~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~


العودة   منتديات وهج الذكرى > ღ القـسم الاسـلامي ღ > علوم القرآن والتلاوات
علوم القرآن والتلاوات شقُ طريقاً نحوالجنة
التعليمـــات روابط مفيدة
 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-05-2019   المشاركة رقم: 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية الغريبة

إحصائية العضو






  الغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond repute
 



التواجد والإتصالات
الغريبة غير متواجد حالياً

المنتدى : علوم القرآن والتلاوات
افتراضي مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة

مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس)
6 - حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة


{حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً} :
وصى سبحانه عباده بالإحسان والبر بالوالدين وخص بالذكر ما تعانيه الأم من متاعب وآلام في سبيل ولادة الأبناء فمن الأحرى أن يحسن إليها ولدها وخاصة في نهاية عمرها فكما حملته وتحملته في أشد حالات ضعفها عليه أن يحملها على رأسه وفي قلبه ويبرها وكذلك الوالد الذي نذر نفسه وحياته ووقفها على أسرته.

حتى إذا بلغ الإنسان عامه الأربعين وقد تحمل من خبرات الحياة ومن مقدرات العيش والقوى ما حمل , فعليه وهو في أوج قوته أن يشكر لله نعمته وأن يبادر بالصالحات من الأعمال وينأى بنفسه عن المنكرات فلا يبارز الله بنعمه ويسأل الله هداية الذرية فهي خير امتداد لأعماله الصالحة من بعده وأن يراجع نفسه ويسارع بالتوبة من كل ذنب فقد بلغ مبلغاً اقتربت معه النهاية ويالها من نهاية سعيدة تلك نهاية التائب الآيب العائد إلى الله الطائع المقبل على الصالحات من الأعمال حتى آخر أنفاسه.
هؤلاء من يتقبل الله منهم الصالحات ويغفر لهم الزلات ويرفع لهم الدرجات.

قال تعالى :
{وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ} . [الأحقاف 15-16]

قال السعدي في تفسيره : هذا من لطفه تعالى بعباده وشكره للوالدين أن وصى الأولاد وعهد إليهم أن يحسنوا إلى والديهم بالقول اللطيف والكلام اللين وبذل المال والنفقة وغير ذلك من وجوه الإحسان.

ثم نبه على ذكر السبب الموجب لذلك فذكر ما تحملته الأم من ولدها وما قاسته من المكاره وقت حملها ثم مشقة ولادتها المشقة الكبيرة ثم مشقة الرضاع وخدمة الحضانة، وليست المذكورات مدة يسيرة ساعة أو ساعتين،وإنما ذلك مدة طويلة قدرها { {ثَلَاثُونَ شَهْرًا } } للحمل تسعة أشهر ونحوها والباقي للرضاع هذا هو الغالب.

ويستدل بهذه الآية مع قوله: { {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ } } أن أقل مدة الحمل ستة أشهر لأن مدة الرضاع -وهي سنتان- إذا سقطت منها السنتان بقي ستة أشهر مدة للحمل، { { حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ } } أي: نهاية قوته وشبابه وكمال عقله، { { وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي} } أي: ألهمني ووفقني { {أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ } } أي: نعم الدين ونعم الدنيا، وشكره بصرف النعم في طاعة مسديها وموليها ومقابلته منته بالاعتراف والعجز عن الشكر والاجتهاد في الثناء بها على الله، والنعم على الوالدين نعم على أولادهم وذريتهم لأنهم لا بد أن ينالهم منها ومن أسبابها وآثارها، خصوصا نعم الدين فإن صلاح الوالدين بالعلم والعمل من أعظم الأسباب لصلاح أولادهم.
{ {وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ } } بأن يكون جامعا لما يصلحه سالما مما يفسده، فهذا العمل الذي يرضاه الله ويقبله ويثيب عليه.

{ {وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي } } لما دعا لنفسه بالصلاح دعا لذريته أن يصلح الله أحوالهم، وذكر أن صلاحهم يعود نفعه على والديهم لقوله: { {وَأَصْلِحْ لِي} } { {إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ} } من الذنوب والمعاصي ورجعت إلى طاعتك { {وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} } { أُولَئِكَ } الذين ذكرت أوصافهم { { الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا } } وهو الطاعات لأنهم يعملون أيضا غيرها.
{ {وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ } } فِي جملة { {أَصْحَابُ الْجَنَّةِ } } فحصل لهم الخير والمحبوب وزال عنهم الشر والمكروه.
{ {وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ} } أي: هذا الوعد الذي وعدناهم هو وعد صادق من أصدق القائلين الذي لا يخلف الميعاد.

أبو الهيثم محمد درويش

رابط المادة: http://iswy.co/e27ols


المقال السابق : هنـــــــــــا
المقال التالي : هنـــــــــــا












توقيع :




[media]https://www.youtube.com/v/ewzNjWgnLqw[/media]





عرض البوم صور الغريبة   رد مع اقتباس
 
كاتب الموضوع الغريبة مشاركات 10 المشاهدات 4527  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أروني ماذا خلقوا من الأرض ؟ الغريبة علوم القرآن والتلاوات 7 04-01-2020 11:09 AM
مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم الغريبة علوم القرآن والتلاوات 7 04-01-2020 11:07 AM
مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - من مقولات المستكبرين : لو كان خيراً ما سبقونا إليه الغريبة علوم القرآن والتلاوات 7 04-01-2020 11:03 AM
مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أم يقولون افتراه الغريبة علوم القرآن والتلاوات 10 04-01-2020 10:58 AM
مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - ما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق الغريبة علوم القرآن والتلاوات 8 04-01-2020 10:53 AM


الساعة الآن 06:46 AM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah