~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 327
عدد  مرات الظهور : 1,781,842


عدد مرات النقر : 327
عدد  مرات الظهور : 1,781,842

العودة   منتديات وهج الذكرى > ღ القـسم الاسـلامي ღ > نفحــات ايمانيـة
نفحــات ايمانيـة يختص بالمواضيع الاسلامية العامة على منهج أهل السنة والجماعة
التعليمـــات روابط مفيدة
إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-15-2022
ملكة الحنان غير متواجد حالياً
اوسمتي
تكريم اكتوبر المراقبة المتميزة وسام العيد مع الجوري مسابقة نجم سهيل 
لوني المفضل Green
 رقم العضوية : 3574
 تاريخ التسجيل : Jun 2020
 فترة الأقامة : 1417 يوم
 أخر زيارة : 10-24-2023 (12:55 PM)
 المشاركات : 24,462 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : ملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 1
تم شكره 1,871 مرة في 1,517 مشاركة

اوسمتي

اسلامي أعمال ادَّخر الله ثوابها عن عبادِه ولم يُبْدِه لهم



أعمال ادَّخر الله ثوابها عن عبادِه ولم يُبْدِه لهم


إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومِن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ [النساء: 1].
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾ [الأحزاب: 70- 71].

أما بعد؛ فإن أصدق الحديث كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعة ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار.

أعاذنا الله وإياكم من النار، ومن كل عمل يقرب إلى النار، اللهم آمين.

إخواني في دين الله؛ الأعمال الصالحات كثيرة ذكرها الله في كتابه، وبينها النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديثه وأقواله وسيرته، لكن الأعمال منها ما له ثواب معين؛ الحسنة بعشر أمثالها، وهناك أعمال ثوابها لا أحد إلا الله عزّ وجلّ.

فلنأخذ بعضاً من هذه الأعمال وليس كلَّها، فمن هذه الأعمال غير معلومة الأجر، لكنها غزيرة الثواب؛ لأن الثواب مذخور عند الله سبحانه وتعالى، تعلَمُه يا عبد الله يا فاعل الصالحات، تعلمه يوم القيامة.

ففي الصلاة مثلاً؛ نأخذ مثالاً ما رواه أَنَسٌ -رضي الله تعالى عنه- قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ -هذا الرجل-: (الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ)، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاةَ قَالَ: («أَيُّكُمُ الْقَائِلُ كَذَا وَكَذَا؟») قَالَ: (فَأَرَمَّ الْقَوْمُ)، -أي سكتوا- (قَالَ: فَأَعَادَهَا ثَلَاثَ مِرَارٍ)، فَقَالَ رَجُلٌ: (أَنَا قُلْتُهَا، وَمَا أَرَدْتُ بِهَا إِلَّا الْخَيْرَ)، قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: («لَقَدِ ابْتَدَرَهَا اثْنَا عَشَرَ مَلَكًا، فَمَا دَرَوْا كَيْفَ يَكْتُبُونَهَا حَتَّى سَأَلُوا رَبَّهُمْ عَزَّ وَجَلَّ؟! قَالَ: اكْتُبُوهَا كَمَا قَالَ عَبْدِي»). (حم) (12988)، (خز) (466)، (يع) (3100)، (طل) (2001)، الصحيحة: (3452)، وقال الأرناؤوط: إسناده صحيح.

(اكتبوها كما قال عبدي)، الأجر غير معروف الآن، لكنه معلوم عند الله عز وجل، الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه.

ولنأخذ على ذلك أيضا الصيام، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ -تعالى- عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: ("كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي"). (م) 164- (1151).

قَوْله سبحانه وتَعَالَى في هذا الحديث القدسي: ("وَأَنَا أَجْزِي بِهِ")؛ بَيَانٌ لِعِظَمِ فَضْلِه، وَكَثْرَةِ ثَوَابِه؛ لِأَنَّ الْكَرِيمَ إِذَا أَخْبَرَ بِأَنَّهُ يَتَوَلَّى بِنَفْسِهِ الْجَزَاء، اقْتَضَى عِظَمَ قَدْرِ الْجَزَاءِ، وَسَعَةِ الْعَطَاء. (النووي: 4 / 152).

كم ثواب الصيام؟ لا يعلمه إلا الله.

