صرتِ عُمري صرتِ جنّة
أيقظِي القلبَ المُعَنّى
في سَراديبِ المَساءِ
لحظةً فيها فُتِنّا
لما بانَتْ في عيونٍ
كُحلها لَحنٌ وفَنَّا
رَاقصت نَبضاً عليلاً
بعدَ أن كنّا وَهِنَّا
في حروفٍ قد توارتْ
خلف سَطرٍ يَرتَجِنَّ
عَينها قَاموسَ شِعرٍ
شَعرها سِحرٌ وَجِنّا
صَوتها شَطرٌ مُقفى
خَصرُها عَجزٌ يُغَنّا
في تَلابيبِ الصباحِ
نَشوةٌ لا تَهجَعنَّ
إنَّ فيها من جنونٍ
بعد مَا كُنّا وعنّا
كيفَ لي أختالُ شوقاً
شَوقي نارٌ فيهِ جنّة
كيف لي أنسَى عُيوناً
فيها شِعري يَوتَزِنَّ
من جُنوني نارَ شَوقي
تارةً لا تسْتَكِنَّ
وَتارةً تأتي صَباحاً
بينَ نَبضي تُشْرِقَنَّ
في المَساءِ مَحضَ ضُوءٍ
نورَ عُمري تَروِيَنّا
أنتِ يا قَمراً مَليحاً
في سَماءٍ يَمتَحِنّا
أُكْتُبي تَاريخَ عِشقي
خَلّدي سِيرة وَسُنّة
علي الصقور//شعر وزن
11-11-2017
عَينها قَاموسَ شِعرٍ
العرض العادي
