~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-28-2013 | #212 | ||
|
هناك نوع من الفراشات يهاجر كل عام من غابات شرق كندا وشمال الولايات المتحدة إلى غابات المكسيك في الجنوب قاطعا مسافة 3000 كم وذلك هربا من الشتاء القارص هناك ثم يعود في الربيع من حيث أتى . وهذه الفراشات تطير بسرعة تتراوح بين 16 و18 كم في الساعة وبذلك تقطع حوالي 408 كم في اليوم الواحد وهي تصل مُرهقة إلى غابات المكسيك .. ولكن ما أن تمتص رحيق أزهارها البرية حتى تسترد قوتها ونشاطها . يتبقى أن نعلم أن الفراشات في موسم التزاوج تستطيع أن تتعرف على بعضها البعض على بُعد كيلو مترات بالرائحة فقط .. فالفراشة الأنثى تحمل مخزونا من العطر تطلق بعضه في الهواء فيتعرف عليها الذكر . وجدير بالذكر أيضا أن الفراشة تتذوق الأشياء برجلها ! |
||
|
10-29-2013 | #214 | ||
|
عندما تعثر نحلة عاملة على أزهار فيها رحيق .. كيف تخبر وجدته ؟ وكيف تخبرهم بنوع الزهرة التي عثرت عليها ؟ وكم تبعد عنهن ؟ وفي أي اتجاه يذهبن ؟ إن الطريقة التي توصّل النحل بواسطتها هذه المعلومات من أكثر العجائب بل هذا إثارة بالإعجاب لما أوجده الخالق سبحانه في هذا المخلوق الضعيف ! لابد أن نعرف أن لغة النحل غريزية فيه ولا يتعلمها إلا في سن مُعين يعرف هذه اللغة تلقائيا . ولغة النحل هي لغة روائح ورقص .. فعندما تجد النحلة رحيقا أو لقاحا تعود إلى خليتها وتبدأ بالرقص في حلقات دائرية ضيقة .. وتثير برقصتها النحلات العاملات الأخريات .. وبواسطة الرقص تقول : انهها اكتشفت رحيقا أو لقاحا . وتستطيع النحلات العاملات معرفة ما عثرت عليه زميلتهن من رائحتها .. وبالتالي يعرفن ما الذي عليهن أن يبحثن عنه . وإذا كانت رقصة النحلة العائدة حيوية حقا فإن ذلك معناه ان قدرا كبيرا من الغذاء يمكن الحصول عليه فيزداد عدد النحلات التي آثارهن ذلك للخروج من خليتهن والبحث عنه . وبذلك تكون النحلة العائدة قد تمكنت من إيصال عدة رسائل إلى زميلاتها . فالرقص يقول : أن الرحيق أو اللقاح موجود للجمع .. ورائحة النحلة نفسها تقول لهن ما نوع الزهرة التي عليهن البحث عنها وما إذا كانت تحتوي على رحيق أو لقاح . أما حيوية الرقص فتنبئهن بكمية الغذاء المتوفر . لكن ذلك ينطبق على الأزهار التي تقع ضمن مسافة مائة ياردة من الخلية فالنحلة عندما تعثر على أزهار تحتوي على غذاء في مكان ابعد من هذه المسافة فإنها تعود إلى خليتها لتؤدي رقصة من نوع آخر بذيلها .. وبدلا من الدوران في حلقة ضيقة .. وهي في هذه الحالة تصنع شكلا يشبه رقم 8 في اللغة الانكليزية .. فتوصل حلقتي الرقم بخط مستقيم .. بينما تحرك بطنها أو ذيلها من جانب إلى آخر . علاوة على ذلك فان رقصة الذيل تقول للنحل كم تبعد المسافة عنهن .. وتخبرهن في أي اتجاه يطرن .. إن عدد الانعطافات في الدقيقة يوضح المسافة وكلما كانت المسافة ابعد كلما عدد أشكال الرقم 8 التي تصنعها النحلة اقل ! فعلى سبيل المثال إذا بلغ عدد الانعطافات 11 انعطافا في الدقيقة تكون المسافة 2700 متر .. أما الخط المستقيم الذي تقوم به النحلة بين الحلقتين .. فيحدد بشكل دقيق الاتجاه التي توجد فيه الأزهار التي تحتوي على الغذاء .. فالنحلة ترسم هذا الخط حسب موقع الشمس في السماء بحيث تستطيع النحلات الانطلاق في الزاوية الصحيحة على الفور ! |
||
|
10-29-2013 | #216 | ||
|
تمتص شغالات نحل العسل الرحيق وهو محلول سكري مخفف تفرزهغدد رحيقية موجودة في أزهار بعض النباتات لجذب الحشرات لتلقيح هذه الأزهار بنقلحبوب اللقاح منها واليها. وتحول شغالات نحل العسل هذا الرحيق داخل الحوصلة (معدةالعسل) إلى عسل غير ناضج بواسطة الإنزيمات ثم يقوم النحل بتبخير نسبة من الرطوبةليحولها إلي عسل ناضج ويخزن في العيون السداسية. ويصل إنتاج الطائفة المرباة فيالخلايا الخشبية 10 - 20 كيلو عسل بينما المرباة في خلايا طينية فيتراوح بين 1.5- 3 كيلو عسل وذلك تبعا إلى اختلاف نوعية الأزهار وكثافة النحل وعوامل أخري كثيرة. وتتعدد صور إنتاج العسل حسب ذوق وطلب المستهلك كما أن العسل سلعة تمتاز بسهولةحفظها وتداولها. وللعسل قيمة غذائية وطبية وعلاجية كبيرة. ولكي يقوم النحل بعمل كيلوجرام واحد من العسل يتوجب عليه المرور بحوالي عشرة ملايينزهرة، حيث يمتص رحيق تلك الأزهار بواسطة ماصة خاصة ليملأ بها معدته ثم يعود مرةأخرى إلى خليته .. إن النحلة تطير بسرعة 65 كم/ ساعة أي أنها في الواقع تطير بسرعةالقطار وحتى إذا كانت تلك النحلة تحمل وزنا من الرحيق يعادل 4/3 وزنها فإنها سوفتطير بسرعة 30 كم/ ساعة. ومن جهة أخرى فانه لكي يقوم النحل بعمل كيلوجراممن العسل فلزاماً عليه إحضار ما بين 120- 150 ألف حمل من الرحيق .. أما إذا كان مصدرالرحيق يقع على مسافة 1.5 كيلومتر من الخلية فان الشغالات تطرن في كل رحلة 3 كموبذلك يجب عليهن الطيران لمسافة 360000 إلى 450.000 كيلومترا, إن تلكالمسافة تعادل في الواقع ما بين 8.5 حتى 11 مرة محيط الكرة الأرضية في منطقة خطالاستواء!. وعند عودة الشغالات إلى خليتهن فإنها أثناء دخولها إلى بابالخلية تمر على الحراس الذين يقومون بالحراسة بعناية ويعملون على ألا تتمكن نحلة منخلية أخرى من الدخول إلى الخلية. وبعد مرور تلك الشغالات إلى داخل الخلية فإنهنيتقابلن مع زميلاتهن اللائي يقمن بعملية استلامالرحيق ثم يقمن بتفريغحمولتهن من الرحيق حيث يحفظ لبعض الوقت ليبدأ في مرحلة تحول معقدة حتى يتحول فيالنهاية إلى العسل. ومن المثير للدهشة أن النحلة التي تستقبل الرحيق داخلالخلية تفتح فكها العلوي ثم تحركه مسافة قصيرة للأمام أسفل الماصة حيث تظهر علىسطحه نقطة الرحيق ثم يعيد النحل بلع نقطة الرحيق هذه مرة أخرى إلى داخل المعدة ثمتقوم بإخفاء الماصة إن عملية إخراج نقطة الرحيق تم إعادة بلعها مرة أخرىإلى داخل المعدة تتكرر بمعدل 120 : 2400 مرة. تم يبدأ النحل بعد ذلك فيالبحث عن فراغ داخل قرص العسل حيث يضع نقطة الرحيق ومن هنا تبدأ مجموعة أخرى منالنحل في العمل على تلك النقطة من الرحيق حتى تحولها في النهاية إلىعسل. وإذا كان النحل الذي يقوم باستقبال الرحيق مشغولاً بكثير من العمل فانالنحل الذي يجمع الرحيق من الأزهار يبدأ في تعليق نقطة الرحيق في السقف العلويللفراغ الموجود داخل قرص العسل وهذه العملية مثيرة للاهـتمام وعلى درجه فائقة منالأهمية حيث إن النقطة المعلقة من الرحيق لها معدل تبخر سريع وبفضل ذلك يتبخرالماء بسرعة من الرحيق والرحيق يحتوي على 40- 80 % من الماء ولتحضير العسل يجبعلى النحل إزالة هذه الكمية من الماء وتتم عملية التركيز هذه بأن يقوم النحل بنقلكل نقطة من الرحيق من أحد الفراغات إلى فراغ آخر داخل قرص العسل ولمرات عديدة إلىأن يتبخر الماء بالقدر الكافي ويعطي عسلاً نصف مجهز أكثر لزوجة بالإضافة إلى ذلكفان عدداً كبيراً من النحل يعمل على نقطة الرحيق بتحريك الأجنحة (كل نحلة تحركأجنحتها 2640 مرة في الدقيقة)، ويؤدى ذلك إلى زيادة عملية تحريك الهواء داخل الخليةمما يسرع من عملية التخير .. ومن ناحية أخرى فان عملية تحريك الأجنحة تؤدى دورا هامازيادة لزوجة الرحيق (زيادة التركيز) داخل معدة العسل عند الشغالات ونتيجة لذلك فاننقطة الرحيق تقل في الحجم على حساب امتصاص الماء بواسطة خلايا معدةالعسل. أما في جسم النحلة، فان نقطة الرحيق تزيد فيها كمية الإنزيماتوالأحماض العضوية والمواد الحافظة وغيرها من المواد إن نقطة الرحيق داخل معدةالعسل عند الشغالات توضع مرة أخرى بعد ذلك في فراغات العسل وتكرر تلك العملية إلىأن يحول الرحيق في النهاية إلى عسل يحتوى فقط على 18- 20% من الماء. وعندماتمتليء فراغات قرص العسل تماما بالعسل فان النحل يغلق سقف تلك الفراغات وبهذاالشكل يمكن حفظ العسل لسنوات طويلة ومن الجدير بالذكر، أن عائلة واحدة من النحليمكنها أن تجمع حتى 150 كيلوجراماً من العسل أو يزيد في فصل الصيف. إن أفضلأنواع العسل من حيث القيمة الغذائية والطعم وأعلاها سعراً أيضاً هو العسل الموجودداخل قرص العسل، حيث أنه يعد محفوظاً في عبوته الطبيعية أي في داخل فراغات قرصالعسل التي صنعها النحل بنفسه, ونذكر في هذا المقام أن العسل المحفوظ داخل قرصالعسل من واقع أبحاث كثـير من الباحثين يعد معقماً تماماً. |
||
|
كاتب الموضوع | شهاب الليل | مشاركات | 367 | المشاهدات | 108973 | | | | انشر الموضوع |
(عرض التفاصيل) عدد الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 1 (إعادة تعين) | |
|
|