~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 359
عدد  مرات الظهور : 5,021,133


عدد مرات النقر : 359
عدد  مرات الظهور : 5,021,133

العودة   منتديات وهج الذكرى > وهج العـــامـ > وهج التعليمي
وهج التعليمي ما يخص المناهج التعليمية والثقافات الاجنبية
التعليمـــات روابط مفيدة
إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 11-05-2012
بسمة روح غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل : Apr 2011
 فترة الأقامة : 4783 يوم
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم : 53790370
 معدل التقييم : بسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي هناك في سمرقند



هناك في سمرقند ـ والحلم المتشظي بين بغداد وثريا

للشاعر / الروائي : أسعد الأسعد
بقلم : عمر القزق

خلافا لرواياته السابقة " ليل البنفسج " و " عُري الذاكرة " و" غياب " يخرج الروائي أسعد الأسعد ببطل روايته الجديدة " هناك في سمرقند" التي صدرت بطبعتها الأولى هذا العام 2012 ، عن دار الجندي للنشر والتوزيع / القدس – يخرج به من رام الله إلى عالم جديد ، وهو جديد على الكاتب والقارئ الفلسطيني معا .

في روايته الأولى " ليل البنفسج" نجد بطلها " زيدا " ينتقل بين المدن الفلسطينية ، وخاصة رام الله وأريحا بعد شتات من "بيت محسير " 1948 ، والانتقال طالبا إلى بيروت ، ثم إلى الأردن ، ثم العودة إلى أريحا متسللا عبر نهر الأردن .، وكذلك الأمر فعل في الجزء الثاني من ثلاثيته ببطلها "زيد " في روايته " عُري الذاكرة " ، وأظنه سار على الوتيرة نفسها في روايته " بطعم الجمر" ثالثة ثلاثيته ، التي لم أحصل عليها بعد ، أما في روايته "غياب" ، فإنه يتخذ لها بطلة اسمها " ليلى " . والروايات الثلاث تعالج الهم الوطني ، والتهجير ، والمقاومة ، والاعتقال .

بطل روايته الجديدة " هناك في سمرقند" شاب من بغداد يدعى " مالك " ، تتعرض مدينته للقصف الأمريكي عام 1991 ، فيقتل أهله جميعا ، لينتقل إلى الشمال ، فيتعرف إلى فتاة أوزبكية ، كانت قد جاءت وأهلها إلى ضريح النبي " دانيال " في الموصل ، فيتعلق قلبه بها ، الأمر الذي دفعه إلى ترك العراق ، والسعي وراءها إلى مدينتها " سمرقند " .

تصف الرواية مخاطر الطريق التي تعرض لها مالك ، الذي أصبح اسمه " أليشير " بهوية مزيفة ، حتى وصوله إلى بيت " الحاج عبد الرحمن " الثري ، والد " ثريا " معشوقته ، ليعمل لديه بالقرب منها ، إلى أن لاحظت أمها " مليكة " تقربه من ابنتها ، فشككت في أمره ، بأنه يتودد إليها طمعا في مال أبيها ، فيغادر بيتهم ، ليقذف به القدر – على غرار حكايات ألف ليلة وليلة – عند " حيدر" الملاك الثري ، حيث وجد فيه ابنا يعوضه عن ابنه " تيمور" ، الذي راح ضحية تهريب المخدرات بين أفغانستان وطجكستان ، فيوكل إليه جميع أملاكه ، ويزوجه من " ثريا " ، ليعيش في أوزباكستان منفاه الأخير .
يقدم لنا أسعد الأسعد في هذه الرواية محاور عدة : فهو يشير إلى العراق وما حل به وبأهله بعد الغزو الأمريكي / العالمي عام 1991 . و يربط بين الموصل / العراق ، وأوزباكستان / شرق آسيا عبر صبي اسمه " دانيال " ، يهودي الأصل ، سباه نبوخذ نصر من فلسطين ، ليصبح مقدسا في بابل ، فيقام له ضريح في الموصل بعد وفاته ، يحج إليه أصحاب الديانات الثلاث باعتباره نبيا مقدسا ، ثم تنقل رفات الجثة إلى سمرقند ، حيث يقيم له تيمورلنك ضريحا فيها . و تأتي الرواية على الكثير من الأحداث التاريخية لمنطقة أوزباكستان سواء كانت مصدرة للغزوات : تيمورلنك أو مستقبلة لها : الكسندر المقدوني ، وجنكيز خان ، وقتيبة بن مسلم ، والبلاشفة . و تقدم عبر رحلة مالك من الموصل إلى سمرقند وصفا جغرافيا لطبيعة بلاد شرق آسيا وتضاريسها ومناخها ومدنها وقراها . و تأتي على الكثير من العادات والتقاليد الأوزبكية من لباس ومأكولات ، وعادات الزواج وتبادل التحية ، كل ذلك بلغة أوزبكية مفسرة . و تقدم جديدا في مسألة الاحتكاك اللغوي في الأدب ، بعيدا عن توظيف العبرية والإنجليزية والتركية ، فالأوزبكية تتجلى في معظم صفحاتها . و تطرح مسألة انهيار الاتحاد السوفيتي وأثره في بلاد ما يختم ب " ستان " . و تأتي على مسألة نشوء الحركات الإسلامية في هذه البلاد ومقاومتها للروس ، مثل : طالبان ، وتنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن ، الذي انقلب على الأمريكان بعد أن كان حليفهم في محاربة الروس. كما تقدم تبرئة لابن لادن وتنظيم القاعدة من أحداث سبتمبر 2003 ، بدعوى أن إمكانياته لا تطال ذلك ، ولكنها لا تقدم في الوقت نفسه للهدف الأمريكي من وراء اتهامه . وتأتي على مسألة تهريب المخدرات وعصاباتها . و تطرح مسألة أن العربي غريب في تلك البلاد ، فهو مستهدف من قبل أمريكا وأعوانها ، وكأنّ الإنسان العربي مستهدف أنّى رحل . و تأتي على شعراء تلك البلاد أمثال عمر الخيام وروداكي وبابور. وتتحدث عن العلماء المسلمين الذين ارتحلوا إليها ، وعن أساطيرها ومعتقداتها ...

هذا في الأعم الأغلب ما تقدمه هذه الرواية ، ولكن ، ما الذي تناقشه ؟ وما الذي أراد الأسعد من قارئه أن يتوقف عنده في أثناء قراءة الرواية ، أو حين الانتهاء منها .

حقيقة الأمر ـ وبعد القراءة الأولى ـ لم أجد ، ومن الناحية الموضوعية ، أن رواية " هناك في سمرقند " هي خير ما كتبه أسعد الأسعد ، وأنها لا تحمل في صفحاتها ما يمكن الوقوف عليه أو نقاشه . وأن رواياته الأولى كانت أوفر حظا في ذلك ؛ فثلاثيته ، وبعيدا عن الناحية الفنية ، فإنها تحمل في طياتها مسألة غاية في الأهمية ، وهي مسألة الحيادية في ظل الاحتلال ، وقد جسدت روائيا عبر السؤال التالي : هل " يمكن للمرء أن يعيش حياته دون أن يكون للاحتلال أثر فيها " ( ليل البنفسج 97 ) ، وقد استطاع الأسعد إثبات عكس ذلك ، عبر بطل روايته " زيد " ، فعلى الرغم من ابتعاده عن السياسة ، في موقفه الذي تبناه ، حين تسلل إلى فلسطين عبر نهر الأردن ، وذلك في حواره مع " فايز الكيلاني " حارس حدود النهر من الجهة الشرقية :
" ـ لست معنيا بالاحتلال ، سوف أعيش حياة قانعة ، وما دمت في حالي ، فلن
يتعرضوا لي ..
ـ وهل تعتقد أنهم سوف يتركونك في حالك ؟
ـ مالي ومال الاحتلال ، هم في حالهم وأنا في حالي .. " ( ليل البنفسج 14 )
إلا أن الاحتلال لم يتركه وشأنه ، بل حاول تجنيده ضمن شبكة عملائه ،هو ومحبوبته رباب . وبذلك فقد استطاع الأسعد أن ينفي السؤال عبر روايته ، التي تبنت شعار شمولية الاستهداف بأن كل فلسطيني مستهدف من قبل الاحتلال حتى لو كان في " حاله وباله " كما يقال ، فهي تشكل دعوى للابتعاد عن الحيادية ، و( أنامالية ) جحا ، والانخراط في سبل اجتثاث الاحتلال . " لا يمكن للمرء أن يكون حياديا ، إما أن تقف مع الاحتلال ، يجردك من إنسانيتك ، ....................، وإما أن تقف ضده ، فتقاومه " ( ليل البنفسج 127 )

أسعد الأسعد هو واحد من سبعة شعراء فلسطينيين أتناولهم في رسالتي للماجستير تحت عنوان " الشعراء الروائيين في فلسطين " بإشراف أ . د عادل الأسطة / جامعة النجاح الوطنية .

