~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 216
عدد  مرات الظهور : 495,682


عدد مرات النقر : 216
عدد  مرات الظهور : 495,682

العودة   منتديات وهج الذكرى > ღ القـسم الاسـلامي ღ > نفحــات ايمانيـة
نفحــات ايمانيـة يختص بالمواضيع الاسلامية العامة على منهج أهل السنة والجماعة
إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-18-2020
اندبها غير متواجد حالياً
اوسمتي
وسام الكاتب المميز الوسام الاول اجمل حصري مسابقة اندبها مسابقة اندبها 
لوني المفضل White
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل : Dec 2012
 فترة الأقامة : 4133 يوم
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم : 888890339
 معدل التقييم : اندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

حصريات المنبـــــر ( مُتجدد أسبوعياً ) سب الله والدين كُفر بواح....فأنتبهوا ( 2 )











[frame="1 10"]
سب الله والدين كُفر بواح....فأنتبهوا ( 2 )
كان صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يبتدئ
خطبته بما يعرف بــ " خطبة الحاجة "
وهي أحسن ما ورد في
حمد الله والثناء عليه .
ولفظها :

( إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ ، نَحْمَدُهُ ، وَنَسْتَعِينُهُ ، وَنَسْتَغْفِرُهُ ،
وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ،
وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ ،
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ،
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ )
رواه أبو داود ،
والنسائي ، وابن ماجة .
قال تعالى:
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي
خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ
وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرً
ا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ
وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) ( النساء )
وقال عز وجل في سورة الاحزاب:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ
وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا
(70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ
لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) ( الأحزاب )
أن خير الكلام كلام الله
وخير الهدي هدي محمد رسول الله
( صلى الله عليه وسلم )
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وسلم )
يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ
يَحْمَدُ اللَّهَ، وَيُثْنِي عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ يَقُولُ:
(مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ وَشَرُّ الْأُمُورِ
مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ
وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَكُلُّ ضَلَالَةٍ
فِي النَّارِ ثُمَّ يَقُولُ:
بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ......
وَكَانَ إِذَا ذَكَرَ السَّاعَةَ احْمَرَّتْ وَجْنَتَاهُ
وَعَلَا صَوْتُهُ وَاشْتَدَّ غَضَبُهُ كَأَنَّهُ نَذِيرُ جَيْشٍ
رواه (مسلم، أبو داود، النسائي
، ابن ماجه، أحمد، الدارمي )

أما بعد
أخوتنا في الله
ونأتي إخوتنا الأفاضل
في هذه الجمعة ونستكمل
ماتبقى من موضوع عدم تعظيم الله
سبحانه وتعالى ، فتم التطاول على الذات الألهية
بالسب والشتم والأستهزاء بآيات الله
وبالتشريعات والفرائض
حتى وصلوا بقبح لسانهم للكُفر والخروج
من رِبقة الأسلام من حصائد السنتهم
فأعتادوا التنقيص والسب والأستهزاء
على الذات العليّة وألحقوها بسبهم
وشتمهم وتقليل قيمة
رسوله صلى الله عليه وسلم
حتى وصل المجتمع الأسلامي
بهذه الثقافة الدخيلة
عليه من سب وشتم وإستهتار بكل القيم
وكل المقدسات الأسلامية
وعلى رأسها الذات الألهية ومن ثم
الرسول صلى الله عليه وسلم بالأستهزاء
به وبالتشريعات التي آتى بها
وتحت حماية القانون وحماية
المجالس النيابية
والحكومات ....
وهذه ستكون مفاجأة هذه الجمعة والتي
سأذكرها في ختام هذه الخطبة حتى نعرف
أن هذا المنهج المذموم لم
يعد كما يقولون
سلوك شخصي وحرية فردية
بل تعدى ذلك
والله المستعان ......
وكل ذلك يحدث ،كما قُلت في
الجمعة الماضية
من أن عدم تعظيم الله وتقديره حق قدره
ومعرفته حق المعرفة فيتجلي
الخوف والرهبة منه
والطمع في رضاه ومغفرته
ولكن في غياب التعظيم لله ، تعظيم تقديس
وعبادة وخوف ووجل وطمع
أصبح الدين لين في القلوب ولم تتمكن منه
الجوارح ، فأصبح القلب خالٍ من حُب
الله ورسوله وصحابة رسوله
وأصبح الأستهتار بالتشريعات المُلزمة التنفيذ
للكفرة الفجرة اللاهين ، وسيلة من وسائل
التندر والأضحاك وأصبحت موائد السمر
في كثير من بلاد الأسلام ، مليئة بكل مايُغضب
الله سبحانه وتعالى .....
ونأتي الآن لمحاولة إفهام هؤلاء اللاهين
المستهزئين بالتشريعات وبرسول الله
بأن يتعلموا كيف يعظموا ويحبوا وينصروا
ويقدروا رسول الله صلى الله عليه وسلم
تعظيم محبة وتشريف وليس تعظيم تقديس
ويعطوه حق قدره الذي كان عليه مع صحابته
الذين تفانوا في إظهار محبتهم له قولاً وعملاً
فتسابقوا لأظهار هذا الحُب
وهذا التشريف والتعظيم
له صلى الله عليه وسلم فأرتفع
إيمانهم حتى وصل الى عِنان السماء
فعملت جوارحهم بمقتضى ذلك ،
فكان إيمانهم وجهادهم
وحُبهم لكل مايُحبه
رسول الله صلى الله عليه وسلم
هو واجب التنفيذ فكانوا عاملين بسُنته وهديه
فكان يكفيهم قول الله تعالى
آمراً لهم بأتباع هدي وسُنة وطريق رسوله
صلى الله عليه وسلم وإتباع سُنة
صحابته الكرام رضوان الله تعالى عليهم
وقرن محبته بمحبة
رسوله صلى الله عليه وسلم
في قوله :
( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي ي
ُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31)
قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ
فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ
لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32)..آل عمران
وفي تفسير لأبن كثير
لهذه الآية الكريمة
قال:
هذه الآية الكريمة حاكمة
على كل من ادعى محبة الله ،
وليس هو على الطريقة المحمدية فإنه
كاذب في دعواه في نفس الأمر ،
حتى يتبع الشرع المحمدي والدين النبوي
في جميع أقواله وأحواله ، كما ثبت
في الصحيح عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :
" من عمل عملا ليس
عليه أمرنا فهو رد
ولهذا قال :
( قل إن كنتم تحبون الله
فاتبعوني يحببكم الله ) أي :
يحصل لكم فوق ما طلبتم من محبتكم إياه ،
وهو محبته إياكم ، وهو أعظم من الأول
، كما قال بعض الحكماء العلماء :
ليس الشأن أن تحب ، إنما الشأن أن تحب ،
وقال الحسن البصري وغيره من السلف :
زعم قوم أنهم يحبون الله فابتلاهم الله
بهذه الآية ، فقال :
( قل إن كنتم تحبون الله
فاتبعوني يحببكم الله ) .
ثم قال :
( ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ) أي :
باتباعكم للرسول صلى الله عليه وسلم
يحصل لكم هذا كله ببركة سفارته .
وفي شرح الآية الثانية
(قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ
فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ )
قال:
ثم قال آمرا لكل أحد من خاص وعام
: قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا
أي : خالفوا عن أمره (
فإن الله لا يحب الكافرين
) فدل على أن مخالفته في الطريقة كفر ،
والله لا يحب من اتصف بذلك ،
وإن ادعى وزعم في نفسه
أنه يحب لله ويتقرب إليه
، حتى يتابع الرسول النبي الأمي خاتم الرسل ،
ورسول الله إلى جميع الثقلين الجن والإنس
الذي لو كان الأنبياء - بل المرسلون ،
بل أولو العزم منهم - في زمانه
لما وسعهم إلا اتباعه ، والدخول في طاعته
، واتباع شريعته ،...أ.هـ



إخوتنا الأفاضل
فلندخل الآن لبيان وشرح والتعريف
في كيف نُحب ونُعظِم ونُبجل ونُقدِر
رسول الله صلى الله عليه وسلم
تعظيماً يختلف عن تعظيم الله
سبحانه وتعالى ، فتعظيم الله فيه القدسية
وتحقيق العبوديه له سبحانه وتعالى
أما تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم
ففيه الحُب والنُصرة والطاعة
فنتوقف قليلاَ لنفهم كيف نُحب الرسول
حتى يُصبح أحب ألينا من أهالينا وأنفسنا
فتمتليئء قلوبنا بحبه فتنعكس بنصرته
وإجلاله وتقديره ....
تعظيم الرسول صلّى الله عليه وسلّم،
وتعظيم ما ورد عنه من السنّة النبويّة،
حيث أكّد كثيرٌ من العلماء على ذلك المعنى،
ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية حيث قال:
إنّ الله تعالى أمر بتعزير النبيّ وتوقيره،
كما في قوله تعالى:
( إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (8)
لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ
وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (9)..الفتح
وفي تفسير لأبن كثير رحمه الله
لهذه الآية قال:
( لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه )
، قال ابن عباس وغير واحد :
( تعظموه ،وتوقروه )
وتوقروه ) من التوقير وهو الاحترام
والإجلال والإعظام ، ( وتسبحوه
أي :( يسبحون الله ، ( بكرة وأصيلا
أي : ( أول النهار وآخره( ......أ.هـ
لذلك إخوتنا الأفاضل
المقصود بالتعزير؛
هو نصرة الرسول صلّى الله عليه وسلّم
وتأييده، ومنع كلّ ما يؤذيه،
أمّا التوقير؛ فهو كلّ ما يحقّق السكينة والطمأنينة
والإجلال والإكرام،
إلّا أنّ تعظيم الرسول يجب أن يكون
بما يحبّه الله تعالى ويرضاه
ويأمر به ويثني على فاعله
وقال الأمام الشافعي (رحمه الله تعالى):
(يكره للرجل أن يقول:
قال رسول الله، ولكن يقول:
رسول الله؛ تعظيماً لرسول الله).[25]



منهج أهل السنة في تعظيم
النبي صلى الله عليه وسلم
أما منهج وطريقة تكريم
ونُصرته صلى الله عليه وسلم
المُتبعة لدى أهل السُنة والجماعة
على إعتبارهم هم الفئة أو الفرقة الناجية
فقد كان لهذة الفِرقة قدم صدق في العناية
بجميع خصائصه ، وإبراز فضائله والأشادة
بمحاسنة وإتباع نهجه وسُنته والتشريعات
التي أتى بها ، فلم يخل كتاب من كُتب
السنة كالصحاح والسنن وغيرها
لم يخل من ذكر مآثره، كما أُفردت كتب مستقلة
للحديث عنه وعن سيرته فحقٌ على من عرف قدر الله وأراد تعظيمه أن يعظم ما عظمه تعالى
قياماً بحقه من التوحيد والعبادة،
وقياماً بحق كتابه وحق
رسوله صلى الله عليه وسلم.
وغير خاف على مسلم صادق في إسلامه
تلك المنزلة الرفيعة التي حباها ربنا تعالى
لصفوة خلقه، وخاتم أنبيائه ورسله
النبي محمد صلى الله عليه وسلم
فإلى شيء من جوانب تلك العظمة،
وهدي السابقين والتابعين لهم بإحسان في
تعظيمه صلى الله عليه وسلم.
ذلك الحديث الذي تنشرح له
صدور المؤمنين الصادقين،
وتتطلع إليه نفوسهم، ويتمنون
أن لو اكتحلت أعينهم برؤية
حبيبهم صلى الله عليه وسلم،
وتشنفت آذانهم بسماع صوته
فسبحان الله هنا
لبيان أن هناك حق مُشترك
بين الله سبحانه وتعالى
وبين رسوله صلى الله عليه وسلم
يقول أبن تيمية :
ذكر الله سبحانه وتعالى
أن هناك حقاً مشتركاً بينه وبين
رسوله صلى الله عليه وسلم وهو الأيمان
أما حق الله الخاص به وحده
فهو التسبيح له
وحقاً خاصاً بنبيه صلى الله عليه وسلم
وهو التعزير والتوقير.
وحاصل ما قيل في معناهما أن:
"التعزير اسم جامع لنصره وتأييده
ومنعه من كل ما يؤذيه. والتوقير:
اسم جامع لكل ما فيه سكينة وطمأنينة
من الإجلال والإكرام،
وأن يعامل من التشريف والتكريم
والتعظيم بما يصونه عن
كل ما يخرجه عن حد الوقار"
(الصارم المسلول، لابن تيمية) ...أ . هـ
أما معنى لفظة التعظيم عند إطلاقها
في اللغة فإن معناها ( التبجيل )
فمثلاً يُقال لفلان عظمة عند الناس
(أي حُرمة يعظم لها ) ....
.لسان العرب لأبن منظور
ولفظ التعظيم وإن لم يرد في
النصوص الشرعية،
إلا أنه استعمل لتقريب المعنى إلى ذهن السامع
بلفظ يؤدي المعنى المراد من التعزير والتوقير
والرجل يعظم لما يتمتع به من الصفات العلية،
ولما يحصل من الخير بسببه،
أما المحبة فلا تحصل إلا بوصول خير من
المحبوب إلى من يحبه
لقد حبا الله تبارك وتعالى
نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم
من الخصائص القوية والصفات العلية
والأخلاق الرضية ما كان داعياً لكل مسلم
أن يجله ويعظمه بقلبه ولسانه وجوارحه.
. وقد اختار الله عز وجل لنبيه
صلى الله عليه وسلم اسم (محمد)
المشتمل على الحمد والثناء؛
فهو صلى الله عليه وسلم
محمود عند الله تعالى
ومحمود عند ملائكته،
ومحمود عند إخوانه
المرسلين عليهم الصلاة والسلام
ومحمود عند أهل الأرض كلهم،
وإن كفر به بعضهم؛ لأن صفاته محمودة
عند كل ذي عقل وإن كابر وجحد؛ فصدق
عليه وصفه نفسه حين قال:
أنا سيد ولد آدم يوم القيامة،
ولا فخر، وأول من تنشق عنه الأرض،
وأول شافع، بيدي لواء الحمد،
تحته آدم فمن دونه....
(أخرجه ابن حبان



. بواعث تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم: يدعو المسلم
إلى ذلك أمور عدة، منها:
تعظيم العظيم سبحانه وتعالى،
لأنه عظم نبيه صلى الله عليه وسلم؛
حيث أقسم بحياته في قوله:
( لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (72) الحجر
كما أثنى عليه فقال:
( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) القلم
، وقال:(3) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4) الشرح
، فلا يُذكر بشر في الدنيا ويثنى عليه كما
يُذكر النبي صلى الله عليه وسلم ويثنى عليه
وأن من شرط إيمان العبد أن
يعظم النبي صلى الله عليه وسلم،
وهذا هو الغرض من بعثته
صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى:
( إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا
(8) لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ
وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (9)الفتح
قال ابن القيم:
وكل محبة وتعظيم للبشر فإنما تجوز تبعاً
لمحبة الله وتعظيمه، كمحبة
رسول الله صلى الله عليه وسلم
وتعظيمه، فإنها من تمام محبة مرسله
وتعظيمه، فإن أمته يحبونه لمحبة الله له،
ويعظمونه ويجلونه لإجلال الله له؛
فهي محبة لله من موجبات محبة الله،
وكذلك محبة أهل العلم والإيمان
ومحبة الصحابة رضي الله عنهم وإجلالهم تابع
لمحبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم"
(جلاء الأفهام، ص:
بل الأمر كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
إن قيام المدحة والثناء عليه والتعظيم
والتوقير له قيام الدين كله،
وسقوط ذلك سقوط الدين كله..أ.هـ
مع الصحابة في تعظيمهم
للنبي صلى الله عليه وسلم
وتوقيرهم له في حياته
نال الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين
شرف لقاء النبي صلى الله عليه وسلم،
فكان لهم النصيب الأوفى من توقيره
وتعظيمه مما سبقوا به غيرهم، ولم،
ولن يدركهم من بعدهم، ثم شاركوا الأمة
في تعظيمه بعد موته صلى الله عليه وسلم
وأجمل من وصف شأنهم
في ذلك عروة ابن مسعود الثقفي رضي الله عنه
حين فاوض النبي صلى الله عليه وسلم
في صلح الحديبية،
فلما رجع إلى قريش قال:
أي قوم! والله لقد وفدت على الملوك
ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي،
والله إن رأيت ملكاً قط يُعظِّمه أصحابه
ما يُعظِّم أصحاب محمد محمداً،
والله إن تنخمَّ نخامةً
إلا وقعت في كف رجل منهم
فدلك بها وجهه وجلده،
وإذا أمرهم ابتدروا أمره،
وإذا توضأ كادوا يقتتلون
على وضوئه، وإذا تكلم خفضوا
أصواتهم عنده،
وما يحدُّون النظر إليه
تعظيماً له" (رواه البخاري )
والصحابة رضوان الله تعالى عليهم
من فرط تعظيمهم وإجلالهم
للنبي صلى الله عليه وسلم
عندما يتحدث إليهم
جاء هذا الوصف العجيب الذي رواه
أبي سعيد الخدري في قوله:
وسكت الناس كأن على رؤوسهم الطير"
(رواه البخاري)
وفي وصف الأجلال والرهبة والحُب
الذي يتملكه الصحابي الجليل
عمرو بن العاص رضي الله عنه
عند ملاقاته
للنبي صلى الله عليه وسلم أو التحدث إليه
فقال عمرو بن العاص رضي الله عنه:
وما كان أحد أحب إلي
من رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولا أجل في عيني منه، وما كنت أطيق
أن أملأ عيني منه إجلالاً له،
ولو سئلت أن أصفه ما أطقت
لأني لم أكن أملأ عيني منه"
(أخرجه مسلم، كتاب الإيمان )
وتتجلى محبته صلى الله عليه وسلم
وتعظيم شأنه وتفضيله
حتى على أقرب الناس رحماً
مثل ماحدث لأم المؤمنين
أم حبيبة رضي الله عنها
لما زارها أبوها أبو سفيان في المدينة،
ساعياً لأنقاض صُلح الحديبية
فلما دخل عليها بيتها، ذهب ليجلس على
فراش رسول الله؛ فطوته، فقال:
يا بنية! ما أدري أرغبت بي عن
هذا الفراش أو رغبت به عني؟ فقالت:
هو فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وأنت مشرك نجس،
فلم أحب أن تجلس على فراشه
ولما نزل قول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ
فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ ولا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ
كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ
وأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ} [الحجرات:2]،
قال ابن الزبير: فما كان عمر يُسمِع
النبي صلى الله عليه وسلم
بعد هذه الآية حتى يستفهمه"،
وكان ثابت بن قيس جهوري الصوت
يرفع صوته عند النبي صلى الله عليه وسلم
فجلس في بيته منكساً رأسه
يرى أنه من أهل النار بسبب ذلك،
حتى بشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة



نأتي أخوتنا الأفاضل
لأسباب نزول الآيات الكريمة
والتي حكمت بكفر كل من يستهزيء
بالله أو برسوله أو بكتابه أو بالصحابة
أو بالدين عامة .....
كيف وصفهم الله الكفر بعد الأيمان
وهذا حُكم الله تعالى في أمثال
هؤلاء اللاهين المستهزئين الكفرة
الذين أباحوا لأنفسهم بالتعدي على المقدسات
والتشريعات والدين عامة والله ثم الرسول
خاصة وصحابته الأبرار...
فلننظر ونتمعن في هذه الحادثة
التي بسببها أنزل الله على قلب نبيه
صلى الله عليه وسلم
آيات تُتلى الى يوم القيامة
مفادها أن المستهزيء بالله
وبرسوله وبصحابة رسوله
وبالدين ومايحمله من تشريعات
حكمه هو الكُفر والخروج من المِلة
وهذه الحادثة أوردها شيخ الأسلام أبن تيمية
في كتابه ( الصارم المسلول في شتم الرسول )
وهذه الحادثة أن نفراً من الناس
قاموا بالتندر على صحابة رسول الله
فقالوا مارأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب
بطوناً وأكذب إلسناً وأجبن عن اللقاء
فأنزل الله تعالى قوله:
( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا
نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ
كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65)
لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ( 66) التوبة
فقال شيخ الأسلام رحمه الله:
قوله تعالى
( لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم )
أولاً: الأدلة الواردة من كلام الله جل في علاه
، وسنقسم الأدلة إلى صريح ومستنبط
: فمن الأدلة الصريحة:
قول الله تعالى: {
( يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ
سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ
اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ
مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ (64) التوبة
ثم قال بعد ذلك:
( قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ
كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65)
لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ( 66) التوبة
، وهذا صريح؛ لأن الله جل وعلا
أخبر أنهم كفروا بعدما آمنوا،
وأقر أنهم على إيمان، فكفروا وخرجوا
من الملة بذلك،...
ولذلك قالوا:
يا رسول الله! والله ما كنا إلا نلهو )
، يعني
: أنهم ما قصدوا الاستهزاء،
ولا قصدوا السب والأذى،
فقال شيخ الإسلام
: فهذه الآية تدل دلالة واضحة على
أن الذي يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم
سواء هازلاً أو جاداً أو قاصداً
فإنه يكفر بذلك،
ولذلك هم قالوا
: ما قصدنا الاستهزاء؛
فقال الله تعالى:
( قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ
كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65)
لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ( 66) التوبة
] وهذا الكفر الذي وقعوا فيه هو حكمهم،
وذلك أنهم ارتدوا عن دين الله جل في علاه،
والحد في ذلك هو القتل،
وأغلظ ما وقعوا فيه من الردة
هو سب الرسول صلى الله عليه وسلم،
ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم
كما في الصحيحين:
من بدل دينه فاقتلوه......
ومن سب رسول الله فقد بدل دينه
لقول الله تعالى:
قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُم
فمن بدل دينه حكمه القتل
.وكذلك ورد في الصحيح
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث،
وذكر من الثلاث
: التارك لدينه المفارق للجماعة
) والذي يسب الرسول صلى الله عليه وسلم
قد ترك دينه بنص كلام الله جل وعلا،
قال تعالى
قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُم
، وأيضاً هو مفارق للجماعة
لأنه ليس من أهل الإسلام،
فمن سب النبي صلى الله عليه وسلم،
أو استهزأ بالنبي صلى الله عليه وسلم،
أو آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فحكمه الكفر بنص الآية، وحده القتل بنص
حديث النبي صلى الله عليه وسلم...أ.هـ



فتأملوا إخوتنا الأفاضل
كيف وصم الله سبحانه وتعالى هؤلاء
بالكُفر بعد الأيمان
مع كون استهزائهم بحملة الدين
لا بالدين نفسه..
أي بالأستهزاء بحملة الدين من الصحابة
رضوان الله تعالى عليهم ...!!!!!!
فمن ظنك بمن يسب الله أو يستهزأ بدينه؟!
أو يسب رسوله صلى الله عليه وسلم شخصياً
وللنظر لحادثة عصيان بعض صحابة
رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أُحد ،
عندما أمر الرُماة
الا يغادروا مواقعهم فوق الجبل
فنزلوا من الجيل ضناً منهم أن المسلمين
إنتصروا ولا حاجة لبقاءهم فوق الجبل
وهذه غفله منهم وعصيان
فقلب الله نصرهم الى هزيمة .....
كل ذلك حدث لمجرد أنهم نزلوا
من مواقعهم فوق الجبل بدون إذن
النبي صلى الله عليه وسلم .....
سبحان الله إخوتنا الكرام
فما بالنا اليوم نرجو النصر والتمكين
وفينا من يسب الله عز وجل أو يسب دينه.
وفينا أيضاً من يتجرأ على الله
ولايستحي ولا يجد في نفسه شيء
من وقار وخوف ورهبة من الله
ولم يجد حُب ولا تعظيم ونُصرة
في قلبه لرسول هذه الأمة صلى الله عليه وسلم
فكل الذي وجده هو حُب ووله وعشق
لكل ماينتجه الغرب الصليبي النصراني
من ثقافات وسلوكيات تكفيرية
تُشجع سب الله وشتم رسوله والأستهزاء
بالتشريعات والفرائض ....
وتعد ذلك من قبيل الحرية الفردية
الشخصية ومن حق الأنسان
في أن يفعل ويقول مايريد
الم يفهم هذا المتلهي بالشتم والسب
والخروج عن المألوف وتحطيم
أساسات الدين والخروج منه
ألم يفهم هذا ويرضى أن يسخر
أحد بك أو يسبك ....؟
فطالما أنك لاتستسيغ ذلك
فكيف ترضاه لرب العِزة ولرسوله
ولصحابة رسوله صلى الله عليه وسلم......؟
فأين وقارك لله ...؟
ألم يقل الله تعالى
( مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13)
وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14) ..نوح
فهل ترضى لنفسك أيها اللاهي الذي
لايسيطر على لسانه ، أنك تكون
مع الكفرة مثل فرعون
وهامان وأبي بن خلف ،
في جهنم وبئس المصير....؟
لذلك أقول لك يامن تتلهي بالذي
يُخرجك من رِبقة الأسلام
ولاتهتم بالذي يقربك من ربك ...
فلا شك أنك علمت الأن بعد هذا التوضيح
أن ماتفعله ويفعله أقرانك هو الكُفر بعينه
فالجرأة على الله وعلى
رسوله صلى الله عليه وسلم
ليست بالأمر الهين
وستفهم إن كان عقلك لازالت فيه فِطرة سليمة
أن عقاب سب الله ورسوله كُفر
فالله سبحانه وتعالى قال:
{ إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً
وَلَـكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } [يونس: 44
فعندما يقول الله سبحانه وتعالى ذلك
فأنه يبين لعباده أنه لايظلم الناس شيئاً
وأن الظُلم يأتي من أنفسهم على أنفسهم
والحجة مُقامة عليهم في قوله تعالى:
( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ
وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ
كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65)
لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ( 66 ) التوبة


ولكن الله إخوتنا الكرام
لم يترك ولن يترك نبيه صلى الله عليه وسلم
لقمة سائغة للشامتين أو اللاهين
المعتدين عليه بالسب أو الشتم أو الأستهزاء
فحينما كان يعاني الرسول صلى الله عليه وسلم
في بداية الدعوة من سب وشتم الكفّار له
مع محاولات إغتياله وقتله والوقيعة به
هنا الله سبحانه وتعالى طمأن قلب
رسوله صلى الله عليه وسلم بأن
الذي بعثه بالحق هو من يتكفل
بحمايته من أعمال الشاتمين المستهزئين
فقال في مُحكم تنزيله :
( إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (95) الحجر
وكفاية الله لنبيه صلى الله عليه وسلم
وحمايته ليست مقصورة على إهلاك المعتدي
بقارعة أو نازلة ،
بل صور هذه الكفاية والحماية متنوعة متعددة..
فقد يكفيه الله عز وجل بأن يسلط على
هذا المستهزئ المعتدي رجلاً من المؤمنين
يثأر لنبيه صلى الله عليه وسلم،
كما حصل في قصة
كعب بن الأشرف اليهودي الذي كان
يهجو النبي صلى الله عليه وسلم،
واليهودية التي كانت تشتم
النبي صلى الله عليه وسلم
فخنقها رجل حتى ماتت ( من سُنن أبو داود)
وأم الولد التي قتلها سيدها الأعمى
لما شتمت النبي صلى الله عليه وسلم
(من سُنن أبو داود )،
وأبي جهل إذ قتله معاذ ومعوذ لأنه كان
يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وقد ذكر شيخ الأسلام أبن تيمية رحمه الله
في كتابه القيم ( الصارم المسلول
في شتم الرسول ) بعض صور
كيف إقتص الله سبحانه وتعالى
ممن شتم وأستهزء
بالرسول صلى الله عليه وسلم
بأن سلط الله عليهم من يقتص منهم فقال:
مثل ماحدث أٌبي عفك اليهودي الذي
هجا النبي صلى الله عليه وسلم
فاقتصه سالم ابن عمير ( رضي الله عنه )
وأنس بن زُنَيم الذي هجا
النبي صلى الله عليه وسلم
فشجه غلام من خزاعه ،
وسلام ابن أبي الحقيق إذ ثأر
للنبي صلى الله عليه وسلم
منه عبد الله بن عتيك وصحبه
ولعل أغرب وأعجب وأطرف ما وقفت عليه
في هذا الباب ما ذكره شيخ الإسلام
ابن تيمية في مؤلفه المشهور
(الصارم المسلول على شاتم الرسول)
(ص: 134)
، قال رحمه الله:
وقد ذكروا أن الجن الذين آمنوا به،
كانت تقصد من سبه من الجن الكفار فتقتله،
فيقرها على ذلك، ويشكر لها ذلك!
ونقل عن أصحاب المغازي أن هاتفًا هتف
على جبل أبي قبيس بشعر فيه تعريض
بالنبي صلى الله عليه وسلم،
فما مرت ثلاثة ايام حتى هتف هاتف
على الجبل يقول:
نحن قتلنا في ثلاث مسعرا
إذ سفه الحق وسن المنكرا
قنّعتُهُ سيفًا حسامًا مبتـرا بشتمـه نبينـا المطهـرا
ومسعر ـ كما في الخبر
ـ اسم الجني الذي هجا النبي صلى الله عليه وسلم.



ومن صور كلاءة الله لنبيه ممن تعرض
له بالأذى أن يحول بين المعتدي
وبين ما أراد بخوف يقذفه في قلبه،
أو ملك يمنعه مما أراد..
وقد روي أن غورث بن الحرث قال:
لأقتلن محمدًا، فقال له أصحابه،:
كيف تقتله؟ قال: أقول له أعطني سيفك،
فإذا أعطانيه قتلته به. فأتاه فقال:
يا محمد أعطني سيفك أشمّه، فأعطاه إياه
فرعدت يده، فسقط السيف،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
حال الله بينك وبين ما تريد
ومثل ذلك ما ذكره ابن كثير في تفسيره
من أن أبا جهل قال لقومه:
واللات والعزى لئن رأيت محمدًا يصلي
لأطأن على رقبته ولأعفرن وجهه في التراب،
فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو يصلي ليطأ رقبته
، فما فجأهم منه إلا وهو ينكص
على عقبيه ويتقي بيديه! فقيل:
مالك؟ فقال: إن بيني وبينه خندقًا من نار
وهولاً وأجنحة! فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوًا عضوًا....
وعن ابن عباس رضي الله عنه
أن رجالاً من قريش اجتمعوا في الحجر
، ثم تعاقدوا باللات والعزى
ومناة الثالثة الأخرى ونائلة وإساف
أن لو قد رأوا محمدًا لقد قمنا إليه
مقام رجل واحد فقتلناه قبل أن نفارقه،
فأقبلت ابنته فاطمة تبكي حتى دخلت
على النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت:
هؤلاء الملأ من قومك لقد تعاهدوا
لو قد رأوك قاموا إليك فقتلوك،
فليس منهم رجل واحد إلا قد عرف نصيبه
من دمك. فقال: يا بنية ائتيني بوضوء
، فتوضأ، ثم دخل عليهم المسجد،
فلما رأوه قالوا: هاهو ذا،
وخفضوا أبصارهم ،
وسقطت أذقانهم في صدورهم،
فلم يرفعوا إليه بصرًا،
ولم يقم منهم إليه رجل،
فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم
حتى قام على رؤوسهم، وأخذ قبضة
من التراب ثم قال: "شاهت الوجوه
، ثم حصبهم بها فما أصاب رجلاً منهم
من ذلك الحصا حصاةٌ
إلا قتل يوم بدر كافرًا. (دلائل النبوة 1/65).
لا إله إلا الله..
صدق الله.. :( إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ).
ومن صور حماية الله لنبيه صلى الله عليه وسلم،
وكفايته إياه استهزاء المستهزئين
أن يصرف الشتيمة والذم والاستهزاء
إلى غيره.. فإذا بالشاتم يريد أن يشتمه
فيشتم غيره من حيث لا يشعر!!
قال صلى الله عليه وسلم :
ألا ترون كيف يصرف الله
عني شتم قريش ولعنهم، يشتمون مذممًا،
ويلعنون مذممًا، وأنا محمدٌ......! (البخاري)



، قال ابن حجر :
كان الكفار من قريش من شدة كراهتهم
في النبي صلى الله عليه وسلم

لا يسمونه باسمه الدال على المدح
، فيعدلون إلى ضده فيقولون:
مذمم، وإذا ذكروه بسوء قالوا:
فعل الله بمذمم. ومذمم ليس اسمه،
ولا يعرف به، فكان الذي يقع منهم
مصروفًا إلى غيره!
لا إله إلا الله..
صدق الله.. :( إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ).
ومن صور الحماية الربانية أن يغير الله السنن الكونية صيانة لنبيه صلى الله عليه وسلم ورعاية له.
وشاهد ذلك قصة الشاه المسمومة،
فهذه زينب بنت الحارث جاءت للنبي صلى الله عليه وسلم،
بشاة مشوية دست فيها سمًا كثيرًا،
فلما لاك النبي صلى الله عليه وسلم منها
مضغة لم يسغها، وقال:
إن هذا العظم يخبرني أنه مسموم...!
ثم دعا باليهودية فاعترفت.
فانظر كيف خرم الله السنن الكونية من جهتين:
أولاهما: أنه لم يتأثر صلى الله عليه وسلم
بالسم الذي لاكه.
وثانيتهما: أن الله أنطقَ العظم
فأخبره عليه الصلاة والسلام بما فيه.
ومن صور الكفاية الربانية لنبي
الهدى صلى الله عليه وسلم
ممن آذاه أن يقذف الله في قلب هذا المؤذي
المعتدي الإسلام، فيؤوب ويتوب،
حتى يكون الرسول صلى الله عليه وسلم
أحب إليه من
ماله وولده ووالده والناس أجمعين!!
ومن أعجب الأمثلة في ذلك قصة
أبي سفيان بن الحارث أخي
النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاع
، وكان يألف
النبي صلى الله عليه وسلم أيام الصبا
وكان له تربًا، فلما بُعث
النبي صلى الله عليه وسلم
عاداه أبو سفيان عداوةً لم يعادها
أحدًا قط،
وهجا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهجا أصحابه..
ثم شاء الله أن يكفي
رسوله صلى الله عليه وسلم
لسان أبي سفيان وهجاءه، لا بإهلاكه
وإنما بهدايته!!
قال أبو سفيان عن نفسه:
ثم إن الله ألقى في قلبي الإسلام،
فسرت وزوجي وولدي حتى نزلنا بالأبواء،
فتنكرت وخرجت حتى صرت تلقاء
وجه النبي صلى الله عليه وسلم،
فلما ملأ عينيه مني أعرض عنّي بوجهه
إلى الناحية الأخرى،
فتحولت إلى ناحية وجهه الأخرى.
قالوا: فما زال أبو سفيان يتبعُهُ،
لا ينزلُ منزلاً إلا وهو على بابه
ومع ابني جعفر وهو لا يكلمه،
حتى قال أبو سفيان:
والله ليأذنن لي رسول الله أو لآخذن بيد
ابني هذا حتى نموت عطشًا أو جوعًا،
فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم
رق لهما فدخلا عليه
. (انظر سيرة ابن هشام ).
فسبحان من حوّل العداوة الماحقة
إلى حب وتذلل، وملازمة للباب
طلبًا للرضا!!
لا إله إلا الله..
صدق الله.. :( إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ).


فالأن مع العلماء ورثة الأنبياء
في تفصيلهم الحُكم الشرعي للذي
يسب الله ورسوله
حكم من سب النبي صلى الله عليه وسلم
فقد أجمعت الأمة على أن من سب
النبي صلى الله عليه وسلم هو كافر دمه هدر،
واختلف العلماء في قبول توبته
، فمنهم من قال تنفعه توبته ،
ويعصم دمه بالتوبة ، ومنهم من قال :
لا تقبل توبته ،ويقتل فإن كانت توبته
نصوحا عفا الله عنه في الآخرة .
يقول الشيخ محمد صالح المنجد
من علماء المملكة العربية السعودية :
الجواب على هذا السؤال يكون

من خلال المسألتين الآتيتين :
المسألة الأولى : حكم من سب
النبي صلى الله عليه وسلم .
أجمع العلماء على أن من

سب النبي صلى الله عليه وسلم
من المسلمين فهو كافر مرتد يجب قتله .
وهذا الإجماع قد حكاه غير واحد من أهل

العلم كالإمام إسحاق بن راهويه
وابن المنذر والقاضي عياض
والخطابي وغيرهم .
وقد دلَّ على هذا الحكم الكتاب والسنة :
أما الكتاب؛ فقول الله تعالى :

( يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ
تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ اسْتَهْزِئُوا
إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ (64)
وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا
نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ
كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لا تَعْتَذِرُوا
قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) التوبة / 66 .
فهذه الآية نص في أن الاستهزاء بالله

وبآياته وبرسوله كفر ،
فالسب بطريق الأولى ،
و قد دلت الآية أيضاً على أن من تنقص
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كفر
، جاداً أو هازلاً .
وأما السنة؛ فروى أبو داود

عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ
يَهُودِيَّةً كَانَتْ تَشْتُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَتَقَعُ فِيهِ ، فَخَنَقَهَا رَجُلٌ حَتَّى مَاتَتْ ،
فَأَبْطَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَمَهَا .
قال شيخ الإسلام في الصارم المسلول (2/126) :

وهذا الحديث جيد ، وله شاهد من حديث
ابن عباس وسيأتي أهـ
وهذا الحديث نص في جواز قتلها لأجل

شتم النبي صلى الله عليه وسلم .
وروى أبو داود

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلاً أَعْمَى كَانَتْ لَهُ أُمُّ وَلَدٍ
تَشْتُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَتَقَعُ فِيهِ
، فَيَنْهَاهَا فَلَا تَنْتَهِي ، وَيَزْجُرُهَا فَلَا تَنْزَجِرُ
، فَلَمَّا كَانَتْ ذَاتَ لَيْلَةٍ جَعَلَتْ تَقَعُ فِي
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَشْتُمُهُ
، فَأَخَذَ الْمِغْوَلَ [سيف قصير] فَوَضَعَهُ فِي بَطْنِهَا
وَاتَّكَأَ عَلَيْهَا فَقَتَلَهَا .
فَلَمَّا أَصْبَحَ ذُكِرَ ذَلِكَ
لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَجَمَعَ النَّاسَ فَقَالَ :
أَنْشُدُ اللَّهَ رَجُلًا فَعَلَ مَا فَعَلَ لِي
عَلَيْهِ حَقٌّ إِلَّا قَامَ . فَقَامَ الْأَعْمَى فَقَالَ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنَا صَاحِبُهَا ،
كَانَتْ تَشْتُمُكَ وَتَقَعُ فِيكَ فَأَنْهَاهَا فَلَا تَنْتَهِي ،
وَأَزْجُرُهَا فَلَا تَنْزَجِرُ ،
وَلِي مِنْهَا ابْنَانِ مِثْلُ اللُّؤْلُؤَتَيْنِ ،
وَكَانَتْ بِي رَفِيقَةً ،
فَلَمَّا كَانَ الْبَارِحَةَ جَعَلَتْ تَشْتُمُكَ وَتَقَعُ فِيكَ
، فَأَخَذْتُ الْمِغْوَلَ فَوَضَعْتُهُ فِي بَطْنِهَا
وَاتَّكَأْتُ عَلَيْهَا حَتَّى قَتَلْتُهَا .
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( أَلا اشْهَدُوا أَنَّ دَمَهَا هَدَرٌ) .
صححه الألباني في صحيح أبي داود
وروى النسائي عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ :
أَغْلَظَ رَجُلٌ لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، فَقُلْتُ :
أَقْتُلُهُ ؟ فَانْتَهَرَنِي، وَقَالَ :
لَيْسَ هَذَا لِأَحَدٍ بَعْدَ
رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
. صحيح النسائي
فعُلِم من هذا
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان له أن يقتل
من سبه ومن أغلظ له ، وهو بعمومه
يشمل المسلم والكافر .
المسألة الثانية :
إذا تاب من سب النبي صلى الله عليه وسلم
فهل تقبل توبته أم لا ؟
اتفق العلماء على أنه إذا تاب توبة نصوحا ،

وندم على ما فعل ، أن هذه التوبة تنفعه يوم القيامة
، فيغفر الله تعالى له .
واختلفوا في قبول توبته في الدنيا ،

وسقوط القتل عنه .
فذهب مالك وأحمد إلى أنها لا تقبل ،

فيقتل ولو تاب .
واستدلوا على ذلك بالسنة والنظر الصحيح



أما السنة فروى أبو داود

عَنْ سَعْدٍ بن أبي وقاص قَالَ :
لَمَّا كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ
أَمَّنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
النَّاسَ إِلَّا أَرْبَعَةَ نَفَرٍ وَامْرَأَتَيْنِ وَسَمَّاهُمْ
وَابْن أَبِي سَرْحٍ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ :
وَأَمَّا ابْنُ أَبِي سَرْحٍ فَإِنَّهُ اخْتَبَأَ
عِنْدَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ،
فَلَمَّا دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
النَّاسَ إِلَى الْبَيْعَةِ جَاءَ بِهِ حَتَّى أَوْقَفَهُ
عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ :
يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، بَايِعْ عَبْدَ اللَّهِ .
فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَنَظَرَ إِلَيْهِ ثَلاثًا كُلُّ ذَلِكَ يَأْبَى ،
فَبَايَعَهُ بَعْدَ ثَلاثٍ ،
ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ :
أَمَا كَانَ فِيكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ يَقُومُ إِلَى هَذَا حَيْثُ
رَآنِي كَفَفْتُ يَدِي
عَنْ بَيْعَتِهِ فَيَقْتُلُهُ ؟ فَقَالُوا :
مَا نَدْرِي يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا فِي نَفْسِكَ ،
أَلا أَوْمَأْتَ إِلَيْنَا بِعَيْنِكَ ؟ قَالَ :
إِنَّهُ لا يَنْبَغِي لِنَبِيٍّ أَنْ تَكُونَ
لَهُ خَائِنَةُ الأَعْيُنِ.
صححه الألباني

وخلاصة القول :
أن سب النبي صلى الله عليه وسلم

من أعظم المحرمات ،
وهو كفر وردةٌَ عن الإسلام بإجماع العلماء ،
سواء فعل ذلك جاداًّ أم هازلاً .
وأن فاعله يقتل ولو تاب ،
مسلما كان أم كافراً .
ثم إن كان قد تاب توبة نصوحاً ،
وندم على ما فعل ، فإن هذه التوبة
تنفعه يوم القيامة ، فيغفر الله له
والنظر الصحيح يقول:
أما ساب الرسول صلى الله عليه وسلم ،
فإنه يتعلق به أمران ‏:‏
كما قال العلماء
أحدهما ‏:‏ أمر شرعي لكونه
رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وهذا يقبل إذا تاب‏.‏
الثاني ‏:‏
أمر شخصي ، وهذا لا تقبل التوبة
فيه لكونه حق آدمي لم يعلم عفوه عنه ،
وعلى هذا فيقتل ولكن إذا قتل ، غسلناه
وكفناه ، وصلينا عليه، ودفناه مع المسلمين‏.‏
وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية
وقد ألف كتاباً في ذلك اسمه ‏
"‏الصارم المسلول في تحتم قتل ساب الرسول‏"‏
وذلك لأنه استهان بحق الرسول
، صلى الله عليه وسلم،
وكذا لو قذفه صلى الله عليه وسلم
فإنه يقتل ولا يجلد‏.‏
وهناك من يقول أنه ثُبت أن من الناس
من سب الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته
وقٌبل رسول الله توبة الساب
في حياته وقد عفى عنه....
وهذا كما قال العلماء بأن هذا صحيح
لكن حدث الأمر في حياته صلى الله عليه وسلم
والحق الذي له قد أسقطه،
وأما بعد موته فإنه لا يملك أحد
إسقاط حقه،صلى الله عليه وسلم ،
فيجب علينا تنفيذ
ما يقتضيه سبه، صلى الله عليه وسلم ،
من قتل سابه ،
وقبول توبة الساب فيما بينه وبين الله تعالى ‏.‏
قال ابن القيم رحمه الله‏:‏
إن عدم قتل المنافق المعلوم إنما هو في حياة
الرسول ، صلى الله عليه وسلم، فقط‏"‏ ‏.‏ أ هـ ‏.



ونختم اخوتنا الكرام
هذا الجزء والذي يختص بسب
النبي صلى الله عليه وسلم
بحكم من سبّه وشتمه
بقول الشيخ الدكتور محمد رسلان
من سب الرسول كفر ، ولا يُشترط
استحلال القلب لهذا الاستهزاء ،
من قال بذلك تورط في الإرجاء
من استهزأ بالنبي كفر ، من استهزأ بالله كفر
، من استهزأ بالقرآن كفر ، من سب الدين كفر
، من أهان المصحف كفر ،
ولا يقال مستحل هو أو غير مستحل ..
هذا كفر ظاهرا وباطنا ،
هذا مذهب الفقهاء ،
وسائر أهل السنة والجماعة من
علماء الإسلام القائلين
بأن الإيمان قول وعمل ،
ممن خالفوا المرجئة والإرجاء ، لا يقال :
أمستحل هو أم غير مستحل
هذا أمر ظاهر ، وهذا العمل الظاهر
دلالة على خلو الباطن من كل إيمان وإسلام
، وعلى هذا من يُعد به ويُعتبر
من علماء الإسلام ومشايخه ،
ومن شيوخ السنة سلفا وخلفا.
قال اسحق بن راهويه :
قد أجمع المسلمون على أن من سب الله
أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم
أو دفع شيئا مما
أنزل الله أو قتل نبيا من أنبياء الله ،
أجمعوا على أنه كافر بذلك ،
وإن كان مقرا بكل ما أنزل الله.
وقال الإمام أحمد : من شتم
النبي صلى الله عليه وسلم قُتل ،
وذلك أنه إذا شتمه فقد ارتد عن الإسلام ،
ولا يشتم مسلم النبي صلى الله عليه وسلم ،
فبين أن هذا مرتد ، وأن المسلم
لا يُتصور أن يشتم النبي ،
فهو مسلم ... هذا لا يُتَصَوّر .... أ.هـ
أخوتنا المؤمنون
اقول قول هذا وأستغفر الله لي ولكم
فأستغفروه أنه هو الغفور الرحيم
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم


الحمد الله الذي هدانا لهذا
وأكرمنا وأعزّنا بدين وبرسالة
وبنبي حرص
علينا فنصحنا وأرشدنا لنكون
خير اُمّة اخرجت للناس
وأشهد ان لا اله الا الله الملك المتعال
وأشهد أن محمداً رسول الله
أرسله الله مُبشراً ونذيراً
وهادياً للصراط وسِراجاً مُنيراً
والذي كان خير من عظّم الله وقدّره حق قدره
حتى حقق العبودية الكاملة لله
والذي قال :
ليس المؤمنُ بطعَّانٍ ولا بلعَّانٍ ولا الفاحشِ البذيءِ"
ففتنة الشتم والسباب ليس من شيم المؤمنين
ولا من عاداتهم ولا أطباعهم، فالمؤمن
لا يلّعن ولا يسبّ ولا يشتمّ،
وهذا ما أخبر به
رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في قولهِ:
والذي نهى أيضًا عن سباب المسلم،
قال عليه الصَّلاة والسَّلام:
سِبابُ المُسْلِمِ فُسُوقٌ، وقِتالُهُ كُفْرٌ...
فلا يجوز للمسلم أنْ يسبّ أحدًا من المسلمين، ولا يجوز له أن يعوِّد لسانه على الشتائم، فهذا
لا يتوافق مع أخلاق المسلم الطَّيِّبة
فالإيمان بالله، مبني على التعظيم والإجلال،
وهو الذي علّمنا أن الأيمان لايصح
ولايستقيم الدين الا اذا مُليء القلب بتعظيم
رب الناس.....
وإجلال وتقدير ونُصرة رسوله
صلى الله عليه وسلم و|أيضاً تقدير
وتوقير صحابته الكرام
رضوان الله تعالى عنهم ....


الأخوة الأكارم
نأتي الآن للجزء الذي يختص بصحابته
رضوان الله تعالى عليهم
وما مقدار محبته صلى الله عليه وسلم
لهم وشاهداً على ذلك
ماقاله الرسول صلى الله عليه وسلم
وهو يزكي صحابته الأبرار بقوله
وقبل ذلك وجب أن نوضح
نقطة مهمة وهي عقيدة أهل السُنة والجماعة
في مايختص بالصحابة رضوان الله تعالى عليهم
عقيدة أهل السُنة والجماعة
في الصحابة رضوان الله تعالى عنهم
وتتلخص عقيدة أهل السنة
في الصحابة بقول الطحاوي رحمه الله
في عقيدته المشهورة
: ونحب أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ولا نفرط في حب أحد منهم ،
ولا نتبرأ من أحد منهم ،
ونبغض من يبغضهم، وبغير الخير يذكرهم،
ولا نذكرهم إلا بخير،
وحبهم دين وإيمان وإحسان،
وبغضهم كفر ونفاق وطغيان
. وقد اختلف العلماء فيمن سبّ
فهذه هي عقيدة المُسلم الصحيحة
والتي تتمثل في منهج أهل السُنة والجماعة
في تعاملهم مع الصحابة الكرام
وهذا الأمر في الحقيقة مبني
على شواهد وأدلة تبين واجب
حُب الصحابة وتقديرهم والترضي عليهم
وإجلالهم وتشريفهم وتوقيرهم وتقديرهم
حق قدرهم ......
عدالة الصحابة الكرام
رضوان الله تعالى عليهم
فعدالة الصحابة رضي الله عنهم
مبنية على شواهد وأدلة
هي كلام الله سبحانه وتعالى
وأحاديث رسوله صل الله عليه وسلم
ففي كلام الله يقول تعالى
عن صحابة رسوله صلى الله عليه وسلم
يقول الحق تبارك وتعالى
واصفاً نبيه ﷺ وصحابته الأبرار:
( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ
أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ
رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ
وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ م
ِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ
وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ
شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى
عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ
الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً
وَأَجْرًا عَظِيمًا (29) الفتح
وقال تبارك وتعالى
( لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ
أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ
فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ
(8) وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ
مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ
وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا
وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ
خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ
فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)
وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ
رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا
بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ
آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10)
أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ
لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ
لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ
فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ
وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (11)الحشر
وقال جل شأنه:
( وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا
فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَوَوْا وَنَصَرُوا
أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا
لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (74) الأنفال
وقال تعالى
( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ
إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي
قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ
وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18) الفتح
وقوله تعالى
( لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ
وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ
فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ
قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ
إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (117) التوبة
وقوله تعالى
( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ
تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ
وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آَمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ
لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ
وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110) ال عمران
وقوله تعالى
( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا
شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ
عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي
كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ
مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ
وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ
هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ
إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ
لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (143) البقرة


أما ماورد من أحاديث
رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن صحابته الكرام رضوان الله عليهم
وعن أنس رضي الله عنه قال:
قال رسول الله ﷺ
آية الإيمان حب الأنصار،
وآية النفاق بغض الأنصار
. ( رواه البخاري في صحيحه )
قال رسول الله ﷺ
في الحديث الذي رواه
أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:
قال النبي -صلى الله عليه وسلم:
لا تَسُبُّوا أصحابي، فلو أنَّ أحدَكم
أَنْفَقَ مثل أُحُد، ذهَبًا ما بَلَغَ مُدَّ أحدهم،
ولا نَصِيفَه....( صحيح البخاري )
.وقال ﷺ
في الحديث الذي رواه
أبوموسى الأشعري أنه قال:
صَلَّيْنَا المَغْرِبَ مع
رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ،
ثُمَّ قُلْنَا: لو جَلَسْنَا حتَّى نُصَلِّيَ معهُ
العِشَاءَ قالَ فَجَلَسْنَا، فَخَرَجَ عَلَيْنَا، فَقالَ:
ما زِلْتُمْ هَاهُنَا؟ قُلْنَا: يا رَسُولَ اللهِ،
صَلَّيْنَا معكَ المَغْرِبَ، ثُمَّ قُلْنَا: نَجْلِسُ
حتَّى نُصَلِّيَ معكَ العِشَاءَ،
قالَ أَحْسَنْتُمْ، أَوْ أَصَبْتُمْ قالَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ
إلى السَّمَاءِ، وَكانَ كَثِيرًا ممَّا يَرْفَعُ
رَأْسَهُ إلى السَّمَاءِ، فَقالَ
: النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ، فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ
أَتَى السَّمَاءَ ما تُوعَدُ، وَأَنَا أَمَنَةٌ
لأَصْحَابِي، فَإِذَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِي
ما يُوعَدُونَ، وَأَصْحَابِي أَمَنَةٌ لِأُمَّتِي،
فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتي ما يُوعَدُونَ. ..
.صحيح مُسلم
وعن البراء بن عازب قال:
قال رسول الله ﷺ
مَنْ أحبَّ الأنصارَ أحبَّهُ اللهُ ومَنْ أبغضَ
الأنصارَ أبغضَه اللهُ
أخرجه الألباني في السلسلة الصحيحة
وقد أجمع علماء الأسلام الأفاضل
على أن الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم
عدول وبالتالي لايجور للمسلم
أن ينتقضهم أويشتمهم أو يستهزيء بهم
بل ذكر محاسنهم والإعراض عما شجر بينهم.
وقال الإمام أحمد:
إذا رأيت أحداً يذكر أصحاب
رسول الله ﷺ بسوء فاتهمه على الإسلام.
وقال إسحاق بن راهويه:
من شتم أصحاب النبي ﷺ يعاقب ويحبس.
وقال الإمام مالك:
من شتم النبي ﷺ
قتل ومن سب أصحابه أدب.
وقال القاضي أبو يعلى:
الذي عليه الفقهاء في سب الصحابة
إن كان مستحلاً لذلك كفر
وإن لم يكن مستحلاً فسق.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:
من زعم أن الصحابة ارتدوا
بعد رسول الله إلا نفراً قليلاً لا يبلغون
بضعة عشر نفساً أو أنهم فسقوا
عامتهم فهذا لا ريب في كفره.
وقال أبو زرعة الرازي:
إذا رأيت الرجل ينتقض أحدًا من
أصحاب النبي ﷺ
فاعلم أنه زنديق،
وذلك أن الرسول ﷺ
حق والقرآن الكريم حق،
وما جاء به حق، وإنما أدى إلينا
ذلك كله الصحابة،وهؤلاء الزنادقة
يريدون أن يجرحوا شهودنا؛ ليبطلوا
الكتاب والسنة فالجرح بهم أولى. .أ.هـ


الأخوة المؤمنون
أكتفي بهذا القدر من إيضاح واجب
الأيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم
وتكريمه ونُصرته
والذود عنه ممن سمح له عقله المريض
بسبّه وشتمه سوى بشخصه الكريم
أو برمي آل بيته وإتهامها بما ليس فيها
وهذا إنقاص لمقام النبي صلى الله عليه وسلم
وكذلك بعدم السماح لمن يتقول ويهين
ويستهزيء بالصحابة الكرام
بعد أن زكاهم الله سبحانه وتعالى
وذكرهم بالرضى والقبول
فلا مجال للعابثين اللاهين بالتهكم عليهم
وسبهم وشتمهم والتنقيص من حقهم
اخوتنا الكرام
ندخل الآن لختام هذا الموضوع
وهو سب الله والدين
والرسول صلى الله عليه وسلم
وصحابته الكرام وأقول
بعد أن عشنا خلال خطبتين تختص
بأمر شنيع مُبتذل لايقبله مُسلم
موحد لله ومؤمن برسوله
فقديماً كان التعظيم لله كبير
وحُب الرسول عظيم في قلوب المسلمين
فلا يوجد أستهزاء ولا تشنيع ولا شتم
ولا سب ولا تنقيص ولا تقليل من قيمة
الله سبحانه وتعالى ولا رسوله
ولاصحابة رسوله
بل كان التعظيم والأجلال والأكِبار لكل
ماهو مُقدس في ديننا الحنيف
ولم يكن في يوم من الأيام لقمة سائغة
تتلقفها أفواه المرده والشياطين
وتابعي الثقافات البالية من شذوذ في الفكر
وتفسخ في الأخلاق وضَعف في المعتقد
حتى أصبحت هذه الممارسات
من سب وشتم واهانة واستهزاء
بكل شيء ، أصبح من ثقافة المجتمع المبني
على الفساد الآتي من الغرب الصليبي
نعم أخوتنا الكرام لقد اتى الفساد من الغرب
الصليبي النصراني الذي أراد أن ينغمس
المسلم في أوحال الشذوذ الفكري والأنحطاط
الخُلقي الأخلاقي كما يعيشونه هم
فأرسلوا لنا ثقافات وخرافات تنبذ
كل المعتقدات والدين وتجعله سُبّه
وعار ونقيصه تُخجل من يحملها أو يعتنقها



اخوتنا الكرام
عندما نقول أن سب الله أو سب رسوله
أو سب الدين بمجمله وبتشريعاته
هو كُفر وخروج عن المِلة
وأنه ليس كما يُقال في أروقه الحكومات
التي بيدها الحل والعقد ،
ولا في المنتديات الثقافية والأندية
الماسونية اليهودية المنشأ
المسلمة الزبائن والرواد
من أن هذه الممارسات
هي نوع من الحرية الشخصية
وهي عبارة عن تصرفات فردية لادخل للمجتمع
بها ولا خوف منها
لانها تمس الفرد نفسه وتُخرجه من الدين
ولكن أقول هنا ان هذه السلوكيات والأخلاق
والأنحطاط الفكري العلماني
الذي يشجع هذا الكُفر
هو ليس بحرية شخصية ولا سلوك فردي
لانه لو كان ذلك كذلك لما
نعم ( هذه هي المفاجأة المؤلمة التي
تحدثت عنها الجمعة الماضية)
لما انتشر سب الرب وسب الدين وسب االرسول
وسب كل شيء بدء من التشريعات
وانتهاء بسب الوالدين
نعم عندما أنتشر وأصبح ثقافة
لم تجد الحكومات أو بالأحرى البرلمانات العربية
بُد من أن تُسن القوانين المساعدة والمنظمة
لهذه الثقافة وذلك لتقنينها وتنظيمها
ليس لسن قوانين تحذر من المساس
بالذات الألهية أو النبوية وتجعلها
في حماية القانون من أن يصل اليها العابثين
بل للأسف إستساغت
أحد البرلمانات العربية المسلمة
وهي تنقح في الدستور وتجدده
لانه من صًنع البشر لذلك يحتاج للتصحيح
فما كان منها الا أن وضعت
مواد لتنظم حياة الناس
وكأن حياة الناس لاتستقيم الا
أذا طمأنها الدستور بانهم في حماية القانون
ولن يمسسهم أحد .....ّّّ!!!!!!!
وليس في حماية التشريع الألهي
والدستور الرباني الذي لايأتيه الباطل من بين
يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.....


هل تعلمون أخوتنا الكرام
على ماذا اتحدث الآن...؟
اتحدث الان عن طامة كبرى تُثبت أن سب الله
وسب رسوله لم يعد حرية
شخصية أو سلوك فردي
بل أصبح مدعوم من قِبل أحد البرلمانات
العربية المسلمة تحمي أي أحد يتطاول
على الذات الألهية وعلى الدين وتشريعاته
فقد ورد في مشروع المادة ( 6)
من الدستور التونسي
مادة تقول وبصريح العبارة بدون خجل أو وجل
أو وضع اعتبار للأحزاب الأسلامية
المشاركة في البرلمان التونسي
تقول
( حرية سب الله والدين والرسول )
وأن من يسب الله أو الدين لايُعاقب
بأعتبارها من الحريات الشخصية....
نعم أخوتنا الكرام
هكذا أصبح ديننا ومعتقادتنا وخطوطنا الحمراء
أصبحت مجال للمناقشة والتعديل والحُكم والألغاء
حتى سب الذات الألهية ليس مهماً
والقانون يحمي الكفرة الفجرة الذين يسبون
الله والدين ، وكأن هذا البرلمان وبالتحديد هذه
الثقافة الشائعة هي المسيطرة على دين الدولة
وأخلاق من تبقى من المسلمين في تلك البلاد
ولكن وإثناء النقاش لتمرير هذا المادة ( 6 )
حدث أمر يؤكد أن الله هو
من يحمي دينه ورسوله
وبنفس أسلوب الديمقراطية النصرانية
التي تبيح مناقشة كل شيء
نعم بنفس الأسلوب حمى الله دينه
من العابثين ، حيث وقف رجل من رجال
البرلمان وخلع سترته
ووقف أمام الكل وهو يزمجر
ويقول ويعترف ولايهاب أحد
وهو يصرخ ويقول
أنا أعصاكم لله
( بمعني أنا لست من الملتزمين أو المتدينين
حتى لاتتهموني بأني تابع لتنظيم
ديني أو حزب أسلامي )
لكن أنا مُسلم وأرفض وبكل قوة هذا الأمر
وقال:
يااااااالله ....يااااااالله هذا دينك قد اُحتُقِر
والله لن تمر هذه المادة
( 6 ) مادة حرية سب الله والدين)
لتثبيتها في الدستور
وتصبح قانونية تحمي الكفرة الفجرة )
والله لن تمر الا على جثتي
فمن أراد تمريرها فليقتلني هنا الان....
وأستمر يصرخ ويزمجر ويتحدي كل الحضور
في البرلمان ولم يقف أحد معه
وكان البث التلفزيوني يسجل هذه الواقعه
وأنتشرت ، حتى أجبر البرلمان لألغاء المادة
أو قانون حرية سب الله والدين في تونس
وقد أشتهر هذا النائب
وأصبح المسلمين الحقيقيين يحبونه ويدعون
له بالهداية والجنة والرضى والقبول
على وقفته الشجاعة ضد الدوله
وغضبه لله ولرسوله وللدين .....
وبالفعل بعد فترة أنسحب من عضوية البرلمان



ولكن أخوتنا الكرام أستمرت الحرب على الأسلام
وتشريعاته فأصبح من السهل مناقشة
قضايا التشريع والدين والفرائض
والأحكام الشرعية
حتى أن رئيس البرلمان في تلك البلاد
علّق على موضوع حدث منذ فترة
وهو خروج متظاهرين ينددون بفريضة الورثة
في الأسلام ويعترضون على ماجاء فيها
من أن حق الرجل لايريدونه أن يكون
مثل حظ الأنثيين بل يريدونه أن يكون
متساوي حصة للرجل وحصة للمرأة .....!!!!!
فما كان منه الا أن قال
طالما أن الشعب يريد ذلك فهم أحرار
في أن يغيروا مايريدونه من أحكام شرعية
الله أكبر اخوتي الكرام
هذا هو ديننا الذي تُنتهك حُرمته وقدسيته
مرة بالسب والشتم والاهانة
ومرة بالأستهزاء بأحكامة
ومرة بسب رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأتهامه بأنه أرجع بالأمة لعصور الظلام
وأن التحرر والتنوير يكمن في إتباع
هذا العصر وهذه العلمنة اليهودية النصرانية
وبالفعل فقد نجحت ثقافة التكفير والتغريب
في بلادنا المسلمة
فأصبح السب علناً جهاراً نهاراً
لكل شيء....ويحاولون أن يسنوا له
قوانين تحفظ اللاعينين الشتّامين الكفرة
فالخوف أخوتنا الأفاضل من أن يعم البلاء
ويصبح سهل التعامل معه وتطويعه
ليكون متماشياً مع من يريد افساد
المجتمع .....
ولكن الله سبحانه وتعالى
سيحمي دينه ولو كره
الكافرون
ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
والله المُستعان .....
قال تعالى:
( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ
وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي
الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا
نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ
وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) الصف
عباد الله
نفعني الله واياكم بالقرآن الكرم
وأجارني الله وأياكم من خزيه وعذابه الأليم
قال تعالى في مُحكم تنزيله :
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ
عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ( 56 ) سورة الأحزاب
فأكثروا من الصلاة على
النبي صلى الله عليه وسلم
في هذا اليوم المبارك يوم الجمعة
وأعملوا الخيرات وصالح الأعمال
والأكثار من الصلاة على النبي
وقراءة سورة الكهف في هذا اليوم
اللهم صلِّ وسلم وبارك على محمد
وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا
اللهم أكرمنا وأعطنا من الخير
اللهم بارك لنا وأحفظنا من شرور الفتن
وأصلح حال ولاتنا وحُكامنا
وأحقن دماء المسلمين في كل مكان
بارك الله لي ولكم وجعل عملنا خالصاً لوجهه
الكريم لامعصية ولارياء ولا نفاق فيها
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم ....اندبها
[/frame]


المواضيع المتشابهه:



 توقيع :

الشكر والتقدير والكثير جدا من الود والأحترام للفاضلة
حُرة الحرائر التى اهدتني هذه اللمسة الطيبة
الاخت ....( نجمة ليل )




آخر تعديل اندبها يوم 07-20-2020 في 02:04 PM.
رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ اندبها على المشاركة المفيدة:
 (07-23-2020),  (07-18-2020),  (07-19-2020)
قديم 07-18-2020   #2


الصورة الرمزية ريماس
ريماس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1531
 تاريخ التسجيل :  Jun 2014
 أخر زيارة : 02-26-2024 (10:42 PM)
 المشاركات : 81,587 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 1,710
تم شكره 4,734 مرة في 3,962 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



جزاك الله خير الجزاء
لاعدمنا جديدك الراقي
تحياتي



 
 توقيع :






رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ ريماس على المشاركة المفيدة:
 (07-20-2020)
قديم 07-18-2020   #3


الصورة الرمزية انسان و ملاك
انسان و ملاك متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 93
 تاريخ التسجيل :  Oct 2010
 أخر زيارة : منذ 33 دقيقة (10:35 AM)
 المشاركات : 51,379 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 16,338
تم شكره 9,548 مرة في 7,480 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخي الحبيب اندبها


خطبه مميزة ومكمله لخطبة الاسبوع الماضي

حقيقي خطبه رائعه كعادتك اخوي

جزاك الله خيرا اخي الحبيب

اشكرك ياغالي



 
 توقيع :


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ انسان و ملاك على المشاركة المفيدة:
 (07-20-2020)
قديم 07-18-2020   #4


الصورة الرمزية مهدي
مهدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 212
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : منذ 9 ساعات (01:14 AM)
 المشاركات : 72,883 [ + ]
 التقييم :  1368576223
 الدولهـ
Algeria
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
http://l.top4top.io/p_1988lavd43.gif
لوني المفضل : Blue
شكراً: 510
تم شكره 1,972 مرة في 1,441 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



جزاك الله كل خير اخي اندبها


على ما تقدمه من عمل قيم ومفيد


وتذكير جميل


شكرا لك


مودتي



 
 توقيع :
يبست جذور القلب بعد اكراه وذبل في ايك السنين رجائي

فرحلت وبيدي حقيبة موجومة

وبين اناملي يراع يبكي اشلائي





رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ مهدي على المشاركة المفيدة:
 (07-20-2020)
قديم 07-18-2020   #5


الصورة الرمزية ملكة الحنان
ملكة الحنان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3574
 تاريخ التسجيل :  Jun 2020
 أخر زيارة : 10-24-2023 (12:55 PM)
 المشاركات : 24,462 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Green
شكراً: 1
تم شكره 1,871 مرة في 1,517 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



جزاك الله كل جير

واثابك بكل حرف حسنه

وجعلها بميزان حسناتك




 


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ ملكة الحنان على المشاركة المفيدة:
 (07-20-2020)
قديم 07-19-2020   #6


الصورة الرمزية شمس الاصيل
شمس الاصيل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Jun 2010
 أخر زيارة : منذ 5 يوم (09:49 AM)
 المشاركات : 91,977 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
شكراً: 1,083
تم شكره 3,391 مرة في 1,984 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



لأول مره اعلم عن قصةالماده السادسةوالدستور التونسي بالرغم من علمي ان من يرأس تونس الأنرجل فيه خير وفيه صلاح

سبحان الله قد تغيب عنا امور ولانعرف كيف تدار الامور سياسياًلكننا على يقين بأن الله سيحفظ هذا الدين ولوكره المشركون.

محمد اندبها جزاك الله خير



 
 توقيع :


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ شمس الاصيل على المشاركة المفيدة:
 (07-20-2020)
قديم 07-20-2020   #7


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريماس
جزاك الله خير الجزاء
لاعدمنا جديدك الراقي
تحياتي

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
الفاضلة ريماس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقديري وامتناني لمتابعاتك الطيبة
فلك مني جزيل التقدير والأحترام
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوك اندبها




 


رد مع اقتباس
قديم 07-20-2020   #8


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
أخي إنسان وملاك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقديري لك كالمعتاد لمرورك الطيب
وجعل عملنا خالصاً لوجهه الكريم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك اندبها




 


رد مع اقتباس
قديم 07-20-2020   #9


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

افتراضي





بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
اخي الكريم مهدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقديري لك وأمتناني الكبير
لأهتمامك ومتابعاتك ومروك الطيب
كل ذلك محل تقديري واحترام
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك اندبها




 


رد مع اقتباس
قديم 07-20-2020   #10


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
الأخت ملكة الجنان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقديري وامتناني وحترامي لك
ولمتابعاتك ومرورك الطيب
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك اندبها




 


رد مع اقتباس
إضافة رد
كاتب الموضوع اندبها مشاركات 12 المشاهدات 3717  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 04-08-2024, 05:42 PM (إعادة تعين) (حذف)
لا توجد أسماء لعرضهـا.
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 11:09 AM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah