بالنسبة لمسابقة من هو الصحابي عليها خمس نقاط
+
من يرسل اولا نقطنين
من يرسل ثانيا نققطة اضافية واحدة
والثالث نقطة السؤال فقط
يتم ارسال الاجابة الى الخاص والكتابة مباشرة بالموضوع تم الارسال .
كان فى عمر الورد حين لقنته أمه "الغميصاء" الشهادتين و أترعت فؤاده الغض بحب نبى الاسلام محمد بن عبد الله عليه افضل الصلاه و أزكى السلام...
فشغف أنس به حبا على السماع.
و لا غرو فالأذن تعشق قبل العين أحيانا...
و كم تمنى الغلام الصغير أن يمضى الى نبيه فى مكه أو يفد الرسول الأعظم" صلى الله عليه و سلم" عليهم فى يثرب ليسعد برؤياه و يهنأ بلقياه.
لم يمض على ذلك طويل وقت حتى سرى فى يثرب المحظوظه المغبوطه أن النبى صلوات الله و سلامه عليه و صاحبه الصديق فى طريقهما اليها فغمرت البهجه كل بيت و ملأت الفرحه كل قلب...
و تعلقت العيون و القلوب بالطريق الميمون الذى يحمل خطا النبى صلى الله عليه و سلم و صاحبه الى يثرب...................
ما كاد الرسول الكريم "صلى الله عليه و سلم" يستقر بالمدينه ؛ حتى جاءته ((الغميصاء )) ، و كان معها غلامها الصغير ، و هو يسعى بين يديها ، و ذؤابتاه (الشعر المضفور من شعر الرأس ) تنوسان على جبينه ....ثم حيت النبى عليه الصلاة و السلام و قالت : يا رسول الله ...لم يبق رجل و لا امرأة من الأ نصار الا و قد أتحفك بتحفة ، و انى لا أجد ما أتحفك به غير ابنى هذا...
فخذه ، فليخدمك ما شئت ....
فهش النبى صلى الله عليه و سلم للفتى الصغير و بش ، و مسح رأسه بيده الشريفه ، و مش ذؤابته بأنامله النديه ، و ضمه الى أهله.
كان فى العاشرة من عمره يوم سعد بخدمة النبى" صلوات الله و سلامه عليه".
و ظل يعيش فى كنفه و رعايته الى أن لحق النبى الكريم" صلى الله عليه و سلم" بالرفيق الأعلى.
فكانت مدة صحبته له عشر سنوات كاملات ، نهل فيها من هديه ما زكى به نفسه ، و وعى من حديثه ما ملأ به صدره ، و عرف من أحواله و أخباره و أسراره و شمائله ما لم يعرفه أحد سواه.
و قد لقى رضي الله عنه من كريم معاملة النبى صلوات الله و سلامه عليه ما لم يظفر به ولد من والد...
و ذاق من نبيل شمائله ، و جليل خصائله ما تغبطه عليه الدنيا .
عاش فى كنف الرسول الأعظم "صلى الله عليه و سلم" عشر سنوات كاملات ....
و كان ثالث اثنين فى رواية حديثه هما أبو هريره ، و عبد الله بن عمر....
و جزاه الله هو و أمه الغميصاء عن الاسلام و المسلمين خير الجزاء.
08-07-2013
العرض العادي