وفي هذه الرسالة أتناول أسباب غواية الرواية للشعراء ، وأبحث في تسمية عصرنا أدبيا ب " عصر الرواية " كما أطلق عليه جابر عصفور وغيره ، وفي الوقت الذي أقف فيه على الموضوعات الروائية في ال ( 17 ) رواية موضوع الدراسة ، تحت تصور افتراضي مسبق أن موسيقى الشعر ولغته لا بد أن تكون حاضرة في رواياتهم ، وأن الشعراء عندما يكتبون روايات يكونون ، ومن الناحية الفنية واللغوية خاصة ، أكثر إبداعا ممن ولدت أقلامهم روائيين .
والسؤال الذي يتصدر هنا ، أين تقف رواية " هناك في سمرقند " وليس أسعد الأسعد في كامل إنتاجه الروائي ، أين تقف هذه الرواية من هذا التصور ؟

يغلب على رواية " هناك في سمرقند " التي تمتد إلى 172 صفحة من القطع المتوسط عنصر السرد الحكائي ، وتراه يغلب على الوصف والحوار ، يقدمه لنا الراوي بضمير ( الهو ) . ومن غير كثير عناء يتضح أن الراوي هو المؤلف الحقيقي للرواية / أسعد الأسعد ، ويكفي دليلا على ذلك المفردات الأوزبكية المترجم إزاءها مفردات عربية . خاصة إذا علمنا أن الرواية من غلافها إلى نهايتها لا تحتوي إلا عربيين اثنين هما أسعد الأسعد / المؤلف ، ومالك / عراقي الأصل الذي يرتحل إلى سمرقند طلبا لمحبوبته " ثريا " ، الذي يفسح المؤلف له المجال للحديث عن نفسه بضمير ( الأنا ) ، فاتحا الباب لهذا الضمير على مصراعيه ، الأمر الذي يبعده عن السرد بضمير ( الهو ) صاحب الترجمة للمفردات ، ليبقى الراوي متعلقا باسم الغلاف أسعد الأسعد مؤلف الرواية ، هذا علاوة على كون الأسعد هو سفير فلسطين في تلك الديار / أوزباكستان .

تنقسم الرواية إلى ثمانية فصول معنونة بأرقام لا عناوين لها ، مما يجعلها مترابطة الموضوعات لا يلحظ فيها القارئ انتقالا في الموضوع أو الزمان ، بل هي متلاصقة السرد تسير على وتيرة واحدة يصل معها إلغاء الفصول إلى رواية سردية لا انقطاع فيها .

الرواية حبلى بأسماء الشخوص والأماكن بحيث تقترب من الروايات السوفييتية في تناولها لموضوعات الحرب والسلام ، حتى أن القارئ يحتاج إلى ورقة وقلم لكتابة أسماء الشخوص الشرق آسيوية كي لا يتيه في قراءته الأولى للرواية ، هذا ناهيك عن الأسماء التاريخية في فصل الرواية الأول ، التي تحتاج إلى عارف بتاريخ المنطقة وإسقاطاتها على المنطقة العربية ، وانعكاسات الثانية عليها في حروب وغزوات متوالية عبر التاريخ .

تعتمد الرواية في الكثير من فصولها على القطع الاسترجاعي ، فهي تبدأ بوقوف مالك / أليشير أمام ضريح النبي دانيال في سمرقند ، ثم يبدأ باسترجاع التاريخ البعيد ممثلا بالاكسندر المقدوني ، وتيمورلنك ، وقتيبة بن مسلم ، ثم ينتقل باسترجاعه إلى ما حل بالعراق في الحرب الأخيرة ، والتقائه ب " ثريا " في الموصل ، ثم يعود الراوي إلى الواقع ليصل ببطله بين والد ثريا الحاج عبد الرحمن ومغادرته إلى بيت حيدر ، وبين هذا وذاك يسترجع البطل زمنيا الأحداث الجسام التي مر بها في أثناء رحلته من الموصل إلى سمرقند .

الرواية تعتمد في معظمها على السرد ، ويتخللها الكثير من الحوار ، ويقف الوصف في جنبات صفحاتها واضحا ،ولكنه يتخذ لنفسه منحنين ، فهو من ناحية يعكس اللغة الشعرية للراوي / الشاعر أسعد الأسعد ومن ذلك " حدق عبر النافذة ، كان الثلج يتساقط بهدوء مثل فراشات تتطاير في فضاء أبيض ، وقد اشتد تساقطه ، فبدأ الضوء يتسلل خجلا من النافذة المطلة على البحيرة ، جزءا من ترنيمة ملائكية ، أو سرب نوارس بيضاء مهاجرة ، أتعبها الرحيل ، فحطت رحالها على صفحة البحيرة ، قرب شاطئ غادره الحالمون بلحظة دفء وسكينة " هناك في سمرقند 162 .
فالوصف السابق يمتلئ بالشعرية المبنية على تفعيل روح العاطفة ، في انتقاء كلمات مثل : " بهدوء ، خجلا ، ترنيمة " ، وفيها انفتاح واتساع مدى " فضاء ، الضوء ، أبيض " ، للوصول إلى الحالم في لحظة الدفء والسكينة . وفي هذه الأسطر ينسى القارئ الرواية وسردها ، ويندغم مع روح الشاعر المحلقة ولغته ، ويسلب لبه ، فيسيح في جمال الصورة ، وجيشان العاطفة . وفي أماكن أخرى ، تجد الشاعرية ، وقد خفتت جذوتها ، فتنسحب العاطفة من الوصف ، ليبقى مجرد مجاز واستعارات " كانت العتمة تلم سترها ، وقد غلبها ضياء الفجر المتسلل عبر الأودية " الرواية 25. " عند شجرة البتول التي بدأت تتعرى " الرواية 35. ومن ناحية أخرى يتجرد الوصف من كل عناصر الشاعرية ، ويتساوى مع اللغة السردية ، ويتساوق معها " الطريق من مزار الشريف إلى الحدود تمر عبر قرى متباعدة ، تحيط بها أشجار الحور والجوز ، والبساتين التي تُروى من أنهار صغيرة ، تتفرع من نهر سردرياه ( سيحون ) ، الذي يخترق الحدود من الشرق إلى الغرب ، ملتحما بنهر أمودرياه ( جيحون ) ، مواصلا طريقه عبر تركمنستان " الرواية 73/74 . " للناس هنا أشكال مختلفة ........ يبدو عليهم الخوف والحذر ........ لحاهم مثل شعور رؤوسهم كثة طويلة " الرواية 72 .

وإذا ما أجرينا ، في هذا المقام ، دراسة إحصائية ، لتبين لنا أن الوصف في الرواية ، في جلّه ، يبتعد عن الشاعرية ، ويقارب لغة السرد ، الشأن الذي يخرج النص عن الرواية شعرية اللغة ـ ذات الحكم المسبق ـ إلى رواية السرد الحكائي . وذلك على الرغم من أن النص تتجاذبه عاطفتان جياشتان : فقدان الأهل في بغداد ، وولع الاشتياق لمحبوبته " ثريا " في سمرقند .

يثير الناقد أ . د عادل الأسطة في مقاله المنشور في مجلة ديوان العرب على الشبكة العنكبوتية تحت عنوان " الشعراء يهجرون الشعر إلى الرواية / أسعد الأسعد وعُري الذاكرة" سؤال الشاعر الروائي ، وأسباب تحول الأسعد وغيره إلى الرواية .
وفي مراسلاتي عبر البريد الالكتروني للشاعر / الروائي أسعد الأسعد كنت قد طرحت عليه مجموعة من الأسئلة من ضمنها : " أنتم شعراء بالدرجة الأولى ، لماذا كتبتم الرواية ؟ "
وكانت إجابته : " برأيي ، أن الشاعر هو مشروع روائي ، فيما الروائي ليس مشروع شاعر ، والرواية تحتاج إلى لغة شعرية . .. وعن تحول الشاعر إلى الرواية ، فلان النص الروائي ، أكثر رحابة ، وأكثر انفتاحا على التفاصيل ، وحين يعجز الشعر عن البوح بمكنونات الشاعر ، يتحقق ذلك في الرواية وعالمها .... وإنني بدأت شاعرا وانتهيت روائيا ... وأقر هنا بأنني أصبحت روائيا ، ولم يعد الشعر قادرا على التعبير عن همومي وأحلامي " .

ولعل هذا ما يدعم نظرية الناقد جابر عصفور في أن عصرنا أدبيا هو " زمن الرواية " الذي كان قد تنبأ به الأديب الراحل " نجيب محفوظ "في خمسينيات القرن المنصرم .

ولكن تبقى في النهاية مسألة واحدة بعيدا عن الغوص عميقا في التحليل الأدبي ، ما الذي أراد الأسعد أن يقوله ويعبر عنه في هذه الرواية ولا يستطيع التعبير عنه شعرا ؟

قلنا سابقا لا يبقي في الذهن بعد الانتهاء من قراءة الرواية مسألة يناقشها القارئ مع ذاته أو مع الآخرين على غرار رواياته السابقة ، وكأننا في ذلك نقف أمام مقولة ( إن كثيرا من الأدباء يبدعون رواية واحدة تتضمن سيرهم الذاتية ، وما بعدها يكون مبنيا عليها ، أو دونها مرتبة ) . إلا أننا ، وفي الوقت ذاته ، نواجه أصحاب نظرية التلقي الألمانية، مقولة (هانز روبرت ياوس): ( إن قراءة نص أدبي واحد في زمنين مختلفين تؤدي إلى قراءتين مختلفتين) ، فما الذي تضيفه القراءة الثانية ، وتستوقف الدارس عنده ؟
تثير القراءة الثانية مجموعة من الأسئلة تستحق الوقوف عليها ومناقشتها :
ـ ما هو لغز الورقة التي وجدها مالك قرب ضريح النبي " دانيال " في الموصل ؟
ـ ولماذا بحث عن فكه في بداية الرواية ، وتركه بعد ذلك ؟
ـ وهل تحمل الرواية بعدا رمزيا يمكن الاستناد عليه في التحليل ؟
ـ وما علاقة الإهداء والتصدير ، بداية الرواية ، مع خاتمتها ؟
ـ وإذا كان قلب مالك قد تشظى بين بغداد وثريا ، فأين التأم قلب أليشير ؟
ـولماذا يبتعد الكاتب ـ روائيا ـ عن قضيته فلسطين ، ويحل في مكان جديد سمرقند ؟

ما هو لغز الورقة ؟ وما العلاقة بين حلم مالك ، وحلم تيمورلنك ، وحلم أمريكا ؟

تبنى الرواية ، ومنذ لحظتها الأولى ، على لغز دفين ، وجده بطل الرواية / مالك بالقرب من
ضريح النبي " دانيال " في الموصل ، وهو عبارة عن ورقة ، كان تيمورلنك قد خبأها في هذا الضريح ، وقد وردت في الرواية عدة مرات على النحو التالي :
" جال ببصره المكان . مد يده إلى جيبه حين تأكد من خلو المكان من الزائرين ، وأخرج ورقة صغيرة ، كأنها حجاب أو تعويذة ، أو جزء من ورقة من كتاب قديم . كل ذلك وغيره لم يعد يهمه . جل ما يريده فك لغز هذه الورقة ." ص 9

" ما يهمني من كل ذلك يا سيدي ، هذه الورقة التي وجدتها بين حجارة ضريح النبي دانيال في الموصل . " ص 13

" تقول الأسطورة : إن الأمير تيمور خبأ الرقيّة في شق قريب ، ودفعها إلى آخر الشق حتى لا يلحظها أحد فيلتقطها ، وتقول الأسطورة أيضا : إن الأمير تيمور ، تنكر بزي عربي ، وتسلل ليلا إلى الضريح يستخيره لدخول بغداد ، بعد أن حذره بعض معاونيه بألا يدخل بغداد دون طلب الإذن من دانيال . " ص 9

تبدأ الرواية سردها من صفحة ( 7 ) ، وما إن يصل القارئ إلى صفحة ( 13 ) حتى يتبين له أن الرواية تحمل في طياتها لغزا يتراوح بين الحقيقة والأسطورة ؛ فهو أسطورة استنادا إلى ما تردده العامة من تخبئة الأمير تيمور للورقة في شق قريب من الضريح .،وهو حقيقة ، إذ أن مالكا قد وجدها بين حجارة الضريح ، الأمر الذي يدفع القارئ عميقا ، وكله شوق ، لمعرفة لغز هذه الورقة . ولكنه يتفاجأ بوصوله إلى نهاية الرواية دون المرور مرة أخرى بموضوع الورقة ، ولا بأي حل للغزها .
والسؤال الذي يفرض نفسه في هذا المقام ، هل تاه الكاتب عن موضوع طرحه في بداية الرواية ، وأخذ يجول ببطل روايته في بلاد ( ستان ) خلف حلمه " ثريا " ، فنسي الورقة وسرها ؟
أم أن الكاتب كان قد كتب روايته في فترات طويلة التقطع ؛ فنسي أمر الورقة ؟
أم أن هذا اللغز عبارة عن شيفرة للغز آخر يدفع القارئ إلى فك رموزه عبر الدراسة والتحليل الرمزي للرواية ؟
ليس هناك أدنى شك أن التاريخ يملأ صفحات الفصل الأول من الرواية ، ولولا عنصر التشويق المبني على سر هذه الورقة ولغزها ، لتركها القارئ جانبا ، وراح يبحث عن شيء آخر يقرؤه ، ولعل هذا الأمر ، وإذا أبحر فيه الدارس عميقا ، يحسب للكاتب لا عليه .
وسأحاول توضيح ذلك عبر الوقوف على العلاقات التي سبق طرحها :

العلاقة بين حلم تيمورلنك وحلم مالك :

هناك عدة عوامل مشتركة بين تيمورلنك ومالك ، منها ما يحمل سمة التوافق ، ومنها ما يحمل سمة التعاكس ؛ فكلاهما دخل بلد الآخر باحثا عن حلمه ، متخفيا بزي الآخر ، ممنوحا إذن الدخول من الآخر هذا أو ذاك .
تيمورلنك جاء بغداد باحثا عن حلم توسيع دولته ، وقد دخلها متنكرا بلباس عربي " ـ مولاي ... إني أسالك : كيف طاوعك قلبك أن تسمح للأمير تيمور بدخول بغداد واستباحة حواريها ؟ حين جاءك ليلا متخفيا بزي عربي " الرواية 9 ، وقد منحه " دانيال " إذن الدخول " استأذن دانيال ، فأذن له " الرواية 10 ، ولولا هذا الإذن " لكانت نهاية جيشه على أسوار بغداد ، ولم يدخلها أبدا " الرواية 10
ومالك جاء سمرقند باحثا عن حلمه " ثريا " ، وقد دخلها متنكرا بلباس أوزبكي " هذا ( تشابان ) أوزبكي ستحتاجه في رحلتك ، وهذه ( توبيتيكا ) ضعها على راسك ، وبذلك سوف تبدو أوزبكيا " الرواية 73 " وقد منحه أهلها إذن الدخول " سوف تبقى في ضيافتي حتى نجد طريقا آمنا ووقتا مناسبا لسفرك إلى سمرقند " الرواية 88.
وعلى الرغم من التوافقية في الأداة والأسلوب إلا أن التضادية تكمن في الهدف والنتيجة ، فإذن الدخول ، واللباس المتنكر عند تيمور كان الهدف منه احتلال بلاد جديدة ( بغداد ) طمعا في خيراتها ، لذا كانت النتيجة أن طرد منها وجيشه بعد أن غزاها واحتلها "وكما يلفظ البشر الأطعمة الغريبة ، فإن المدن تلفظ الغرباء أيضا " الرواية 59.
أما إذن الدخول واللباس المتنكر عند مالك ، فكان الهدف منه الوصول إلى محبوبته " ثريا " ، لذا كانت النتيجة أن احتوته البلاد ، فقدمت له هويتها " ـ احتفظ بهذه ، إنها بطاقة هوية باسم ( علي شير سعيدوف ) ، اسمك الجديد في هذه البلاد ... " الرواية 95 ، وأرضها " حيد أباد " وابنتها " ثريا " .
وقد أشارت الرواية إلى عدم طمع مالك بخيرات تلك البلاد وأهلها ، فعندما شعر بتشكيك"مليكة " أم ثريا بنيته " ـ وماذا نعرف عنه ؟ ربما تبعنا طمعا فينا " الرواية 107 غادر بيت عبد الرحمن ، والد ثريا ، هائما على وجهه ، وعندما أراد حيدر أن يوكله جميع أملاكه تردد في الأمر " بني جناب النتاريوس يسألك إن كنت توافق على توكيلي لك بكل ما أملك في أوزباكستان ؟ ... التفت مالك إلى حيدر وقد ازداد توترا وحيرة وتوهانا " الرواية 154 على العكس من الأمير تيمور ، الذي بينه ومالك كبير فرق .

العلاقة بين حلم تيمورلنك وحلم أمريكيا

يجمع تيمورلنك وأمريكيا علاقة توافقية على الدوام ،فهما يمثلان استمرارية مطامع الاحتلال / الآخر لبلاد الغير " ـ بني .. منذ فجر التاريخ وحتى اليوم ، كان هناك هولاكو ، وإن كان يأتينا باسم مختلف وبلغة مختلفة ، وبأسلحة أشد فتكا من سابقتها " الرواية 67. فإذا كان تيمورلنك احتل بغداد ، وقد حصل على إذن دخولها ، ومتخفيا بزي أهلها ، فان أمريكيا ذات الأمر فعلت ،وإذا كان " دانيال " النبي المقدس ، يشكل الرمز الديني لأصحاب الديانات الثلاث " ـ رأيت المؤمنين ، على اختلاف مشاربهم ، يتقاطرون على الضريح ، فكيف اتفقوا على مقدس واحد " الرواية 19 ، والمانح لإذن الدخول ،فإن أمريكيا قد حصلت على هذا الإذن من كل الديانات أيضا ، اليهودية والمسيحية والإسلامية بشقيها : الشيعيّة في إيران وسوريا ، والسنيّة في السعودية الحرم ، ومصر الأزهر . وإذا كان الأمير تيمور قد اتخذ من اللباس العربي زيّا يتخفى به ، فإن أمريكيا قد دُعمت بهذا الزى وجنوده في تسيير جيوشها نحو بغداد . ولولا خيانة أهل البلاد لما استطاع الأمير تيمور ، ولا أمريكيا دخول بغداد " لو كانت بغداد بأيد أمينة ما كان لتيمور أن يدخلها " الرواية 15.
والنتيجة التي أراد الكاتب الوصول إليها ، إذا كان بين العرب وبلاد ستان ، في القرون الماضية ، حروب واحتلال ، فإن نهاية القرن 20 تشهد أداة احتلال واحدة ممثلة بأمريكا ، التي تطال قاذفات طائراتها كل الأمكنة ؛ فالطائرات التي تقصف حاجز التفتيش بين أفغانستان وأوزباكستان هي نفسها التي قصفت حي الكرادة في بغداد " فجأة سمع صوت انفجارات قوية ... مخلفة دمارا وموتا ، أعاد مالك إلى أيام بغداد ... ذات الطائرات ، وذات القنابل ، والموت ذاته الذي حصد أرواح الآلاف ، وشرد الملايين " الرواية 75. وبذلك فهي دعوة لتوحيد الجهود باتجاه عدو واحد .

الإهداء

تخلو الرواية من الإهداء الذي اعتاد عليه الأسعد في رواياته السابقة ، فروايته الأولى " ليل البنفسج " يهديها إلى والدته ـ أم أسعد ـ التي يرى أنه " قد يكون هناك مثلها .. لكنني على ثقة .. بأن ليس هناك من هي أفضل منها " . وروايته الثانية " عري الذاكرة " يهديها إلى والده " والدي الحبيب .. بعد خمس سنوات على رحيلك .. الآن .. إني أفهمك .. " وروايته " غياب " يهديها إلى بناته " شروق ، شادن ، يارا ، تمارا " وهو على أبواب الستين معربا عن تعلقه بهن وعن مواصلة الحلم والحياة " تعلقت بكن أكثر .. لأنني أدركت يومها .. أنني قادر على مواصلة الحلم .. أنني قادر على الحياة .." ولا أدري لمن أهدى روايته " بطعم الجمر " إن كان فيها إهداء .

التصدير

يصدر الأسعد روايته الجديدة ببيت من الشعر من قصيدة "أغدا ألقاك " التي غنتها أم كلثوم للشاعر السوداني الراحل " الهادي آدم " : قد يكون الغيب حلوا ///////////// إنما الحاضر أحلى
فما هو الغيب ؟ وما هو الحاضر ؟ وما علاقة ذلك بمتن الرواية ؟
ثم يتبع ذلك بمقولة له " التشبث بالواقع ، هروب من الحلم " .
فما هو الواقع ؟ وما هو الحلم في رواية "هناك في سمرقند " ؟
ثمة علاقة قوية ، وحبل متين بين بيت الشعر والمقولة ، فعجز البيت " إنما الحاضر أحلي " يتوافق مع الجزء الأول من المقولة " التشبث بالواقع " ، فالحاضر هو الواقع . وصدر البيت " قد يكون الغيب حلوا " يتوافق مع الجزء الثاني من المقولة " هروب من الحلم " فالغيب هو الحلم .
وبين التوافقين يكمن تضادان بين " الغيب والحاضر " في البيت ، وبين " الواقع والحلم " في المقولة .

لعل الصفحة الأخيرة من الرواية تحمل جوهر هذه التوافقات والتضادات :
فبعد سفر " حيدر" ، وزواج مالك / أليشير من ثريا ، يدور الحوار التالي بينهما :
" ـ هذا هو منفاي الأخير ..
ـ لماذا لا تقول ، مستقرك الأخير ...؟ "
ـ لا فرق يا ثريا .. لا فرق .. كلها غربة ...
.....................................
اقترب من حضنها ، مداعبا حيدر الصغير ، متمنيا له السعادة في قادم الأيام " ص 172
ويكمن في هذا الحوار عدة معان :
الأول : أن الواقع / الحاضر هو سمرقند ، والغيب / الحلم هو بغداد ، ويدلل على ذلك " المنفى الأخير " من جهة ، ودلالة الأسماء من جهة أخرى . فمالك رحل في الغيب ، شاقا فيه كل السبل الوعرة ، والمحفوفة بمخاطر البشر والقدر للوصول إلى الحلم المتجسد في دلالة اسم معشوقته " ثريا " حيث قديما قالت العرب " أبعد من الثريا " وقد تحققت له دلالة اسمه في التملك / مالك فأصبح يملك " حيدر أباد " .
فإذا كان كل هذا هو الواقع ، فأين يكمن الحلم ؟
إن حلم مالك يكمن في هويته ووطنه " بغداد " ، وليس في بلاد يملك فيها كل شيء إلا هويته ، فهي مزورة .
الثاني : الواقع / الحاضر هو بغداد ، والغيب / الحلم هو سمرقند . وهذا يعني أن تشبث مالك بواقع وطنه ، الذي يرى فيه حاضره الجميل ، سيفقده حلاوة الغيب / سمرقند ، وجمال الحلم / ثريا .
ولعل نهاية الرواية لا توحي بالاختيار ، ولا تجزم بكنه الواقع والحلم من جهة ، وبفحوى الحاضر والغيب من جهة أخرى ، ولعل الدلالة الزمنية المستقبلية للمتضايفين " قادم الأيام " توحي بعدم حسم النهاية ، وبعدم جزم الاختيار ، لتفتح الباب على مصراعيه لرواية جديدة ، يكون ماضي الأيام منطلقها .
الثالث : بدأ اشتياق مالك لوطنه بغداد ( المكان ) جليا وواضحا طوال رحلته إلى سمرقند ،ويشير عنوان الرواية " هناك ....." إلى أن قلب مالك معلق ببغداد ، وأن سمرقند يشار إليها باسم الإشارة للبعيد ، فلا تحتل لبه ، ولا تسيطر على مشاعره ، ولكنه أخذ يخفت عندما استقر في سمرقند ، ولم يأت عليه إلا لماما ، وكلما زاد تعلقه بثريا ، معشوقته وزوجته وأم ولده حيدر فيما بعد ، تناقص حنينه إلى بغداد ، فهل أراد الأسعد مخالفة الشاعر العباسي أبي تمام حينما قال :
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى ** ما الحب إلا للحبيب الأول
كم منزل في الأرض يألفه الفتى ** وحنــــينه أبدا لأول منزل


