الضال لا يسلك الطرق العابرة..
ولا الأماكن المكتضة.. ولا الحدائق .. ولا المقاهي الليلية ؛
يكره إشارات المرور.. وسيارات المرور
و الشرطة..
و العسكر..
و صالات الإنتظار، و الإنتظار..
و اللوحات الإرشادية..
يعشق الأزقة..
و الزنقات..
و الطرق الضيقة، و الملتوية..
و الحارات المهجورة..
و البيوت القديمة..و الآيلة للسقوط..
وحتى السقوط ذاته..
الضلال هو أن تذهب وتجد نفسك في غير ما ذهبت إليه ،!
كأن تذهب للمسجد، وتجد نفسك في الكنيسة ،!
كأن تذهب لتشتري قهوة عربية، وتجد نفسك تشرب إسبريسو؛
.
.
وبما أن المشروبات بالمشروبات تذكر..
ضللت الطريق من عندكم و وجدت نفسي في حانة مجاورة..
أسقوني نعناعا، و شربته!
ثم حكموا عليّ بالسجن.. وقيدوني ،!
و منعوني من الإستئناف ..
و من الغناء..
و من الهراء..
و من الكذب..
و من النباح..
قيدوا صوتي في حنجرتي ..
و قالوا لي لا تتب .. فإنك أسوأ من أن تتوب ،!
من أن تستغفر..
لا ترقص..
فأنت لا تجيد الرقص..
لا تضحك، فانت من وطنٍ يُمنع على أهله الضحك ..
لا تتحدث.. فالحديث خيانة ..
لا توقد شمعة.. ولا ترسم مئذنة، فالمآذن أطول من كل الأقلام ..
لا
لا
لا
أنهالت عليّ اللاءات..
و أغلقوا النوافذ..
واخذوا الكتب..
وتركوا بقايا من وجوهٍ مستعارة..
وقيد مستعار..
وكلام مستعار..
و أمل مستعار.. وحلم مستعار؛!
كلها تركوها في ضرفٍ كتبوا عليه..
"أيها الضال الذي وصل للتوْ..بعد طول ضلال.. هذه لك..!
الوجوه المستعارة لك..
و القيد لك..
و الكلام لك..
و الأمل لك..
و الحلم لك..
اما ما بقي من الحياة فهو لنا، فالحياة أيها الضال لا تتسع لنا ولك..
أنت لست لك،، أنت للقيد.. و القيد لنا،!"
بسمة روح:
ممنون جداً لك..لأنكِ أعدتِ القراءة! وهو في نظري لايستحق القراءة من الأساس ،! سأعيد وجهة نظري فيه ثانية، وربما أقرأه !
:sm
مي محمد:
لا أدري من هو الرائع ؟! هل هو النص ام أنا.. وكلاهما يحتاج منك مراجعة كلامك :sm146:
:sm طيف :
أعتقد والله أعلم أن الرائع و الواقع في هذا الزمن خطان متوازيان.. قدر الله أن لايلتقيا .!
و هذا لا يعني أن قناعاتي دائماً كويسة، وصحيحة :D
:sm شمس الأصيل:
قال لي أبي أن الذين يقولون سنعود، لا يعودون ،!:o
يا ضلعي الأعوج.. الذي أستقام،!
ثم قرر الرحيل..
كل الضلوع عوج.. وانت وحدك الممتد.. كظل !
من قال لك أستقم.. و أنت جمالك في إعوجاجك ، أن تكن معوج فهذا شرف لك.. و وسام فوق قلبي.. اما أن تكون ممدود.. كألف قرر أن يستغني عن الهمزة.. و يبقى أصلع و حافي .. خارج صندوق الأحرف .. فهذا لايعني أنك ستكون أفضل.. !
أنا لست الولد الصالح، انا الولد السيئ !
انا الهلال، انا العرجون القديم.. ما أن يكتمل حتى يعود لوضعه البائس ،!
البؤساء وحدهم يكتبون على الأرصفة.. ينشرون غسيلهم على أشرعة الآخرين .. و يعلقون حروفهم على ابواب المقاهي.. و شرفات المنازل .! يا صديقة الولد السيئ.. ياضلعي الأعوج الذي استقام.. انا الولد السيئ.. و انت الضلع الأسوأ.. الذي ترجل و هرب ركضاً وهو ينتعل كعب عالي.!
لن تجد الولد الصالح ؛!
كل الأولاد سيئين.. وانا الأسوأ ،!
التي أقنعتني مؤخراً أن الكتابة عبث.. و ترف أكثر من اللازم، و أننا عندما نكتب فإننا فقط نتشارك مع الآخرين في إضاعة الوقت، و البحث عن أنفسنا داخل الكلمات، و في استقامة حرف، و انحناء آخر .! بينما نحن في الحقيقة خارج إطار كل شيء.. أي أننا غير مؤطرين.. ويجب أن نكون كذلك .. احرار.. و أن لا نفصح عن أنفسنا بالكتابة.. لإنها العنوان الذي يختفي بداخله النص كاملاً.. و النصوص تبان من عناوينها.. أو كما يقال.. ليال العيد تبان من عصاريها ،!
لم أكن ليلة عيد.. ولا نصاً.. و أنتِ لست كذلك..!
اسحبي الكرسي في الزاوية.. و ضعي رجلاً على الأخرى.. و حدثينا عن الطبيعة و الخلق.. و الموسيقى، و البحر.. و القصائد.. و قصص الأطفال وكيف أنهم يستطيعون أن يزرعوا الصنوبر و البلوط فوق الغيم.. وهم يتناقزون من غيمة لأخرى.. ويقطفون الورد من حقول خضرا شاسعة.. حدثينا عن الشتاء و فصول السنة، ومواسم الأمطار.. وهجرة الطيور .. أسحبي قلم الرصاص.. و كراس الرسم، و أخبرينا كيف ترسمين العصافير على جدارن الغرفة.. كيف ترسمين الضوء.. و الظل.. الليل و النهار.. الشمس و القمر ،!
ربما لم يعد الغموض ذو جدوى
و
انا الحطاب في قاع جرد.. مابه شجر وغصووووون
/////////////////////// حدااااه البرد و الليل الطويل... وشبْ في فاسه ،!*