~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-11-2019   المشاركة رقم: 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية لجين

إحصائية العضو






  لجين has a reputation beyond reputeلجين has a reputation beyond reputeلجين has a reputation beyond reputeلجين has a reputation beyond reputeلجين has a reputation beyond reputeلجين has a reputation beyond reputeلجين has a reputation beyond reputeلجين has a reputation beyond reputeلجين has a reputation beyond reputeلجين has a reputation beyond reputeلجين has a reputation beyond repute
 



التواجد والإتصالات
لجين غير متواجد حالياً

المنتدى : الخيمة الرمضانية
قصة يوميات رمضان ــــ 5 ــــ

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://lalaplus.ma/content/uploads/2016/08/%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AA%D9%8A...%D8%AA%D8%B 9%D8%B1%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AA%D8%A3%D8%AB%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D8%B1%D9%82-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%83.jpg');border:10px inset silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:gainsboro;border:1px double silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





_ يوميات رمضان _
_ ه _
غبار العصر يملأ المكان ، الشمس تكاد
تختفي خجلة خلفه ، الرياح تهب شرقية
متأزرة بوشاح صحراوي ...
المشيعون يصلون للتو ، كبار ، شباب ، صغار ،
ونساء سلمن أمرهن لله وبقين بعيدا ،
فلا يجوز لهن أن يصعدن إلى المقبرة ...
النواح يلسع أذني ، امرأة عشرينية فقدت
غطاء رأسها ، فبادرت أخرى كي تغطي
شعرها الذي أصبح كمزرعة ، مملوء بالتراب وبالغبار ...
كان الخال أبو نبيل يقف بالقرب مني ،
رجل في آواخر العقد الرابع ، متوسط القامة ،
أسمر البشرة ، أجرد الرأس سوى من
عدة شعرات تمردت على موسم
الحصاد ، بينما لحيته كثة غير مرتبة ،
عينه اليسرى غادرت وجهه منذ
أن كان في السابعة من العمر ،
يومها ضربه أبوه بقضيب صفصاف
طري ، فأصاب عينه ، وهاجرت إلى غير رجعة ...
كان الخال أبو نبيل صاحب نكتة
بين الناس ، يقضي أيامه بسخرية ،
ومع كل هذا إلا أنه كان قاسيا
جدا مع زوجتيه وأولاده ، لا يعرف
معنى الرحمة عندما يخطئ أي منهم ...
عندما شاهدني أومأ إلي ، فتركت
مشهد القبر واتجهت نحوه ، أعلم
بأنه كان يحبني جدا رغم فارق السن
بيننا ، كان يطلق علي ( زعيم العيلة ) ،
طبعا بلا كرسي ، فهناك زعيم للعائلة مازال
على قيد الحياة ...
قبلت يده كما اعتدت ، مسحت الغبار
المتراكم على ( صلعته اللامعة ) ،
أمسك بيدي وشد عليها بطريقة غريبة ،
عندما التقت عيناي بعينه !!! ، كانت
الدموع تقطن هناك ، عرفت بأنه
تذكر ولده الشاب ( محمود ) الذي
قضى نحبه في العام الماضي بحادث
( دراجة ) تاركا لأبيه زوجة وثلاثة أطفال ،
كان يقف فوق رأس قبره ...
_ هون عليك ياخال ...كلنا سنكون هنا يوما ما ...
_ كيفك يا ( ..... ) ...
_ الحمد لله يا خال ... ماشي الحال ...
_ هل أنهيت الدراسة الجامعية ...ألم تصبح محاميا بعد ...
_ بعد بكير ياخال ...
_ إياك أن أسمع بأنك رسبت ، فأنت الزعيم
ياولد ... جدك سيموت قريبا ...
نظر إلى المشيعين ، أصبحت الجثة في
القبر ، بعضهم يخلط الماء بالتراب ،
أمسكني من رقبتي وشدني إليه ...
_ سيموت ... نعم سيموت ... يكفيه
لقد قطع المئة ... ( أي يعني بدو يخلد ) ...
_ الله يطول بعمره ياخال ...
_ أي ...الله يقطع عمره ...أخذ عمره وعمر غيره ...
ابتسمنا معا هذه المرة ، شدني
إليه أكثر ، شعرت بحنان لم أشعر به من قبل ...
كان الرجال يستعدون لردم القبر ،
جلس الجميع ، جلسنا نحن أيضا ...
_ اسمع يا خال ...
_ عندما أموت ادفنوني هنا
( أشار إلى مكان بجانب قبر ( محمود )
كان ضيقا لا يتسع لقبر جديد ...
_ لكن المكان ضيق ياخال ...
_ لا يهمني ... دبروا الأمر ...
_ وهل تظن بأنك ستموت غدا ..
_ لا أدري ... لكني أعرف بأني سأموت قبلك ...
_ العمر الطويل يا خال ... مازلت شابا ...
لديك زوجتان ... ههههه ...
_ فليذهبا إلى الجحيم من بعدي ... هذه
وصيتي لك ياخال ... لف رقبتي بيده
الخشنة وربت عليها ( وصيتي برقبتك ... أسمعت ياولد )
انتهت مراسم التشييع ، صوت الشيخ
صمت فجأة ، غيوم تراكمت في
السماء ، لحظات فقط وكان المطر
يتساقط بغزارة ، دوما بعد موج الغبار
يهطل المطر لكنه كان أحمر اللون ...
_ هيا يا خال ... سنشرب الشاي عندي في البيت ...
_ لكني سمعتهم يعزمون على
الغداء هدية لروح المرحوم ...
_ ما بتعرف أني ما بأكل من طعام
الميت ياولد ... هيا ...
تركنا جمهرة الناس وركبت خلفه على
الدراجة النارية ، المساء حضر الآن ،
المطر عاود الارتفاع ، إنه مساء جميل
رغم الألم ( قلت في نفسي ) ...
سنة واحدة تمر من هنا ، غادرنا جميعاً
القرية عنوة ، كدنا ننسى المقبرة ،
والأشجار ، والدروب الطينية ، والملعب الترابي ...
منذ يومها لم أر الخال أبو نبيل ،
فقد أصبح كل منا في منطقة ،
والتنقل صعبا للغاية ، فكنا نخشى
كل شيء بلا استثناء اذا ما قررنا
الذهاب إلى مكان ما ...
رن جرس الهاتف المحمول ، ظهر لي
( الخال يتصل بك ) ...
_ آلو أهلا بالخال ...
لكن المفاجأة كانت أن صوتاً أنثوياً
شاحباً على الطرف الآخر .
_ أنا نبيلة يابن عمتي ...
_ مابك ... صوتك ليس على مايرام ...
أجهشت بالبكاء ، لم أعد أسمع
صوتها الذي اختفى مع دوي انفجارات قريبة .
_ أين الخال ... ما الذي حدث ...
صمت الهاتف ، عاودت الاتصال ( الرقم المطلوب مغلق ) ...
_ يا إلهي ... الوصية ... الوصية ...
________
وليد.ع.العايش
ه رمضان ١٤٤٠


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]












توقيع :

الحروف تتهادى بكلماتها
لتجسد لك اجمل عبارات الشكر والثناء
حبيبة قلبي ملامح شفق






أنامل خَلقت التميز
الراقي ... والازاهير النادرة
روح يا اخت روحي سلمت يداكِ








روح .. ملامح شفق
أهديكما همسة شكر من الصميم ..









عرض البوم صور لجين  
 
كاتب الموضوع لجين مشاركات 5 المشاهدات 1387  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يوميات هو وهي بقلمي مي محمد وهج القسم العام 5 04-15-2014 03:41 PM


الساعة الآن 07:16 PM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah