قد يحدث عوز فيتامين د بسبب نقصه في النظام الغذائي، أو سوء الامتصاص، أو حاجة الجسم لكميات أكبر منه من أجل تحسين عملية الأيض.
إذا لم يتناول الشخص ما يكفي من فيتامين د، ولم يحصل على ما يكفي منه من خلال التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية على مدى فترة طويلة فقد ينشأ العوز.
والأشخاص الذين لا يدخل الحليب والبيض والأسماك في نظامهم الغذائي، مثل أولئك الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، أو الذين يتبعون نظاما غذائيا نباتيا، يكونون أكثر عرضة للإصابة بنقص أو عوز فيتامين د.
الأشخاص الآخرون المعرضون لخطر الإصابة بنقص فيتامين د:
الأشخاص الذين يعانون من مرض التهاب الأمعاء (التهاب القولون التقرحي أو داء كرون) أو غيرها من الحالات التي تعطل الهضم الطبيعي للدهون، إذ إن فيتامين د قابل للذوبان في الدهون ويعتمد على قدرة الأمعاء على امتصاص الدهون الغذائية.
الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، إذ يتراكم فيتامين د في الأنسجة الدهنية الزائدة ولكن ليس من السهل أن يستخدمه الجسم عند الحاجة.
الأشخاص الذين خضعوا لعملية جراحية لتحويل مسار المعدة، والتي عادة ما تتم فيها إزالة الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة حيث يتم امتصاص فيتامين د.
تشير أخصائية التغذية ديمة الكيلاني إلى أن "أغلب الأشخاص الذين يعانون من السمنة تكون مستويات فيتامين د لديهم متدنية بشكل عام"، وتنصح من يتبعون حمية غذائية قليلة الدهون بالاستعانة بمكملات فيتامين د، كون الدهون التي تفتقر إليها الحمية التي يتبعونها، مهمة للغاية في عملية امتصاصه.
لكن تناول كثير من مكملات فيتامين د على مدى فترة طويلة من الزمن يمكن أن يسبب تراكم الكثير من الكالسيوم في الجسم (فرط كالسيوم الدم)، والذي يمكن أن يضعف العظام ويلحق الضرر بالكلى والقلب.
ويؤدي نقص فيتامين د في الجسم لفترات طويلة إلى حالات مرضية تختلف بين الأطفال والبالغين:
عند الأطفال والرّضع قد يتسبب عوز فيتامين د بمرض الكساح، وهو حالة تكون فيها العظام لينة تترافق مع تشوهات في الهيكل العظمي ناجمة عن عدم قدرة العظام على أن تصبح صلبة.
عند البالغين قد يتسبب في تلين العظام، وهي حالة تكون فيها العظام ضعيفة ولينة ولكن يمكن علاجها بالمكملات الغذائية، وهي تختلف عن هشاشة العظام، التي تكون العظام فيها مسامية وهشة وهي حالة غير قابلة للعلاج.