على الرغم من انني وضعت هذا تحت طيات النسيان
واغلقت عليه الغلاف الخشبي اليشبه النعش
الا انه يأتي من تحت جلدي مثل ليل مسال
اشعر به حين ينسل
كما لو انه عبرة تخنق عيني
ادري تماما ما يترتب على هذه العين
ايضا تشاركها ها هنا غصة
الايام التي ودعتها على الرفوف مغبرة وشاحبة
هكذا لوحدي ارتبها ثم اعيد ترتيبها من جديد
دائما ما اخلط اوراقي وارفعها مثل سلم موسيقي
فوضوية العزف
احيانا كثيفة كأجمة العصافير
اشعر بالرحيل الا اني لا احمل وداعات
لا التفت
ليس لانني لا احد
بل وضعت معطفي على كتفي الممتلىء شتاء بارد
لم اترك على الجدار سوى صورة لغريب يشبهني
تعمدت نسيانه
لانه يذكرني بي
تركته خلف مرآتي
مع صوته البلا برواز
يجول وراءها
كمن يبحث عن شيء يدور في رأسه
يدري تماما اننا بلا وجهة
لهذا لم اكتب له عنواني
لكنه يعرف الاسماء
يعرف الهزيم ويجيد التنهيدة
لهذا عندما يتأوه يجدني
اخرجته مرات ومرات
ووقفت ضده مرات ومرات
ابتعدت شدني
وكلما ابكاني
اعادني اليه