وهل أراد أن يقول أن منزل الفتى حيث محبوبته .

وإذا ما عدنا إلى الإهداء ، الذي ابتعد عنه الأسعد ، فإن قول الشاعر الطاجيكي " روداكي " ، الذي ذكره الأسعد مرتين على لسان حيدر " صعب علينا أن نجد أصدقاء حقيقيين ، وأصعب من ذلك ، أن نودعهم إلى الأبد " الرواية 135 ، التي لم يأت بها الأسعد جزافا ، تدفع الأسعد إلى إهداء عمله إلى أحد الأصدقاء الحقيقيين الذين افتقدهم ، وهم ـ على ما أظن ـ كثر .

فلسطين والرواية

لا يأتي الأسعد في روايته على ذكر فلسطين إلا من خلال إشارة عابرة ، وذلك في موقعين : الأول في حديثه عن سبي نبوخذ نصر لليهود ، والثاني في ذكر مدينة الرملة بين السطور . والسؤال الذي يفرض نفسه في هذا الموقع : لماذا يطوي الكاتب صفحة قضيته للحديث عن قضايا أخرى ؟ ولماذا يبتعد عن فلسطين للحديث عن أوزباكستان ؟
فهل غياب الفعل الثوري ل " زيد " بطل ثلاثيته ، جعله يبحث عن قضية أخرى جديدة تحمل روح المغامرة فلجأ إلى مالك / أليشير موصلي الأصل ، سمرقندي المستقر ، أم أن الأسعد أراد الخروج من المحلية واللجوء إلى العالمية عبر كتابة رواية عن قضايا تخص الآخرين فلجأ إلى بلاد ( ستان ) .
كان عزمي بشارة قد أشار في روايته " حب في منطقة الظل" أن بطلها ينوي مغادرة البلاد والاستقرار في الخارج .
فهل يكون لأحلام مالك / أليشير علاقة بآمال وتطلعات أسعد الأسعد ، وذلك إشارة إلى نهاية الرواية على لسان مالك وثريا :
" ـ هذا هو منفاي الأخير ...
ـ لماذا لا تقول ، مستقرك الأخير ...؟ " ص 172

كلها أسئلة لا يجيد الإجابة عليها سوى أسعد الأسعد أو قابل الأيام .



عمر القزق
طالب دراسات عليا / جامعة النجاح الوطنية


المواضيع المتشابهه:



 توقيع :

رد مع اقتباس
قديم 11-08-2012   #2


الصورة الرمزية شذاالربيع
شذاالربيع غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 327
 تاريخ التسجيل :  May 2011
 أخر زيارة : 04-07-2020 (12:01 PM)
 المشاركات : 1,612 [ + ]
 التقييم :  260
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 4 مشاركة
افتراضي







 
 توقيع :




رد مع اقتباس
قديم 11-09-2012   #3


الصورة الرمزية شمس الاصيل
شمس الاصيل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Jun 2010
 أخر زيارة : منذ 16 ساعات (12:01 AM)
 المشاركات : 91,983 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
شكراً: 1,083
تم شكره 3,395 مرة في 1,987 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



شكراً بسمه روح لهذا النقل الرائع (للرؤيه النقديه ) لرواية هناك في سمرقند ...
ولو لم اعلم انها روايه اي انها من نسج الكاتب وتخيلاته لقلت انه جانب الكثير من الوقائع والحقائق ...
قرأت واعجبت بأسلوب كاتب الرؤيه النقديه واعجابي به جعلني ابحث فعلاً عن الروايه لأٌقراء تفاصيلها الكامله....
اكرر شكري بسمه روح.




 
 توقيع :


رد مع اقتباس
إضافة رد
كاتب الموضوع بسمة روح مشاركات 2 المشاهدات 2190  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل عدد الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 0 (إعادة تعين)
لا توجد أسماء لعرضهـا.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 04:58 PM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah