~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 315
عدد  مرات الظهور : 1,544,496


عدد مرات النقر : 315
عدد  مرات الظهور : 1,544,496

العودة   منتديات وهج الذكرى > ღ القـسم الاسـلامي ღ > نفحــات ايمانيـة
نفحــات ايمانيـة يختص بالمواضيع الاسلامية العامة على منهج أهل السنة والجماعة
التعليمـــات روابط مفيدة
إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-03-2016   #41


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 3 أسابيع (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كانت ذكريات
صدقت كيف تنجح علاقة تبدا بمعصية...............
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
الأخت الطيبة المميزة كانت ذكريات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم هذا هو حالنا وحال مجتمعاتنا
تبديء خطواتها الأولي بالمعاصي
وبعدها نسعى لأيجاد الحلول ....
تقديري وامتناني فبارك الله فيك وعليك
على متابعاتك الطيبة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك... اندبها




 
 توقيع :

الشكر والتقدير والكثير جدا من الود والأحترام للفاضلة
حُرة الحرائر التى اهدتني هذه اللمسة الطيبة
الاخت ....( نجمة ليل )




رد مع اقتباس
قديم 03-03-2016   #42


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 3 أسابيع (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

بناء البيت المُسلم والعلاقة بين الزوجين ...( الجزء 12 )



[frame="2 80"]
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
الاخوة الافاضل
والاخوات الكريمات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعد أن مرّ على الزوجين كل الظروف والمراحل
من اختيار وخِطبة وموافقة وقبول وإيجاب وإستعداد لبدء
حياة جديدة وبناء عائلة المٌفترض
أن تكون مُسلمة على المنهج الأسلامي
النظيف ، لتحقيق سُنة الله لعبادة وهي التكاثر لتكوين مُجتمعات
توحد الله وتعبده ، وتشكر نعمائه عليهم ...
ولايأتي تكوين المجتمع وتكاثره إلا بالزواج الشرعي المُوصي به
من قِبل كل الشرائع الدينية ،
فهكذا تتكون المجتمعات ،
وفي ديننا الحنيف المُتكامل والذي أرتضاه الله لنا ، وجعله
هو الدين السائد في الأرض ففي قوله تعالى
( الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ۚ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ ) ....المائدة 3
فوجب أن لا نخشى الذين كفروا ، أو نتبع مِللهم وشرائعم
لانها ناقصة ومُحرّفة وغير صالحة للتطبيق ،
فنبهنا الله سبحانه وتعالى
لهذا الأمر ، وبيّن لنا أن شريعتنا وديننا هي العروة الوثقى
فلم يأتي ديننا الحنيف بنواقص أو إبهامات تجعلنا
نبحث عن مصادر اخرى لتجيب لنا عن تساؤلاتنا على كل
مانحتاجه في حياتنا
فعندما خلق الله الخلق ،
أرسل لهم رسالات لتبين لهم طُرق معيشتهم
وإرشادهم للشرائع والتشريعات وحتى المُعاملات في مابينهم
ويكفينا شرف نحن المسلمين
أن ديننا لم يغفل على شاردة او واردة
تحيط بحياتنا ، فرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
أوضح خلال 23 سنة ،
كل شيء نحتاجة لديننا ولمعاشنا ولعاقبة أمرنا
فطوال هذه المُدة ، ثبّت التشريعات والمفاهيم لكل شيء
بدء من التوحيد وإنتهاء بالمعاملات العامة بين الناس وبين
المعاملات الخاصة جدا بين الأزواج ....
فلا نحتاج لعلماء أو فلاسفة أو عباقرة نصرانيين ليعلمونا
حتى كيف نتعامل مع بعضنا وبالتحديد مع أزواجنا ....
فما نحتاجه لبناء حياتنا ومجتمعاتنا وأُسرنا ، الا فهم ديننا
وتطبيقه وأتخاذه منهج وتشريع
وطريق لبناء مانحتاجه لمجتمعاتنا....
وما طفو المشاكل والمُنغصات والتردي الحاصل في مجتمعاتنا
المُسلمة ، الا لأبتعادنا
عن المنهل الأصلي الحقيقي لفهم المجريات
فلوا فهم كل مسلم ومسلمة ماعليهم ومالهم من حقوق وواجبات
وتنفيذ ماوصلنا من صحيح عن النبى وصحابته الأبرار
لما حصل لنا ماحصل من إبتعاد عن المنهج القويم
وأتخاذ مفاهيم خاطئة ، جعلت من مجتمعاتنا ، فريسة
لمفاهيم أثرت تأثير سلبي
على بناء الأسرة ، من جهل وعدم معرفة
ومن ضِعف تنفيذ لأوامر ونواهي وتحذيرات تشريعاتنا
فكل المشاكل البارزة على سطع مجتمعاتنا وعائلاتنا
المليئة في قاعات المحاكم ، نتاجها عدم فهم الحقوق والواجبات
بين الازواج ، وعدم الأهتمام ببناء الأسرة المسلمة الحقيقية ...
والزواج هو الخطوة الأولى لبناء الأسرة المسلمة
فإن فَهِمَ الرجل والمرأة مالهم وماعليهم
في إولى ليلتهم ، لنجحوا في بناء أساس سليم لعائلة مسلمة
ولأستمرت حياتهم هانئة سعيدة مليئة بالحب المنشود....
وهنا قد يقول قائل ....
، كل شيء واضح ومفهوم
فلا داعي لشرحه وبيانه ،
فنحن أرفع من أن نقرأ أو نفهم تعاملاتنا
الخاصة مع زواجاتنا ، فهذه امور طبيعية ،
حتى الحيوانات تفهمها
هنا نقول نعم فالحيوانات ( أكرمكم الله )
لم ترتكب أخطاء في مابينها ،
فلم نشاهد أو نعلم أن الفرس أشتكت
من تصرف شائن من الحصان .....
أو تذمر الأسد من تصرف أنثاه...
لماذا......؟
لأنهم يتصرفون بغريزة طبيعية أرشدتهم لها تكوينهم الحيواني
البهيمي الذي وضعه الله كطريق وتشريع لهم
فلم يخالفوه أو يبدلوه ....
فهل رأيت مرة أن أسد جالس في قاعات
المحاكم وهو مهموم يشتكي من لبوته
لانها أساءت له ....؟
أو فرس جالسة في أحد ردهات المحاكم
المدنية وهي تستحي أن تشتكي على
فرسها لانه قصّر في حقوقها الشرعية...؟

أما نحن معشر البشر وبالتحديد المسلمين والمسلمات
نرتكتب من الأخطاء والمخالفات الشيء الكثير....
وإلاّ لماذا أزدحمت قاعات المحاكم بالقضايا الشخصية الخاصة
بين الأزواج ، ولما تشردت أُسر وضياع أبناء ،
ولما كثُرت ارتكاب معاصي الزناء خارج النطاق الأسري ....
فهناك مفاهيم خاطئة سوى في أول ليلة
أو حتى في التعاملات بين الأزواج ، تم جلبها وتبنيها من ثقافات
الجُهلاء والمنحرفون والبعيدي كل البُعد عن التشريعات
والقريبي كل القُرب من الثقافات
البالية الغربية وحتى العربية القديمة

المليئة بالأخطاء الشائعة
والتى تستمر في الظهور في هذا العصر...
هل تعلمون أخوتنا الكرام
أن هناك الكثير من العائلات ، وبالتحديد خلف أبواب بيوتهم
يشكون ويشتكون من مُنغصات ، يتظاهرون بالحياء والأستحياء
من ذكرها علناً والتحدث بشأنها ، مخافة تهكمات المُجتمع
أو الأفراد وحتى الازواج والزوجات أنفسهم ...
مما يجعلهم في جلساتهم الخاصة مع أنفسهم أحياناً
أو معى أصحابهم والمقربون منهم ...
يتكلمون همساً عن مشاكلهم
حتى تتفاقم ، وتكبر وتتضخم وعندها تمتليء قاعات المحاكم
المُغلق أبوابها في جلسات خاصة بين الأزواج
لحل ماعلق في أذهانهم من أخطاء عشعشت في تفكيرهم سنوات
حتى وصلت للطلاق والأنفصال ....
السؤال هنا
لماذا لانفهم ماعلينا ومالنا منذ البداية
من أول ليلة لنا مع زوجاتنا وأزواجنا ،
وحتى وأن لم نفهم منذ البداية
نتعلم ونُصلح حالنا ونعرف كيف نتعامل في مابيننا
من خلال تشريعنا وديننا وهدينا ......؟
لماذا نُقرن دائماً مصطلحات الرجولة في عدم التحدث عن
مايُسعد مسار حياتنا الشخصية
ليكون لنا بيت وعائلة ومن ثم مُجتمع
سليم خالي من تهميش حقوق زوجاتنا وأزواجنا
وإطلاق مُصطلحات مثل
( العيب ، وعدم الأستحياء ، وسوء التربية )
على كل زوجة أو زوج يريد
فهم ماله وماعليه او مالها وماعليها....
في الوقت نفسه نشعر بألم ومنغصات تجعل من تعاملاتنا
مع زوجاتنا وأزواجنا ،
فيها الكثير من النفاق والمجاملة والخوف...
فنستبدل ذلك بأرتكاب المعاصي خارج النطاق الأسري
هنا يبدأ بناء البيت المُسلم بالأنهيار والفساد ....
فأن لم نفعل فلننتظر التعقيد
والعُقد النفسية التى تلازمنا طوال حياتنا ...؟
أخوتنا الكرام
من خلال هذا الموضوع الخاص
بتكوين أساس لبناء أسرة مسلمة
سعيدة هانئة مُحبة يربطها الحُب والود والوئام .....
سنوضح كل الملابسات والأخطاء وبكل صراحة ووضوح
في كيف جاء تشريعنا بأتباعها
وكيف حرّفنا نحن هذا التشريع وأتبعنا مفاهيم خاطئة .....
فالأحتفالية الخاصة بالزواج
كالذي حدث للسيدة فاطمة ابنة النبي صلى الله عليه وسلم
عندما جاء يوم زواجها من على ابن أبى طالب ، ركبت الهودج
وكان يمسك بزمام الفرس سلمان الفارسي
ومن خلفها مشى كل رجال الصحابة وقد رفعوا السيوف إلى أعلى من باب الفخر والمباهاة وأحاطت
بها نساء الصحابة طوال الزفة حتى وصلت إلى بيتها
وعند الوصول إلى بيتها تم الذبح وأقيمت
الولائم التي دعا لها النبي صلى الله عليه وسلم....
أما نحن في هذا العصر فالمواكب الطويلة
والمنبهات في الطرقات العامة والصياح والتهريج
وحدوث الحوادث وذهاب ضحايا سبب التهور
والطيش في القيادة في مواكب العروس أو العريس.... .
ليلة الزفاف
( الدُخلة )
ليلة الزفاف وبالتحديد ليلة الأجتماع الأول واللقاء المُرتقب الأول
والمُسمى ( بليلة الدُخلة ) والتى تعددت أسماء وصفات
تُطلق عليها ، تبعاً للشعور السائد فيها من حُب ووئام
وفتح صفحة جديدة وبناء أولى الأساسات لأسرة وعائلة سليمة
فمنهم من يسميها ( ليلة العمر ، وليلة الزفاف ، وليلة البناء ،
وليلة أجتماع الاحبة )....
وهذه الليلة الكل متشوق لها بالتحديد العروس والعريس
فينتظرانها بفارغ الصبر وبمزيج من السعادة ، والخوف
والرهبة والأرتباك .والتوتر...
فبالطبيعي طالما هي مُنشدة وغاية فيها الحُب والسعادة
فوجب ان يبدأها العريس والعروس بما يُسعدهم
ويريحهم ويقوي عزيمتهم ..
ولايكون ذلك كما يفعل بعض العُرسان ، من تعاطي المنشطات
والمنبهات من خمور ومُذهبات للعقل ،
بحجة إزاحة الخوف والرهبة...
بل يكون بالأتي :
1. إفشاء السلام إثناء الدخول ...
بعد أن يستقبل العريس عروسته ووجب ان يفهم ويستوعب
الحالة النفسية لبعضهم والتعب
والأرهاق طوال الأستعداد لهذه الليلة
فهناك متاعب جسدية ومتاعب نفسية مختلطة ...
وعلى هذا الأساس وجب الرجوع للهدي النبوي الشريف
ورؤية كيف هو التصرف الصحيح لأول لقاء يجمعهما تحت سقف واحد
فقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحديث
الذي رواه أنس بن مالك :
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :
يابُني إذا دخلت على أهلك ،
فسلّم يكون بركة عليك وعلى أهل بيتك ....رواه الترمذي
فليتبع وتتبع كل عروس وعريس الهدي النبوي الشريف
في كيفية التعامل مع هذه الليلة المنشودة
وهو كالأتي:
2 .الصلاة ركعتين تبركاً وطلب البركة....
ولفتح آفاق رحبة من السكينة والهدوء
والطمأنينة وتكون فاتحة خير لهما
فقد ورد عن المصطفى صلى الله عليه وسلم
في كيف تعامل مع أبنته فاطمة رضي الله عنها ، في زواجها
من علي بن أبي طالب رضي الله عنه في ليلة زفافهما...
فقال النبي لعلي بن أبي طالب في وداعه له :
ياعلي أنتظرني حتى آتيكما.....
أراد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، أن يكون
أخر إنسان جلس مع الزوجين قبل إغلاق الباب عليهما ....
فدخل النبي صلى الله عليه وسلم
عليهما وهم جلوس ينتظرونه
فقال:
هات يدك ياعلي وهاتِ يدك يافاطمة
، ثم وضع اليدين فوق بعضهما وبدأ يدعوا :
اللهم إن هذه أبنتي وأحب الناس الى قلبي وإن هذا أخي وأعز
الناس الي قلبي ، اللهم بارك لهما
وبارك عليهما وأجمع بينهما في خير .....
ثم أخذ يد علي ووضعها على رأس فاطمة وقال له أن يردد:
اللهم أني أسألك خيرها وخير ماخُلقت له .....
وقام النبي صلى الله عليه وسلم ومشى حتى باب البيت
ثم إلتفت إلى علي وقال :
ياعلي أوصيك بفاطمة خيراً ، إستودعكما الله
ولا تنسيا أن تصليا ركعتين.......
3. الدعاء المُستحب في هذه الليلة ...
فإن من هدي النبي صلى الله عليه
وسلم في هذه الليلة أن يبدأ الزوج بالدعاء
فيضع يده على رأس زوجته ويقول
اللهم إني أسألك من خيرها ومن خير ما جبلت عليه
وأعوذ بك من شرها ومن شر ماجبلت عليه ...رواه أبو داود
من هنا اخوتنا الكرام وجبت سُنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
في صلاة ركعتين في أول ليلة تجمع العروسين ببعض...
فيصلي بزوجته ركعتين ....
4. الترفيه عنها وملاطفتها
فوجب أن يكسر حاجز الرهبة والأستحياء والخوف
ويحادثها ويؤانسها ، كل ذلك لتذهب وحشة هذا الليلة
ورهبتها ، ويتبادلان الشراب والأكل لزيادة في الأطمئنان...
حيث حدثت أسماء بنت يزيد بن السكن حين قالت:
إني قينت ( جهزت وزينت )
عائشة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
ثم جئته فدعوته لجلوتها ( بيتها ) فجاء فجلس إلي جانبها
فاتى بعِس ( قدح ) لبن ، فشرب منه ثم ناولها
النبي صلى الله عليه وسلم ، فخفضت رأسها ( إستحيت )
فقالت أسماء :
فانتهرتها وقلت لها:
خذي من يد النبي صلى الله عليه وسلم ،
فأخذت فشربت شيئاً ، ثم قال لها النبي صلى الله عليه وسلم
أعطي تربك ...قالت أسماء :
فقلت: يارسول الله بل خذه فأشرب منه ثم ناولنيه من يدك
فاخذه فشرب منه ثم ناولنيه، قالت: فجلست ثم وضعته على
ركبتي ، ثم طفقت أديره وأتبعه بشفتي لأصيب منه مكان
شُرب النبي صلى الله عليه وسلم....
ثم قال لنسوة عندي: ناوليهن ( أعطيهن )...
فقُلن : لانشتهيه يارسول الله
فقال عليه الصلاة والسلام :
لا تجمعن جوعاً وكذباً .....رواه الترمذي
أخوتنا الكرام
لماذا كل هذا الخوف والوجل والرهبة من هذه الليلة
سوى من الزوج او الزوجة ......؟
وهل هناك أمر يستدعي كل هذه المشاعر المختلطة
التى تزيد من حِدة التوتر والانقباض في أول لقاء بين الحبيبين...؟
وهل هذه الليلة هي إمتحان لبيان العِفة من عدمها
من خلال ماسيتم فعله فيها ......؟
وهل مايحصل في هذه الليلة هو تآلف وحُب
أم هو أغتصاب فعلي وشائن .....؟
كل ذلك وأكثر سيتم معرفته في الجزء الثالث عشر
بأذن الله
تقديري وأمتناني لكم
فجعل اللهم عملنا خالصاً لوجهه الكريم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم....اندبها
[/frame]




 

التعديل الأخير تم بواسطة اندبها ; 03-03-2016 الساعة 10:31 PM

رد مع اقتباس
قديم 03-06-2016   #43


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 3 أسابيع (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

بناء البيت المُسلم والعلاقة بين الزوجين ...( الجزء 13 )



[frame="2 80"]
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
الاخوة الافاضل
والاخوات الكريمات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


في الجزء الثاني عشر كُنت قد ذكرت مايفترض
عمله من خطوات في أول ليلة لهما ووصلنا للنقطة 2 التى
تتحدث عن الترفيه عن زوجته بالكلام الطيب والغزل
ومُشاركتها في الأكل ،
كل ذلك لكسر الجمود والخوف من هذه الليلة
فيكفي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خُلقاً ، وخيارهم خيارهم لنسائهم...رواه الترمذي
وحسّنه الألباني ....
وهنا إشارة مهمة على أن الأحسان للزوجة هي من مكارم الأخلاق
وكمال الأيمان ، ومُراعاة الظروف النفسية والجسدية للزوجة
وأيضاً للزوج ، طوال فترة الحفلة والأستعداد لها ...
وفوق كل ذلك يتضخم الخوف والرهبة في قلب الزوجة كلما
أقتربت ساعة اللقاء والخلوة ....
والخوف هنا من شقين ....
الأول أن تتأكد من أنها بِكر ، فيترتب عليه كل شيء بعد ذلك
من أنها عفيفة وشريفة ، وكأن هذا الغشاء الرقيق هو الدليل
القاطع على شرفها وعِفتها وتربيتها الحسنة ....
والثاني هو خوفها من العملية نفسها أي المعاشرة
لانها لاتعلم كيف ستكون وماهي ايجابياتها وسلبياتها ومضارها
وكل ذلك طبقاً للثقافة التى تحصلت
عليها أو المعلومات المغلوطة
التى تم حشرها في فكرها من مايحيط بها ....
والثالث هو خوفها في أن تتفاجأ بزوجها ،
في أن يكون ذو فكر متخلف
لايهتم لها ولا الي شعورها وأحاسيها تجاه هذه الليلة
ومدى فهمه ومسايرته للمجتمع المحيط به
وكيف يكون سلوكه وأدبياته
فكل ذلك سيترسخ في فكر ها في ثاني ليلة لهم ،
فإما أن تزداد حُباً فيه وتسعى لمرضاته بشتى الطرق
وإما أن تلعن تلك الساعة التى جمعتها به....
فالرجال من الظاهر سلوك وتصرف ،
وفي الباطن سلوك أحيانا مغاير للظاهر
وبالتحديد عند المعاشرة الزوجية
فكم من زوجة كانت تحب زوجها قبل الزواج
وبعد أول ليلة لهما ، تفاجأت بأنه مثل الحيوان لايهتم الا لشهواته
فكرهته وتمنت أنها لم تقترن به أصلاً ....
وكم من زوج مقت وكره زوجته من أول ليلة
فقد وجدها لاتهتم بنظافتها أو زينتها أو حتى إثناء المعاشرة
من خلال المفاهيم التى جاءت بها من بيئتها ....
وهنا اخوتنا الكرام
سنوضح لماذا كل هذا الخوف الذي تشعر به الزوجة
وماهي المقاييس التى تحكم على الزوجة في أول ليلة
فهل هو غشاء البكارة ،
والذي يمثل لها وللكثيرين أنه دليل عِفة وشرف
ولماذا أصبح هذا الغشاء الرقيق ، مقياس وميزان حساس
لأثبات التربية الحسنة والخٌلق والعِفة .....
وليس الدين والتنشأة الدينية الخُلقية على المنهج ......؟
فنرى الأم دائماً توصي أبنتها بالمحافظة على ذاك المكان
وعدم الأقتراب منه ، بل وتشرح لها أنه دليل عِفتها
ولم تزيد على ذلك شيء في إفهام أبنتها
من القول لها وأحرصي كذلك على حُسن خُلقك وألتزامك الديني
والمحافظة على الاوامر والنواهي الربانية ......
وهل ثبت بالفعل أن هذا الغشاء
ليس دليل على العِفّة والشرف ....؟
ولماذا يخاف الزوج من هذه الليلة
ويحسب لها ألف حساب ، فيسعى بكل الطرق والوسائل
لتجاوزها منتصرا رافعاً راية النصر
والنجاح وكأنه في معركة .....؟
وماهي المفاهيم الخاطئة التى
فهمها كلاً من الزوجين حول هذا الأمر ...؟
وماهو مقياس عِفة الرجل من عدمها .....؟
لذلك أخوتنا الكرام
سندخل في هذا الأمر ونحاول توضيحه من باب
أنه مهم ، وتأتي اهميته في الحرص
على مرور تلك الليلة بحب ورأفة
وأنسجام كامل ، وبدء حياة جديدة
تنفيذاً لتشريعاتنا ومفاهيمنا الصحيحة
وليس بداية جديدة مليئة بالتعقيد النفسي والكُره والتقوقع .....
ولنبدأ أولاً بتعريف كلمة العِفة
حتى نفهم ماهي هذه الكلمة التى اُراد بها باطل لكل من يفهمها
فقد قال تعالى موضحاً من هن المُحصنات العفيفات :
( وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ ۗ ) المائدة 5
وتفسير هذه الآية يبين من هي العفيفة
( نكاح المحصنات،):
وهُنَّ الحرائر من النساء المؤمنات، العفيفات عن الزنى، وكذلك نكاحَ الحرائر العفيفات من اليهود والنصارى إذا أعطيتموهُنَّ مهورهن، وكنتم أعِفَّاء غير مرتكبين للزنى، ولا متخذي عشيقات.....
فمعنى العِفة لغويا هي :
مصدر عفّ يُقال :
عفُّ عن الحرام
يعِفَّ عِفّة وعفّا وعفافة أي : كفَّ فهو عفَّ
والعِفة هي :
الكف عما لا يحل ويجمُل
وهي ضبط النفس عن الشهوات
والعِفة هي هيئة للقوة الشهوية المتوسطة بين الفجور
الذي هو إفراط في هذه القوة ( قوة الشهوة )
وبين الخمود الذي هو تفريط
اذاَ فالعفيف أو العفيفة هم من يباشرون الأمور على وفق
الشرع والدين والمروءة
نعم أخوتنا الكرام هذه هي العفيفة
وهن العفيفات عن الزنى بجميع أشكاله ولا مُتخذي عُشاق ....
فهذا هو المقياس وليس شريحة لحم
رقيقة تُسمى ( غشاء البكارة )
فهذا الغشاء سبحان الله وضعه الله لبيان أن الفتاة لم تُمس
ولم تقترب من الزنى ولم ترتكب مايخالف شرع وتشريعات الله
وأيضاً هي علامة البكورة ....فهي بكر .....وليس ثيب ....
ومن هنا اتت أهميته ،
والترغيب في الزواج من الأبكار ، أتى من باب الأفضلية
فالبكر تأتي لبيتها الجديدة ولا خلفية لديها في كل شيء
فيستطيع الزوج أن يعلمها مايشاء وتتربى على طباعه
والثيب أيضاً التى سبق لها الزواج هي كذلك ذات أهمية
للحالة التى فيها الزوج كما حدث للصحابي جابر رضي الله عنه
فقد ورد عن جابر رضي الله عنه أنه تزوج على عهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له:
ياجابر ، أتزوجت ...؟
قال : نعم
قال: بكراً أم ثيباً ...؟
فقال : ثيباً
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أفلا بكراً تلاعبها ،
فقال: يارسول الله كان لي أخوات ،
فخشيت أن تدخل بيني وبينهن...
فقال له الرسول الكريم: فذاك.....
( أي معك حق فحالتك تستدعي ذلك )
( أخرجه مُسلم في صحيحه )
وفي كتاب سُنن أبن ماجه عن عويم بن ساعدة الأنصاري
عن أبيه عن جده أنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عليكم بالأبكار
فإنهن أعذب إفواهاً وأنتق أرحاماً وأرضى باليسير ....
من سنن أبن ماجة في كتاب النكاح......
كل هذه الأحاديث تبين أن للبكر مقام رفيع
إن أحسنت إتباعها لشرع الله وهدي رسول الله .....
ولكن في زمننا هذا أصبح هذا الغشاء
هو علامة فقط للبراءة من الزنى أمام الناس
وليس أمام الله أو صاحبة هذا الغشاء
فأصبح الترقيع والتجديد والتغيير بالعمليات الجراحية
أصبح للأسف وسيلة لمن لايخاف
أوتخاف الله ، في غش من يتقدم
للزواج منها ، وبيان انها عفيفة طاهرة شريفة
في الوقت أنها تُمارس كل أنواع الرذائل ، وعند اقتراب العرس
يتم تصليح كل شيء ....
وأحياناً في غياب الدين والألتزام الخُلقي والتربوي
كثيراً مانسمع عن علاقات عشق وغرام
بين الفتاة والشاب ، ويمارسون كل أنواع
الفساد والموبقات ، بدون مساس ذلك الغشاء .....!!!!!
لماذا .....؟
لانه يُترك لمن حالفه الحظ العاثر في الأقتران بهذه الفتاة
فيعلم انها عفيفة شريفة
لم يسبق لها حتى ان كلمت أحد ...!!!!!
السؤال هنا
هل منع هذا الغشاء صاحبته ،
من ا ن لا ترتكب الهفوات
في وجوده ......؟
بالطبيعي لا فلم يتحكم هذا الغشاء في سلوك من تحمله
ولكن جعلته وسيلة لأقناع الأخرين بأنها عفيفة
لانها فهمت أن العِفة فيه ...
أما أتخاذ العُشاق والمُممارسات
الاخرى والأبتذال ....
ليس دليل على الفساد أو الانحراف ....
.
أخوتنا الكرام
لايمنع أن نقول أن هناك والحمد الله أخوات
وبنات عفيفات
وطاهرات وشريفات ،
وهُنّ من يحرصن أشد الحرص على المحافظة
على انفسهن من أي شيء ،
فالواعز هو الدين والخُلق الكريم والتربية
الصحيحة....فنراهم يحرصن أشد الحرص على مراقبة مايحملن
فلا يتحركن تحركات شديدة كأنواع
من الرياضة وهي القفز أو يحملن
أثقالا أو يُصبن بامراض تناسلية ، وفوق كل ذلك يحرصن حتى
على سلوكهم الظاهر بين الناس ، من إلتزام خُلقي وديني
وهذا كله يُدعم فكرة أنها بِكر عفيفة بالفعل .....
من هنا نعلم تمام العِلم أن ماقاله
الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
في بيان من تصلح للزواج في قوله
عليك بذات الدين تربت يداك
لماذا بذات الدين ....؟
لأنها عفيفة بالكامل بكل المقاييس والموازين ....
العِفة عند الرجل ( الزوج )
هنا نقول وقد عرفنا معنى العِفة ، والتى اقترنت بالفتاة
التى هي ( الزوجة الجديدة ) ، فأين عِفة الرجل ....؟
وكيف يتم معرفتها ....؟
هنا نقول أن عِفة الرجل هي مقدار إلتزامه بالأوامر والنواهي
التشريعية الدينية الخُلقية والتربية الأسلامية الصحيحة ....
فالخوف الذي يأتي من الرجل ليلة ( دخلته )
هو شكوكه في عدم أستطاعته القيام بواجبه ، وأرتباكه
وعدم خبرته وفهمه لأصول المعاشرة الزوجية ....
هنا قد يقول قائل :
ليس هناك رجل لايعرف ماهي المُعاشرة الزوجية
والحقيقة أقول نعم ليس هناك من لايعرف
ولكن الذي لايعرفه هو الكيفية في التنفيذ
وهذا دليل على عِفة الرجل أو الشاب أو الزوج ( العريس )
لانه لم يسبق له فعل المراذل والأخطاء ،
والحقيقة ذاك مالمسته من أحد الرجال الذي سأل وقال
لا أعلم كيف وأين ومتى تتم المُعاشرة
فصدقته لأني أعرفه تمام المعرفة فهو مُلتزم منذ نعومة أظافرة
ودأبه هو خُلقه الكريم وما معرفته بهذه الأمور لاتتعدي
المناهج التعليمية في الثانوية من شروحات في شرح البلوغ وحالاته فقط ...
من هنا يأتي خوفه ووجله وشكوكه
أحياناً في قدرته على أتمام الامر ...
فهو كذلك يخاف من أن يُقال عنه بالمصطلح المعروف
( غير رجل )
وأنه مُصاب العنت ....
أخوتنا الكرام
بعد أن تم توضيح مايشعر به الزوجين في أولى لياليهم
من خوف وبيان العِفة ومشتملاتها
سندخل في الجزء القادم الرابع عشر
لطرح السلبيات التى صنعها المجتمع
بجهله وبُعده عن نصوص التشريع
وسُنن رسوله عليه الصلاة والسلام
ونحاول مُعالجتها
بأذن الله
تقديري وأمتناني لكم
فجعل اللهم عملنا خالصاً لوجهه الكريم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم....اندبها
[/frame]




 

التعديل الأخير تم بواسطة اندبها ; 03-06-2016 الساعة 04:41 PM

رد مع اقتباس
قديم 03-08-2016   #44


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 3 أسابيع (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

بناء البيت المُسلم والعلاقة بين الزوجين ...( الجزء 14 )



[frame="2 10"]
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
الاخوة الافاضل
والاخوات الكريمات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتنا الكرام
نأتي بعد أن بينت وشرحت أسباب الخوف والوجل
والأرتباك الحاصل في هذه الليلة من الطرفين العريس والعروس
ونستكمل باقي النقاط المهمة الواجب
تنفيذها في هذه الليلة ....
وعلى أعتبار أن الزوجين يمرون بحالات أحيانا
يشوبها الخوف والارتباك مختلط بقبسات من السعادة والفرح
وجب أن يتواصلوا مع بعض لأذابة كل هذا الجليد
وهنا الواجب على الزوج ان يقوم بذلك ، لأن الرجل أكثر جُرأة
من النساء ، وبالتالي يقع حمل
إسعاد زوجته في هذه الليلة
على عاتقه ....
وكنت قد ذكرت الملاطفة والملاعبة الخفيفة والمشاركة
لأراحة أعصاب العروس وتشنجاتها ،
فالملاطفة والملاعبة هي مايفترض
عمله والعمل عليه ، فالبِكر والتى لم يسبق لها الزواج
يغلب عليها الأستحياء والانتظار أن يكون الزوج هو من يبادر
في فعل كل شيء ،
وعندما يبادر سيرى نتائج غير متوقعه من زوجته
فتنطلق هي مثله
فحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما بيّن
أن البِكر تحتاج للملاطفة والملاعبة والأسراء عنها وأخراجها
مما هي فيه من الأستحياء والخجل والأرتباك....
أفلا بكراً تلاعبها ، .....
وكأنه يعلمنا أن الملاطفة والملاعبة هي الطريق القويم
لبدأ العلاقة وحتى بدء الولوج لهذه الليلة السعيدة
وهنا الرجل وجب أن لاينظر للعملية التى ستحدث في هذه الليلة
على أنها واجب مُقدس وجب عمله وفعله لأجل من ينتظر
خارج الغُرفة من الأهل والاصدقاء
بل وجب أن تكون اولى لياليه هذه ، هي لأسعاد زوجته
وإسعاد نفسه والتمتع ببعضهما بعض بالحلال .....
وهناك سلبيات للأسف منتشرة في مجتمعاتنا المسلمة
ما أنزل الله بها من سلطان
وسأذكرها لبيان ماتعانيه نفسيات أفراد مجتمعاتنا وثقافتهم البالية
1.ينتظر الزوج تلك الليلة ليثبت مقدار فحولته وقدرته وقوته
وكأنه يدخل في صراع إثبات مكانته
وليس بداية لحياة أسرية جميلة
2.لايهتم أبداً بتلك الأنسانة التى تجلس وتنتظر مصيرها
وكأنها آلة سيتم الكشف عليها وبيان صلاحيتها من عدمها
وهذه تحقير وإهانة لها ، وتعتبر هذه النقطة هي بداية كُره لزوجها
في المستقبل ،.....
3.السماح للأخرين سوى من
الأهل أو الأقارب أو الأصدقاء بالاطلاع
على أدق خصوصياته في تلك الليلة ،
بالتشهير بزوجته وبيان مقدار
فحولته وقدرته ، بأعلامهم بالتفصيل المُمل
والزمن الذي استغرقه لأنهاء عملية فض بكارة زوجته ...
وهذه السلبية ستفتح في المستقبل آفاق رحبة من إشهار
لوصف وبيان مفاتن زوجته للأخرين ، فيصبح الكل يعرف تماماً
مخازن الفتنة والأسلوب في زوجته وهذا منافي تماماً
للدين واللعرف وللأخلاق .....
4.عدم فهم الزوج أن الحياة الزوجية في هذه الليلة
هي حياة خاصة وليس بالضرورة إنهاء كل شيء فيها
بالرغم من الظروف النفسية
والتعب الجسدي لزوجته في تلك الليلة
مما يجعله لايبالي بالشعور الذي تشعر به زوجته
ومدى أحساسها بأول تجربة ( جنسية ) لها ....
5. الألتجاء لمنشطات خاصة بهذه الليلة لخوض المعركة
وأحياناً يتم تناول المُحرمات
كل ذلك ، لأثبات الفحولة للكل
وهنا لايهتم بشعور زوجته تجاهه ، حينما تعلم انه يتعاطى
فتكفيه ركعتين لله سبحانه وتعالى
فسيجد الراحة والسكينة والهدوء
اما ان يبدأ حياته وأولى لياليه بالتعاطي المنشطات
فهذا الحرام بعينه ،
فما بُنيَ على باطل فهو باطل ....
6. السماح لفعل شائن ، معروف ومنتشر في بعض
البلدان العربية ...وهو مُستمر في الحدوث
وهل الفعل هو فض غِشاء البكارة بالأصبع
وهذا قمة إمتحان كرامة المرأة ،
بالتعامل معها وكأنها شيء نجس
فحجة من يقول بذلك ...
أن المُعاشرة الطبيعية ، وفي أول ليلة ستساهم في تلطيخ
المكان بالدم الملوث ، وهذا يسبب الأشمئزاز...
بالأضافة أن حجتهم تقول ، بهذه الطريقة يخرج الرجل من فكرة
الأرتباك والقلق في عدم قدرته الطبيعية
في فض الغشاء بالطريقة الطبيعية
وهي المُعاشرة ....
وهنا رأي الدين والطب يقول
هذه الطريقة سببت في إحداث جروح داخلية وأحياناً نزيف حاد...
وقد قال الفقهاء كلمتهم على أن فض بكارة المرأة بالأصبع
أمر مُحرم ، لِما فيه ن إيذا الزوجة
مما يسبب لها الألم مختلط بأمتهان
كرامتها...مما يرسخ في فكر الزوجة في أول عهدها بزوجها
بتكون رواسب وبُغض وكُره وإشمئزاز منه ،
ومن مُمارساته في المستقبل
ولو إشتكت الزوجة للقضاء ،
في هذه الحالة يتم تأديب الزوج بغرامة
مالية كنوع من التعويض لكرامة هذه الزوجة ....
وقد وصل الأمر في أحد الدول العربية وفي موسوعة الفقه
المالكية ، أن سنّت قانون مدني يقول
إذا ازال الزوج بكارة زوجته بأصبعه تعمداً ،
يلزمه حكم غرامة مالية
وهذا أخوتنا الكرام يدلل أن هذا الفعل منتشر
في بعض الدول العربية ....وبين طبقات متعلمة .....
أما السلبيات التى تختص بالزوجة :
1.السماح ( للأسف ) للأهل المقربين منها بالتدخل في مايدور
بينها وبين زوجها في تلك الليلة
ففي بعض المجتمعات العربية المسلمة ،
تنتظر أم أو أخت الزوجة مع أم الزوج ، العلامة الدالة على براءة
الزوجة وعِفتها ، بالتاكيد على الزوجة أن تسمح لزوجها
بأن ينهي عملية ( فض البكارة ) بسرعة وتزويدهم بالدليل
المادي الملموس ( فوطة مٌلطخة بالدم )
حتى يتم إثبات عِفتها وشرفها ، أمام العائلات ....
2.من ضمن السلبيات التى تقوم بها الزوجة في أول ليلة
هو عدم مُراعات مايمر به زوجها من إضطراب وأرتباك
فان لم يستطع أن يلاطفها ويجاملها ويسرى عنها
تقوم هي بذلك وتشجعه ، بأن تقنعه بأنه ليس بالضرورة أن
يتم أنهاء الأمر في هذه الليلة ....
لتثبت له مقدار حُبها وأحترامها له...
وليس كما يحدث احياناً أن تُصّر الزوجة على زوجها
بأنهاء الأمر وبسرعة ، لتستريح
فلا تسمح له بشيء ، إلا إنهاء الواجب فقط ....
وهنا الحالة النفسية والجسدية للزوج مهمة جداً
فمن خلال حالته النفسية وراحته ، تكون النتائج طيبة...
3. وهناك سلبية خطيرة جداً ، لا دخل للزوجة بها
بل بالمجتمع الذي حقّر الزوجة وجعلها سٍلعة يتم الكشف
عليها لمعرفة مدى صلاحيتها من عدمها
وهذه السلبية موجودة في بعض المجتمعات العربية
البدوية وأحياناً الحضرية ،
وهي تخصيص ( قابلة ) (و عجوز مُسنة )
التى تقوم بالكشف على الزوجة
عند أنتهاء فض البكارة ،
للتأكد بالفعل من أن العملية صحيحة وسليمة
وحقيقة وليس تمثيل ....
والكشف هذا يتم بالمشاهدة المباشرة لعورة الزوجة
للتحقق من ماتم فعله ....
وكل ذلك يتم بموافقة الأهل ....
ولكن تطور الأمر في هذا الزمن وأصبح الكشف على الزوجة
قبل ( ليلة الدخلة ) هو من شروط الزوج للأقتران بها
فيتم الكشف عليها في المصحات الطيبة
عن طريق ( دكتورة نساء )
لبيان عِفتها من عدمها ،
عن طريق التأكد من سلامة
غِشاء البكارة ....
وهذا الامر يُعتبر من احط الممارسات التى تفقد الثقة في الزوجة
او الخطيبة ، وكأنها سلعة .....
وهناك الكثير من الحالات التى رفضت فيها الزوجة او الخطيبة
قبل عقد القران ، من عمل فحوصات طبية
ليس لأنها غير عفيفة ، بل لأن المتقدم لها غير واثق في خُلقها وأخلاقها
وهناك أحداث حصلت من قِبل ما يُعرف ( القابلة )
او المختصة بمشاهدة الدليل
فحكمت حُكماً تعسفياً ، على أن الزوجة غير بِكر
وذلك بعدم وجود دم على مايُسمى ( الدليل المادي )
وقد أدى هذه الحُكم الباطل على فساد الزواج ومحاولة قتل
الزوجة من قِبل والديها واخوتها .....
كل ذلك لان هناك امر لاتفقهه تلك
( القابلة ) وهو امر طبي بحت
وخُلقي لاتفهمه تلك المتصابية التعسفية
وهذه المعلومة هي طيبية
فهناك نوع من الغشاء فتحاته كبيرة نسبياً
فالرأي لها يقول أنها ممُزقة ، وفي الواقع هي سليمة
وهنا يتم أتهام تلك الزوجة بما ليس فيها ...
حتى ان هناك بعض الأطباء من ينزلق خطأ في تفسيره للحالة
إرشاد العروسين
وهنا يأتي دور المرشدين للعروسين
لتسهيل وتيسير وتكثيف الوعي والثقافة الخاصة بأول لقاء
بين الزوجين ....وفي الحياة الجديدة بشكل عام
فا بالنسبة للزوجة ماهو موقفها حينما تقف عاجزة
عن فهم مايفترض عمله في تلك الليلة ، وأنها لاتملك أدنى فكرة
في كيفية التصرف مع زوجها الجديد ...
من هنا ينشأ الخوف لديها
ولكن في وجود المعلومة الصحيحة والأرشاد الحقيقي السليم
من الأم أو الأخت المتزوجة ، يسهل عليها كل شيء
وتعتبر هذه الأمور وكأنها وصايا خاصة بالزوجة
ولو بحثنا في تاريخنا العربي القديم لوجدنا وصايا
تصلح لكل زمان ومكان خاصة بالمرأة ...
أخوتنا الطيبين
نتوقف هنا في هذا الجزء
بعد أن عرفنا بعض السلبيات والمفاسد
التى تحيط بالزوجين في ليلتهم الاولى
ندخل في الجزء القادم الخامس عشر
لموضوع كيفية دعم هذا البيت الجديد
المتكون من العروس والعريس
بالنصح والأرشاد والتشجيع
والتعليم وإيضاح معلومات طبية خاصة بما تمتلكه الزوجة
والتى حافظت عليه طوال عمرها قبل الزواج
وهو ( دليل عِفتها وهي غشاء البكارة )
وهذه المعلومة مهمة حتى يتبين المجتمع والزوج حقيقة
هذه الموضوع ، وذلك خوفاً مما يسيء تفسيره
إن تعطل أمر فض البكارة أو أي أمر من الأمور ....
فيبدأ في التشنيع بها وبشرفها ...
فتقديري لكم جميعا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم...اندبها
[/frame]




 

التعديل الأخير تم بواسطة اندبها ; 03-09-2016 الساعة 10:55 PM

رد مع اقتباس
قديم 03-11-2016   #45


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 3 أسابيع (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

بناء البيت المُسلم والعلاقة بين الزوجين ...( الجزء 15 )



[frame="2 80"]
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
الاخوة الافاضل
والاخوات الكريمات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتنا الكرام
نأتي بعد أن بينت وشرحت أسباب الخوف والوجل
والأرتباك الحاصل والسلبيات التى أندرجت تحت بند الثقافة البالية
والتى تسيء للمجتمع وللمراة وللبناء الصحيح لليبت المُسلم
ونصل في هذا الجزء الخامس عشر في بيان
والتعليم وإيضاح معلومات طبية خاصة بما تلمتلكه الزوجة
والتى حافظت عليه طوال عمرها قبل الزواج
وهو ( دليل عِفتها وهي غشاء البكارة )
وهذه المعلومة مهمة حتى يتبين المجتمع والزوج حقيقة
هذه الموضوع ، وذلك خوفاً مما يسيء تفسيره
إن تعطل أمر فض البكارة أو أي أمر من الأمور ....
ومايُفترض قوله وعمله
في هذه اليلة وماهي الوصايا
في هذه الليلة للطرفين العريس والعروس
ونستكمل باقي النقاط المهمة الواجب
تنفيذها في هذه الليلة ....
معلومة طبية عن غشاء البكارة
فما هو هذا الغشاء الذي
أصبح كابوس يُهدِم البيوت أو يرفعها
فتُظلم صاحبته فيسيء فهم تكوينه ، فتصبح منبوذة
فتكوينه التشريحي هو عبارة عن غشاء رقيق من الأنسجة
يحتوي على طبقتين من جلد وبين هاتين الطبقتين نسيج رخو
مليء بالاوعية الدموية لتغذيته كما يتغذى باقي الجسم
وهذا الغشاء يُغلق مكان الأتصال الواصلة للرحم
ويُبعد تقريباً مابين 2 و 2.5 سنتميتر من الخارج
أي يمكن مشاهدته بالعين المُجردة ،
لقربه من الشفرتين الصغرى والكبرى
وسبحان الله جعل لهذا الغشاء فتحات ، تسمح بخروج ونزول
دم الحيض ( الدورة الشهرية ) من الرحم الى الخارج ....
فقط ، وهذه الفتحات لاتسمح
بدخول أشياء غليظة ، ففتحاته لاتسمح بذلك
الا إذا تمزق هذا الغشاء ....
والمعلومة الثانية تقول أن
الرياضة الخفيفة أو حمل الأثقال المنزلية
والحركة الكثيرة لاتؤثر فيه ولا تمزقه ، على أعتبار أن أي ضغط
عليه تمتصه تلك الفتحات فيخف الضغط عليه لمرونته...
ويتمزق فقط الا في حالات وقوت الفتاة على شيء يصيبه مُباشرة
ويعتبر هذا دليل على عذرية الفتاة
( وليس دائماً كما شرحت في ماسبق )
وأنواعه
فتختلف أشكاله وأنواعه من
فتاة لأخرى والأختلاف يأتي في مخارج
الدم او فتحاته فهناك الغشاء ( المشرشر ) أو المُسنن ) أو المتعدد الفتحات
وُيسمى ( الغشاء الغربالي )
فأحياناً في بعض الحالات ، تولد الفتاة وغشاؤها مسدود تماماً
ولا توجد فيه فتحات نزول دم الحيض ( الدورة الشهرية )
وهنا تتدخل العملية الجراحية من أخصائية نسائية لأحداث
ثقب صغير يسمح بتصريف الدم المُتراكم داخل الرحم
وبهذه العملية يتم إعطاء شهادة تثبت ذلك ، لتنبيه الزوج
وهناك غشاء يُسمى مطاطي
وهذا الغشاء لايتمزق بسهولة وذلك لتوسع فتحاته وهذه
الفتحات تتوسع لتسمح بالأيلاج العضو الذكري بدون أن تتمزق
فيدخل العضو وكأنها غير بِكر ، فلا ينزل دم
وهنا الطامة الكبرى ، في أتهامها بانها غير بكر
وكما ذكرت سابقاً أن بعض
المجتمعات تسمح بالقابلات في الكشف
عن هذه الزوجة المسكينة فتقول لهم طالما دخل وليس هناك دم
فهي ليست بكر ، وكم من مآسي وجرائم تمت بفعل هذا الجهل
ولكن هذا النوع لايعرف تكوينه وفهم عمله الا الأطباء فقط
أم الأكثر شيوعاً فتقريبا نسبة 75% من النساء يملكن هذا النوع
وهو الهلالي ، أي فيه من فتحة واحدة لتصريف الدم
والباقي على شكل هلال ....
والعمر هنا أخوتنا الكرام
ليس له دخل في تصلب أو مرونة الغشاء كما يعتقد البعض
من أن فض البكارة يكون صعباً عند المراة المتقدمة في السن
او نسبة تدفق الدم منه من مكوناته اكثر من الفتاة الصغيرة
وهذا الاعتقاد خاطيء ، فتكوينه متساوي مع الكل ويختلف فقط
في حجمه وأتساع رقعة مكانه ، طبقاً لحجم عضو المرأة .....
التأثيرات التى تجعله يتمزق في خارج نطاق الزوجية
1.حدوث علاقة جنسية غير شرعية
وقوع الفتاة في مرحلة الطفولة على شيء صلب وحدوث .2
أصابات مُباشرة عليه3.
4.واحياناً إثناء ركوب الدراجة أو أستعمال نوع من الفوط
الصحية من نوع تامبون ( فتيلة في نهايتها خيط )
5.إدخال جسم صلب والأحتكاك بهذا الغشاء عن طريق
العادة السرية أو الملامسة بالأصبح ،
كلها أمور قد تساهم في تمزقه
ويمكن التفريق بين الهتك او التمزيق الحديث من القديم
فالهتك الحديث يكون مُحتقناً ومؤلماً ومُنتفخ الحواف
وتوجد به بعض التجمعات الدموية لمتجمدة
وهذه من الأسباب التى يُنصح الزوج في عدم
ممارسة الجماع في الليلة الاولى ويؤجل للثانية أو الثالثة
لفض هذا الغشاء في ليلة الدخلة
ففضه ليلة الزفاف لا يُحدث الماً كثيراً كما يتصوره البعض
وهو عبارة عن ألم بسيط كوخز الأبر ، الا اذا كان الزوج
أراد أن يمارس العملية كاملة وليس الأقتصار على الفض فقط
هناك سيكون ألم بالفعل شديد لتوسيع الفتحة كلها ...
وفض هذا الغشاء لايتطلب قوة ومشقة
ولا عُنف ، فكل الذي يتطلبه هو الهدوء والملاطفة
وبطء الأدخال تدريجياً فقط ، وليس شرطاً أن يكون أنتصاب
عضو العريس كاملا لتتم عملية الفض
فالمسافة مابين الغشاء والخارج
لاتتعدي السنتيميترات القليلة ....
لذلك يُنصح أن تتم عملية المداعبة والملاطفة بين الزوجين
يرى الأطباء المختصون أن على الزوج أن يقترب من أهله ليلة الدخلة كإنسان عاقل لا كحيوان
مفترس بأن يكلمها ويقبلها ويجاملها
ويداعبها يلاطفها يمازحها ويطمئنها
فلا يخيفها بالممارسة من أول ليلة
فالمرأة كائن عاطفي تتأثر بالكلمة الطيبة والمداعبة اللطيفة والقبلات الرقيقة والمرأة لا تحب الغزو والعنف والاختراق
من أول لحظة فالسلوك العنيف المتسرع يخيفها
ويرعبها مما يجعلها ترتعش خوفا وترتعد رعباً
مما يوترها ويجعل عضلات مهبلها يتقلص عضليا
لا إراديا مما يصعب المهمة في أول ليلة
وقد تستمر الصعوبات لأسابيع
وشهور وقد يجعلها تكره الجماع أصلا
واحيانا بسوء تعامل العريس وأسلوبه ، وعدم فهمه لحالة عروسه
النفسية ، يُمزق الغشاء ويُبالغ في الدخول عميقا، فيُحدث نزيفا
وكم من حالات أكملت ليلتها في المستشفيات ....
دعم العروس والعريس
بالنصح والأرشاد والوصية
ومن أروع الوصايا من التُراث العربي في العصر الجاهلي
هي وصية ( أمامة بنت الحارث ) زوج عوف بن ملحم الشيباني
لأبنتها أم أياس بنت عوف
عندما هيأتها الي زوجها ( عمر بن عوف ) جد إمرؤ القيس
وقد تضمنت الوصية عشر وصايا
تعتبر في مجملها قواعد للزوج السعيد وللبيت
امستقر التي لاترف المشاكل الزوجية اليه طريقاً
كنت أغنى الناس عنه ولكن
النساء للرجال خلقن ولهن خلق الرجال
أي بُنية أنك فارقت الجو الذي منه
خرجت وخلفت العش الذي فيه درجت
الي رجل لم تعرفيه وقرين لم تألفيه فأصبح
بملكه عليك رقيبا ومليكا ، فكوني له أمة يكن لك عبداً
أي بُنية أحملي عليّ عشر خصال تكن لك ذخراً وذكراً
الصحبة بالقناعة
1 المعاشرة بحسن السمع والطاعة
2 التعهد لموقع عينية فلا تقع عينيه منك على قبيح
3 التفقد لموضع أنفه فلا يشم منك الا أطيب ريح
والكحل أحسن الحسن
والماء أطيب الطيب المفقود
4 التعهد لوقت طعامه فأن حرارة الجوع مُلهبة
5 والهدوء عن منامه فأن تنغيص النوم مغضبة
6 والأحتفاظ ببيته وماله والا رعاه على نفسه
وحشمه وعياله فأن الأحتفاظ بالمال حسن التقدير
والأرعاء عل العيال والحشم جميل حسن التدبير
7 7.ولاتفشي له سراً فأنك إن أفشيت سره لم تأمني غدره
8 ولا تعصي له أمرا فانك إن عصيت أمره أوغرت صدره
9 ثم أتق الفرح إن كان ترحاً
والأكتئاب عنده إن كان فرحاً
فإن الخصلة الأولى من التقصير والثانية من التكدير
10وكوني أشد ماتكونين له مرافقة يكن أطول
ما تكونين له موفقة وأعلمي أنك
ماتصلين الى ما تحبين حتي تؤيري رضاه على رضاك
وهواه على هواك فيما أحببت وكرهت والله يخير لك
وهذه وصية والد يوصي ولده
أي بُني إنك لن تنال السعادة في بيتك
الا بعشر خصال تمنحها لزوجك فأحفظها عني وأحرص عليها
الأولي والثانية فإن النساء يحببن الدلال ويحببن التصريح بالحب
فلا تبخل على زوجتك بذلك
فان بخلت جعلت بينك وبينها حجاباً من الجفوة ونقصا في المودة
وأما الثالثة فإن النساء يكرهن الرجل الشديد
الحازم ويستخدمن الرجل الضعيف اللين
فأجعل لكل صفة مكانا فأنه أدعى للحب وأجلب للطمأنينة
وأما الرابع فإن النساء يحببن من الزوج مايحب الزوج منهن من طيب الكلام وحسن المنظر ونظافة الثياب وطيب الرائحة
فكن في كل احوالك كذلك وتجنب أن تقترب
من زوجتك تريدها نفسك وقد لل العرق جسدك
وإدرن الوسخ ثيابك فإنك إن فعلت جعلت في قلبها نفوراً
وأن أطاعتك فقد أطاعك جسدها ونفر منك قلبها
وأما الخامسة فإن البيت مملكة الانثى
وفيه تشعر أنها متربعة على عرشها وإنها سيدة فيه
فأياك أن تهدم هذه المملكة التى تعيشها
أياك أن تحاول أن تزيحها عن عرشها هذا
فان فعلت نازعتها ملكها وليس لملك أشد
قسوة ممن ينازعه ملكه و أظهر له غير ذلك
وأما السادسة فإن المرة تحب أن تكسب زوجها
ولا تخسر أهلها فأياك أن تجعلنفسك مع أهلها في ميزان واحد
فأما أنت وأما أهلها فهي وأن اختارتك على
أهلها فانها ستبقى في كمد تنقل عدواه الي حياتك اليومية
وأما السابعة فأن المرأة خلقت من ضلع
أعوج وهذ سر الجمال فيها وسر
الجذب اليها وليس هذا عيبا فيها
فالحاجب زينة العوج فلا تحمل عليه إن أخطأت
حمله وهوادة فيها تحاول تقييم المعوج فتكسرها وكسرها
طلاقها ولا تتركها إن هي أخطأت حتى يزداد
إعوجاجها وتتقوقع على نفسها فلا تلين لك بعد ذلك
ولاتسمع اليه ولكن كن دائما معها بين بين
وأما الثامنة فإن النساء جبلن على كفر العشير
وحجان المعروف فأن أحسنت لأحداهن دهراً
ثم أسأت إليها مرة قالت ماوجدت منك خيراً قط
فلا يحملنك هذا الخلق على أن تكرهها وتنفر منها
فأنك إن كرهت منها هذا الخلق رضيت منها غيره
أما التاسعة فان المرأة تمر بحالات من الضضعف
الجسدي والتعب النفسي حتى أن الله سبحانه وتعالى
أسقط عنها مجموعة من الفرائض التى أفترضها في هذه الحالات
فلافقد أسقط عنها الصلاة نهائياً في حالة الخيض
وفترة النفاس وأنسأ لها لاصيام خلالهما حتى تود
صحتها ويعتدل مزاجها فكن معها في هذه الأحوال
ربانياً كما خفف الله سبحانه وتعالى عنها فرائضه
أن تخفف عنها طلباتك وأوامرك
أما العاشرة فاعلم أن المرأة أسيرة عندك فأرحم
أسرها وتجاوز عن ضعفها تكن لك خير متاح وخير شريك
وهذه وصية أب لأبنته
يابُنية إن الأمهات يؤدبن البنات وإن أمك هلكت
فعليك بأطيب الطيب وهو الماء
وأحسن الحسن وهو الكحل وإياك وكثرة المعاتبة
فأنها قطيعة للود وأياك والغيرة فانها مفتاح الطلاق
وكوني لزوجك أمة يكن لك عبدا وأعلمي أني أنا القائل
لأمك عندما تزوجتها
خذي العفو مني تستديمي مودتي
ولا تنطقي في ثورتي حين أغضب
ولا تنقريني نقرة الدف مرة
فانك لاتدرين كيف المغيب
فاني وجدت الحب الصدر والأذى أذا أجتمع لم يلبث الحب يذهب
أما بالنسبة للوصايا الخاصة في أول ليلة
فيكفي موروثنا الأسلامي من أقوال
المصطفي صلى الله عليه وسلم
والخاصة بالرجل وهو الذي يقوم بهذا الامر
وكما أوضحته في ما سبق وهي نقاط مهمة
وأولى الوصايا هي نية النكاح
وهنا ينبغي لهما أي الزوجة والزوج أن ينويا بنكاحهما إعفاف
نفسيهما وإحصانهما من الوقوع فيما حرم الله عليهما
فسبحان الله ، فإنه يُكتب مُباضعتهما ( جماعهما )
صدقة وثواب لهما
وقد أتى ذلك لحديث إبي ذر رضي الله عنه أنه قال:
أن أناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، قالوا
للنبي صلى الله عليه وسلم:
يارسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور ، يصلون كما نصلي
ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم ، فقال لهم:
أو ليس قد جعل الله لكم ماتصدقون ....؟
إن بكل تسبيحة صدقة وبكل تكبير صدقة وبكل تهليلة صدقة
.وبكل تحميدة صدقة وأمر بالمعروف صدقة
وهي عن منكر صدقة .. وفي بضع أحدكم صدقة.قالوا:
يارسول الله أياتي أحدنا شهوته ويكون له أجر....؟
فقال:
أرأيتهم لو وضعها في حرام أكان عليها فيها وزر ...؟
قالوا : بلى ...قال: فكذلك إذا وضعها في حلال كان له فيها
أجر .....رواه مُسلم في صحيحه
1.إفشاء السلام
2.أن يضع يده على رأسها ويقول سِرً
ويقول اللهم إنى أسألك خيرها وخير ما خلقت
له وأعوذ بك من شرها وشر ما خلقت له....
3. يصلي بها ركعتين عونا ودعما لهم في ليلتهم هذه
وبالطبيعي بعد الوضوء ...
4. أن يطعمها شيء مع الملاطفة حتى تهدأ الأنفس وترتاح
ولا يُباغثها كالبهيمة التى تنقض على فريستها
بل يؤجل الأمر الى حين راحتها وسكون نفسها
ولا يكون ذلك الا بالحديث معها وشرح لها كل ملابسات الامر
مع المُزاح وتقليل قيمة هذا الأمر الذي سيقومان به
فعندما ترتاح الأنفس وتطمئن ، ياتي دور المجامعة
والتى ستكون أنسيابية ببساطة دون تعقيد أو عوائق نفسية...
فهذه الليلة هي ليلة المودة والرحمة والسكن
الم يقل الله سبحانه وتعالي :
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا )
وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )...الروم 21
فالسكن والمودة والرحمة لاتأتي الا بالمعاملة الطيبة
في كل شيء بدء بأول ليلة تجمعهما مع بعض ....
5. أن يقول إثناء مُجامعتها
بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا
فقال النبي صلى الله عليه وسلم
فإن قضي الله بينهما ولداً لم يضره الشيطان أبداً ..
.اخرجه البخاري

هذه بالنسبة لأول ليلة
أما الدعاء فيُقال في كل مرة يتم فيها المجامعة ...
مايُقال في اليوم الثاني
من تهنئة وتصحيح الأقوال السائدة
مثل كلمة ( بالرفاه والبنين )
ففي حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم والذي رواه
أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال:
أولم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عندما بنى بزينب
فأشبع المسلمين خُبزاً ولحماً ، ثم خرج الى أمهات المؤمنين
فسلم عليهن ودعا لهن ، فسلمن عليه ودعون له
فكان يفعل ذلك صبيحه بناءه ( صبيحة دخلته ) ...
رواه النسائي في السنن الكبرى
بالرفاه والبنين ( هي تهنئة الجاهلية )
فقد ورد فيها قول السلف الصالح منها
عن الحسن أن عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه ، تزوج
إمراة من بني جُشم ، فدخل عليه القوم فقالوا:
بالرفاء والبنين ، فقال لهم : لا تفعلوا ذلك ، فقالوا:
فما نقول يا أبا يزيد ، فقال:
قولوا : بارك الله لكم وبارك عليكم ...
فإننا كذلك كُنا نؤمر .....رواه أحمد في مُسنده....
الأغتسال
فالأغتسال عقب كل عملية مُجامعة هي مهمة
لأزالة الجنابة ....
ويجوز الاغتسال الزوجين معاً
للحديث الذي روته عائشة رضي الله عنها حين قالت:
كُنت اغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء بيني
وبينه واحد ، تختلف أيدينا فيه ، فيبادرني حتى أقول:
دع لي ..دع لي ....قالت : وهما جُنبان ...
رواه مُسلم والبخاري
الوضوء بين الجماعين
هنا لمن أراد أن يجامع زوجته مرة ثانية في نفس الوقت
عليه أن يتوضأ ثم يعود للمُباشرة مرة أخرى
لقول النبي صلى الله عليه وسلم
في الحديث الذي رواه أبو سعيد الخدري أنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إذا أتى احدكم أهله ثم أراد أن يعود فليتوضأ بينهما وضوءاُ
( وفي رواية وضوءه للصلاة ) فأنه أنشط في العود ....
صحيح مُسلم ....
وشرح هذا الحديث كما أورده العلماء هو يعني بأرشاد
النبي صلى الله عليه وسلم في
الحديث لوجود مصلحة ظاهرة
حيث قال:
إذا أتى أحدكم أهله ( أي حليلته
أو أمته ) ثم أراد أن يعاود الجماع
قبل غسله ، فليتوضأ ، بحيث يجعل بين الجماعين وضوءاً
فقد ورد في صحيح أبن خزيمة إن ذلك أنشط للعود ،
والمصلحة والحكمة في ذلك هي أن الوضوء يجمع بين تخفيف
الحدث وعلى التنظيف وإزالة القذر الذي بُنيت عليه الشريعة
والوضوء مشتمل على غسل الذكر وفي ذلك فائدة طبية لتقوية
العضو ، ثم أن البدن يسكن ( يهدأ ) من الانزعاج والتشنج
في تلك الساعة ، فيعود مستريحاً مسترخياً ومُستعداً
للعودة مرة اخرى....فصلى الله عليك يارسول الله
تُعلمنا حتى كيف نتعامل مع أدق التفاصيل مع زوجاتنا....
تحريم نشر أسرار الأستمتاع
بين الزوجين
وهذه من المفاسد التى نعاني منها في هذا الزمن
من أستعراض للقدرات الفحولية للزوج ، بنشره أحداث
ليلته الاولي على الملاء ، لبيان رجولته الزائفة
أو كذلك قيام الزوجة بنشر أسرار مافعله زوجها معها
بالدقة والتفصيل ،
وهذا الامر فيه تحريم صريح
لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
في الحديث الذي رواه أبي سعيد الخدري رضي الله عنه :
عندما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة ، الرجل يفضي
الى إمرأته وتفضي اليه ثم يُنشر سرها ....رواه مُسلم
وعن أسماء بنت يزيد أنها كانت
عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
والرجال والنساء قعود ، فقال:
لعل رجل يقول مايفعل بأهله ،
ولعل إمراة تخبر بما فعلت مع
زوجها ...؟
فأرم القوم ( سكتوا ) فقلت:
أي والله يارسول الله ..!!!
إنهنّ ليفعلن ذلك ، وأنهم ليفعلون :
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فلا تفعلوا ، فأنما ذلك مثل الشيطان لقي شيطانة في الطريق
فغشيها والناس ينظرون ..
.من كتاب الزفاف لصحيح الألباني
أخوتنا الكرام
هذه المفسدة للأسف منتشرة في مجتمعاتنا المسلمة
فنجد الزوج يتكلم بما يدور مع زوجته ، ويظهر مدى قدرته
العجيبة في إرضائها ، أو يظهر مدى ظُلمها له
في حقوقه منها....بنشر أسرار بيته ...
وكذلك المرأة تتكلم وتنشر وتستعرض أمكانيات زوجها
في إشباع رغباتها ، أو العكس من ظُلمه لها
وعدم قدرته في فعل ماتريد ....
وهذه المفسدة تفتح باب التلذذ من قِبل السامعين لهذه الأسرار
للزوجة او الزوج المُشهر به ....
نتوقف هنا اخوتنا الكرام
في هذا الجزء وننطلق في الجزء القادم
لبيان موضوع النكاح وسلبياته
والمفاهيم الخاطئة المستوردة
فتقديري لكل مُتابع
ونسأل الله أن يجعل عملنا هذا خالصاً لوجهه
الكريم ...
فإن صح ماقلته وما كتبته ومابينته ، فمن الله
وأن أخطأت التقدير أو توصيل المعلومة فمن نفسي والشيطان
والله ورسوله بريء مما فعلت
والسلام عليم ورحمة الله وبركاته
أخوكم ...اندبها
[/frame]




 

التعديل الأخير تم بواسطة اندبها ; 03-28-2016 الساعة 03:07 PM

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ اندبها على المشاركة المفيدة:
 (03-11-2016)
قديم 03-11-2016   #46


الصورة الرمزية البرنس رامى
البرنس رامى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 267
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 06-29-2022 (02:18 AM)
 المشاركات : 67,676 [ + ]
 التقييم :  1725876709
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Blueviolet
شكراً: 2,254
تم شكره 1,550 مرة في 1,202 مشاركة
افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الغالى محمد اندبها
ماشاء الله عليك ياغالى
معلومات ر ائعه وموضوع اروع من الروعه
ربى يزيدك علم وايمان وتقوى
واشكرك لموضوعك الثرى الرائع
ولا حرمنا الله منك ولا من اطروحاتك التى تعنى لى كنز
من المعلومات ولا تفيك كلمات الشكر




 
 توقيع :

شكرا لروح على التوقيع






رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ البرنس رامى على المشاركة المفيدة:
 (04-07-2016)
قديم 03-30-2016   #47


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 3 أسابيع (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

بناء البيت المُسلم والعلاقة بين الزوجين ...( الجزء 16)



[frame="2 80"]
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
الاخوة الافاضل
والاخوات الكريمات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أعتذر عن تأخري
في كتابة هذا الجزء والذي يليه
وذلك للوعكة الصحية التى
أُبتليت بها
والحمد الله الأن تحسنت قليلاً
والحقيقة آثرت على نفسي
أن لا أطيل عليكم في التاخير




ندخل بأذن الله تعالى في هذا الجزء
في موضوع مهم جدا
وهو باب النكاح وأيجابياته وسلبياته المُنتشرة في مجتمعاتنا
بعد ما سنعرف المصدر التشريعي لهذا الموضوع المهم
كل ذلك مساهمة لبناء بيت مسلم سليم خالي من الأمراض
والمفاهيم الخاطئة ...
حتى تصل الزوجة والزوج لمرحلة بناء أسرة واعية
تسير على المنهج الصحيح
كيفية الأتيان ( المُجامعة )
وهذه النقطة مهمة وذلك للأخطاء الشائعة
والتىي يتعامل بها بعض الأزواج
مُتابعة لثقافات النصارى واليهود
ولذلك وجب التوضيح واحياناً التصريح بالكيفية الشرعية
الصحية والصحيحة في الأتيان ( المُجامعة )
سوى الليلة الأولى أو باقي الأيام ....
وليس خيراً من الأستدلال الى هذه الامر بقول الله سبحانه وتعالى
وبحديث رسوله الكريم
صلى الله عليه وسلم ...
الأتيان في القُبل
والتحريم في الدُبر
وهنا يجور للزوج أن يأتي زوجته في قبلها ومن أي وضع يشاء
المهم في المكان الحلال وهو قُبلها ....
لقول الله تعالى:
نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ ۖ )
وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ
وَاعْلَمُوا أَنَّكُم مُّلَاقُوهُ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ )......البقرة 223
فعن جابر رضي الله عنه قال:
كانت اليهود تقول:
إذا أتى الرجل إمراته من دُبرها في قُبلها ،
كان الولد أحول
فنزلت الأية :
نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ...
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
مُقبلة ومُدبرة إذا كان ذلك في الفرج .....رواه البخاري ومسلم
فالأتيان من الدبر من المُحرمات
والتى للأسف يقع فيها الكثير ممن أستهوتهم الأفكار
والشهوات في الثقافات الغربية النصرانية ...
ففي حديث العباس رضي الله عنه قال:
جاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، الى
رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له:
يارسول الله هلكت ، فقال له: وما الذي أهلكك...؟
قال : حولترُحلي الليلة ....
فلم يرد عليه الرسول الكريم
صلى الله عليه وسلم
فأوحي الي الرسول الكريم بهذه الأية .....
فقال له الرسول الكريم لعمر:
أقبل وأدبر وأتق الدبر والحيضة ......رواه النسائي والترمذي
والجماع وكل انواعه والملاطفة
وكل طُرقها من تقبيل
وملامسة وكل شيء ، هو في أصله مُباح وطيب
الاّ الذي يأمرنا الله ورسوله بحرمته
وهذا الامر هو فقط الأتيان من الدُبر فقط
اما مادون ذالك فهو حلال وجائز
وهناك انواع من الملاطفة
لم يأتي فيها تحريم أو تجريم أو منع أو نص صريح بمنعها
ومع ذلك لاترغب فيها الزوجة
أو الزوج وهنا يكون التراضي
هو الأساس في ذلك
فمثلاً أن ارادت الزوجة فعل معين يزيد من حِدّة شهوتها
وأنسجامها مع زوجها وبلوغها لذروة لذتها
ورفض الزوج ذلك الفعل ، هنا وجب على الزوجه ترك الأمر
حتى يكون الزوج راضِ كلياً على ماتريد فعله
وكذلك الزوج ان اراد أن يستمتع بكل شبر من جسد زوجته
بالطريقة التى يراها ملائمة وتزيد من سعادته وسعادة زوجته
وجب أن يفعلها ، إن رضيت زوجته بذلك ....
أما أن يفرض عليها عمليه او طريقة
معينة تشمئز منها زوجته
فهذا لايصح في الفرض عليها ما تكرهه ...
وكذلك الزوجة لو فعلت امر لايرغبه زوجها ، ولا يرضى به
فهذا ايضا لايصح ، فالرضى من الطرفين
هو الٍاساس في الممارسة
والنقطة الأخرى
هي الأنتباه لأحتياجات الزوجة إثناء الممارسة
فلا يجب تركها مُعلقة ولم تبلغ وطرها وقمة شهوتها
وأحتسابها كأنها أداة لشهوته فقط
بل وجب أن يؤخر شهوته ولايقوم من عليها
حتى تأتي هي قبله بشهوتها وذلك أكراماً لها وتحفيزاً
وتحبيباً لها للممارسة مرة اخرى .....
فالممارسة هي سكن وحُب ورأفة وتلاحم بين الزوجين
وليس عملية ميكانيكية آلية .....
وهذه النقطة بالذات تشتكي منها الزوجات كثيرا
في السر .....
في أن لاترغب بالممارسة مع الزوج
لشعورها بالأحباط والكره له وعدم فهم أحتياجاتها الخاصة ....
وهناك نقطة وهي
مايجب رؤية الزوج من زوجته في جسمها
وما يجب رؤية الزوجة من زوجها
هنا القول الفيصل هو قول الرسول الكريم صلى الله عليهوسلم في ذلك
عن بهزِ بنِ حكيمٍ عن أبيه عن جدِّه قال:
قلتُ :يا رسولَ اللهِ عوراتُنا
ما نأتي منها وما نذرُ...؟
قال :
احفظْ عورتَك إلا من زوجتِك أو ما ملكت يمينُكَ
قال قلتُ يا رسولَ اللهِ إذا كان القوم بعضُهم في بعضٍ
قال: إنِ استطعتَ أن لا يَرينَّها أحدٌ فلا يَرينَّها
قال قلتُ: يا رسولَ اللهِ إذا كان أحدُنا خاليًا
قال اللهُ أحقُّ أن يُستحيا منهُ منَ الناسِ.....
المُحدث أبن القيم وهو صحيح
وتم ذكره في كتاب للعلامة أبن باز
( الفوائد العلمية في الدروس البازية )
ففي هذا الحديث يُسمح للزوج برؤية كل شيء في جسم زوجته
فقوله صلى الله عليه وسلم
أحفظ عورتك عن الكل
الاّ من زوجتك أو ما ملكت يمينك .....
هنا نفهم أخوتنا الكرام
أن كل شيء مُباح وحلال هكذا تقول القاعدة الشرعية
الا إذا جاء فيه تحريم أو منع ....
المجامعة من الدُبر ....
ففي الحديث الذي رواه أبو هريرة
مَن أتى حائضًا ، أو امرأةً في دُبُرِها ،
أو كاهِنًا فصَدَّقَه بما يقولُ ؛ فقد كفر بما أُنْزِلَ على مُحَمَّدٍ .
إسناده صحيح وورده الألباني في أداب الزفافه
وهنا الأتيان المُحرم ( المجامعة ) الذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم
هو في الدُبر أو في حالة الحيض...
وهذا الامر تشكتي منه المجتمعات المُسلمة
وتحديدا الزوجات اللاتي يشتكين على أزواجهن
في أتيانهن من أدبارهن ....
وهذا منتشر للأسف بين أوساط المجتمعات
ومردّه الي ضعف الثقافة الأسلامية وتشريعاتها
المنصوص عليها في القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة
وحتى العامة
في فهم مايجب فعله
إتيان الحائض
ومعاملتها أثناء الحيض
والتحريم في أتيان الحائض ( مجامعتها )
لايمنع من الأستمتاع ببقية جسدها إن رغبت بذلك
وليس فعل أي شيء أخر.....
أما الملاطفة واللعب والتقبيل وما الى ذلك
فهذا لابأس به ، بل يوصى به ...
لأكرام الزوجة من أنها غير منبوذة في حالة الحيض
كما تفعل اليهود ، حينما يضعون نساءهم في حضائر
الخنازير ، اثناء حيضهم ، وذلك لأعتقادهم أنها نجسة
ويسكنها الشيطان ....
وهذا قمة تحقير المرأة ....
وللأسف هناك من المسلمين من يفعل ذلك
ويهجر زوجته إثناء حيضها ، ولا ينام معها ....
وليس أفضل من أن تأتي بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم
لُندعم الرأي الصحيح الشرعي لبيان أن شريعتنا الطيبة
لم تترك شيء إلاّ وبينته كي لا نتبع الشرائع الأخرى الضالة المُضلة
فعن عائشة رضى الله عنها أنها قالت:
كُنت أشرب وأنا حائض ، ثُم أناوله للنبي صلى الله عليه وسلم
فيضع فاه ( فمه ) على موضع فِيّ ( فمي ) فيشرب ،
وأتعرق العرق ( آكل اللحم من العضم وأترك بقية ) وأنا حائض
ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم ،
فيضع فاه على موضع فِيّ ...رواه مُسلم
ونفهم هنا أنه صلى الله عليه وسلم لم يشمئز أو ينفر أو يحتقر
السيدة عائشة رضي الله عنها وهي في حالة الحيض....
بل يتحبب أليها ويُدعمها ويتعامل معها وكأنها ليست بحائض
وهذا اخوتنا الكرام مانحتاجه نحن مع زوجاتنا
في أن نتعلم أدبيات ديننا وشريعتنا
حتى مع أدق التفاصيل في حياتنا الخاصة
فقد أصبحنا نعلم أو لا نعلم ، من مُتتبعي المنهج اليهودي
الذي يحتقر المرأة ويجعل لها موضع خارج البيت إثناء حيضتها
بحجة انها نجسه ومُتملكة من قِبل الشيطان ...
فقد كانت اليهود تفعل ذلك
حتى جاء النهي عن مُشابهة اليهود في ترك مؤاكلة المرأة
( الأكل معها ) في حال حيضها ....
فعن أنس رضي الله عنه أنه قال:
أن اليهود كانوا أذا حاضت المراة فيهم لم يؤاكلوها ، ولم يجامعوها
في البيوت ، فسأل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، النبي
الكريم صلى الله عليه وسلم ،
فانزل الله عز وجل :
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ ...البقرة: 222
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أصنعوا كل شيء الاّ النكاح .... أخرجه مُسلم في صحيحه
فلما بلغ كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لليهود
قالوا: مايريد هذا الرجل أن يدع من أمرنا شيئاً الا خالفنا فيه.....
والمُخالفة هنا أتت في أصل الحُكم وفي وصف الحالة
حيث شرّع الله مقاربة الحائض في كل شيء الاّ محل الأذى
فاليهود تركوا كل شيء حتى التعامل مع المرأة الحائض
وتحقيرها ونبذها ، أما نحن فتركنا جماعها فقط ، أمّا الأكل معها
والنوم والملاطفة وكل شيء نستطيعه معها ، إلا الجماع فقط
فهذا منهي عنه .....
فهناك فرق بين المُباشرة في قول عائشة رضي الله عنها:
كانت أحدانا إذا كانت حائضا
فاراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يباشرها
أمرها أن تتزر في فور حيضتها ثم يباشرها ....
وبين قوله تعالى
أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ....البقرة 222.
فهناك من أستغل هذا الأمر وشكك في سلوك رسولنا الكريم
في أنه كان يجامع زوجاته في المحيض ....
وهذا فكر ضال وباطل ولأبطال هذه الشبهات نقول:
1.المباشرة لاتعني الجماع ، بل تعني أن يمس الجلد الجلد دون النكاح
ويؤكد ذلك قوله صلى الله عليه وسلم ( أصنعوا كل شيء الا النكاح )
2.ومُباشرة النبي لأزواجه في المحيض هي وسيلة عمليه لتعليم أمته
بعض الأحكام الفقهية الخاصة في هذه المسألة
فإذا نظرنا الي الحديث الذي رواه مًسلم عن عائشة حين قالت:
كانت أحدنا اذا حاضت وأراد
النبي صلى الله عليه وسلم أن يُباشرها
امرها أن تتزر في فور حيضتها ثم يُباشرها
هنا إشترط أن تتزر أي أن تغطي مكان الأذى وتمنع تسربه الي بقية جسدها
والي مكان نومها وهذا مايُعرف الآن ( بالقطن الطبي أو الفوطة الصحية )....
وهذا الأتزار يعني أن مكان الأذى
لا يجب الأقتراب منه بأي صورة ....
فليس هناك تعارض بين حديث عائشة والآية المذكورة ....
فالآية المذكورة ، تتحدث عن وجوب
الأعتزال الرجل لزوجته الحائض
وعدم الاقتراب أي ( نكاحها ) ....
3.وهنا بيان أخر عملياَ يبين
أن المراة ليست بنجسة حتى يتم أحتقارها
ونبذها وعدم النوم معها وملاطفتها
وهذا البيان أتى من
رسول الله صلى الله عليه وسلم
في حديث أم سلمة رضى الله عنها حين قالت:
بينما انا مع النبي صلى الله عليه وسلم
في خميصة ، فأنسللت فاخذت
ثياب حيضتي ، فقال لي:
أنفست ( أي هل أتتك الحيضة ) فقلت نعم ،
فدعاني فأضجعت معه في الخميصة
أخرجه مُسلم في صحيحه
وخروج ام سلمة وأبتعادها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
الاّ ضناً منها أن جسدها كله نجس ،
فلا يجب أن تنام بجانب الرسول
ولكن الحبيب صلى الله عليه وسلم ، بيّن لها عكس ذلك
فامرها بالرجوع والنوم بجانبه بلحاف واحد مُشترك ....
ونفس كلام السيدة عائشة في قولها
كُنّا نبيت مع رسول الله
في شِعار واحد ( لحاف ) وأنا طامث
( حائض ) فإن أصابه مني شيء ،
غسل مكانه ولم يغيره أو يتركه
ويصلي فيه .....
وبيان الرسول صلى الله عليه وسلم
جواز تسريح رأس زوجها وغسله
وهي حائض ، كما قالت السيدة عائشة:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مُعتكفاً في المسجد ،
يدني الي رأسه وأنا في حجرتي
فأرجل ( امشط الشعر ) له رأسه وانا حائض
وفي حديث لأبي هريرة رضي الله عنه قال:
بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فقال"
ياعائشة ناوليني الثوب ، فقالت أني حائض
فقال إن حيضتك ليست في يدك، فناولته ثوبه ... أخرجه مُسلم في صحيحه
والأكثر من ذلك اخوتنا الكرام
قولها رضي الله عنها
في الحديث الصحيح الذي أخرجه البُخاري قولها:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكيء
في حجري وأنا حائض فقرأ القرآن ...
فكل هذه الاحاديث تبين أن على جواز ملامسة الحائض والاكل معها وملاطفتها
وفعل كل شيء معها من تقبيل وملاعبة ، إلاّ النكاح
( والأقتراب من موضع الأذى )
ملاحظة مهمة جداً
خاصة بالمرأة الحائض
وهذه الملاحظة من شأنها أن ترفع قيمة المرأة عند زوجها
إثناء حيضتها
أو تجعل الكُره والأشمئزاز ، هو المسيطر على نفسية الزوج
ويجعل القرب منها ومُشاطرتها الفراش ، عِقاب له
وهذه الملاحظات تتلخص كلها في النظافة....!!!
والقصد هو الحرص على نظافة مكان الأذى
وعدم ترك ( الفوط الصحية ) أطول فترة ممكنة
لأن ذلك يساهم بوجود
إختلاط دم الحيض مع العرق
والأفرازات الأخرى من
إنبعاث روائح كريهة ، تؤذي حتى من يجلس بجانبها
فما بالك من ينام معها ، وهو الزوج
وعليه الحرص علي نظافة مكان الأذى ، و
غسله وأستعمال مزيلات روائح زكية طيبة الرائحة
هذا إذا أرادت الحائض أن تكون مثار أهتمام زوجها بها إثناء حيضتها
ولا أعتقد أن هناك من لاتحب
أن يهتم بها زوجها في وضعها
وحالتها الصحية
كما نطلب من الزوج أن يهتم بزوجته
وجب أن نطلب من الزوجة أن توفر لزوجها المناخ الملائم ....
حتى لاتعطي له مًبرر لهجرانها
فإن نجحت في الأهتمام بنفسها ، تكون قد قطعت كل أسباب النفور
وهذا الأمر كثيراً ما نسمعه ممن يتبنى فكر
هجران الحائض ، من أن أسباب هجرانه لزوجته الحائض
هو عدم نظافتها وأهتمامها بوضعها الصحي المؤقت
والحقيقة أخوتنا الكرام
ليس هناك مًبرر للقسوة على الزوجة وهجرانها
مهما كان وضعها وحالتها
فإن وجد الحب تتلاشى
كل المعوقات لطمسه ...
فكيف أخوتنا الكرام بمن يأتي من يحتقر زوجته وينبذها
ولا ينام معها في نفس المكان
بحجة أنها نجسه ، كما تفعل اليهود..!!!!
ولا يلاطفها ويعاملها كأنسانة ليست بيدها ماحصل لها
بل من طبيعتها كأنثى ، في أن يتم تنظيفها ربانياً كل شهر من كل ماعلق بها
فتزداد طهارتها بأستمرار ....
وما ذكري لهذا الموضوع الا لمعرفتي أن هناك
من المسلمين من يحتقر زوجته ويهمشها ويتركها منبوذة
تنام منفردة إثناء حيضتها ، فتتراكم عليها
آلآم الطمث مع آلام الهجران
الغير مُبرر .....
أخوتنا الكرام
هذا هو ديننا وهذه هي شريعتنا النظيفة
التى تهتتم بكل مناحي الحياة بدء بالتوحيد
وأنتهاء بأماطة الأذى عن الطريق
ويتخللها التعاملات الخاصة جدا بين الازواج ....
مما لم يأتي به دين اخر او منهج اخر ....
نتوقف هنا اخوتنا الكرام
في هذا الجزء وننطلق في الجزء القادم
والأخير لبيان موضوع تربية الأبناء والمحافظة عليهم
وتنشأتهم تنشأة أسلامية حقيقية نابعة من توجيهات
رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
وأيضا نقطة تحديد النسل أو منعه أو تأخيره
وموقف شريعتنا الطيبة منه ....
والمفاهيم الخاطئة المستوردة
فتقديري لكل مُتابع
ونسأل الله أن يجعل عملنا
هذا خالصاً لوجهه
الكريم ...
فإن صح ماقلته وما كتبته ومابينته ، فمن الله
وأن أخطأت التقدير أو توصيل المعلومة فمن نفسي والشيطان
والله ورسوله بريء مما فعلت
والسلام عليم ورحمة الله وبركاته
أخوكم ...اندبها
[/frame]




 

التعديل الأخير تم بواسطة اندبها ; 03-30-2016 الساعة 09:52 PM

رد مع اقتباس
قديم 03-31-2016   #48


الصورة الرمزية البرنس رامى
البرنس رامى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 267
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 06-29-2022 (02:18 AM)
 المشاركات : 67,676 [ + ]
 التقييم :  1725876709
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Blueviolet
شكراً: 2,254
تم شكره 1,550 مرة في 1,202 مشاركة
افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله على سلامتك اندبها اشتقنالك ياغالى
لاحرمنا الله منك ولا من ابداعاتك ونورت بعد غيابك ياغالى
سأعود لكى اتابع ماكتبت بهدوء ولى عودة



 


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ البرنس رامى على المشاركة المفيدة:
 (04-04-2016)
قديم 04-07-2016   #49


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 3 أسابيع (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

بناء البيت المُسلم والعلاقة بين الزوجين ...( الجزء 17 والأخير )



[frame="2 80"]
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
الاخوة الافاضل
والاخوات الكريمات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



نبتدئ في هذا الجزء الأخير من موضوع بناءالأسرة
المسلمة والعلاقة بين الزوجين
بعد أن تم توضيح الطُرق والوسائل
الصحيحة لبدء إنشاء بيت مسلم
ليكون نواة لمجتمع متكامل
ولم يبقى إلا
موضوع تربية الأبناء والمحافظة عليهم
وتنشأتهم تنشأة أسلامية حقيقية نابعة من توجيهات
رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
وأيضا نقطة تحديد النسل أو منعه أو تأخيره
وموقف شريعتنا الطيبة منه ....
والمفاهيم الخاطئة المستوردة التى تحيط
بهذا الموضوع
الأبناء ....
فتربية الأبناء من واجب الاب والأم
وليس الأنفراد احد على الأخر في التربية
فتواجد وإلتصاق الطفل في حضن امه حتى أنتهاء فترة الرضاعة
وبدء حبوه ومشيه ودخوله لمرحلة التعليم
هنا يكون قد تشبع من حنان وحُب الأم وياتي دور الأب في توجيهه
التوجيه الصحيح لبدء مشواره في الدينا والسعي فيها من دراسة
وتعاملات وسلوكيات اسلامية طبقاً لقول الرسول الكريم صلى
الله عليه وسلم في مجال التربية
موضحاً الطريقة في
قول النبي صلى الله عليه وسلم:
مروا أبناءكم بالصلاة وهم أبناء سبع
واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع.
رواه أحمد وأبو داود،
وفي هذا الحديث بيان في كيفية تربية الأبناء تربية صحيحة
علمية حقيقية ، ففي السن السابعة وقبلها يكون الطفل لازال يحتاج
للرعاية والرفق ، من قِبل أمه وأبيه فقط ولا شريك لهما في تربيته
واثناء وصوله لسن السابعة يبدأ فكره بأستيعاب مايُقال له
والدليل على ذلك ان السن القانونية المُتعارف عليها في هذا الزمن
هي السن السادسة والسابعة في البدء بالتعليم الأساسي ( الأبتدائي )
والتعليم يأتي بتوجيه الطفل للتعلم كل العلوم بدء بالصلاة
والكتابة والقراءة
والحديث يوضح التعليم في السابعة للصلاة ويستمر التعليم حتى
السن العاشرة ، فيتم تهذيبه وومعاقبته عقاب خفيف تخويفي
اذا ترك الصلاة ، فالسن العاشرة هي سن ملائمة للتوجيه والتعليم والعقاب الخفيف
ونأتي بعد ذلك لنقطة التفريق في المضاجع
وهذه النقطة مهمة في التفريق بين الاولاد والبنات بعد سن العاشرة
وذلك لبدء النضج الجسماني لكل منهما ، ودخولهما مرحلة البلوغ
ومرحلة البلوغ يأتي معها الفكر الجنسي والممارسة
من خلال ظهور علامات البلوغ للصبي من خلال بدء خروج السائل المنوي
والأستحلام والأنتصاب وظهور الشعر في الجسم ....
وللفتاة ببروز تكوينات جسمها من صدر وشعر العانة ونزول
دم الحيضة الأول ....
وترك الأبناء في النوم في مكان واحد
يجلب معه اخطار ومشاكل لايتصورها احد
ففكر المراهق الحديث العهد بالبلوغ ، لاهم له الا استكشاف
كل شيء من حوله ......
وهذه امور وجب الأنتباه لها جيداً ، وعدم ترك الأبناء
يستقون هذه المعلومات من الغير الذين لايملكون الثقافة الصحيحة
فالام وجب ان تنتبه لأبنتها في مثل هذه الحالات وتبين لها
سبب نزول دم الحيضة وكيفية الطهارة منه
وكذلك الأبن وجب على الأبن أن يُفهمه مايستطيع حتى بالتلميح
أن هذا الذي يمر به هو طبيعي وتهيأة لبلوغ مبلغ الرجال
أما ترك الأبناء منعزلين عن ايجاد الفكر الصحيح السليم
والمعلومة الحقيقية الصائبة لمشاكل بلوغهم
يجعلهم أداة في يد من لا يخاف الله ،
فيزرع في نفوسهم افكار سيئة خاطئة
تستمر معهم لفترات طويلة ...
وهذه المرحلة وجب التعامل معها بحذر وحيطة وانتباه
لكل الجنسين ....
فترك الأهتمام بها ينشأ عنه مشاكل واخطاء غير صحيحة
ومن هنا الحل يكون في الأرضية الدينية الحقيقية
والأساس السليم ، فكم من حالات لمراهقين ومراهقات
وصلوا لسن البلوغ ولم تؤثر فيهم بشيء ، وذلك لوقوفهم
على أرضية دينية سليمة حقيقية ....
والنقطة الثانية في التربية هي
عدم ترك احد يقوم بتوجيه وتربية
الأبناء ماعداء الأب والام
أي التربية المشتركة
وتكون بتدخل العم والخال والجد
والجدة والعمة وكل افراد العائلة
في التربية والتوجيه ، وكل واحد منهم له منهجه وطريقته في التربية
هنا يختلط الأمر على الطفل فيأخذ
من جده ويترك رأي ابيه
ويأخذ رأي عمه ويترك رأي ابيه أو يأخذ برأي خاله
هنا يختلط الأمر عليه وتصبح تربيته غير سليمة
وهذا حدث بالفعل في أن هناك من قام جده بتربيته تربية ميوعة
ودلال ولم يوجهه للطريق الصحيح
فنشأ عن ذلك تمرد هذا الأبن على
ابيه وامه بحجة تطبيق
ماقاله جده وجدته
فالجد لايهتم لأمر الألتزام الديني بحجة أن الطفل لازال صغير
والأب يحرص على تعليم ابنه الصلاة
وهنا يكون الأختلاف والحيرة من الطفل ....
أو العمّة التى تقول لأبنة اخيها ألبسي ماشئت
وتبرجي كما تريدين وعندما تكبرين إفعلي ماتريدين
والأمر تقول لأبنتها وجب الألتزام الديني والخُلقي
هنا أيضاً تحتار البنت وتخلط عليها الأمور
فمن تصدق ومن تكذب ومن تتبع ومن تترك ...
لذلك اقول الأنتباه لعدم ترك أحد
يوجه او يشارك في التربية
والتوجيه بأستثناء الوالدين ....
حتى يكون المصدر ثابت وواحد...
ونأتي لموضوع ونقطة مهمة أخرى
وهي تحديد النسل وتأخيره او منعه
وموقف ديننا الحنيف منه
فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنه قال:
تزوجوا الودود الولود فإني مُكاثر بكم الأمم....
وروي أيضاً بإسناد قوي أنه قال:
تناكحوا تكثروا فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة ....
ومن خلال هذه الأحاديث الصحيحة نعلم ان الفِطرة السليمة
التى خلقها الله لعباده هي التكاثر وليس التقليل او الحد أو المنع...
فكان كثيراً ماكان يقول الرسول
الكريم صلى الله عليه وسلم
تزوجوا بالمرأة الولود ( أي كثيرة الولادة ) وهذا ترغيببالأنجاب ...

والدعوات التى انطلقت منذ زمن بتحديد وتقنين النسل والولادة
في الحقيقة لم يأتي بها مسلمون ، بل أتت من الدُعاة الغرب والمسلمين
المستغربين الذين تربوا ونهلوا من الفكر الأوروبي النصراني
المهتم بتحديد النسل والأجهاض بجميع انوعه وأواقاته....
مما ترتب على هذه الفكرة أن قامت سياسات الدول العربية المسلمة
على أساس الحد من النسل وتشجيع المنع والتأجيل أو التنظيم
بحجج ما أنزل الله بها من سلطان ...
وهذه الحجج معضمها تشكك في قدرة الخالق سبحانه وتعالى
في أنزال رزق لعباده ، وكأننا نقول له ، الرزق قليل والمعيشة ضنكة
ولا نستطيع أن نأتي برزق لأولادنا ...فخيرا لنا هو أن نكتفي بعدد معين
ونقطع رابط الأنجاب نهائي ....
وهناك من يقول أن أربي طفل واحد أفضل من أن اربي مجموعة أطفال
كي لا يتشردوا ولا يأخذوا نصيبهم من العلم والمعرفة
في وجود الحالة الأقتصادية الصعبة ....
كل هذه الأسباب أخوتنا الكرام ماهي الا اسباب
أوحى الشيطان بها للناس للتشكيك في قدرة الله على رزق عباده....
فالذي يقول ذلك
فهذا سوء ظن بالله تعالى لان الله سبحانه وتعالى
إذا خلق خلقا فلا بد أن يرزقه.
فليقرأ قوله تعالى:
( وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا
وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ) .... هود 6
وقال تعالى:
( وَكَأَيِّن مِّن دَابَّةٍ لَّا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ
الْعَلِيمُ ) ...العنكبوت 60
وقال تعالى:
( الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ ۖ وَاللَّهُ يَعِدُكُم
مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) ...البقرة 268
ومن هنا أتى من ينادي بتحديد النسل بحجج شيطانية
من أهمها أن قِلة الرزق وضنك المعشية ، ستكون السبب في سو ء تربية الأبناء
وبالتالي منع أنجابهم أو تحديد جنس معين أو أيقاف الأنجاب شكلا وموضوعا
فظهرت أصوات صارخة منادية بتحديد النسل
وكأن مُشكلة العالم من فقر وسوء نظام أساسه كُثرة الأنجاب
فبهذه الطريقة أصبح التشكيك في مقدرة الله سبحانه وتعالى
في كيفية إيجاد الرزق لعباده
فبرعت تلك الأصوات بالمنادات بتحديد ومنع وتنظيم النسل
لحل المشكلات الحياتية
فلوا قال هذا الكلام وهذه الصرخات ، أجناس أخرى ومُتتبعي ديانات
غير الأسلام ، لقلنا أن أيمانهم
بالله في الأصل غير موجود
وكُفرهم وإلحادهم هو السبب
في التفكير بحلول عقيمة
ولكن للأسف هناك أصوات عربية مسلمة رسمية وشعبية تطالب بتحديد النسل
بدون سبب منطقي ووجيه
وكأن الأبناء أصبحوا من سقط المتاع....
ومن ضمن الأسباب التى أوردها مُحبي
تحديد ومنع وتقليل النسل
سبب يدل على تفضيل الشهوات وجمال الأجساد على بناء البيوت وتربية الأبناء
وهذا السبب ملخصه هو
المحافظة على رشاقة وقد الزوجة
والخوف عليه من الترهل
وهذا لايكون الاّ بالتقليل من الحمل والأنجاب أو تحديده أو تأخيره ومنعه
تماما مثلما يقولون هؤلاء عن الرضاعة الطبيعية
من انها تسيء لجمال وتناسق صدر المرأة المُرضعة
فأستبدلوا ذلك بالحليب الصناعي وتوابعه....
هنا اخوتنا الكرام نقول
أن جمال المرأة في يدها ،
فبأمكانها أن تحافظ على قوامها
بأتباع النصائح الطبية والغذائية وممارسة
الرياضة والحركة والمحافظة على الوزن ....
فعمر المرأة التى تريد أن تُنجب ، هو محدود وفي سن معينه
تتوقف اجهزتها عن التلقيح والحمل ....
فلا يفترض أضاعة الوقت في تأخير
الحمل أو منعه أو تنظيمه
كما يدعي البعض ....
ومن ضمن مايتفاخر به الناس بين بعضهم بعض
وأبدعوا في سرد الأسباب منها
أن الحالة الأقتصادية لاتسمح
الا بتربية طفل او أثنين فقط ، وكأنهم قادرون بالفعل بتربية هذا العدد
البسيط ، وفي واقع الحال نستطيع ان نرى في المجتمع من لم ينجح في
تربية طفل واحد وجعله عضو نافع للمجتمع ،
بالرغم من أنه لايوجد له
منافس في البيت ....
وهنا تكونت شركات لتصنيع الأدوية والأدوات
والوسائل المانعة للحمل أو لتأخيره أو لتنظيمه....
كل هذه اراء عامة
ولكن لننظر قليلا لرأي ديننا الحنيف في هذه المسألة...
فالعلماء الأفاضل حددوا وبينوا أن المنع أو التأخير
للحمل والأنجاب لابد وأن يكون تحت ضوابط شرعية
وأسباب مُقنعة حقيقية لاتُغضب الله
وقبل أن نتعرف على الضوابط الشرعية لهذا الأمر
وجب أن نفهم الفرق بين
منع الحمل ، تحديد النسل ، تنظيم الحمل
فمنع الحمل هو أستعمال الوسائل التى من شأنها أنها تحول بين
المرأة وبين الحمل بوسائل كالعزل أو تناول عقاقير أو وضع اللبوس
أو تركيب اللولب ......
وتحديد النسل
هو التوقف عن الأنجاب عند الوصول الى عدد معين من الذرية
أو الحرص على جنس معين من الذرية كالذكور فقط
دون الأناث أو العكس
وذلك بأستعمال الوسائل التى يضن أنها ستساعده على مايريد من منع
وأحيانا يلجأ الزوج والزوجة لعمليات جراحية تُسمي الربط
أي ربط قنوات الأخصاب المبايض للمرأة ومنعها من انتاج البويضات....
وأحياناً يتم نزع الرحم بالكامل دون سبب وجيه .....
تنظيم الحمل
ويكون بأستعمال الوسائل
المعروفة التى لا تؤذي الرحم
ولا تكون السبب في العقم ، فقط للتوقف عن العمل لفترة من الزمن
أما لأسباب شرعية أو أسباب التى تم ذكرها .....
ونأتي الأن لرأي التشريع الحكيم لمثل هذه الممارسات
فالأباحة للمنع أو التاخير أو التنظيم هي:.
1.من الأسباب المسموح بها التقليل
أو التأخير وليس المنع
للحمل والأنجاب ، هو أن المرأة الكثيرة الأنجاب ، تتضرر أحياناً من ذلك
صحيا ، من ضِعف في البدن لعدم اهتمامها بصحتها ولا بتغذيتها
وأحيانا يكون تكوين المرأة ذاتها لاتستطيع أن تستحمل كُثرة الأنجاب
فيعود عليها بالضرر في صحتها ....
هنا أباح الشارع الحكيم أن تنظم أنجابها وتجعل بينهم فترات
زمنية لدواعي صحية فقط ، وليس المنع نهائي .....
ويكون ذلك بوسائل طبيعية أو صناعية
وسيتم توضيحها بالكامل وما لها وما عليها .....
2.السبب الأخر هو أن هناك من تنجب بالعمليات الجراحية القيصرية
في كل مرة ، وهذا فيه ضرر لها من الأنجاب ، هنا
يُسمح لها بتأجيل أو تقليل الحمل
وجعله بين فترات متابعدة
حتى تستطيع أن تعيد الكره في الحمل مرة أخرى
فإن أشار عليها الطبيب او الطبيبة بالتوقف عن الأنجاب
وذلك خوفاً على هلاكها.....
هنا وجب عليها منع الحمل نهائي ....لأسباب صحية قاهرة ....
اما أن سمح لها بالحمل بين فترات متباعدة حتى يلتئم الجرح
وتكون جاهزة مرة أخرى للحمل ، وهذا يكون بأستشارة المختصين ...
هنا لابأس في استعمال موانع التأخير .....
3.ظهور أعراض أمراض خبيثة في الرحم إثناء محاولة الحمل والأنجاب
مما يؤثر سلباً على الجنين ....
هنا أيضاً يُسمج لها بالمنع نهائي ، وفي هذه الحالات
يتم إستأصال الرحم لوجود أورام خبيثة منتشرة فيه
إن أستعصى العلاج .....
4.والسبب الأخر والذي يختص بالرجل
وهو إبتلائه بأمراض تناسلية تُضعِف مقدرته على انجاب الذرية
وهنا لادخل للمرأة في هذا الأمر ،
ووجب البحث عن العلاج والسعي له
وإن لم ييسر الله للزوج أن يستطيع الأنجاب
فهذه قدرة الله يخلق من يهب
لمن يشاء ويمنع عمن يشاء ....
نأتي أخوتنا الكرام لشرح موانع الحمل
والطُرق المُتبعة لذلك
وهذا الشرح يهم من سمح
لهم الشرع والتشريع بتأخير
أو تنظيم أو منع الحمل والأنجاب
وليس للذين يعاندون قدرة الله في تمام رزقه وخوفهم من الفقر
وسوء التربية ....
فهناك موانع قديمة طبيعية
وهي الرضاعة
فأحياناً وكثيراً أن مدة الرضاعة تكون سنتين
وخلال هذه المدة لايحدث حمل ، وهذا للمرأة لتى المُرضعة
وليست للتى أستبدلت الرضاعة الطبيعية بالصناعية...
وهذه الطريقة هي تلقائية طبيعية لادخل للمرأة فيها
العزل
وهذا النوع الأول هو عبارة عن إفراغ السائل المنوي للرجل
خارج مهبل المرأة ...
وبالتالي لايحدث التلقيح والحمل
وهذه العملية تٌستعمل للتأخير وليس المنع
والطريقة الثانية هي الحساب
اليومي للفترة التى تكون
فيها المراة جاهزة للتلقيح بنضوج بيوضاتها
فيتم أحتساب فترة تكون فيها في مأمن من الحمل....
وهذه الطريقة تعلمها النساء جيداَ
والثالثة هي أستعمال اللبوس
أو الغشاء المطاطي للرجل
فيتم إفراغ سائلة المنوي فيه ،
دون وصوله لرحم الزوجة
وهذه الطريقة أحياناً ترفضها النساء
لاأنها سبب في احتكاك المطاط بجدار الرحم مما يسبب في حرارة
والتهابات ربما تكون السبب في ظهور تقرحات داخليه ....
والرابعة هي إدخال مايُعرف ب
( اللولب ) وهو جهاز يتم أدخاله
للرحم ليغلق المبيضين ولا يسمح لهم بنزول البويضات للرحم
وبالطبيعي هذه العملية تسيء لصحة المرأة .....
والخامس هو الحاجز المهبلي
وهو عبارة عن قرص من اللدائن أو المطاط ذي حافة
صلبه تضعه السيدة في مهبلها
بنفسها تحت عنق الرحم
بحيث يسد قناة المهبل تماماً
وهذه الطريقة يومية يتم وضعه ونزعه عند انتهاء العملية
الجنسية وتنظيفه وإعادته مرة اخرى ....
وهناك أنواع من المراهم والكريمات
تستعملها المرأة لدهن جدار الرحم بهذه المواد
وهي قاتلة للحيوانات المنوية
ولكن ضررها أكثر من نفعها ، فالضرر يعود لظهور
تقرحات والتهابات وإفرازات في رحم المرأة
لان هذه المواد هي مواد كيمائية ....
اخوتنا الكرام
هذه فكرة مُبسطة حول
موانع العمل أو تأخيره أو منعه
وكما قلت سابقا المقصد الشرعي لمثل هذه الأمور
واضح وجلي ، فالذرية نعمة يتمتع بها أُناس ويفتقدها الأخرون
وهناك من يتمنى العشرات ، ولا يستطيع أن يتحصل على طفل واحد
وهناك من يعطيه الله من القدرة ، ومعى ذلك يتبطر على النعمة
ويسعى للتقليل منها أو منعها .....
ونأتي الأن لرأي العلماء الأفاضل
في مثل هذه الحالات
في مجلس المجمع الفقهي الأسلامي
الذي يضم كِبار العلماء الأفاضل وفقهاء الأمة ....
قرار مجلس المجمع الفقهي الإسلامي
في الحكم الشرعي في تحديد النسل:
الحمد لله وحده
، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ،
وعلى آله وصحبه ..
فقد نظر مجلس المجمع الفقهي
الإسلامي في موضوع
تحديد النسل أو ما يسمى تضليلا
( تنظيم النسل ) ،
وبعد المناقشة وتبادل الآراء
في ذلك قرر المجلس بالإجماع ما يلي :
نظراً إلى أن الشريعة الإسلامية تحض على تكثير
نسل المسلمين وانتشاره،
وتعتبر النسل نعمة كبرى
ومنة عظيمة منَّ الله بها على عباده،
وقد تضافرت بذلك النصوص الشرعية من كتاب الله ـ
عز وجل ـ وسنة رسوله، صلى الله عليه وسلم،
ودلت على أن القول بتحديد النسل أو منع الحمل
مصادمً للفطرة الإنسانية التي فطر الله الناس
عليها وللشريعة الإسلامية
التي ارتضاها الله تعالى للعباده ،
ونظرا إلى أن دعاة القول بتحديد النسل
أو منع الحمل فئة تهدف بدعوتها إلى الكيد للمسلمين
لتقليل عددهم بصفة عامة، وللأمة العربية المسلمة
والشعوب المستضعفة بصفة خاصة، حتى تكون لهم
القدرة على استعمار البلاد واستعباد أهلها
والتمتع بثروات البلاد الإسلامية،
وحيث إن في الأخذ بذلك ضرباً من أعمال الجاهلية
وسوء ظن بالله ـ تعالى ـ
وإضعافاً للكيان الإسلامي المتكون من كثرة اللبنات البشرية وترابطها.
لذلك كله فإن المجمع
الفقهي الإسلامي يقرر بالإجماع
أنه لا يجوز تحديد النسل مطلقاً،
ولا يجوز منع الحمل إذا كان القصد
من ذلك خشية الإملاق،
لأن الله ـ تعالى ـ هو الرزاق ذو القوة المتين،
وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها،
أو كان ذلك لأسباب أخرى غير معتبرة شرعاً.
أما تعاطي أسباب منع الحمل أو تأخيره في حالات فردية لضرر محقق لكون المرأة لا تلد ولادة عادية وتضطر معها إلى
إجراء عملية جراحية لإخراج الجنين
فإنه لا مانع من ذلك شرعاً،
وهكذا إذا كان تأخيره لأسباب أخرى شرعية أو صحية
يقرها طبيب مسلم ثقة، بل قد يتعين منع الحمل
في حالة ثبوت الضرر المحقق على أُمّه إذا كان يخشى على حياتها منه بتقرير من يوثق به من الأطباء المسلمين.
أما الدعوة إلى تحديد النسل أو منع الحمل
بصفة عامة فلا تجوز شرعاً للأسباب المتقدم ذكرها،
وأشد من ذلك في الإثم والمنع إلزام الشعوب بذلك
وفرضه عليها في الوقت الذي تنفق فيه الأموال
الضخمة على سباق التسلح العالمي للسيطرة والتدمير،
بدلاً من إنفاقه في التنمية الاقتصادية
والتعمير وحاجات الشعوب......
والله أعلم...
مجمع الفقه الأسلامي.....
أخوتنا الكرام
هذا هو تشريعنا وهذه هي حياة المٌسلم
الصحيحة والتى تندرج صحتها في أتباع منهج
الله وتشريعات ووصايا الحبيب
المصطفي صلى الله عليه وسلم
فإن تم إتباع هذه المنهج والسلوك القويم
نكون قد بنينا أسرة متكاملة
تسعى لخدمة مجتمعاتها
وتنهض بمسببات تقدمه ونشاطه
في الوقت نفسه نكون قد أرضينا
الله في عمارة الأرض
بأجيال نافعة مُحبة لله وللرسول
ولا يكون ذلك الا بتكوين بيت مُسلم
يتبع شرائع دينه وينبذ شرائع اليهود والنصارى
وتابعيهم
فلننظر أيهما نتبع ......حتى ننجى
وننجي أنفسنا وأهالينا وبالتالي مجتمعاتنا .....
أخوتنا الكرام
واخواتنا الماجدات
ها قد وصلنا لختام هذا الموضوع المهم
وهو تكوين الأسرة والعلاقة بين الزوجين
فإن أستطعت توصيل ما أريد إيصاله بالصورة الحسنة
الطيبة الحقيقية ، فذلك بفضل الله وعونه وتيسيره
وإن أخطأت التقدير أو البيان أو الشرح
فذلك من نفسي والشيطان
والله ورسوله بريء منه ....
نفعني الله وأياكم وجعل عملنا خالصاً لوجهه الكريم
وفي صحائف أعمالنا الصالحة
فما كان لله دام وأتصل
وما كان لغير الله أنقطع وأنفصل
ولنا لقاء أخر في مواضيع تهم المسلم والمجتمع
وكل ما يهم مجتمعنا وحياتنا في هذه الدنيا
فهكذا تكون إن شاء الله ، المواضيع التى تفيد وتعطي الأجر
والثواب إن أُحسن توصيلها بحب وجعلها لله
تقديري لمتابعاتكم واهتمامكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم ...اندبها
[/frame]




 

التعديل الأخير تم بواسطة اندبها ; 04-09-2016 الساعة 03:58 PM

رد مع اقتباس
قديم 04-07-2016   #50


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 3 أسابيع (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البرنس رامى
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الغالى محمد اندبها
ماشاء الله عليك ياغالى
معلومات ر ائعه وموضوع اروع من الروعه
ربى يزيدك علم وايمان وتقوى
واشكرك لموضوعك الثرى الرائع
ولا حرمنا الله منك ولا من اطروحاتك التى تعنى لى كنز
من المعلومات ولا تفيك كلمات الشكر

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
اخي الكريم الامير رامي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وعليك على متابعاتك الطيبة
والروعة تزداد بتواجدك واهتمامك
تقديري الكبير لك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك....اندبها






 


رد مع اقتباس
إضافة رد
كاتب الموضوع اندبها مشاركات 57 المشاهدات 38259  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 04-22-2024, 08:51 AM (إعادة تعين) (حذف)
لا توجد أسماء لعرضهـا.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 07:34 PM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah