~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أمــل __ [ على ضفاف الماآسنجر ] __ الفصل الثالث
الفصل الثالث : ! " القـــــــــــــــــرار "! إتخذت " أمل " قرارها بالموافقة على طلب "حمد" وقامت بإضافته على "الماسنجر".. واستبشر "حمد" كثيراً بقبول طلبه ، ولعلها بداية الطريق إلى الحقيقة الضائعة ، ومرت الساعات والدقائق بطيئة قبل أن يحل موعد أول لقاء .. على ضفاف "الماسنجر".. " أمل : السلام عليكم "حمد : وعليكم السلام " أمل : أرجو ألا أكون قد تأخرت عليك "حمد : لامشكلة أبداً.. بالنسبة لي .. انتظرت سنين طويلة.. لامشكلة إن زادت عدة دقائق " أمل : انتظرت ..... ماذا ؟ "حمد : لاتسيئي فهمي من البداية.. انتظرت الوصول إلى الحقيقة.. " أمل : قل لي.. هل أنت جاد فيما تقول ..؟ "حمد : طبعاً.. لكن لاتظني أني أعلن استسلامي لك.. فأنا واثق أنكم جميعاً واهمون " أمل : واهمون في ماذا..؟ "حمد : واهمون في تعلقكم بالدين.. فأنتم تبررون كل شيء به. " أمل : هل تنكر صحة الدين..؟ "حمد : طبعاً لااا ؟؟ .. ولكن يزعجني سوء الفهم له.. " أمل : ولكن سوء فهمنا أو حتى سوء تطبيقنا للدين .. لايبرر الهجوم عليه .. "حمد : كيف نفصل بين الفكرة وناتجها ؟ " أمل : ليس بالضرورة أن تكون أفعالنا ناتجة عن أفكارنا.. "حمد : إذاً.. نحن منافقون..!! " أمل : لا لا .. ليس شرطاً.. "حمد : إممم .. بدأت تستسلمين للعاطفة .. وتلغين عقلك .. " أمل : أتفق معك أننا جميعاً مقصرون.. "حمد : هل ستبدأين في الوعظ ؟ " أمل : نحن فعلاً لدينا فجوة كبيرة بين ما نعتقده وما نفعله أحياناً.. "حمد : كلمة "أحيانا" ألغت ما قبلها ياعزيزتي.. " أمل : عزيزتك ..؟ "حمد : عفواً.. لم أقصد.. " أمل : لنعد إلى أصل الموضوع .. لماذا تنقم على أهل الدين ..؟ "حمد : لأنهم منافقون.. بكل بساطة !! " أمل : اتق الله.. فيما تقول.. "حمد : إسمعي.. لا أحب لغة الوعظ هذه .. وهبنا الله عقولاً لنفكر بها.. " أمل : عجيب أمرك.. !! "حمد : حسناً سأوضح لك ما أقصد.. لماذا ينقم المتدينون على العلمانيين..؟ " أمل : لأنهم يحصرون الدين في العبادات الفردية ويجعلونها أمراً شخصياً.. "حمد : عظيم .. أي أن العلمانيين يطبقون بعض الشرائع دون بعض .. أي أنهم "يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض"..؟ " أمل : بالضبط.. "حمد : حسناً.. المتدينون الآن .. يطبقون بعض الشرائع .. ويهملون بعضها.. سواءً قصدوا أم لم يقصدوا .. أليس كذلك..؟ " أمل : ربما.. "حمد : أرجوك .. أجيبي بصراحة .. " أمل : قلت لك ربما.. "حمد : نعم أو لا..؟ " أمل : نعم .. "حمد : إذاً.. فالفريقان سواء..!! المتدينون .. علمانيون من نوع آخر..!! " أمل : لكن فاتك شيء ياذكي .. "حمد : ماهو ..؟ " أمل : اختلفت النية بين الفريقين .. فالعلمانيون قصدوا هدم الدين والمتدينون قصدوا إقامته "حمد : هههههههه.. أضحكتني.. سأنقلب الآن إلى واعظ .. وأقول لك " اتق الله " ولاتسيئي الظن بالمسلمين.. أشققت عن صدورهم وعرفت نواياهم!!" " أمل : لا.. أنا لا أسيء الظن ولكن.. "حمد : صدقيني ياعزيزتي .. أنا لا أُعادي الدين .. ولكني أرفض النسخة المشوهة التي أبصرها في كل المتدينين. " أمل : أولاً.. أرجوك .. "حمد : أووه..آسف.. لم أقصد قول "عزيزتي".. ولكنك فعلاً كذلك.. " أمل : ماذا تقول .. ؟!! "حمد : ألستِ مسلمة .. يجب علي أن أحب لك ما أحب لنفسي..؟ من يكون كذلك أسميه أنا "عزيزي" أو "عزيزتي" " أمل : مهما يكن.. أرجوك .. "حمد : لاتخافي.. صدقيني أنا أهرب من النساء في الأسواق .. لأنني أعتقد أن علاقة الرجل بالمرأة هي غاية البهيمية .. " أمل : غاية البهيمية ؟!! "حمد : نعم.. فهي سلوك حيواني.. " أمل : ليس لهذا الحد .. أنت مخطئ .. علاقة الرجل بالمرأة .. أسمى مما تتصور .. "حمد : لاتتكلمي عن السمو هنا .. " أمل : صدقني .. علاقة الرجل بالمرأة .. هي حب وعطاء بالدرجة الأولى .. "حمد : كذب .. واعذريني لهذا .. فالرجل يكذب على المرأة والمرأة تكذب على الرجل .. كل ما في الأمر مصالح مشتركة .. " أمل : أدرك الآن أنك ربما مررت بتجارب قاسية في طفولتك .. وربما افتقدت حنان الأسرة.. أليس كذلك ؟ إعترف .. "حمد : حسناً .. أعترف بذلك .. ولكن لاعلاقة له بنظرتي إلى النساء .. " أمل : بلى .. المرأة مخلوق لطيف .. يبحث عن الحنان .. والرجل كذلك .. يبحث عن السكن .. ولايجده إلا في المرأة .. "حمد : ماذا قلت..؟ "السكن" ؟!! " أمل : نعم "السكن".. فهو يأوي إلى المرأة .. كما يأوي إلى سكنه أو منزله .. فيجد عندها الحنان والحب .. "حمد : وكيف يحصل الرجل على "السكن" هذا مع هذا الكائن العجيب المسمى .... ...... " امرأة " ؟! " أمل : ليست أي امرأة .. أقصد " الزوجة ".. ألست متزوجاً ؟ "حمد : كلا .. فعندي مشكلة تمنعني من الزواج .. " أمل : وما هي ؟ إن أردت طبعاً.. وأعتذر عن تطفلي.. "حمد :لا أبداً.. لاعليك .. المشكلة أن المرأة تريد من ... ينافقها ويجاملها صبح مساء..!! وأنا صادق دائماً.. لا أجيد الخداع والمناورة .. أقول ما أؤمن به .. وأكره النفاق . " أمل : أتسمي هذه مشكلة ..؟!! هذه صفات سامية ، كل بنت.. تتمنى أن يكون زوجها وفارس أحلامها كذلك ، على العكس .. المرأة لا تريد منافقاً. "حمد : عجيب !! أنت تقولين "فارس أحلام"..؟!! هل تؤمنين بهذه المشاعر..؟ " أمل : طبعاً .. ماذا تقصد؟ "حمد : ظننت أن المتدينين لايؤمنون بالحب .. وأظنهم على صواب في ذلك .. " أمل : لا ياعزيزي.. أنت مخطئ.. "حمد : قلتِ "عزيزي"..!! لن ألومك كما فعلتِ أنتِ.. بل أشكرك على طيب مشاعرك.. " أمل : أقصد.. "حمد : بإمكانك سحب الكلمة إن أردت.. " أمل : أنا.. أنا.. ... أنا لم أقصد .. "حمد : سأعتبرها خطأً .. " أمل : لا لا.. أنا أكن لك كل تقدير.. واحترام .. وهذا كل شيء.. "حمد : أعرف ذلك.. ولا أريد شيئاً آخر.. عزيزتي .. " أمل : أرجوك يا.. "حمد : حمد .. " أمل : لايهمني معرفة اسمك .. أرجوك .. نريد حواراً مؤطراً .. فأنا مسلمة ومتزوجة .. "حمد : حسناً.. ما اسمك ؟ " أمل : وماذا تستفيد من معرفة اسمي..؟ حمد: سأستبدل اسمك ِ بكلمة "عزيزتي".. " أمل : استبدلها بـ" أختي".. "حمد : إذاً هي خدعة أخرى من امرأة ..!! لقد عرفت أنت اسمي .. فلم لا أعرف اسمك ؟ " أمل : لا تحاول استدراجي .. "حمد : حمقاء.. أكرهكن جميعاً.. لا معنى عندكن للصدق .. تفكرن دائماً في الجنس لاغير.. " أمل : على رسلك.. لم أقصد .. ماالذي جعلك تثور فجأة ..؟!! "حمد : أنت تتهمينني ضمنياً بالسعار الجنسي .. لقد خدعتني .. ظننت لوهلة أنك صدقتني ووثقتي بي.. لم أكن أعلم أنني طوال حديثنا أرتسم في ذهنك على صورة "ذئب".. سحقاً.. " أمل : آسفة .. إن كنت أسأت فهمك .. لكن .. "حمد : لاتقولي شيئاً .. أستأذنك في الانصراف .. مللت هذا الغباء .. " أمل : حسناً حسناً .. !! "حمد : تصبحين على خير.. " أمل : وأنت .. وأنت من أهل الخير..!! ونواصل المواضيع المتشابهه: |
كاتب الموضوع | بـيـلـسـان | مشاركات | 3 | المشاهدات | 2985 | | | | انشر الموضوع |
(عرض التفاصيل) عدد الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 0 (إعادة تعين) | |
لا توجد أسماء لعرضهـا. |
|
|