وثواب الحج والعمرة أمره عند الله عز وجلّ، على قدر ما أنفقت، وما أخلصت لله عز وجل، فـعَنْ عَائِشَةَ رضي الله -تعالى- عنها قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي عُمْرَتِي: ("إِنَّ لَكِ مِنَ الْأَجْرِ عَلَى قَدْرِ نَصَبِكِ وَنَفَقَتِكِ"). (ك) (1733)، (1734)، (قط) (ج2/ ص 286، حديث رقم: (228)، (خ) (1695)، (م) 126- (1211)، انظر صَحِيح الْجَامِع: (2160)، الصَّحِيحَة: (1116)..

وعنها رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهَا؛ أَنَّهَا قَالَتْ: (يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَرَى الجِهَادَ أَفْضَلَ العَمَلِ، أَفَلاَ نُجَاهِدُ؟) قَالَ: («لاَ، لَكِنَّ أَفْضَلَ الجِهَادِ حَجٌّ مَبْرُورٌ»). (خ) (1520). كم ثوابه؟ مدخور عند الله.

وأخفى سبحانه وتعالى ثواب ذبح الهدي وثواب النحر والأضاحي، جاء في حديث ولكنه غير صحيح، بأن العبدَ الذي يضحي له بكل شعرة حسنة، قالوا: فالصوف يا رسول الله؟ قال: بكل شعرة من الصوف حسنة. كم شعرة؟ عدده كثير، هذا حديث غير صحيح، لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويغني عنه هذا الحديث الصحيح، الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم لذاك الرجل: ("وَأَمَّا نَحْرُكَ؛ فَمَدْخُورٌ لَكَ عِنْدَ رَبِّكَ،..."). (طب) في (الأحاديث الطوال)، حديث رقم: (61)، صَحِيح الْجَامِع: (1360)، (1868)، (5596)، صَحِيح التَّرْغِيبِ (1106)، (1112).

(وأما نحرك فمدخور لك عند ربك)، أكثر من عدد شعرها، وأكثر من صوفها، كم؟ مدخور عند الله سبحانه وتعالى، أعمالٌ أخفى الله سبحانه وتعالى ثوابها لعظمها وعظم قدرها.

وأما ثوابُ اَلْإِكْثَارِ مِنْ اَلدُّعَاءِ عموماً والإكثار من الدعاء يَوْمَ الْجُمُعَة خصوصاً، من مغيب شمس يوم الخميس بدأت الجمعة إلى مغيب شمس اليوم الجمعة، هذا اليوم كله أربع وعشرون ساعة، الدعاء فيه عظيم جداً، وهذا ثوابه لا يعلمه إلا الله جل جلاله، فـعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم: ("أَتَانِي جِبْرِيلُ عليه السلام وَفِي كَفِّهِ مِرْآةٌ بَيْضَاءٌ، فِيهَا نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ يَا جِبْرِيلُ؟! قَالَ: هَذِهِ") -أي النكتة السوداء- ("الْجُمُعَةُ؛ يَعْرِضُهَا عَلَيْكَ رَبُّكَ عزَّ وجل لِتَكُونَ لَكَ عِيدًا، وَلِقَوْمِكَ مِنْ بَعْدِكَ، تَكُونُ أَنْتَ الْأَوَّلَ، وَيَكُونُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى مِنْ بَعْدِكَ")، -لهم السبت والأحد- ("قُلْتُ: مَا لَنَا فِيهَا؟") -ما الفضيلة في يوم الجمعة؟- ("قَالَ: لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ، لَكُمْ فِيهَا سَاعَةٌ؛ مَنْ دَعَا رَبَّهُ عزَّ وجل فِيهَا بِخَيْرٍ هُوَ لَهُ قَسْمٌ، أَعْطَاهُ اللهُ عزَّ وجل، أَو لَيْسَ لَهُ بِقَسْمٍ، إِلَّا ذُخِرَ لَهُ مَا هُوَ أَعْظَمُ مِنْهُ، أَوْ تَعَوَّذَ فِيهَا مِنْ شَرِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَلَيْهِ؛ إِلَّا أَعَاذَهُ اللهُ مِنْ أَعْظَمَ مِنْهُ"). (طس) (6717)، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ: (694)، (3761).

الدعوة في الساعة هذه؛ أنت تدعو الله فيها، وكان في القدر قد قَسَم لك هذا الذي دعوت به أن يكون فيكون.

وإن لم يُقسَم لك في القدر دعوتك هذه، لن تحقق في الدنيا، قال: (أو ليس له بقسم إلا ذخر له ما هو أعظم منه)، سيأتيك خير من هذه الدعوة التي دعوتها الله عز وجل في الدنيا أو في الآخرة، أعظم مما دعوت.

وكذلك إذا تعوذت بالله سبحانه وتعالى من شر هو مكتوب عليك سيكون هذا ويقع، تصيبك مصيبة أو ما شابه ذلك، لكن يعيذك الله من أعظم منه في الدنيا وفي الآخرة.

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله -تعالى- عنه عن النَّبيِّ صلى اللهُ عليه وسلَّم قَالَ: ("لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللهِ تَعَالَى مِنَ الدُّعَاءِ"). (ت) (3370)، (جة) (3829)، (حم) (8733)، انظر صَحِيح الْجَامِع: (5392)، صَحِيح التَّرْغِيبِ: (1629).

وأيضا عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم: ("مَا عَلَى الْأَرْضِ مُسْلِمٌ يَدْعُو اللهَ بِدَعْوَةٍ إِلَّا آتَاهُ اللهُ إِيَّاهَا، أَوْ صَرَفَ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا، مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ")، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ: (إِذًا نُكْثِرُ!) قَالَ: ("اللهُ أَكْثَرُ"). (ت) (3573)، (حم) (22837)، (طس) (147)، وصححه الألباني في هداية الرواة: (2199).

إذن؛ دعوتك التي دعوت بها لن تكلّفك شيئًا إلا الإخلاص لله في هذه الدعوة، ولا تكون الدعوة بإثم ولا بقطيعة رحم، ماذا تكون النتيجة؟ لو دعوت الله أن يرزقك مئات الألوف من الدنانير أي رقم تريده؟ إما أن يحقق، وإما حسنات تأتيك مئات الألوف منها، وإما يصرف عنك من السوء بقدرها، فلا تحزن إذا لم تلَبَّ لك دعوة، ادخرها عند الله عز وجل.

(اللهُ أَكْثَرُ)، أَيْ: اللهُ أَكْثَرُ إِجَابَةً مِنْ دُعَائِكُمْ،.. وَقِيلَ: اللهُ أَكْثَرُ ثَوَابًا وَعَطَاءً مِمَّا فِي نُفُوسِكُمْ، فَأَكْثِرُوا مَا شِئْتُمْ، فَإِنَّهُ تَعَالَى يُقَابِلُ أَدْعِيَتَكُمْ بِمَا هُوَ أَكْثَرُ مِنْهَا وَأَجَلُّ. تحفة الأحوذي (8/ 471).

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ("مَا مِنْ رَجُلٍ يَدْعُو اللَّهَ بِدُعَاءٍ إِلَّا اسْتُجِيبَ لَهُ؛ فَإِمَّا أَنْ يُعَجَّلَ فِي الدُّنْيَا، وَإِمَّا أَنْ يُدَّخَرَ لَهُ فِي الآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يُكَفَّرَ عَنْهُ مِنْ ذُنُوبِهِ بِقَدْرِ مَا دَعَا، مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ أَوْ يَسْتَعْجِلْ"). قَالُوا: (يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يَسْتَعْجِلُ؟!) قَالَ: ("يَقُولُ: دَعَوْتُ رَبِّي فَمَا اسْتَجَابَ لِي"). (ت) (3604).

بعض الناس يستعجل الدعاء! لا تستعجل كله عند الله مكتوب، كله مسجل، كل دعوة خرجت هي مكتوبة عند الله سبحانه وتعالى، فالدعاء ثوابه عظيم، فكيف بذكر الله سبحانه وتعالى.

أما ذكر الله فحدث ولا حرج، حدث ولا حرج عمَّا للذاكرين الله كثيرا والذاكرات، من الأجور والحسنات، عَنْ أُمِّ رَافِعٍ رضي الله عنها قَالَتْ: (قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ يَأجُرُنِي اللهُ عزَّ وجل عَلَيْهِ)، قَالَ: ("يَا أُمَّ رَافِعٍ! إِذَا قُمْتِ إِلَى الصَّلَاةِ") -أي انتهينا من الصلاة، سلمنا من الصلاة، قال:- ("فَسَبِّحِي اللهَ عَشْرًا، وَهَلِّلِيهِ عَشْرًا، وَاحْمَدِيهِ عَشْرًا، وَكَبِّرِيهِ عَشْرًا، وَاسْتَغْفِرِيهِ عَشْرًا، فَإِنَّكِ إِذَا سَبَّحْتِ عَشْرًا؛ قَالَ: هَذَا لِي، وَإِذَا هَلَّلْتِ")؛ -يعني قلت: لا إله إلا الله عشر مرات- ("قَالَ: هَذَا لِي، وَإِذَا حَمِدْتِ؛ قَالَ: هَذَا لِي، وَإِذَا كَبَّرْتِ؛ قَالَ: هَذَا لِي، وَإِذَا اسْتَغْفَرْتِ؛ قَالَ: قَدْ غَفَرْتُ لَكِ"). أخرجه ابن السني في (عمل اليوم والليلة) (37- 38/ 105)، ومن طريقه الديلمي (3/ 1 31)، انظر الصَّحِيحَة: (3338).

إذن من بحث عن المدخرات، ويريد أن يدخر عند الله عز وجل فعليه بذكر الله، فعندما تسبح الله يقول: (هذا لي)، الأجر غير معروف، تحمد الله، تكبر الله، تذكر الله؛ إنا لله وإنا إليه راجعون، أي نوع من أنواع الذكر الذي فيه حمد وتمجيد لله، ثوابه غير معروف، هو عند الله سبحانه وتعالى، وإذا سألت لنفسك تقول: (اغفر لي)، قال: قد غفرت لك.

وأما من يدعون إلى الله من الدعاة والخطباء والمخلصين، الذين يبلغون كلام الله عز وجل، ويهدون الناس إلى صلاة، وإلى تصحيح وضوء، أو ما شابه ذلك، من أمور الدين والدنيا أيضا، حدِّث ولا حرج عما ادخر لهم من الأجور، فـثواب الدعوة إلى الله لا يعلم قدره إلا الله، ثبت عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ("مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى، كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ")، -كم عددهم؟ لا يعلمه إلا الله، تموت أيها الداعي إلى الخير والأجر يجري- ("لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا)،

(وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ")، -والعياذ بالله- ("كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا"). (م) 16- (2674).

وأيضا من الأعمال عير معلومة الثواب؛ الشهادة في سبيل الله جلّ جلاله، أن يموت الإنسان مقبلاً غير مدبر، مدافعاً عن دين الله سبحانه وتعالى، عن أَنَسِ بْن مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا أَحَدٌ يَدْخُلُ الجَنَّةَ يُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا، وَلَهُ مَا عَلَى الأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا الشَّهِيدُ، يَتَمَنَّى أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا، فَيُقْتَلَ عَشْرَ مَرَّاتٍ لِمَا يَرَى مِنَ الكَرَامَةِ». (خ) (2817)، (م) 109- (1877). ما هي؟ ثوابها غير معروف.

وأيضا عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ البَرَاءَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: (أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ مُقَنَّعٌ بِالحَدِيدِ)، -يريد أن يجاهد ويقاتل، يلبس الخوذة والدرع- فَقَالَ: (يَا رَسُولَ اللَّهِ! أُقَاتِلُ أَوْ أُسْلِمُ؟) -وهو كافر- قَالَ: («أَسْلِمْ، ثُمَّ قَاتِلْ»)، (فَأَسْلَمَ، ثُمَّ قَاتَلَ، فَقُتِلَ)، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: («عَمِلَ قَلِيلًا وَأُجِرَ كَثِيرًا»). (خ) (2808)، (م) 144- (1900).

فقط قال: أسلم ثم جاهد فقتل، لا وقت لأن يقيم صلاة، ولا أن يزكي ولا أن يحج، عمل قليلاً، وعلمه عند الله، أُجر كثيراً.

وَكذلك المجاهد المخلص، الذي لا يفسد في الأرض ولا يظلم، أجره عظيم وثوابه جسيم، فـعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("الْغَزْوُ غَزْوَانِ") -أَيْ: الْغَزْوُ نَوْعَانِ-: ("فَأَمَّا مَنْ ابْتَغَى وَجْهَ اللهِ، وَأَطَاعَ الْإِمَامَ، وَأَنْفَقَ الْكَرِيمَةَ")، -يعطي الأشياء الجيدة والنفيسة. انظر عون المعبود (5/ 410)-، ("وَيَاسَرَ الشَّرِيكَ")، -ياسر من اليسر والسهولة-، ("وَاجْتَنَبَ الْفَسَادَ")، -في الأرض-؛ ("فَإِنَّ نَوْمَهُ وَنُبْهَتَهُ أَجْرٌ كُلُّهُ")، -وهو نائم له أجر وهو مستيقظ له أجر، كم؟ علمه عند الله سبحانه وتعالى،-.

("وَأَمَّا مَنْ غَزَا فَخْرًا، وَرِيَاءً، وَسُمْعَةً، وَعَصَى الْإِمَامَ، وَأَفْسَدَ فِي الْأَرْضِ")، ("فَإِنَّهُ لَا يَرْجِعُ بِالْكَفَافِ"). (د) (2515)، (س) (3188)، (س) (4195)، (حم) (22095)، صَحِيح الْجَامِع: (4174)، الصَّحِيحَة: (1990).

هذا لا يرجع كما خرج، بل لا يرجع بالكفاف، يرجع بذنوب والعياذ بالله.

كذلك عموم العمل الصالح الخالص لوجه الله حتى ولو كان أمراً دنيويًّا، فإن ثوابه، وأجره عظيم، لا يعلمه إلا الله، كما ثبت عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، -رضي الله تعالى عنه-؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا أُجِرْتَ عَلَيْهَا، حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي فَمِ امْرَأَتِكَ». (خ) (56).

ليس وضع اللقمة في فم المرأة عبادة، وإنما هي من عادات تجلب المحبة والمودة، ومع ذلك ما تضعه في فم امرأتك تؤجر عليه.

وإن سألت عن ثواب طاعة الوالدين فتجد الأمر العظيم، ثبت عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: (جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم) (خ) (2842)، (فَقَالَ: أُبَايِعُكَ عَلَى الْهِجْرَةِ وَالْجِهَادِ)، (م) 6- (2549)، (س) (4163)، (أَبْتَغِي وَجْهَ اللهِ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ)، (جة) (2782)، (م) 6- (2549)، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ("هَلْ مِنْ وَالِدَيْكَ أَحَدٌ حَيٌّ؟!")، قَالَ: (نَعَمْ! بَلْ كِلَاهُمَا)، (م) 6- (2549)، (وَلَقَدْ تَرَكْتُهُمَا يَبْكِيَانِ)، (س) (4163)، (د) (2528)، (جة) (2782)، قَالَ: ("فَتَبْتَغِي الْأَجْرَ مِنْ اللهِ؟")، قَالَ: (نَعَمْ!) قَالَ: ("فَارْجِعْ إِلَى وَالِدَيْكَ")، (م) 6- (2549)، ("فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ")، (خ) (2842)، (م) 5- (2549)، (ت) (1671)، -أَيْ: خَصِّصْهُمَا بِجِهَادِ النَّفْسِ فِي رِضَاهُمَا، وَيُسْتَفَادُ مِنْهُ أَنَّ بِرَّ الْوَالِدِ قَدْ يَكُونُ أَفْضَلَ مِنْ الْجِهَادِ-.

("أَحْسِنْ صُحْبَتَهُمَا")، (م) 6- (2549)، ("وَأَضْحِكْهُمَا كَمَا أَبْكَيْتَهُمَا")، (س) (4163)، (د) (2528)، (جة) (2782)، (حم) (6490)، (وَأَبَى أَنْ يُبَايِعَهُ). (حم) (6833)، وقال الأرناؤوط: حسن.

هَذَا كُلُّهُ دَلِيلٌ لِعِظَمِ فَضِيلَةِ بِرِّهِمَا، وَأَنَّهُ آكَدُ مِنْ الْجِهَادِ -في سبيل الله-، وَفِيهِ حُجَّةٌ لِمَا قَالَهُ الْعُلَمَاءُ؛ أَنَّهُ لَا يَجُوزُ الْجِهَادُ إِلَّا بِإِذْنِهِمَا إِذَا كَانَا مُسْلِمَيْنِ، أَوْ بِإِذْنِ الْمُسْلِمِ مِنْهُمَا، فَلَوْ كَانَا مُشْرِكَيْنِ، لَمْ يُشْتَرَطْ إِذْنَهُمَا عِنْد الشَّافِعِيِّ وَمَنْ وَافَقَهُ. النووي (8/ 333).

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

الخطبة الآخرة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين، أما بعد:
وأيضا مما ادخرَ أجوراً عظيمة لصفات وأخلاق معينة في المسلمين، قد تكون مفقودة عند كثير من الناس، وهو كظم الغيظ عن أخيك المسلم لوجه الله، جارك صاحبك زميلك في العمل، أغاظك، فأنت كظمت غيظك، ففيه عظيم الأجر والثواب عند الله، ذكر الله ذلك في كتابه فـقال سبحانه: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ* الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ* وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ* أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴾ [آل عمران: 133 – 136].

كم في الجنة سيكون الأجر؟ علمه عند الله.

عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("مَا مِنْ جُرْعَةٍ أَعْظَمُ أَجْرًا عِنْدَ اللهِ؛ مِنْ جُرْعَةِ غَيْظٍ كَظَمَهَا عَبْدٌ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ"). (جة) (4189)، (حم) (6114)، وصححه الألباني في هداية الرواة: (5043).

وعَنْ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("مَنْ كَظَمَ غَيْظًا وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ، دَعَاهُ اللهُ عَلَى رُؤوسِ الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، حَتَّى يُخَيِّرَهُ مِنْ الْحُورِ الْعِينِ مَا شَاءَ"). (د) (4777)، (ت) (2493)، (جة) (4186)، (حم) (15675)، انظر صَحِيح الْجَامِع: (6522)، صَحِيح التَّرْغِيبِ: (2753).

لا عدد معين للثواب، الأجر ما هو محدود يا عباد الله.

كذلك من أخذ بعهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه، في اجتناب الموبقات واجتناب السيئات، والوفاء باجتناب المحرمات، فقد ورد عن عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ،... أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ وَحَوْلَهُ عِصَابَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ: («تَعَالَوْا بَايِعُونِي عَلَى أَنْ لاَ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا، وَلاَ تَسْرِقُوا، وَلاَ تَزْنُوا، وَلاَ تَقْتُلُوا أَوْلاَدَكُمْ، وَلاَ تَأْتُوا بِبُهْتَانٍ تَفْتَرُونَهُ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَأَرْجُلِكُمْ، وَلاَ تَعْصُونِي فِي مَعْرُوفٍ، فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ") -كم أجره؟- ("فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَعُوقِبَ بِهِ فِي الدُّنْيَا فَهُوَ لَهُ كَفَّارَةٌ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَسَتَرَهُ اللَّهُ فَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ، إِنْ شَاءَ عَاقَبَهُ، وَإِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُ»)، قَالَ -عبادة-: (فَبَايَعْتُهُ عَلَى ذَلِكَ). (خ) (3892).

كذلك معظم الحسنات التي فيها إخلاص لله عز وجل، هي حسنات المؤمنين مدخرَّة عند الله، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه-؛ أَنَّهُ حَدَّثَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ("إِنَّ الْكَافِرَ إِذَا عَمِلَ حَسَنَةً") -قدم خيرا للناس أو للحيوان- ("أُطْعِمَ بِهَا طُعْمَةً مِنَ الدُّنْيَا، وَأَمَّا الْمُؤْمِنُ، فَإِنَّ اللهَ يَدَّخِرُ لَهُ حَسَنَاتِهِ فِي الْآخِرَةِ وَيُعْقِبُهُ رِزْقًا فِي الدُّنْيَا عَلَى طَاعَتِهِ"). (م) 57- (2808).

المسلم والمؤمن على كلا الأمرين في الدنيا والآخرة رابح بعمل الحسنات، الكافر يربح في الدنيا فقط، أما في الآخرة، {وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا}. (الفرقان: 23)، وعَنْ أَبِي ذَرٍّ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ("يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَأَزِيدُ")، -لا تقف عند عشر بل قال: وأزيد- ("وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَجَزَاؤُهُ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا أَوْ أَغْفِر،ُ..."). (م) 22- (2687).

وروى الترمذي لمن أغضب ربه ماذا يفعل؟ كيف تجعل الله لا يغضب عليك بعد أن غضب، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الصدقة تطفئ غضب الرب"، إذا عملت عملاً وعلمت أنك أغضبت الله فتصدق، فيرضى الله عنك، ويذهب عنك غضب الرب.

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -قال-؛ ("يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ، مَا لاَ عَيْنٌ رَأَتْ، وَلاَ أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلاَ خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ ذُخْرًا؛ بَلْهَ مَا أُطْلِعْتُمْ عَلَيْهِ")، -يعني هذا في شيء مذخور عند الله سبحانه وتعالى لا تعلمه أنت، لكن هناك الله عز وجل أعلمنا أن هناك ثوابا في القرآن الكريم وفي السنة غير هذا الثواب المعلوم هناك أمور أخرى عند الله،- ("ثُمَّ قَرَأَ: ﴿ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾"). (السجدة: 17)، قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَرَأَ أَبُو هُرَيْرَةَ: ﴿ قُرَّاتِ أَعْيُنٍ ﴾. (خ) (4780)، (م) 4- (2824)

قرة أعين بالمفرد، ورواها أبو هريرة بالجمع، ليست واحدة، بل قرات أعين، لمن؟ هذا لهؤلاء الصالحين الذين نسأل الله أن نكون منهم.

هذا الكلام وصل إلينا عبر العلماء والصالحين، وهم جاؤوا به عن النبي صلى الله عليه، والنبي جاء به عن جبريل عن الله سبحانه وتعالى، نصدق ونؤمن بذلك، فصلوا على أكرم خلق الله على الله، صلوا على رسول الله كما أمر الله، ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].

اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات يا رب العالمين.
اللهم لا تدع لنا في مقامنا هذا ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا دينا إلا قضيته، ولا مريضا إلا شفيته، ولا مبتلىً إلا عافيته، ولا غائبا إلا إلى أهله رددته سالما غانما.
اللهم فُكَّ أسر المأسورين، واقضِ الدين عن المدينين، ونفس كرب المكروبين، برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعلنا من عبادك الذين أعددت لهم ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، اللهم آمين آمين.
﴿ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].


المواضيع المتشابهه:



 توقيع :

رد مع اقتباس
قديم 07-15-2022   #2


الصورة الرمزية همس المطر
همس المطر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2568
 تاريخ التسجيل :  Oct 2017
 أخر زيارة : منذ 13 ساعات (11:56 PM)
 المشاركات : 223,283 [ + ]
 التقييم :  2111227722
 الدولهـ
Oman
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Rosybrown
شكراً: 12,944
تم شكره 10,861 مرة في 8,311 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: أعمال ادَّخر الله ثوابها عن عبادِه ولم يُبْدِه لهم



عليه الصلاة والسلام..
و
اللهم آمين يارب العالمين..

جزاكِ الله خير الجزاء
و
جعله الله في ميزان حسناتك
و
أسعدكِ الرحمن



 
 توقيع :






رد مع اقتباس
قديم 07-15-2022   #3


الصورة الرمزية اميرة الحب
اميرة الحب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3722
 تاريخ التسجيل :  Feb 2021
 أخر زيارة : منذ يوم مضى (06:30 PM)
 المشاركات : 114,624 [ + ]
 التقييم :  123782353
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
ستجد الحب حتماً حين تؤمن بكل قواك القلبية أنّك تستطيع تحمل كل نقطة عذاب ستواجهك في هذا الطريق، وحين تؤمن وتستوعب جيداً أنّ الحب تضحية، ووفاء، وحنان لا ينتهي
لوني المفضل : Gold
شكراً: 14,732
تم شكره 10,757 مرة في 7,030 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: أعمال ادَّخر الله ثوابها عن عبادِه ولم يُبْدِه لهم



ملكة الحنان

جزاك الله خير الجزاء ونفع بك
سلمت أناملك على الطرح القيم
ويعطيك العافية على المجهود المبذول
ما ننحرم من فيض عطائك وإبداعك
لك تحياتي وفائق شكري
ودي وعبق وردي
كنت هنا اميرة الحب




 
 توقيع :




💕🅰 🅼 🅵 💕




رد مع اقتباس
قديم 07-15-2022   #4


الصورة الرمزية روح الأمل
روح الأمل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3602
 تاريخ التسجيل :  Jul 2020
 أخر زيارة : 12-24-2022 (09:39 AM)
 المشاركات : 49,122 [ + ]
 التقييم :  1400003561
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 1,699
تم شكره 3,594 مرة في 2,459 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: أعمال ادَّخر الله ثوابها عن عبادِه ولم يُبْدِه لهم



جزاك الله خير الجزاء نفع الله بك



 
 توقيع :


شكرا نجمتنا لا عدمتك :


رد مع اقتباس
قديم 07-15-2022   #5


الصورة الرمزية ملكة الحنان
ملكة الحنان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3574
 تاريخ التسجيل :  Jun 2020
 أخر زيارة : 10-24-2023 (12:55 PM)
 المشاركات : 24,462 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Green
شكراً: 1
تم شكره 1,871 مرة في 1,517 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: أعمال ادَّخر الله ثوابها عن عبادِه ولم يُبْدِه لهم



همس

سعدت بحضورك وتشريفك لمتصفحي
لاحرمني الله منك ومن روعة جديدك




 


رد مع اقتباس
قديم 07-15-2022   #6


الصورة الرمزية ملكة الحنان
ملكة الحنان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3574
 تاريخ التسجيل :  Jun 2020
 أخر زيارة : 10-24-2023 (12:55 PM)
 المشاركات : 24,462 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Green
شكراً: 1
تم شكره 1,871 مرة في 1,517 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: أعمال ادَّخر الله ثوابها عن عبادِه ولم يُبْدِه لهم



أميرة

سعدت بحضورك وتشريفك لمتصفحي
لاحرمني الله منك ومن روعة جديدك




 


رد مع اقتباس
قديم 07-15-2022   #7


الصورة الرمزية ملكة الحنان
ملكة الحنان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3574
 تاريخ التسجيل :  Jun 2020
 أخر زيارة : 10-24-2023 (12:55 PM)
 المشاركات : 24,462 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Green
شكراً: 1
تم شكره 1,871 مرة في 1,517 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: أعمال ادَّخر الله ثوابها عن عبادِه ولم يُبْدِه لهم



روح

سعدت بحضورك وتشريفك لمتصفحي
لاحرمني الله منك ومن روعة جديدك




 


رد مع اقتباس
قديم 07-16-2022   #8


الصورة الرمزية ريماس
ريماس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1531
 تاريخ التسجيل :  Jun 2014
 أخر زيارة : 02-26-2024 (10:42 PM)
 المشاركات : 81,587 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 1,710
تم شكره 4,734 مرة في 3,962 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: أعمال ادَّخر الله ثوابها عن عبادِه ولم يُبْدِه لهم



جزاك الله خيراً
و جعلهُ في ميزان
حسناتك
و أثابك الفردوس ..



 
 توقيع :






رد مع اقتباس
قديم 07-18-2022   #9


الصورة الرمزية ملكة الحنان
ملكة الحنان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3574
 تاريخ التسجيل :  Jun 2020
 أخر زيارة : 10-24-2023 (12:55 PM)
 المشاركات : 24,462 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Green
شكراً: 1
تم شكره 1,871 مرة في 1,517 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: أعمال ادَّخر الله ثوابها عن عبادِه ولم يُبْدِه لهم



ريماس
سعدت بحضورك وتشريفك لمتصفحي
لاحرمني الله منك ومن روعة جديدك



 


رد مع اقتباس
قديم 07-20-2022   #10


الصورة الرمزية شموخ الكلمة
شموخ الكلمة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2093
 تاريخ التسجيل :  Feb 2016
 أخر زيارة : منذ 3 أسابيع (12:39 AM)
 المشاركات : 53,442 [ + ]
 التقييم :  7666
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Aliceblue
شكراً: 133
تم شكره 2,311 مرة في 1,896 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: أعمال ادَّخر الله ثوابها عن عبادِه ولم يُبْدِه لهم



بارك الله فيك على الطرح القيــم
جزاك الله خيـر ونفـع بـك





 
 توقيع :


يسلم قلبك نجمـة ليـل



رد مع اقتباس
إضافة رد
كاتب الموضوع ملكة الحنان مشاركات 10 المشاهدات 684  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 04-26-2024, 04:02 AM (إعادة تعين) (حذف)
لا توجد أسماء لعرضهـا.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 01:22 PM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah