[blink]
رسالتك السابعة قرأتها سيدتي , جاءت كأيام الجمعات هادئة ودافئة وعابقة بعطر عنابك , هذه اللحظة دنوت من الاحرف , لم افكر مطلقا كيف احب , لكن جذورنا التقت في ارض ما ,هي ذاتها الغيمة التي جاز لها تبليل شفاهنا , يبدو انها تعاني حرقة البعد , عرفتنا من اعيننا , فما نهاري الا ذو عطش وما ليلي الا كحل عينك المسال , لهذا عشقت هالفيتي , تلك الورود التي امتزجت بروحي , وددت ان تنبت في مزهريتك , لكن هالفيتي بعيدة , كذا انت حينما تكونين بالقرب , ان يكن هذا غير معقول , كيف يرى القلب من غير عينين , كيف له ان يشعر بك وانت ِ بهذا البعد , هل نحن كحبتين قمح نجتا من الرحى , رحى الحرب التي تدور وتدور , لم نعد نتحدث عنها , وحده الحب لا يسأم , حتى في الموت القابع بالفضاءات نسأل اين احبتي , ثم يدور ذات السؤال كيف اشرقت هذا اليوم عليها من بعد ليل ماطر , هل بللت غيمتنا نوافذها ,هل سال واديها ,هل اسقى اصص الحبق المنثور على شرفاتها , نحن لا نستطيع ان ننسى كيف احببنا , نحن لم نرتب ذاتنا في لقاء من نود ان نحب , بلا دراية هكذا تجيء بعض اجزاء الارواح المفقودة , تتشابك خيوط روحك بخيوط روحي , يجدل عالم آخر غير مرئي , يمتزج بكل هدوء , لكننا احيان نتحدث عنه , نشعر ان الكلمات تأتي دون ما نحس به , لم اؤمن ان الصمت له حديث شجي , لم اؤمن الا بعينان دار بينهما حديث طويل , كان نهاية هذا الحديث مؤسف , يبدو ان الغيمة ذاتها شاركتهما البكاء , نسيت لم القي التحية , لن نجيء من البعيد ابدا , اراك معي في الوجود كسياميين
[/blink]