أختي الموقرة همس المطر : نسامرُ أطيافهم في ربوع الذكرى ، ونرنو إلى لقائهم في الأحلام ، وتظلُّ عيوننا لا تريم عن الأبواب لعلهم يأتون ، وأن الذي كنا فيه كابوس مزعج !
مروركِ بلسمٌ ، فرضي الله عنكِ في الدنيا والآخرة ومتعكِ بالصحة والعافية مدى العمر (امتناني الجم) .
أخي العزيز بهاء : لم أملكْ عينيَّ وأنا أقرأُ ردَّكَ فرحمهم الله وغفر لهم ورزقهم الفردوس الأعلى ، وصبَّرَ قلبَكَ وعظَّمَ أجرَكَ .
كيف لي أن أنسى تلك الليلة 1427/2/27 هـ ، التي تناولنا فيها العشاء معًا ، ثم مسَّدَ لحيته الخفيفة ونظرَ إلى السماء ثم عانقني وودعني ! لا لم يُودعني ، بل أخذ قلبي معه ، وساق دموعي خلفه ، وأبقى لي الذكرى الممضة وسهم الحنين العاقر (هم الروح تمضي ويبقى الجسد) !
أخي العزيز عاشق القصيد : يمضون إلى رحمة الله ومغفرته ورضوانه ، ويتركون قلوبنا في أتن الحنين تتقلب (رحمهم الله وغفر لهم وجمعنا بهم في مستقر رحمته في دار لا يكتنفها فراق ولا يتخللها نأي) .