا مُعاذة ، فادفعْها إليه ) فأتاه كتاب النبي
فقُرِىء عليه فقال ( يا مُعاذة ، هذا كتاب النبي فيكِ ، وأنا دافِعُكِ إليه ) قالت ( خُذْ لي العهد والميثاق وذمة النبي أن لا يُعاقبني فيما صنعت ) فأخذ لها ذلك ودفعها إليه ، فأنشأ يقول

لعمرك ما حبّي معاذة بالذي
.... يغيّره الواشي ولا قدم العهد
ولا سوء ما جاءت به إذ أزلها
.... غواة رجال إذ ينادونها بعدي

يتبع




 


رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ أمنية على المشاركة المفيدة:
 (05-28-2018),  (05-29-2018)
قديم 05-23-2018   #26


الصورة الرمزية أمنية
أمنية غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4305
 تاريخ التسجيل :  Dec 2015
 أخر زيارة : 01-22-2024 (02:04 AM)
 المشاركات : 2,805 [ + ]
 التقييم :  104633405
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 6
تم شكره 76 مرة في 42 مشاركة

اوسمتي

افتراضي





الأقرع بن حابس التميمى
رضي الله عنه
" يا رسول الله أمِّر الأقرع"
ابو بكر
من هو ؟
وفد على النبي وشهد فتح مكة وحُنيناً والطائف
وهو من المؤلفة قلوبهم ، وقد حسن إسلامه ، وقد كان الأقرع حَكَماً في الجاهلية وقيل له الأقرع لقَرعٍ كان برأسه
وفد بنى تميم
في العام التاسع للهجرة في عام الوفود ، قدم على الرسول
وفد من أشراف بني تميم منهم الأقرع بن حابس التميمي ، فلمّا دخل الوفد المسجد نادوا رسول الله من وراء حُجُراته ( أن اخرج إلينا يا محمد ) فآذى ذلك رسول الله من صياحهم ، فخرج إليهم ، فقالوا ( يا محمد جئناك نفاخرك فأذنْ لشاعرنا وخطيبنا ) قال ( قد أذنت لخطيبكم فليقل )

فقام خطيب تميم فقال ( الحمد لله الذي له علينا الفضل والمن ، وهو أهله ، الذي جعلنا ملوكاً ، ووهب لنا أموالاً عظاماً نفعل فيها المعروف ، وجعلنا أعزّ أهل المشرق ، وأكثره عدداً ، وأيسره عُدةً ، فمن مثلُنا من الناس ؟ أقول هذه لأن تأتونا بمثل قولنا ، وأمر أفضل من أمرنا )
ثم جلس فقال رسول الله
لثابت بن قيس بن الشماس ( قم فأجب الرجل في خطبته ) فقام ثابت فقال ( الحمد لله الذي السموات والأرض خلقه ، قضى فيهن أمره ، ووسع كرسيه علمه ، ولم يك شيء قط إلا من فضله ، ثم كان من قدرته أن جعلنا ملوكاً ، واصطفى من خير خلقه رسولاً أكرمه نسباً ، وأصدقه حديثاً ، وأفضله حسباً ، فأنزل عليه كتابه ، وائتمنه على خلقه ، فكان خيرة الله من العالمين ، ثم دعا الناس الى الإيمان به فآمن برسول الله المهاجرون من قومه وذوي رحمه ، أكرم الناس حسباً ، وأحسن الناس وجوهاً ، وخير الناس فعالاً ، ثم كان أول خلقٍ أجابه واستجاب لله حين دعاه رسول الله نحن ، فنحن أنصار الله ، ووزراء رسوله ، نقاتل الناس حتى يؤمنوا بالله ، فمن آمن بالله ورسوله مَنَع منا ماله ودمه ، ومن كفر جاهدناه في الله أبداً ، وكان قتله علينا يسيراً ، أقول قولي هذا واستغفر الله لي وللمؤمنين والمؤمنات ، والسلام عليكم ) فقام شاعر تميم فأنشد ( نحن الكرام فلا حيّ يعادلنا منا الملوك وفينا تُنْصَبُ البيَعُ

وكم قسرنا من الأحياء كلهم ... عند النِّهابِ وفضلُ العزّ يتّبعُ
ونحن يطعِمُ عند القحط مطعمُنا ... من الشواء إذا لم يؤنَس القزَعُ
إذا أبينا ولا يأبى لنا أحدٌ ... إنا كذلك عند الفخر نرتفع
وكان حسّان غائباً ، فبعث إليه رسول الله
، فحضر ، فقال له الرسول ( أجبه ) فقال ( أسمعني ما قلت ) فأسمعه ، فقال حسّان (
ان الذوائب من فهرٍ وإخوتهم .. قد بيّنوا سنّةً للناسِ تُتبعُ
يرضى بهم كل من كانت سريرته .. تقوى الإله وكلَّ الخيرِ يَصطنعُ
أكرمْ بقومٍ رسول الله شيعتُهم ... إذا تفاوتت الأهواءُ والشيعُ
أهدى لهم مدحتي قلبٌ يؤازرُهُ ... فيما أحِبَّ لسانٌ حائك صَنَع
فإنّهم أفضلُ الأحياءِ كلهم ... إن جد بالناس جد القول أو شمعوا
اسلام بنى تميم
فقام الأقرع بن حابس فقال ( يا هؤلاء ، ما أدري ما هذا الأمر ، تكلّم خطيبنا فكان خطيبهم أرفع صوتاً ، وتكلّم شاعرنا فكان شاعرهم أرفع صوتاً وأحسن قولاً ) .. ثم دنا من الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال ( أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنّك رسول الله ) فقال رسول الله ( لا يضرّك ما كان قبل هذا ) وأسلم القوم وقال أبو بكر ( يا رسول الله أمِّر الأقرع ) فأمّره على قومه ..
جهاده
شهد الأقرع مع خالد بن الوليد حرب أهل العراق ، وشهد معه فتح الأنبار ، وكان هو على مقدمة خالد بن الوليد واستعمله عبد الله بن عامر على جيشٍ سيّره الى خُرسان ، فأصيب بالجَوْزجان هو و الجيش ، وذلك في زمن عثمان ، وقُتِلَ من أولاد الأقرع في اليرموك عشرة
يتبع




 


رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ أمنية على المشاركة المفيدة:
 (05-28-2018),  (05-29-2018)
قديم 05-23-2018   #27


الصورة الرمزية أمنية
أمنية غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4305
 تاريخ التسجيل :  Dec 2015
 أخر زيارة : 01-22-2024 (02:04 AM)
 المشاركات : 2,805 [ + ]
 التقييم :  104633405
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 6
تم شكره 76 مرة في 42 مشاركة

اوسمتي

افتراضي





امرؤ القيس بن عابس
رضي الله عنه
" ألا بلِّغ أبا بكر رسولا ... وبلِّغْها جميع المسلمينا "
فليس مجاوراً بيتي بُيوتاً ... بما قال النبيُّ مُكذّبينَا
امرؤ القيس
من هو ؟
امرؤ القيس بن عابس بن المنذر الكندي ، صحابي روى عن الرسول أحاديث ، وشهد فتح النُّجير باليمن ، وكان في اليرموك على كتيبة من الجيش ، وكان ممن ثبتَ على الإسلام

الخصومة
كان بين امرىء القيس ورجلٍ من حضرموت خصومة ، فارتفعا الى النبي
فقال للحضرميّ ( بيّنتُكَ وإلا فيمينُه ) فقال ( يا رسول الله إن حلف ذهب بأرضي ) فقال ( مَنْ حلف على يمينٍ كاذبةٍ يقتطع بها حقُّ أخيه ، لقي الله وهو عليه غضبان ) فقال امرؤ القيس ( يا رسول الله فما لمن تركها وهو يعلم أنه محق ؟)000فقال ( الجنة ) قال ( فإني أشهدك أنّي قد تركتُها )
الله ربى
حضر امرؤ القيس -رضي الله عنه- الكنديين الذين ارتدّوا ، فلمّا أُخرجوا ليُقتلوا وثب على عمّه ، فقال له ( وَيْحَكَ يا امرأ القيس !! أتقتل عمَّك ؟!) فقال ( أنت عَمّي ، والله ربّي ) فقتله ..

يتبع




 


رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ أمنية على المشاركة المفيدة:
 (05-28-2018),  (05-29-2018)
قديم 05-23-2018   #28


الصورة الرمزية أمنية
أمنية غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4305
 تاريخ التسجيل :  Dec 2015
 أخر زيارة : 01-22-2024 (02:04 AM)
 المشاركات : 2,805 [ + ]
 التقييم :  104633405
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 6
تم شكره 76 مرة في 42 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



انس بن أبى مرثد الغنوى
رضي الله عنه

يوم حنين
في غزوة حنين سار المسلمون مع رسول الله
فأطنبوا السيرَ حتى كان عَشيّة ، فحضرت صلاة الظهر عند رَحْل رسول الله فجاء رجل فارساً فقال ( يا رسول الله إني انطلقت بين أيديكم حتى صعدت جبل كذا وكذا فإذا أنا بهوازن على بكرة أبيهم بظعُنهم ونعمهم وشائهم اجتمعوا الى حُنين) فتبسم رسول الله وقال ( تلك غنيمة المسلمين غداً إن شاء الله تعالى )

ثم قال ( مَنْ يحرسنا الليلة ؟) قال أنس بن أبي مرثد الغَنَوي ( أنا يا رسول الله ) قال ( فاركب ) فركب فرساً له ، فجاء الى النبي
فقال له رسول الله ( استقبِلْ هذا الشعبَ حتى تكون في أعلاه ، ولا تغرنّ من قِبِلكَ الليلة ) فلمّا أصبحنا خرج رسول اللهفركع ركعتين ، ثم قال ( أحْسَسْتُمْ فارِسَكم ؟) قالوا ( يا رسول الله ما أحْسَسْناهُ ) فثوّب بالصلاة ، فجعل رسول اللهيصلي وهو يتلفت الى الشعب

حتى إذا قضى رسول الله
صلاته قال ( أبشروا فقد جاء فارسكم) فجعلنا ننظر الى خلال الشجر في الشعب ، فإذا هو قد جاء حتى وقف على رسول الله فقال ( إنّي انطلقتُ حتى إذا كنت في أعلا هذا الشِّعب حيث أمرني رسول اللهفلمّا أصبحتُ اطلعتُ الشعبين كليهما ، فلم أرَ أحداً ) فقال رسول الله ( هل نزلت الليلة ؟) قال ( لا إلا مصلياً أو قاضي حاجة ) فقال له رسول الله( فقدْ أوْجَبْتَ ، فلا عليكَ أن لا تعمل بعدها )

يتبع




 


رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ أمنية على المشاركة المفيدة:
 (05-28-2018),  (05-29-2018)
قديم 05-23-2018   #29


الصورة الرمزية أمنية
أمنية غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4305
 تاريخ التسجيل :  Dec 2015
 أخر زيارة : 01-22-2024 (02:04 AM)
 المشاركات : 2,805 [ + ]
 التقييم :  104633405
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 6
تم شكره 76 مرة في 42 مشاركة

اوسمتي

افتراضي






انس بن زنيم الكنانى

رضي الله عنه


فما حملت من ناقةٍ فوقَ رَحْلِها ... أبَرُّ وأوفى ذِمَّةً من محمدِ
أنس بن زُنيم

العفو
أسلم يوم الفتح ، وكان رسول الله أهدَرَ دمه ،
وكان الذي كلّم فيه رسول الله
نوفل بن معاوية الدّيلي ، فعفا عنه ، فقال نوفل ( أنتَ أولى بالعفو ومَنْ منّا لم يَؤذِك ويعادِكَ يا رسول الله ؟! وكنّا في الجاهلية لا ندري ما نأخذ وما ندع حتى هدانا الله بكَ وأنقذنا من الهلكة )
فقال
( قد عفوتُ عنه )
فقال ( فداكَ أبي وأمي )

يتبع




 


رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ أمنية على المشاركة المفيدة:
 (05-28-2018),  (05-29-2018)
قديم 05-23-2018   #30


الصورة الرمزية أمنية
أمنية غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4305
 تاريخ التسجيل :  Dec 2015
 أخر زيارة : 01-22-2024 (02:04 AM)
 المشاركات : 2,805 [ + ]
 التقييم :  104633405
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 6
تم شكره 76 مرة في 42 مشاركة

اوسمتي

افتراضي





أنس بن مالك

رضي الله عنه

خادم الرسول
" اللهم أكثر ماله وولده وبارك له وأدخله الجنة "

حديث شريف

من هو ؟
أنس بن مالك بن النَّضر الخزرجي الأنصاري ، ولد بالمدينة ، وأسلم صغيراً وهو أبو ثُمامة الأنصاري النّجاري ، وأبو حمزة كنّاه بهذا الرسول الكريم وخدم رسول الله فقد أخذته أمه( أم سليم )الى رسول الله وعمره يوم ذاك عشر سنين ، وقالت ( يا رسول الله ، هذا أنس غلامك يخدمك فادع الله له ) فقبله الرسول بين عينيه ودعا له ( اللهم أكثر ماله وولده وبارك له ، وأدخله الجنة )
فعاش تسعا وتسعين سنة ، ورزق من البنين والحفدة الكثيرين كما أعطاه الله فيما أعطاه من الرزق بستانا رحبا ممرعا كان يحمل الفاكهة في العام مرتين ، ومات وهو ينتظر الجنة
خدمة الرسول
يقول أنس -رضي الله عنه- أخذت أمّي بيدي وانطلقت بي الى رسول اللهفقالت ( يا رسول الله إنه لم يبقَ رجل ولا امرأة من الأنصار إلا وقد أتحفتْك بتحفة ، وإني لا أقدر على ما أتحفك به إلا ابني هذا ، فخذه فليخدمك ما بدا لك ) فخدمتُ رسول الله عشر سنين ، فما ضربني ضربةً ، ولا سبّني سبَّة ، ولا انتهرني ، ولا عبسَ في وجهي ، فكان أول ما أوصاني به أن قال ( يا بُنيّ أكتمْ سرّي تك مؤمناً ) فكانت أمي وأزواج النبييسألنني عن سِرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أخبرهم به ، وما أنا مخبر بسرِّ رسول الله أحداً أبداً

الطيب

دخل الرسولعلى أنس بن مالك فقال عنده ( من القيلولة ) فعرق ، فجاءت أمه بقارورة فجعلت تُسْلِتُ العرقَ فيها ، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم بها ، فقال ( يا أم سُلَيْم ، ما هذا الذي تصنعين ؟) قالت ( هذا عَرَقُك نجعله في طيبنا ، وهو من أطيب الطيب من ريح رسول الله) وقد قال أنس ( ما شممت عنبراً قط ولا مسكاً أطيبَ ولا مسسْتُ شيئاً قط ديباجاً ولا خزّاً ولا حريراً ألين مسّاً من رسول الله صلى الله عليه وسلم
الغزو
خرج أنس مع النبي الى بدر وهو غلام يخدمه ، وقد سأل اسحاق بن عثمان موسى بن أنس ( كم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟) قال ( سبع وعشرون غزوة ، ثمان غزوات يغيب فيها الأشهر ، وتسع عشرة يغيب فيها الأيام ) فقال ( كم غزا أنس بن مالك ؟) قال ( ثمان غزوات )
الحديث عن الرسول
كان أنس -رضي الله عنه- قليل الحديث عن الرسول فكان إذا حدّث يقول حين يفرغ أو كما قال رسول الله وقد حدّث مرة بحديثٍ عن رسول الله فقال رجلٍ ( أنت سمعته من رسول الله ؟) فغضب غضباً شديداً وقال ( والله ما كلُّ ما نحدِّثكم سمعناه من رسول الله ولكن كان يحدِّث بعضنا بعضاً ، ولا نتّهِمُ بعضنا )

قال أبو غالب ( لم أرَ أحداً كان أضنَّ بكلامه من أنس بن مالك )
الوضح
وكان أنس -رضي الله عنه- ابتلي بالوَضَح ، قال أحمد بن صالح العِجْلي ( لم يُبْتَلَ أحد من أصحاب رسول الله إلا رجلين مُعَيْقيب كان به هذا الداء الجُذام ، وأنس بن مالك كان به وَضَحٌ )
الرمى
كان أنس بن مالك أحد الرماة المصيبين ، ويأمر ولده أن يرموا بين يديه ، وربّما رمى معهم فيغلبهم بكثرة إصابته
البحرين
لمّا استخلف أبو بكر الصديق بعث الى أنس بن مالك ليوجهه الى البحرين على السعاية ، فدخل عليه عمر فقال له أبو بكر ( إني أردت أن أبعث هذا الى البحرين وهو فتى شاب ) فقال له عمر ( ابعثه فإنه لبيبٌ كاتبٌ )
علمه

لمّا مات أنس -رضي الله عنه- قال مؤرق العجلي ( ذهب اليوم نصف العِلْم ) فقيل له ( وكيف ذاك يا أبا المُغيرة ؟) قال ( كان الرجل من أهل الأهواء إذا خالفنا في الحديث عن رسول الله قلنا له تعالَ الى مَنْ سمعَهُ منه ) يعني أنس بن مالك

قال أنس بن مالك لبنيه ( يا بنيَّ قَيّدوا العلمَ بالكتاب )
فضله
دخل ثابت البُنَاني على أنس بن مالك -رضي الله عنه- فقال ( رأتْ عيْناك رسول الله ؟!) فقال ( نعم ) فقبّلهما ثم قال ( فمشت رجلاك في حوائج رسول الله ؟!) فقال ( نعم ) فقبّلهما ثم قال ( فصببتَ الماء بيديك ؟!) قال ( نعم ) فقبّلهما ثم قال له أنس ( يا ثابت ، صببتُ الماءَ بيدي على رسول الله لوضوئه فقال لي ( يا غلام أسْبِغِ الوضوءَ يزدْ في عمرك ، وأفشِ السلام تكثر حسناتك ، وأكثر من قراءة القرآن تجيءْ يوم القيامة معي كهاتين ) وقال بأصبعيه هكذا السبابة والوسطى )

الصلاة
لقد قدم أنس بن مالك دمشق في عهد معاوية ، والوليد بن عبد الملك حين استخلف سنة ست وثمانين ، وفي أحد الأيام دخل الزهري عليه في دمشق وهو وحده ، فوجده يبكي فقال له ( ما يبكيك ؟) فقال ( ما أعرف شيئاً مما أدركنا إلا هذه الصلاة ، وهذه الصلاة قد ضُيّعت ) بسبب تأخيرها من الولاة عن أول وقتها
الأرض

قال ثابت ( كنت مع أنس فجاءه قَهْرمانُهُ -القائم بأموره- فقال ( يا أبا حمزة عطشت أرضنا ) فقام أنس فتوضأ وخرج إلى البرية ، فصلى ركعتين ثم دَعا ، فرأيت السحاب يلتئم ، ثم أمطرت حتى ملأت كلّ شيءٍ ، فلما سكن المطر بعث أنس بعض أهله فقال ( انظر أين بلغت السماء ) فنظر فلم تَعْدُ أرضه إلا يسيرا )
وفاته
توفي -رضي الله عنه- في البصرة ، فكان آخر من مات في البصرة من الصحابة ، وكان ذلك على الأرجح سنة ( 93 ه ) وقد تجاوز المئة ودُفِنَ على فرسخين من البصرة ، قال ثابت البُناني ( قال لي أنس بن مالك هذه شعرةٌ من شعر رسول الله فضعها تحت لساني ) قال ( فوضعتها تحت لسانه ، فدُفن وهي تحت لسانه )

كما أنه كان عنده عُصَيَّة لرسول الله فمات فدُفنت معه بين جيبه وبين قميصه ، وقال أنس بن سيرين ( شهدت أنس بن مالك وحضره الموت فجعل يقول لقِّنُوني لا إله إلا الله ، فلم يزل يقولوها حتى قُبِضَ )



يتبع..




 


رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ أمنية على المشاركة المفيدة:
 (05-28-2018),  (05-29-2018)
إضافة رد

(عرض التفاصيل الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 03-28-2024, 06:16 AM (إعادة تعين) (حذف)
لا توجد أسماء لعرضهـا.
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:37 PM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون