د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري
عن أبي محمد عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمنُ أحدكم حتى يكونَ هَواهُ تبعًا لما جئتُ به". [حديث حسن صحيح، رويناه في كتاب الحجة بإسناد صحيح].
الشرح الإجمالي للحديث:
قعَّدَ النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث قاعدة عظيمة من قواعد الدين، وعلامة من علامات الإيمان: ألاَّ يقدمَ المؤمن هوًى لنفسه أو لغيره على شرعِ الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
وفي الحديث دليل عظيم على أهمية طلب العلم الشرعي، والعمل به.
الفوائد التربوية من الحديث:
1- أن الإيمان الواجب قد ينفى عمن قصر في ترك واجبه.
2- تربية المؤمن على طلب الدليل، ووجوب الانقياد لشرع الله تعالى، وإنما تثبت قدم الإسلام على عتبة التسليم والاستسلام.
3- خطورة اتباع الهوى، والأمر بمجاهدة العبد هواه؛ ليستقيم له الأمر على شرع ربه عز وجل، وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم.