~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 335
عدد  مرات الظهور : 2,068,442


عدد مرات النقر : 335
عدد  مرات الظهور : 2,068,442

العودة   منتديات وهج الذكرى > مناسك خاصة > وهج الحج والعمرة
وهج الحج والعمرة كل ما تحتاجه لمعرفة أحكام الحج وفضل العشر من ذي الحجة وعيد الأضحى المبارك
التعليمـــات روابط مفيدة
 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-22-2019
لجين غير متواجد حالياً
Libya     Female
SMS ~ [ + ]
بك يا زمان أشكو غربتي
إن كانت الشكوى تداوي مهجتي
قلبي تساوره الهموم توجعاً
ويزيد همي إن خلوت بظلمتي
لوني المفضل Beige
 رقم العضوية : 2517
 تاريخ التسجيل : Sep 2017
 فترة الأقامة : 2424 يوم
 أخر زيارة : 12-21-2021 (10:56 AM)
 الإقامة : طرابلس عروس البحر والنهر
 المشاركات : 3,244 [ + ]
 التقييم : 1742357281
 معدل التقييم : لجين has a reputation beyond reputeلجين has a reputation beyond reputeلجين has a reputation beyond reputeلجين has a reputation beyond reputeلجين has a reputation beyond reputeلجين has a reputation beyond reputeلجين has a reputation beyond reputeلجين has a reputation beyond reputeلجين has a reputation beyond reputeلجين has a reputation beyond reputeلجين has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 33
تم شكره 485 مرة في 366 مشاركة
اسلامي من حديث (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما)



[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://us.cdn4.123rf.com/168nwm/olgadrozdova/olgadrozdova1303/olgadrozdova130300011/18243006-decorative-gold-round-vintage-frame-on-black-vector.jpg');border:10px ridge darkred;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-color:black;border:10px ridge darkred;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


كِتَابُ الْحَجِّ

بَابُ فَضْلِهِ وَبَيَانِ مَنْ فُرِضَ عَلَيْهِ

708- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
«الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالْحَجُّ
الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةَ». مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

709- وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قُلْتُ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلَى النِّسَاءِ جِهَادٌ؟ قَالَ:
«نَعَمْ، عَلَيْهِنَّ جِهَادٌ لَا قِتَالَ فِيهِ: الْحَجُّ، وَالْعُمْرَةُ».

رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَابْنُ مَاجَهْ وَاللَّفْظُ لَهُ، وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ،
وَأَصْلُهُ فِي الصَّحِيحِ.

710- وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:
أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي عَنِ الْعُمْرَةِ، أَوَاجِبَةٌ هِيَ؟
فَقَالَ: «لَا، وَأَنْ تَعْتَمِرَ خَيْرٌ لَكَ».

رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَالرَّاجِحُ وَقْفُهُ.
وَأَخْرَجَهُ ابْنُ عَدِيٍّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ ضَعِيفٍ.

711- عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه مَرْفُوعًا:
«الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ فَرِيضَتَانِ».

712- وَعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قِيلَ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا السَّبِيلُ؟ قَالَ: «الزَّادُ وَالرَّاحِلَةُ».

رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ، وَالرَّاجِحُ إِرْسَالُهُ.

713- وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ، وَفِي إِسْنَادِهِ ضَعْفٌ.

الشيخ: الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله،
وعلى آله وأصحابه ومَن اهتدى بهداه.

أما بعد: فهذا كتاب الحج، وهو الركن الخامس
من أركان الإسلام، فإن الإسلام بُني على خمسة
أركان: أولها وأعظمها شهادة أن لا إله إلا الله
وأنَّ محمدًا رسول الله، ثم الصلاة، ثم الزكاة،
ثم الصوم، ثم الحج، وقد جمعها النبيُّ صلى الله عليه وسلم
في حديث ابن عمر، حيث قال صلى الله عليه وسلم:
«بُني الإسلامُ على خمسٍ: شهادة أن لا إله إلا الله
وأنَّ محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة،
وصوم رمضان، وحج البيت» متَّفق على صحَّته.

وهكذا في حديث جبرائيل، من حديث عمر رضي الله عنه:
أن جبرائيل أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فسأله
عن الإسلام والإيمان والإحسان، فقال له النبيُّ
صل الله عليه وسلم: «الإسلام: أن تشهد أن لا إله إلا الله
وأنَّ محمدًا رسول الله، وتُقيم الصلاة، وتُؤتي الزكاة،
وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلًا»،
فهذه أركان الإسلام الظاهرة، ويلحق بها كلّ ما كان
ظاهرًا مما يُسمَّى: أعمال إسلامية، ويُسمَّى الجميع:
إيمانًا، وتُسمَّى: أعمال إيمانية أيضًا؛ لأنَّ الإسلام
إذا أُطلق دخل فيه الإيمان، وإذا أُطلق الإيمان
دخل فيه الإسلام والإحسان، قال تعالى:
{إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ} [آل عمران:19]،
يدخل فيه الإيمان والإحسان وكلّ ما أمر الله
به ورسوله، وترك كل ما نهى الله عنه ورسوله،
كله داخلٌ في هذا، وداخلٌ في قوله جلَّ وعلا:
{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ}
[آل عمران:85]، وداخلٌ في قوله تعالى:
{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ
نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا} [المائدة:3].

فالإسلام: كلّ ما شرعه الله من الأعمال، وترك كلّ
ما نهى الله عنه يُسمَّى: إسلامًا؛ لأنه خضوعٌ لله،
وذلٌّ بين يديه، وامتثال لأمره، ولهذا يُسمَّى:
إسلامًا؛ لأنَّ الإسلام هو الخضوع، يُقال: أسلم فلانٌ
لفلان: خضع له، وذلَّ له، أسلم لله: ذلَّ لله،
وانقاد لعظمته.

فالإسلام هو الذلُّ لله، والانقياد لأمره،
وترك نهيه، هذا يُقال له: إسلام، ويُقال له:
إيمان؛ لأنه تصديقٌ لخبر الله قولًا وعملًا،
ويُقال له: إحسان؛ لأنه إحسانٌ من فاعله،
مثلًا: أدى الأوامر وترك النَّواهي فقد أحسن،
ويُسمَّى: برًّا؛ لأنه خصال الخير، والبرّ هو الخير،
ففعل الأوامر وترك النَّواهي يُسمَّى: برًّا، ويُسمَّى:
هدى، ويُسمَّى: صلاحًا، ويُسمَّى: إيمانًا، ويُسمَّى:
إسلامًا، ويُسمَّى: تقوى، كما قال جلَّ وعلا:
{وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} [البقرة:197]،
وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ} [النساء:1]،
اتَّقوا الله بالإسلام كله، بطاعة الله كلها،
ويقول سبحانه: {وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى}
[النجم:23]،
ويقول سبحانه: {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى} [البقرة:189]،
{إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ} [الانفطار:13].

ويقول النبيُّ صلى الله عليه وسلم:
«الإيمان بضعٌ وسبعون شعبة»، وفي لفظٍ:
«بضعٌ وستون شعبة، فأفضلها قول: لا إله إلا الله،
وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شُعبة
من الإيمان» متَّفق على صحَّته، وهذا لفظ مسلمٍ.

قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «العمرةُ إلى
العمرة كفَّارةٌ لما بينهما، والحجُّ المبرور ليس
له جزاء إلا الجنة»، هذا يُبين فضل الحج والعمرة،
وأن العمرة كفَّارة لما بينهما، يعني: عند اجتناب الكبائر.

قاعدة: الأحاديث المطلقة في تكفير الذنوب
مُقيَّدة بترك الكبائر، إما بقوله سبحانه:
{إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ}
[النساء:31]، وفي قوله صلى الله عليه وسلم:
«الصَّلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان
إلى رمضان كفَّارات لما بينهنَّ إذا اجتنب الكبائر»،
وفي اللفظ الآخر: «ما لم تُغْشَ الكبائر»، فالعمرة
إلى العمرة كفَّارة لما بينهما عند اجتناب الكبائر.

«والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة» يعني:
عند اجتناب الكبائر، كما قال صلى الله عليه وسلم:
«مَن حجَّ فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه»،
فالحج المبرور هو الذي ليس فيه رفثٌ ولا فسوقٌ،
هذا الحج المبرور، ليس فيه ما يُبطله، وليس
فيه ما ينقصه من المعاصي، هذا هو الحج
المبرور الذي يُوجب الجنة.

والحديث الثاني: يقول صل الله عليه وسلم
لما سألته عائشةُ: هل على النساء جهاد؟ قال:
«نعم، جهادٌ لا قتالَ فيه، وهو الحج والعمرة»،
سمَّاه جهادًا لأنَّ فيه جهاد النفس وجهاد النَّفقة،
فيه جهادان: جهاد من جهة النَّفقة، وجهاد من
جهة النفس والأعمال، وهو عامّ للرجال والنساء،
فُرض مرةً في العمر.

ويُعرف من هذا أنه ليس عليهنَّ جهادٌ فيه قتال،
بل هذا خاصٌّ بالرجال، الجهاد الذي فيه قتال
خاصٌّ بالرجال، لكن لو هجم العدو على بلدٍ جاهدن
بحسب طاقتهنَّ، جاهدن من السطوح، ومن الأبواب،
ومن الطرقات؛ لأن الدفاع واجبٌ على المسلمين
جميعًا -ذكورهم وإناثهم- عند هجوم العدو على
البلد، لكن جهاد الطلب خاصٌّ بالرجال، ليس
للنساء فيه إلا عندما يُبتلين.

وأصله في البخاري في الصحيح: أنها قالت:
يا رسول الله، نرى الجهادَ أفضل الأعمال،
أفلا نُجاهد؟ قال: «لا، لكن أفضل الجهاد: حجّ مبرور».

والحديث الثالث عن جابرٍ: أنَّ أعرابيًّا سأل النبيَّ
صل الله عليه وسلم عن العمرة: أواجبة؟ قال:
«لا، وأن تعتمر خيرٌ لك». هذا الحديث ضعيفٌ،
وهو موقوفٌ على جابرٍ.

وهكذا حديث «الحج والعمرة فريضتان» ضعيف،
لكن يُغني عنهما ما تقدَّم.

قوله صل الله عليه وسلم لما سألته عائشة:
على النساء جهاد؟ قال: «جهادٌ لا قتالَ فيه:
الحج والعمرة»، دلَّ على وجوبهما، وأنهما
واجبان على النساء، كما هما واجبان على الرجل.

ويدل على وجوبهما أيضًا: قوله صل الله عليه وسلم
في حديث عمر في تفسير الإسلام: «الإسلام:
أن تشهد أن لا إله إلا الله وأنَّ محمدًا رسول الله،
وتُقيم الصلاة، وتُؤتي الزكاة، وتصوم رمضان،
وتحج وتعتمر، وتغتسل من الجنابة». أخرجه الدَّارقطني
بسندٍ صحيحٍ، وصححه ابنُ خزيمة.

فجعل العمرة مع الحج في تفسير الإسلام،
وهكذا الغسل من الجنابة، فهذا مع حديث عائشة:
على النساء جهاد؟ ... الحج والعمرة، يدلان على
وجوب العمرة، وفعل النبي صلى الله عليه وسلم:
كونه اعتمر فقال: «خذوا عني مناسككم» يدل على
وجوبها أيضًا؛ لأنه اعتمر وقال: «خذوا عني مناسككم».

وثبت عن ابن مسعودٍ رضي الله عنه:
أن النبي صل الله عليه وسلم قال: «تابعوا بين الحجِّ والعمرة؛
فإنهما ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكيرُ خبثَ
الحديد والذهب والفضَّة، وليس للحجِّ المبرور جزاءٌ إلا الجنة».
رواه الترمذي والنَّسائي بإسنادٍ صحيحٍ، وله شاهدان،
والصحيح عند النَّسائي عن ابن عباسٍ،
وله شاهدٌ عن عمر، وفيه ضعفٌ.

هذا فيه فضل المتابعة بين الحج والعمرة؛
ولهذا قال صل الله عليه وسلم: «العمرة إلى
العمرة كفَّارة لما بينهما، والحج المبرور ليس
له جزاء إلا الجنة» متفق عليه.

وفي حديث أنسٍ وابن عمر: أن النبي سُئل عن
السَّبيل فقال: «الزاد والراحلة»، وجاء هذا
المعنى عن عدّة من الصحابة عن النبي
صل الله عليه وسلم، قال: «السبيل: الزاد والراحلة»
يعني: في قوله جلَّ وعلا: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ
الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} [آل عمران:97]،
السَّبيل: الزاد والراحلة، يعني: المركوب والزاد،
هذا السَّبيل، سواء الراحلة كانت بعيرًا، أو بغلًا،
أو حمارًا، أو سيارةً، أو طائرةً، أو باخرةً،
أو غير ذلك، السَّبيل: ما يُوصلك إلى مكة
من مركوبٍ وزادٍ، هذا السبيل، إذا استطاع
السبيلَ إلى مكة أوجب عليه الحج، وإذا لم
يستطع فلا حجَّ عليه ولا عمرة؛ لأنَّ الله يقول:
{مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}، ويقول جلَّ وعلا:
{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن:16]،
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:
«الحج إن استطعتَ إليه سبيلًا».

