انتِ العفافُ وانتِ الجودُ والكرمُ
وهذا القمرُ في حورِ عينيكِ يُتَّهَمُ
عيناكِ شُرفَتَانِ في ساعةِ الدُّجى
هيَ نظرةٌ الا وخيطُ الفجرِ يبتسمُ
فيُأَذَّنُ للصيامِ اني صائمٌ ابدا
في نورِ عينيكِ لاجوعٌ ولاسَقمُ
ايا عيدُ مادامت الافراحُ ما
دامت على وصلِ الغيابِ تَعتزمُ
هلالي وان بدا مُتوسمٌ غابتْ
كلُ الاهِلَّةِ وذاكَ الشوقُ يَحْتَدِمُ
ايا شوقاً مالي أرى الاقمارُ شاحبةً
في بُعدها تَرى أضواءُها عَدمُ
عيناكِ حينَ ترسمانِ فيافىء الربيع
فيها الحياةُ وفيها الموتُ والعدمُ
كأنها الصلاةُ في محرابِ جنتهِ
جناتُ عدنٍ في حرفها نَعِمُ
كَفيالقِ الصبحِ في قُربها غَدقٌ
وَتَرى الحروفَ في جِيدها صَمَمُ
اني دعوتُ اللهَ صغيرتي وصلاً
واني بعينيكِ مُعتكفٌ ومُلتزمُ
" في البيت الثاني يشبه الشاعر العينان مابين الدجى (سواد الليل )اي النقاب الاسود
وكأنها شرفةعلى الفجر من بين الدجى اي الليل شديد السواد
والنظرة كانها خيط الفجر يُمسك للصيام عند رؤيتهِ "