وفَّق الله الجميع.

الأسئلة:

س: العمرة على أهل مكة؟

ج: واجبة مثل غيرهم مرة في العمرة،
هذا الصواب، الأدلة تعمُّهم.

س: العمرة والحج في المرتبة سواء في الوجوب؟

ج: لا، الحج أوجب؛ لأنَّ العمرة فيها خلاف،
والحج ما فيه خلاف بإجماع المسلمين، الحج ركنٌ
من أركان الإسلام، إنما الخلاف في العمرة فقط.

س: متى شُرع الحج؟

ج: في السنة التاسعة أو العاشرة، متأخِّرًا
وجوبه -يعني: وجوبه- وإلا شرعيته قديمة،
لكن وجوبه في السنة التاسعة أو العاشرة،
قال بعضُهم: سنة ستٍّ أو خمسٍ، ولكن الأرجح أنه متأخِّر.

س: إكثار الناس من العمرة بعد الحج ...؟

ج: لا حرج، لا حرج، إذا تيسر، ولا فيه زحمة،
ولا فيه أذى، مثلما فعلت عائشة، أذن لها النبيُّ
واعتمرت بعد الحجِّ، مع أنها مُعتمرة قارنة، ولكن أذن
لها وعمّرها من التَّنعيم، فإذا تيسر من دون
أذى فلا بأس، أما إن كان زحام وقد اعتمرت
فالتّرك أفضل مثلما ترك الصحابةُ، تكفي
العمرة السَّابقة.

س: والأفضل؟

ج: إن كان ما في زحام يُؤخذ مئة عمرة،
كلما تيسَّر، أو ألف عمرة مما تيسر، مثلما
قال صل الله عليه وسلم:
«العمرة إلى العمرة كفَّارة لما بينهما»، هذا يعمّ
مئة عمرة وإلا ألف، متى ما تيسر من غير مشقَّةٍ،
وبغير إيذاء للناس.

س: مَن أتى بعمرةٍ وأحرم من الميقات، وأراد أن يأخذ
عمرةً ثانيةً، هل يذهب إلى الميقات؟

ج: لا، التَّنعيم يكفي، ما دام في مكة التَّنعيم
يكفي، مثلما أحرمت عائشةُ، أو عرفة، أو غيره،
هذا الحلّ، يخرج إلى خارج الحرم فقط.

س: ومَن قال أحسن الله إليك: ليس للسعوديين،
فقط هذا للأجانب، يعني: يروحون للتَّنعيم،
فقط السعوديون يُحرمون من الميقات؟

ج: يعني السعوديون لهم شرعٌ لحالهم؟!

س: يقولون كذا أحسن الله إليك؟

ج: الذي يقوله أجهل من ...، جهل مُركَّبٌ،
السعوديون وغيرهم سواء.

س: فهم بعضُ الناس أنَّكم تقولون بجواز
عيب جهةٍ معينةٍ أو ... أو قريةٍ معينة؟

ج: ما تُسمَّى: غيبة، أما عيب وما عيب، ترك العيب
أحسن، ما يجوز أن نتكلم في أعراض الناس،
لكن ما يُسمَّى: غيبة ... إذا قيل: أهل الجزائر
عندهم عادة كذا، أو أهل الرياض عندهم عادة ..
أو أهل مكة عندهم عادة جميلة زينة، ما يقع
هذا غيبة، فإذا قيل: أهل الجزائر عندهم فتنة
القتال الآن، ما يُسمَّى غيبة، وهكذا في الصومال،
وهكذا في أفغانستان.

س: البعض فهم أنَّكم تقصدون أنَّ هذا عابهم،
مثلًا: أنَّ أهل بلد كذا جبناء، أو أهل بلد كذا وكذا؟

ج: هذا أمرٌ آخر، ينبغي تجنب هذا؛ لأنه يُسبب
الفتن، ثم أيضًا قد يقوله كاذبًا، ما يدري عنهم ...،
ينبغي أن يحترز الإنسانُ من لسانه.

س: ما يدخل في قوله: {لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ
عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ} [الحجرات:11] يكون على النَّهي؟

ج: ... الاستهزاء، أما هذا: أن يرى أنهم بُخلاء
أو جبناء، فترك هذا أولى، لكن كونه يدخل
في الغيبة هذا محل نظرٍ، العلماء عرَّفوا
الغيبة بأن يذكر إنسانًا مُعينًا، أو جماعةً
مُعينين: فلان وفلان.

أما هذا فقد يُقابله شيءٌ ... قد يدخل في
قوله جلَّ وعلا: {وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ}
[الحجرات:11]، قد يدخل في هذا؛ لأنَّ هذا
ينزل لأهل بلدٍ، ينزل لهم ...، قد يكرهونها
وتُصاب بفتنةٍ وعداوةٍ، ينبغي تركها،
تدخل في: {وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ}.

س: العمرة تدخلها النيابة إذا كان الشخصُ مريضًا؟

ج: العمرة مثل الحج، إذا كان ميؤوسًا منه يُنيب،
أو كبير السن عاجز، مثلما قال الرجلُ: يا رسول الله،
إنَّ أبي شيخٌ كبيرٌ لا يثبت على الراحلة، أفأحج عنه؟
قال: «حجّ عن أبيك واعتمر»، والمرأة قالت: يا رسول الله،
إنَّ أبي شيخٌ كبيرٌ، قال: «حُجِّي عن أبيك»، إذا كان
عاجزًا -كشيخ كبير- أو مريضًا لا يُرجى برؤه،
أما المرض العادي فلا، لكن مرض لا يُرجى برؤه،
يصير مثل الشيخ الكبير العاجز.

س: بعض الشباب تتوق أنفسُهم للحجِّ،
خاصَّةً في مجال الدَّعوة والتَّوجيه والإرشاد
للحجاج، لكن يخذلهم بعضُ الناس، وبعض
العوام يقولون: ..... أو اترك المجالَ لغيرك؟

ج: هذا ما عليه دليلٌ، لكن على الإنسان
مراعاة ألا تحصل زحمة على الناس، يعني:
يُقدر هذا في نفسه، لعله يُؤجر بهذا؛ لأجل الحجّ في السنين الأخيرة فيه زحامٌ كثيرٌ، لكن الدُّعاة عشرة أو عشرون ما يضرُّون الناس ..

س: هل اعتمر النبيُّ صلى الله عليه وسلم في رمضان؟

ج: ما نعرفه، العمرة كلها في ذي القعدة،
لكن العمرة في رمضان أفضل، ولعلَّ له عذرًا.

س: حديث أنسٍ ما صحَّته؟

ج: أيش هو؟

س: الزاد والراحلة؟

ج: كلها ضعيفة، لكن يشهد بعضُها لبعضٍ،
يعني: من باب الحسن لغيره كله، وأجمع
العلماء على المعنى هذا، والمعنى هذا
يعني: الزاد والراحلة، هذا محل إجماعٍ،
ما هو محل خلافٍ.

س: الحج بالمال الحرام يُفسِد الحج؟

ج: الحج صحيح ويأثم، الحج معظمه
أعمال لا تتعلق بالمال، أعمال كلها.

714- وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا:
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَقِيَ رَكْبًا
بِالرَّوْحَاءِ فَقَالَ: «مَنِ الْقَوْمُ؟» فقَالُوا: الْمُسْلِمُونَ،
وقَالُوا: مَنْ أَنْتَ؟ فقَالَ: «رَسُولُ اللَّهِ»، فَرَفَعَتْ
إِلَيْهِ امْرَأَةٌ صَبِيًّا فَقَالَتْ: أَلِهَذَا حَجٌّ؟ قَالَ:
«نَعَمْ، وَلَكِ أَجْرٌ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

715- وَعَنْهُ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ
رضي الله عنهما رَدِيفَ رَسُولِ اللَّهِ صل الله عليه وسلم،
فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ مَنْ خَثْعَمَ، فَجَعَلَ الْفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا،
وَتَنْظُرُ إِلَيْهِ، وَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
يَصْرِفُ وَجْهَ الْفَضْلِ إِلَى الشِّقِّ الْآخَرِ، فَقَالَتْ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ فَرِيضَةَ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ
فِي الْحَجِّ أَدْرَكَتْ أَبِي شَيْخًا كَبِيرًا لَا يَثْبُتُ
عَلَى الرَّاحِلَةِ، أَفَأَحُجُّ عَنْهُ؟ قَالَ: «نَعَمْ»،
وَذَلِكَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ،
وَاللَّفْظُ لِلْبُخَارِيِّ.

716– وَعَنْهُ رضي الله عنه: أَنَّ امْرَأَةً مِنْ
جُهَيْنَةَ جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ صل الله عليه وسلم
فَقَالَتْ: إِنَّ أُمِّي نَذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ، فَلَمْ تَحُجَّ حَتَّى
مَاتَتْ، أَفَأَحُجُّ عَنْهَا؟ قَالَ: «نَعَمْ، حُجِّي عَنْهَا،
أَرَأَيْتِ لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّكِ دَيْنٌ، أَكُنْتِ قَاضِيَتَهُ؟
اقْضُوا اللَّهَ، فَاللَّهُ أَحَقُّ بِالْوَفَاءِ». رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.

الشيخ: الحمد لله، وصل الله وسلم على
رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومَن اهتدى بهداه.

أما بعد: فهذه الأحاديث الثلاثة كلها
تتعلق بالحجِّ: حج الصبي، والحج عن
كبير السن، والحج عن الميت، وتدل الأحاديث
على صحَّة الحج من الصبي الصغير،
ويكون نافلةً، كما يأتي، وعلى صحَّة الحج
عن الشيخ الكبير العاجز إذا حجَّ عنه ابنُه
أو ابنتُه أو غيرُهما، وهكذا الحج عن الميت،
إذا كان الحجُّ دَينًا، أو حجَّ فريضةٍ يحجّ عنه أيضًا.

الحديث الأول: أن النبي صل الله عليه وسلم
لقي ركبًا من الروحاء، والروحاء: موضعٌ في
طريق المدينة من مكة، لقيهم النبيُّ
صل الله عليه وسلم هناك، فقال لهم:
«مَن القوم؟» يسألهم، فقالوا: نحن المسلمون،
فقالوا: مَن أنتَ؟ قال: «رسول الله»، فرفعت
إليه امرأةٌ صبيًّا فقالت: ألهذا حجٌّ؟ قال:
«نعم، ولكِ أجرٌ»، هذا يدل على أنه لا بأس
بالحجِّ عن الصبي، تحجّ عنه أمه أو أبوه،
مَن يتولَّاه، الذي هو معه إذا حجَّ عنه
فلا بأس، وله أجرٌ، للصبي أجرٌ، وللذي
يحجّ به أجر، ولكنه نافلة.

وفيه أنه لا مانع أن يحجّ عن الصبي أمُّه
أو أبوه أو غيرُهما ممن يتولى شأنه.

وفي "صحيح البخاري" عن السائب بن يزيد
الكندي رضي الله عنه قال: "حُجَّ بي مع
النبي صل الله عليه وسلم وأنا ابن سبع سنين"،
وابن عباس حجَّ مع النبي صل الله عليه وسلم
حجَّة الوداع ولم يبلغ، قال: "وقد ناهزتُ الاحتلام"
يعني: لم يبلغ، فدلَّ ذلك على أنَّ حج الصبي
الذي لم يبلغ لا بأس به، يكون نافلةً
كما يأتي في آخر الباب: «أيما صبيّ حجَّ
ولم يبلغ الحنثَ فعليه أن يحجَّ حجةً أخرى»،
تكون نافلةً.

الحديث الثاني حديث ابن عباس: أنَّ الفضل بن عباس
أخوه، وهو أكبر من عبدالله، هو أكبر أولاد العباس،
وله عدة أولاد، منهم: عبدالله وقثم، وكثير، هم
جماعة، والفضل أكبرهم، كان يُكنى: بأبي الفضل،
يُقال للعباس: أبا الفضل، كان ردف النبيِّ
صل الله عليه وسلم في حجَّة الوداع من
مُزدلفة إلى منى، فسألته امرأةٌ فقالت:
إنَّ أبي شيخٌ كبيرٌ.


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

المواضيع المتشابهه:



 توقيع :
الحروف تتهادى بكلماتها
لتجسد لك اجمل عبارات الشكر والثناء
حبيبة قلبي ملامح شفق






أنامل خَلقت التميز
الراقي ... والازاهير النادرة
روح يا اخت روحي سلمت يداكِ








روح .. ملامح شفق
أهديكما همسة شكر من الصميم ..










رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ لجين على المشاركة المفيدة:
 (07-24-2021)
 
كاتب الموضوع لجين مشاركات 11 المشاهدات 3783  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 04-27-2024, 09:32 PM (إعادة تعين) (حذف)
لا توجد أسماء لعرضهـا.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 01:10 AM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah